كتبت- مديحة عثمان

اعترف الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي مدير مهرجان مسقط السينمائي عن وجود بعض الملاحظات السلبية الناتجة عن قلة خبرة العاملين تحت مظلة المهرجان، مشيرا إلى أن كل العاملين هم هواة يسعون كل حسب مقدرته على تقديم أفضل ما لديه من أجل المهرجان، ويعود ليقول: "الحب والإخلاص لا يكفيان من أجل إدارة عمل ضخم بحجم مهرجان دولي، ورغم أن الأمور تسير على خير ما يرام، إلا أن هناك العديد من الملاحظات التي نعترف بأنهم وقعوا فيها جهلا عن غير قصد، مثل عدم توصيل الدعوات إلى مواقعها، إلى غيرها من الملاحظات التي نحاسب أنفسنا عليها في كل ليلة نجتمع فيها، ونحاول قدر الإمكان أن تبقى في إطارنا ولا تلقي بظلالها على ضيوفنا، لكن هناك بعض الأخوان العمانيين للأسف حين يرون تلك الملاحظات يشهرون بها عوضا عن تقديم النصح، وهذا التصرف لا يصب في صالح المهرجان، فالمهرجان ليس ملكا للأفراد، ولكن هي ملك للدولة وتحمل اسم السلطنة، والجهة المنفذة للفعالية هي جمعية، بالتالي تحكمنا التكاليف للاستعانة بخبرات من الخارج، إنما نستشير ونعمل ضمن الجماعة، وللعلم فإن هناك حوالي 100 شخص متطوعين في المهرجان، ونسبة الأخطاء في العمل التطوعي واردة، وكيف لا، وهم بشر، والبشر غير معصومين عن الخطأ".

ويضيف: "نقوم بتصحيح أخطائنا أولا بأول ولا ننتظر تصحيحها لحين انتهاء المهرجان، وإلا استغرقنا سنتين كاملتين لتصحيح الوضع الأول، وكانت نتاج أن عادت الأمور إلى نصابها بل وتحسنت كثيرا".

وعلى الكفة الأخرى يتحدث عن الأمور الإيجابية التي تجلت في المهرجان قائلا: "خططنا أن نظهر بشكل جيد، ولكن هناك أمورا لم نتوفق فيها إنما توفرت لدينا خيارات أفضل وأجمل من سابقتها، مثل اعتذار بعض الفنانين وقبول البعض الآخر، وهي مفاجآت تحملها كل المهرجانات بغض النظر عن ضخامتها في جعبتها، وهناك مفاجآت في حفل الختام لم نكن نتصورها وهي في طريقها لترى النور".

ويختم حديثه: "هذا ليس مجرد عمل نؤديه، فهي ليست وظيفة، ولكن المهرجان ثمرة محبتنا للفن، ورغبتنا في احتضان مهرجان سينمائي بالسلطنة، وأؤكد لكم أن مهرجان مسقط السينمائي ليس كالسابق، ليس كالأمس، فالمهرجان اليوم محط أنظار الناس، والنقاد، والسينمائيين، اليوم كلهم ينظرون إلينا إلى المهرجان الذي يحمل اسم السلطنة".