القاعة الثقافية(أقرأ كتابك)الأمسية الثقافية الأولى تستضيف المبدعه (زهرة مكه في قرأتها لكتاب من روائع حضارتنا)

  • القاعة الثقافية(أقرأ كتابك)الأمسية الثقافية الأولى تستضيف المبدعه (زهرة مكه في قرأتها لكتاب من روائع حضارتنا)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله.....


    مرحبا أعضاء الساحة العمانية،،وأهلا بكم في ساحة الفكر والثقافة والتى تسعى جاهدة لتقديم ما هو جديد ومفيد لعقولكم النيرة،،
    ها هى اليوم تطل عليكم بموضوع جديد متجدد، الذى يقدم فقرة ممتعة نعيش فيها أجواء الأمسيات الثقافية،،
    القاعة الثقافية وهى القاعة التى ستعقد فيها الأمسيات الثقافية التى ترقى بالفكر و تزيده معرفة وعلما،،
    القاعة الثقافية وهى من ضمن البرامج الجديدة الذى تستعد ساحة الفكروالثقافة لتقديمها لكم أعضاء الساحة الكرام،،،
    وهى عبارة عن برنامج متجدد يمتد لمدة إسبوعين
    خلاله يقوم أحد أعضاء الساحة
    المبدعين والمدعوين من قبل المشرفين
    لتقديم كتاب ،قام بقرأتة وتقديم أجمل ما فيه
    من أفكار و نصائح بأسلوب شيق وممتع،،،
    بعد ذلك يقوم الأعضاء الكرام بالإضافة والتعليق على ما يقدمة العضو المستضاف للأمسية الثقافية،،،
    لذلك فيسر القاعة الثقافية دعوتكم لحجز مقاعدكم
    لحضور هذه الأمسيات الثقافية،،
    وترحب بكل الأعضاء الكرام لتقديم أجمل
    المناقشات وأروعها والتى بالتأكيد ستضئ أجواء القاعة الثقافية
    بأنوار البهجة والسرور،،،نرحب بحضوركم وتواجدكم بأول أمسية ثقافية
    والتى تبدأمساء2\4\2010 إن شاءالله،،،وتستمر إلى 15\4\2010.
    المشاركة المطلوبة في الأمسية هي المناقشة والإضافة وليس فقط كلمات الشكر،،،،ونعتذر عن حذف أي مشاركة سلبية،،،
    كما أننا نود إعلامكم بإن الأسبوع الأول يكون مخصص للعضو لطرح القدر الكافي من الكتاب،،والإسبوع الثانى مفتوح لجميع الأعضاء لتقديم مناقشاتهم وإضافاتهم،،


    شاكرين لكم تواجدكم وتعاونكم،،،،
    .........................................................................
    ضيف الأمسية الأولى (الأستاذه :- زهرة مكه)
    عنوان الكتاب (من روائع حضارتنا)
    للدكتور الشيخ / مصطفى السباعي .


    فريق الإعداد،،،
    الإشراف العام\ أطـــــــــــــــــــــــــــوار
    التقديم والتنفيذ\ أطــــــــــــــــــــــــــــــوار
    المتابعة والتنيسق\الأستاذة شوكولاه
    تنظيم القاعة والأعضاء \الأستاذة حنان البدير
    الجهات الراعية للأمسية\ الساحة العمانية



    جميع الحقوق محفوظة لساحة الفكر والثقافة
    (2010)
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • شي رائع جدا وراقي يسعدني تواجدي في مثل هذه الامسيات الثقافيه
    ...(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ.. ...أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ.. ...فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).. ..اسالو الله ان يغفر لكم ويرزقكم من فضله فانه ( قريب) ...(سـهـم الحـب)...
  • بدء فعاليات الأمسيـــــــــــــــــــــــــــة









    خير ما نبدأ به أمسيتنا أيات من الذكر الحكيم،،،
    من سورة
    العلق
    يتلوها على مسامعكم ،،
    الأخ الفاضل،،، قلم الرصاص،،





    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • المقدمـــــــــــــــــــــــــــة

    المقدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة




    [B][B]سيداتي سادتي ضيوف القاعة الكرام متابعينا الأفاضل[/B][/B]
    [B][B]أنه لمن دواعي سرورنا وعظيم بهجتنا ان نلتقي بكم هن[/B][/B]
    [B][B]ا تحت رحاب القاعة الثقافية ونحن نشهد هذا الكم الهائ[/B][/B][B][B]ل[/B][/B]
    [B][B]م[/B][/B][B][B]ن الباحثين والمتطلعين والراغبين في جني ثمار الثقافة والمعرف[/B][/B]
    [B][B]ة بما ستطرحه حنايا هذه القاعة هذا وإن دل على شئ[/B][/B]
    [B][B]فإنه يدل على رقي فكركم وإتساع ثقافتكم وحبكم للمعرفة والعلم ،،،[/B][/B]









    [B][B]راعي أمسيتنا الكريم حضورنا الافاضل...[/B][/B]




    [B][B]حللتم أهلا ونزلتم سهلا في ربوع قاعتنا الثقافية[/B][/B]
    [B][B]والتى نأمل بإن تكون منبع صافيا تروى الفكر[/B][/B]
    [B][B]بشتى المعارف والعلوم كما نتمنى أن تجدوا فيه[/B][/B][B][B]ا [/B][/B]
    [B][B]ما يرتقي بكم نحو أفاق الثقافة الواسعه و العلوم المتنوع[/B][/B][B][B]ة [/B][/B]
    [B][B]التي سنستشفها من خلال قرائتكم المتعدد والمتنوعة [/B][/B]
    [B][B]للكتب القيمة و بصحبة عقولكم المتألقة فكراً وعلما ..... [/B][/B]


    [B][B]راعي أمسيتنا الفاضل حضورنا الكريم[/B][/B]



    [B][B]إنطلاقامن الحيزالكبير الذي يشغله الكتاب في[/B][/B]
    [B][B]النهوض بالفكر والثقافة مما يكسب الأمم إرتقائها وعلوها [/B][/B]
    [B][B]،، فلقد جاءت فكرتنا لقراءة كتابٍ يقدمه أحد أعضاء[/B][/B]
    [B][B]ساحتنا المبارك[/B][/B][B][B]ة [/B][/B]
    [B][B]و حتي نجعل من الكتاب خير جليسٍ لنا وحتى[/B][/B]
    [B][B]لا يشغلنا العالم الالكترونى عن كل ما هو مفيد وقيم ...[/B][/B]



    [B][B]أعزائي الكرام .....[/B][/B]




    [B][B]اليوم ونحن ندشن أول أمسيتنا الثقافية[/B][/B]
    [B][B]لا يسعنى الإ أن أشكركم على تواجدكم وعلى توافدكم[/B][/B]
    [B][B]لحجز مقاعدكم في القاعة الثقافية،،والتى إزدانت وتلألأت بحضوركم[/B][/B]
    [B][B]، وكم تملؤنا السعاده ونحن نراها ممتلئة عن أخرها وكم يؤسفن[/B][/B][B][B]ا[/B][/B]
    [B][B]أن نعتذر لمن لم يحالفهم الحظ بظفر بمقعدٍ فيها فلا يسعنا [/B][/B]
    [B][B]الإ أن نقدم لهم تحية شكرا وإجلال على مجئهم و إهتمامهم[/B][/B]
    [B][B]بإمسيتنا كما نلتمس منهم العذر على لعدم وجود مقاعد[/B][/B]
    [B][B]إضافية ولكن نقدم لهم بشرى بإنهم سيشاهدوا الأمسي[/B][/B][B][B]ة [/B][/B]
    [B][B]ع[/B][/B][B][B]لى الهواء مباشرة من خلال[/B][/B]
    [B][B]شاشة منتدى الساحة العمانية،،[/B][/B]










    [B][B]أعزائي محبى الثقافة،،،[/B][/B]













    [B][B]مساؤكم معطر بالأزاهير والرياحين،،مساؤكم ملؤه ثقافة وسمو في الفكر،،[/B][/B][B][B]،[/B][/B]






    [B][B]أعزائي الحضور،،،،[/B][/B]





    [B][B]أمسيتنا الرائعة ستقدم لكم فقرات متنوعه[/B][/B]
    [B][B]وأفكارا جديده في الطرح مدة إسبوعين،[/B][/B]
    [B][B]،سترافقنا فيها المبدعة راقية الفكر الأستاذه الجامعية [/B][/B]
    [B][B]؛ زهرة مكة[/B][/B]




    [B][B]ستأخذنا معها في رحلة شيقة نبحر معه[/B][/B][B][B]ا[/B][/B]
    [B][B]في كتابٍ قرأتة للدكتور مصطفى السباعى[/B][/B]
    [B][B]في يدها ريشة فنان وفي الأخرى كتاب،[/B][/B]
    [B][B]،ترسم لنا بإلوان الطيف ومدارس الفن[/B][/B]
    [B][B]ملاح كتابه ومواضيعه بأسلوبها العذب الراقى،،[/B][/B]






    [B][B]فالتتقدم مشكووووووووووووووووره[/B][/B]
    [B][B]إلى المنصة،،،،،،،،[/B][/B]


    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • بداية يطيب لي أن أشكر القائمين على هذه الأمسية الطيبة


    على مالقيتة منهم من حفاوة وحُسن إعداد وتنسيق .



    نلتقي اليوم لنبحر معاً عبر هذا المنبر لنتذوق معاً أطايب الكلم , تجمعنا الكلمة والفكرة



    ضمن كتاب شيق الطرح والمضمون.



    متمنية أن أوصل إليكم مدى المتعة والفائدة التي إستشعرتها حال قراءتة.



    والكتاب كما ذكر أنفاً بعنوان: من روائع حضارتنا.



    للدكتور الشيخ : مصطفى السباعي.







    ومما شدني حقيقة للكتاب سلاسة الأسلوب ونظم الأفكار ونسقها وإستخدام القصة
    في تدعيم المواقف والأحداث , لعقد مقارنة عادلة وموضوعية بين كلا الحضارتين الإسلامية في أوج مجدها والحضارة الغربية أنذاك ,حيث كانت الثانية مازالت ترزح تحت وطأة التخلف والجهل وفصل الدين عن باقي مناحي الحياة ,ومن ثم كان
    لها أن تنهض من سباتها العميق مستلهمة جذورها وقواعدها من أصول الحضارة الإسلاميةالعريقة التي سبقتها في إرتقاء سلم المجد , الا أنها ورُغم ذلك التقدم ظلت تعاني من إفتقارها لجانب مهم ألا وهو الجانب الروحي والعقدي
    الذي إمتازت به الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات
    فنجدهم رغم التكنولوجيا وعبقرية الإنجاز التي وصلوا إليها في عصرنا الحالي يعانون من أمراض نفسية وتفكك وشتات .
    نفسي لا مثيل له ,ذلك لأن حضارتنا الإسلامية كانت شاملة وأرتقت بالفرد المسلم
    فكراً وروحاً
    وقد تعرض الكاتب في ما تضمنه هذا الكتاب من روائع ثلاثة عشر لتفاصيل ودقائق مبهرة في حضارتنا قد لاتخطر لنا ببال .
    وسنستعرض معاً هذة الروائع خلال أمسيتنا ونتناولها تباعاً وإن كنت أرى أن حضارتنا زاخرة بروائع أخرى لا حصر لها .





  • هلا بك أستاذتنا الفاضله......
    تصفييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق
    الجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهور












    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • الرائعــــــــــــــة الأولى .
    (خصائص حضارتــنــــا)
    تكاد لا تخلو أي حضارة من عناصر أربع لتنمو وتزدهر وهي الموارد الإقتصادية ,والنظم السياسية, والتقاليد الخلقية ,ومتابعة العلوم والفنون, إضافة لعوامل أخرى جغرافية وإقتصادية ونفسية كالدين واللغة والتربية.
    وكذلك الأمر بالنسبة لإنهيارها وزوالها يعود لمسببات وعوامل مؤثرة كالإنحلال الخلقي والفكري وإضطراب القوانين والظلم والإستبداد وفقد الموجهين المخلصين والأكفاء .
    وبذلك تكون حضارتنا قد حملت مميزات ثرية وتفردت بها :
    ـ قيامها على أساس الوحدانية المطلقة لله في العبادة عمن سواه (إيك نعبد وإياك نستعين) وكان لهذا السمو جّل الأثر في الإرتقاء بالإنسان وتحريره
    من طغيان الملوك والأقوياء ورجال الدين .
    ـ إنسانية النزعة والهدف عالمية الأفق والرسالة وهذا ماجاء به القران ليقر وحدة النوع رغم تعدد الأعراق والأوطان(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فأبو حنيفة ومالك والشافعي وسيبويه والغزالي والفارابي وإبن رشد وغيرهم
    إختلفت مذاهبهم ولاكن جمعهم نتاج فكري رائع ومتميز قدموه للحضارة الإسلامية.
    ـ أنها جعلت من المبادئ الأخلاقية ركناً مهماً لم تتخلى عنه قط وأهتمت به كتشريع وتطبيق فسمت بين الحضارات.
    ـ أنها أمنت بالعلم والعقيدة معاً ولم تفصل أحدهما عن الأخر كما فعلت الحضارة الغربيةوبذلك تقدمت.
    ـ تعاملت مع الناس بالرحمة والعدل وإن إختلفت معتقداتهم وتجسد ذلك عند فتح المسلمين لكثير من المدن .
    ومن هنا نرى أولى علامات الشمولية وجسارة المبدأ في حضارتنا مما أتاح لها أن تبني مجداً تليداً نافست به باقي الأمم ,فكان لها به قصب السبق عن غيرها من الحضارات التي لم تكن متينة الجذور أو عميقة الأثر فيمن عاصرها من حضارات .
  • تشكري اختى زهر مكة المتميزة دائما واشكر المنظميين للحفل , انا قرات للكاتب اسلوبة جميل واشكرك على اسلوب طرحك واحاول اقتني الكتاب تحياتي لكم
    عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
  • نرجو من الأخوة الحضور عدم مدااااااخلة الضيف
    الإ بعد السمااااااااااااح لهم من قبل لجنة التنظيم
    أخت حنان البدير بما أنك مسؤلية التنظيم الحضور والقاعة
    عليك إبلاغ الحضور وتذكريهم بالتعليمااات
    حتى لا يتكرر الموقف
    نرجو من الأفاضل الحضور
    الهدؤ وإنتظار الوقت المناسب للطرح المداخلات

    لجنة التنظيم

    لكم خالص التقدير

    أطوار
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • إنشاء الله سوف أشارك معكم وإنشاء الله تحوز أفكاري على رضاكم وأتمنى
    الفائدة للجميع شاكرين لكم الإهتمام بالأعضاء الكرام .......
    تحياتي للجميع
    النديم
    سلام عليكم جميعاً|a أنا تركت هذا المنتدى كان عندي عمل والله مو مني شخصياً فأرجو منكم تذكري بالطيب وإن كانت غلطت على أحد فالعذر و السموحة فأنا فترت قصيرة وأرجع إلى العمل في خلال تقريباً أسبوع ولي عوده قريباً أنشاء الله :) وتمنى لكم التوفيق
  • الرائعــــــــــة الثانية

    ( أثار حضارتنا في التاريخ )

    ويمكن لنا أن نجملها في ميادين خمس:

    ـ ميدان العقيدة والدين .

    كان لمبادئ الحضارة الإسلامية أثراً عظيماً في حركات الإصلاح الدينية التي قامت

    في القرن السابع عشر, فالإسلام أعلن وحدانية الله وتنزهه عن الظلم والنقص والقصور

    وبين أن صلة الإنسان بربه مباشرة و لاتحتاج لوساطة أحد كرجال الدين ,مما فتق أذهان الشعوب

    على هذه المبادئ الرائعة في وقت كانت فيه أوربا ممزقة بسبب الإختلاف المذهبي وهيمنة السلطان

    ورجال الدين على الأفكار والأموال والاراء، وكنتاج للفتوحات الإسلامية أنذاك والتأثر بسماحة مبادئ

    الإسلام ثارث شعوب أوربا مطالبة بحقوقها وحريتها بعيداً عن سيطرة الحكام ورجال الدين .

    ـ في ميدان الفلسفة والعلوم.

    أفاقت أوروبا من سباتها على أصوات علماء وفلاسفة المسلمين وهم يُدرسون الطب والجغرافيا

    والفلك والرياضيات في مساجد أشبيلية وقرطبة وغرناطة وغيرها،فإنتابتهم حالة من الإعجاب

    والشغف بما لدى المسلمين من جو مفعم بالحرية والنبوغ العلمي ،واستقوا من تراجمهم

    وعلومهم الكثير ككتاب (القانون)في الطب لإبن سينا و(الحاوي)للرازي وكذلك كتب الفلسفة.

    وقد أقر علمائهم المنصفين بأنا كنا في القرون الوسطى أساتذة أوربا مدة لاتقل عن ستمائة عام،

    يقول:سيديو عن الرازي وإبن سينا بأنهما سيطرا بكتبهماعلى مدارس الغرب زمناً طويلاً .

    ـ في ميدان اللغة والأدب.

    تأثرت أوربا وخاصة شعراء أسبانيا بالأدب العربي تأثراً بالغاً فلم تعرف قبلاً أي من أدب

    الفروسية أوالحماسةأو المجاز والتحليلات البديعية الرائعة ، يقول:الكاتب الأسباني المشهور

    أبانيز(( إن أوروبا لم تكن تعرف الفروسية المرعية ونخوتها الحماسية قبل وفود الغرب

    إلى الأندلس وإنتشار فرسانهم وأبطالهم في أقطار الجنوب )).

    وكذا تأثرت القصة الأوربية ومنذ نشأتها بفنون القصة العربية في القرون الوسطى من مغامرات

    وأخبار الفروسية ومغامرات الفرسان كألف ليلة وليلة بعد ترجمتها من العربية في القرن الثاني عشر

    ورسالة حي بن يقظان لإبن الطفيل وغيرها .

    إلا أن كلمات من العربية تسللت إلى اللغة الأوربية مثل كلمة مسك ،وليمون ، وقطن وغيرها

    وهنا لي وقفة مع مايحدث اليوم من فعل عكسي من قبلنا وضعف في تمسكنا بلغتنا العربية وهويتنا

    بإدراج كلمات أجنبية وإحلالها مكان مفرداتنا الثرية في دعوة وأهمة لمسايرة ركب التطور .

    ـ في ميدان التشريع .

    لعب إتصال الطلاب الغربيين بالمدارس الإسلامية وخاصة في أسبانيا دوراً في نقل مجموعة

    من الأحكام الفقهية والتشريعية للغاتهم في حين لم يكن لدى أوربا نظام متقن أو أي قوانين

    عادلة ، ومما يذكر في هذا السياق ترجمة نابليون في مصر لأشهر كتب الفقه المالكي

    للغة الفرنسية كـ (كتاب خليل) الذي يعد نواة القانون المدني الفرنسي .

    ـ في مفهوم الدولة وعلاقة الشعب بالحكومة .

    بعد أن أعلنت الحضارة الإسلامية الحقوق العادلة التي يجب أن تحيا بها الشعوب وطبقتها

    هبت الشعوب المجاورة للمطالبة بالحرية والتحرر من هيمنة الحكام ورجال الدين وأن تحظى بما حظي

    به الفرد المسلم من حقوق في ظل الحضارة الإسلامية .




  • الرائعــــــــــة الثالثة

    (النزعة الإنسانية)

    وهذه ميزة أخرى لحضارتنا الإسلامية الخالدة التي إرتقت بالإنسانية عن نزعات الحقد

    والكراهية والفرقة والعصبية إلى أجواء التسامح والحب والتعاون والمساواة أمام الله والقانون

    لايستعلي عرق على عرق ولا أمة على أمة فالجميع خلقوا من نفس واحدة( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي

    خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً ) .

    فلا تمايز بين فرد وآخر سوى بما يقدمه من عمل (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه)، ( إن أكرمكم

    عند الله أتقاكم )

    ففي الصلاة يصطف الناس جميعاً سواسية تجمعهم وجهة واحدة وعبادة واحدة ورب واحد .

    وفي الصوم كذلك يجوع الناس جميعاً لا فرق بين غني أو فقير، وفي الحج يرتدي الناس

    زياًواحداً أبيضاً نقياً ويقفون وقفة واحدة لاتمايز بينهم.

    حتى أن الخطاب القرآني خاطب الناس جمعاء بصيغة المساواة والوحدة بصيغة

    ياأيها الناس ، ياأيها اللذين أمنوا ، يابني آدم ، ياأيها المؤمنون ...

    وفي العقوبات أيضاً كان الناس في الإسلام سواسية من قتل يُقتل ومن سرق أو إعتدى عوقب

    أياً كان قدره ومكانتة أولونه أو عرقه، فالعدل هو مقصد التشريع الإسلامي ومبتغاه( الحر بالحر

    والعبد بالعبدوالأنثى بالأنثى ) ، والمؤاخذة فقط بالنية ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرءٍ ما نوى).

    هذه المبادئ أعلنت للناس وطبقت بينهم وكان لها صفة الديمومة والبقاء ولم تكن مجرد شعارات

    ينادى ويحتفى بها كل عام ليتذكرها الناس كما هو الحال اليوم .

    عندما تغاضب أبا ذر وبلال فنعته بإبن السوداء غضب الرسول منه وخاطبه قائلاً أعيرته بأمه

    إنك إمرؤً فيه جاهلية فندم أبا ذر واستتاب وطلب من بلال أن يطأ وجهه إمعاناً منه في الشعور بالذنب .

    وعندما سرقت إمرأة من بني المخزوم في عهد النبي وتُشفع لها بإسامة بن زيد عند رسول الله وهو حبيبه

    غضب الرسول عليه السلام غضباً شديداً وقام في الناس خطيباً فقال : إنما أهلك اللذين

    من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد،وأيم

    الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )

    وكان أبو بكر وعمر مثالاً للقائدالإنسان في تفقد الرعية وقضاء حوائجهم بأنفسهم والبر بهم والخوف

    من أن يعتري منصبهم وواجبهم أي قصور عن عن أخلاق ماقبل الخلافة

    فيحاسبهم الله عليه، وكذا عثمان وعمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين

    وغيرهم من رجالات الإسلام الذين كانوا مثالاً حياً ورائعاً لسمو النزعة الإنسانية

    في حضارتنا الإسلامية .






  • نبذه عن حيـــــآة الكاتب ودراسته ونشأته

    ** ( 1 ) **


    ولد الدكتور مصطفى حسني السباعي عام 1915م في مدينة حمص بسورية،


    ونشا في أسرة علمية عريقة، وكان أبوه وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير


    بحمص، وقد تأثر في أول نشأته بأبيه العالم المجاهد الشيخ حسني السباعي


    ****


    فلقد كان لأبيه مواقف وطنية مشرفة، حيث ساهم في المقاومة المسلحة ضد الفرنسيين
    وقيادة المجاهدين الثائرين ضد الاستعمار والطغاة والمستبدين.



    ****



    “وحين افترقنَا ..
    تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
  • أعزائى مشاهدينا عبر الشاشه الفضيه للمنتدى الساحه العمانية
    نقف مع موجز لأهم الأنباء لإخبار الساحه العامه

    يترافق مع عرض أمسيتنا
    أعمال الندوة المفتوحه بالساحه العامه


    ولازالت أعمال الندوة المفتوحة مستمره في بدايتها
    وتدور فيها نقاشات جاده لأعضاء متميزين،،،

    ويتجدد اللقاء في موجز أخر
    لإنجازات ساحتنا

    دمتم بود
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • الرائعـــــــة الرابعــــة



    (المساواة العنصرية)


    جاءت المساواة العنصرية في الحضارة الإسلامية لتؤكد على النزعة الإنسانية في الدعوة للمساواةبين الناس ، فلا فرق بين لون أو عرق أو منزلة (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .


    فلم تكن المساواة مجرد شعارات قد لا تستحيل إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع ، بل كانت واقعاً مطبقاً في سائر الأمكنة والعبادات من صلاة وصيام وحج فجميع الناس


    سواسية في الحقوق والواجبات .


    وفي يوم فتح مكة طلب الرسول الكريم من بلال الحبشي أن يصعد فوق الكعبة ليؤذن



    إعلاناً لكلمة الحق، حدث هذا في حضارتنا الإسلامية قبل أربعة عشر قرن مضت ، ولم يحدث في الحضارة الغربية قط مايماثله ، حيث كانت ترى في السواد



    منقصة ودنو منزلة وأضطهدت الزنوج فلم يكن يسمح لهم بأن يعتلوا منصباً ، ولا أن يتساوو مع البيض سواءً في التعليم أو السكن أوفي الحصول على الخدمات أو الملكيات والزواج حتى أن الأمر بلغ بهم



    إلى عدم السماح بدفن كلبٍ لشخص أسود في مقابر الكلاب الخاصة بالمواطنين البيض .



    يقول: (جاك ليت ) و(لي مور تيمر) لقد اشتهرت أمريكا بين شعوب العالم بأن شِعارها هو تمثال



    الحرية، ومعنى ذلك أن من واجبنا أن نرحب بكل قادم ولاجئ يحتمي ببلادنا ويحل بأرضنا، إن هرباً من الإضهاد



    أو بعداً عن الظلم، ويبدوا أن معنى هذه الحرية قد زال تماماً منذ وضع فيها التمثال على قاعدتة ).



    وفي عام مئة من الهجرة أي قبل ثلاثة عشر قرناً شكت جارية سوداء تدعى فرتونة إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز



    بأن لها حائطاً صغيراً يُقتحم فيسرق دجاجها ، فأرسل الخليفة عمر من يخبرها بأنه كتب لوالي مصر بأن يصلح لها حائطها وأن يقف على تحصين بيتها بنفسه ، هذا هو ما حدث في حضارتنا قبل ثلاثة عشر قرنٍ مضت .
  • الرائعـــــــة الخامسـة
    (التسامح الديني)
    لم تعرف حضارة قط مساحة كبيرة من التسامح الديني والدعوة بالموعظة الحسنة كما عرفتة
    الحضارة الإسلامية ، ومن مبادئ هذة الحضارة:
    ـ أن جميع الأديان السماوية إستقت مصادرها من معين واحد .
    ـ أن جميع الأنبياء جاءوا برسالة واحدة ويجب الإيمان بهم جميعاً .
    ـ أن العقيدة من السماحة بما يقتضي ألا يكره عليها أحد ( لا إكراه في الدين ).
    ـ أن أماكن العبادات يجب أن تحترم ويحافظ عليها فلا تمتهن أو يعتدى عليها .
    ـ أن لايؤدي إختلاف الديانات بين الناس للقتل والتناحر فالحكم بينهم لله وحده.
    ـ أن التفاضل بين الناس يكون باأعمالهم وليس لجنسهم أو ملتهم .
    ـ أن إختلاف الأديان لا يشكل عائقاً أما م التواصل والبر والضيافة بيننا وبين أهل الكتاب في حدود ماأحل الله.
    ـ إن إختلاف الديانات ليس سبباً للجدال بل يجب التحاور بالحجة والإقناع .
    ـ عند الإعتداء على الأمة في عقيدتها يجب درء ذلك وحمايتها من العدوان .


    وقد كان رسول الله أنموذجاً يحتذي به في التسامح الديني فقد كان في المدينة عدد كبير من اليهود
    أقام بينهم وبينه ميثاقاً تحترم فيه عقائدهم ، وكان للرسول عليه السلام جيران من أهل الكتاب
    يبرهم ويهديهم ويتقبل هداياهم ويحسن جوارهم، وعندما قدم إليه نصارى الحبشة أكرمهم بنفسه وقال:
    إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين فأحب أن أكرمهم بنفسي .
    وجاء خلفائه من بعده وساروا على نفس نهجه في التسامح الديني بما لايوجد له مثيل في حضارات أخرى.


    وكفلوا بذلك الحريات للجميع حرية ممارسة الطقوس ، وحرية الحظوة بمراتب ووظائف ينالها من يستحقها أياً


    كان مذهبه فكان للأطباء المسيحيين في الخلافة العباسية والأموية محط رعاية الخلفاء فاشرفوا على مدارس الطب


    أنذاك لزمن طويل ، كذلك الشعراء والأدباء حظوا بالحرية والمكانة التي جعلتهم يتصدرون مجالس الخلفاء وحلقاتهم
    رغم إختلاف مذاهبهم مثل الأخطل في العصر الأموي .
    وهناك في هذا الصدد الكثير من أقوال علمائهم ومفكريهم سأذكر منها البعض على سبيل المثال لا الحصر
    يقول المستر (درابر) الأمريكي المشهور: إن المسلمين الأولين في زمن الخلفاء لم يقتصروا في معاملة أهل العلم
    من النصارى النسطوريين ومن اليهود على مجرد الاحترام، بل فوضوا إليهم كثيراً من الأعمال الجسام ورقوهم
    إلى مناصب الدولة، حتى أن هارون الرشيد وضع جميع المدارس تحت مراقبة حنا بن ماسويه، ولم يكن ينظر
    إلى البلد الذي عاش فيه العالم، ولا إلى الدين الذي ولد فيه، بل لم يكن ينظر إلا إلى مكانته من العلم والمعرفة.
    ويقول المؤرخ الشهير المعاصر (ولز) في صدر بحثه عن تعاليم الإسلام: (إنها أسست في العالم تقاليد عظيمة
    للتعامل العادل الكريم، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة، كما أنها إنسانية السمة، ممكنة التنفيذ، فإنها خلقت جماعة إنسانية يقل ما فيها مما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي عما في أية جماعة أخرى سبقتها..) إلى أن يقول عن الإسلام: (إنه مليء بروح الرفق والسماحة والأخوة).
    ويقول (رينو) في تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط: (إن المسلمين في مدن الأندلس كانوا يعاملون النصارى بالحسنى، كما أن النصارى كانوا يراعون شعور المسلمين فيختنون أولادهم ولا يأكلون لحم الخنزير).
    وختاماً لي وقفة مع مقولة لغوستاف لوبون (إن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا ديناً سمحاً مثل دينهم).


  • ** ( 2 ) **


    وكان الدكتور مصطفى يصحب أباه إلى مجالس العلم التي يعقدها مع فقهاء حمص، وبدأ يحفظ القرآن
    الكريم، وتلقى مبادئ العلوم الشرعية حتى بلغ السن التي تخوله دخول المدرسة الابتدائية، حيث

    التحق بالمدرسة المسعودية، وبعد أن أتم دراسته الابتدائية فيها التحق بالثانوية الشرعية وأتم دراسته

    فيها عام 1930م بنجاح باهر لما كان يتمتع به من ذكاء مبكر ونباهة متوقدة ونشاط وثاب، فكان

    لذلك محط إعجاب أساتذته وجميع معارفه.



    ****


    ورأى أن يتابع دراسته الشرعية، فسافر إلى مصر والتحق بقسم الفقه با
    لجامعة الأزهرية عام 1233
    م، ثم انتسب إلى كلية أصول الدين ونال إجازتها بتفوق، والتحق بعدها بقسم "الدكتوراه "لنيل

    شهادتها في التشريع الإسلامي وتاريخه، وقدم أطروحته العلمية "السنة ومكانتها في التشريع

    الإسلامي" التي نالت درجة الامتياز عام 1949م، وقد أدهش كبار العلماء في الأزهر بدقته


    العلمية، واستيعابه للموضوع من كل جوانبه، وأصبح كتابه القيم من أهم المراجع في التشريع الإسلامي

    لكل باحث وعالم وطالب علم.

    وقد أحب الدكتور مصطفى مهنة التدريس رغبة منه في نشر العلم وتربية النشء على أخلاق الرجولة

    والفضيلة، وانخرط في سلك التعليم، فكان يدرّس اللغة العربية والتربية الدينية في مدارس حمص

    الثانوية، ثم انتقل إلى دمشق وعمل مع إخوانه على إنشاء مدرسة تحقق ما يصبو إليه من أهداف

    في التربية والتعليم، فأسس "المعهد العربي الإسلامي" في دمشق، وكان أول مدير لهذا المعهد. ثم

    وقع عليه الاختيار ليكون أستاذًا في كلية الحقوق بجامعة دمشق، فعين فيها عام 1950م، فكان من


    ألمع أساتذة الجامعة في فن التدريس وخصب الإنتاج العلمي


    ****

    وفكر الدكتور السباعي في إنشاء كلية خاصة مستقلة للشريعة الإسلامية تكون إحدى كليات

    الجامعة وتعمل على تخريج علماء في الشريعة الإسلامية على أرفع المستويات العلمية والفكرية..

    ونجحت مساعيه رغم العراقيل والصعوبات التي وضعت في طريقه، وتم تأسيسها عام 1955م، وكان

    أول عميد لها إلى جانب قيامه بالتدريس في كلية الحقوق والقيام بمسؤولياته الأخرى كداعيه وصاحب فكرة.


    ****
    “وحين افترقنَا ..
    تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
  • وقفـــــــ ه معِ الأدبْ ...

    ,
    ,
    ,






    [~ قطرة الطلّ ~]

    إنْ تَرى زهرة وردٍ فوقهآ للطلِّ قطـــره ,,

    فتأملهــــــــآ كلغْزٍ غامضْ تجهلَ سِرّه ,,

    ولِـــتكُن عينُكَ كفاً ولـيكُن لمسُك نظره ,,

    ليستِ الحمراءُ جمره , لآولآ البيضاءُ دُرّه,,


    ربَّ روحٍ مثلُ روحي عافتِ الدنيا المضره ,,

    فارتقتْ في الجوِّ تبغي منزِلاً فوق المجره,,

    علها تحيــآ قليلاً في الفضــأءالحرِ حُرَّه,,

    ذرفتهــآ مُقلةُ الظلماءُ عندَ الفجرِ قطره,,

    إِيـــــــــليــــــــآ أبو مَــــــــآضـــــــ ي }


    “وحين افترقنَا ..
    تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
  • الرائعـــــــة السادسة
    (أخلاقنا الحربيــــة)


    [B]
    [B]كانت الإنسانية قديماً تسودها شريعة الغاب القوي يفتك بالضعيف ،والبقاء للأقوى

    وكانت [/B]
    [/B]
    حروبهم تقوم على السلب والنهب والقتل ، ومحاربة العقيدة، والسبي الجائر.



    وجاء الإسلام ليهذب هذا السلوك ويرتقي بالإنسان إلى أرقى معانيها فلم يبح الحرب جزافاً ، بل للدفاع عن العقيدة أو للدفاع عن حرية الشعب وأمنه وإستقلاله.



    وكفل حرية العقيدة للجميع ، قال تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) ، فلم تكن حرب عدوان وظلم بل حرب في سبيل الله



    تدافع عن العقيدة وعن الحرية والسلم وتطلب الظفر بالشهادة في سبيل الله .



    وكان التوجيه الإسلامي واضحاً ( لاتمثلوا،ولا تقتلوا طفلاًصغيراً، ولا شيخاً كبيراً ، ولا إمراة ، ولا تعقروا نخلاً، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تدبحوا شاة ولا بقرة ولا بعير إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له.



    ولا تعدوا نهاية أي حرب أن تكون نهايتها سوى أحد الأمرين فإما النصر أو الصلح الذي تحترم وتحفظ فية العهود والحقوق.



    ولنا في رسول الله علية السلام خير أسوة فرغم ماتعرض له من أذى وإضطهاد وتكذيب إلا أن أخلاقة في الحرب نأت عن الإنتقام والظلم ، فحين هُزم المسلمون في معركة أحد لعدم



    إمتثالهم لأمر رسول الله وأحاط بهم الأعداء ، كسرت رباعيه رسول الله وشج وجهه وانغرزت حلقات في وجنته فقيل له لو دعوت عليهم يارسول الله ، فقال لهم إني لم أبعث لعاناً، ولكني بعثت داعية ورحمة .. اللهم إهد قومي فإنهم لايعلمون) فكانت هذة هي أخلاقة ومبدأه في الحرب.




    وعندما دخل الرسول الكريم مكة فاتحاً إجتمعت قريش في إنتظار ماسيفعله بهم، بعد أن آذوه



    لسنوات ، فخاطبهم قائلاً: يامعشر قريش ماتظنون أني فاعل بكم ،فقالوا:خيراً أخ كريم وإبن أخ كريم فأجابهم غفر الله لكم إذهبوا فأنتم الطلقاء وبهذا أضاف رسولنا الكريم لأخلاقنا الحربية مبدأ أخر سمونا به عن ما يتهم به الإسلام اليوم بأنه قد قام على وحشية السيف.



    وجاء الخلفاء من بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام منفذين لمبادئة العظيمة في فتوحاتهم.



    فهذا الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما شكى إليه أهل سمرقند أن قائده قتيبة دخل بلادهم وأسكنها المسلمين غصباً ، يكتب لعامله هناك بأن ينصب قاضياً للنظر في أمرهم ويحكم بالعدل



    فكان أن حكم لهم القاضي بخروج جيوش المسلمين وأن ينذروا ولا يحاربوا بغتة فلا يتسنى لهم الدفاع عن أنفسهم ، وعندما لمس أهل سمرقند هذا العدل والسماحة في أخلاق المسلمين الحربية



    علموا أنهم دعاة حق ورحمة وطلبوا بقائهم بعد أن كانوا شكوهم للخليفة عمر.



    وكذا صلاح الدين بعد أن نكل الصليبيون باأهل بيت المقدس وذبحوهم يدخل بيت المقدس ويمنحهم فرصة للخروج مؤمنين على أنفسهم وأهاليهم يدفع الأغنياء القليل من الفدية ويعفى الفقراء من ذلك ، رحم الفقير والمرأة والطفل والشيخ وتلك هي أخلاق المسلم تترفع عن الجور

    والإنتقام والشماتة، يذكر الغربيون أنفسهم أن القائد صلاح الدين عندما بمرض القائدالصليبي ريتشارد قلب الأسد أرسل له بطبيبه وبالدواء والغذاء والفاكهة هذا والحرب بينهم قد إشتد وطيسها ودارت رحاها .


    والنماذج كثيرة في هذا السياق ولا يتسع المجال هنا لذكرها ولكن لانستطيع إلا أن نقول هذة هي أخلاق



    حضارتنا الإسلامية في الحرب قبل السلم .
  • ~ لِـــكُلِ مُبتـــــــ:)ــــسِم مُتفــــآئل ~




    “وحين افترقنَا ..
    تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
  • الرائعـــــــــة السابعة
    (الرفق بالحيــــــوان)
    فيما تنادي الجمعيات الغربيةاليوم بحقوق الحيوان ، سبقهم الإسلام إلى ذلك بقرون.
    قال تعالى : وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) .
    حتى أن الرفق في الإسلام قد يكون سبباً في دخول الجنة كقصة الرجل الذي
    شرب من البئر وسقى كلب ظامئ فغفر له ، (سئل رسول الله عليه السلام
    إذا كان لنا في البهائم أجر، فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر).
    كما تودي القسوة على الحيوان في الشريعة الإسلامية بالمرء لدخول النار كما حدث في قصة المرأة التي حبست قطة فماتت من الجوع.
    وحرمت الإساءة للحيوان سواء بالمكث فوق ظهرة لفترة طويله أو إجهاده قال عليه السلام: لاتتخذوا ظهور دوابكم كراسي )، وحرم تجويعة وتعريضه للهزال ،أو
    إرهاقه بالعمل وثقل الأحمال ، كذلك حرم التلهي به في الصيد( من قتل عصفورا عبثا
    عج إلى الله يوم القيامة يقول: يارب إن فلان قتلني عبثاً ولم يقتلني منفعة)، وحرم إتخاذه هدفا للتعلم على الصيد وإصابة الهدف ، ونهي عن التحريش بين الحيوانات
    وإتخاذه وسيله للتلهي والتسليهكما تفعل بعض الشرائع مثل مصارعة الديوك أو الثيران، أو وشم وجوههم بالكي ، كذلك حد الشفره عند الذبح
    وعدم تعذيبهم به ، وعدم فجع الحيوان بولده واللهو بإبعاد أبناءة، أو التعرض له بالحرق
    كقصة أحراق النمل التي علق عيها الرسول عليه السلام قائلا: لا يعذب بالنار إلا رب النار .
    مر سيدنا عمر برجل يسحب شاة من رجلها ليهم بذبحها فقال له: ويلك قدها إلى الموت قودا جميلا .
    وعنيت الدولة برعاية الحيوان أنذاك فنادى الخلفاء بذلك فأوصوا بعدم إلجامه بلجام ثقيل
    وعدم تحميلها بما لا تطيق أو تعذيبها وضربها لتسير .
    كما عنيت المؤسسات الإجتماعية بالحيوان بأن أقامت أوقافا خاصة لتطبيب الحيوانات
    المريضة ورعاية العاجزة وإسقاط المسؤلية الجنائية عنها .
    ولا يخلو الأمر من رقة القلب وحنوه في حضارتنا فهذا أبو الدرداء يخاطب بعيره عند الموت : ياأيها البعير لا تخاصمني إلى ربك فإني لم أكن أحملك فوق طاقتك.
    وعدي إبن حاتم الذي كان يفت الخبز للنمل ويقول : انهن جارات لنا ولهن علينا حق.
    أما إذا جئنا للشرائع الأخرى فهناك من الطرائف والغرائب مايدعوا للدهشة والإستغراب
    فاليهود مثلاً إذا نطح ثور أحدا وجب رجمه ولا يؤكل لحمه ولا يؤاخذ مالكه هذا إذا لم يكن معتاداً عل النطح ،أما إذا كان معتاداً وأنذر صاحبه فأهملة وأهلك الثور أحداً
    رجم الثور وأعدم صاحبه.
    وفي شرائع اليونان كان الحيوان يحاكم إذا أهلك أحداً في محكمة يطلق عليها ( البريتانيون) ، وترفع ضده الدعاوى وإذا ثبت جُرمه أعدم ورمي خارج البلاد .
    وقضت شعائر الرومان بإعدام الثور وصاحبه إذا أذنب ، ويصبح الكلب إذا عض
    أحداً ملكاً للضحيه يتصرف به كيف يشاء.
    أما قدماء الفرس فالأمر عندهم أعجب وأطرف فإذا عض الكلب خروفاً أو إنساناً
    قطعت أذنه اليمنى وإذا تكرر الأمر مرة ثانية قطعت اليسرى وفي الثالثة تقطع الرجل اليمنى أما الرابعة فتقطع فيها الرجل اليسرى وفي الخامسة يقطع ذنبه .
    ومن أطرف المحاكمات عند الأوربيين في القرون الوسطى محاكمة للفئران في بلدة اوتون
    بفرنسا في القرن الخامس عشر التي اتهمت بالتجمهر في الشوارع بشكل مزعج ومقلق
    لراحة المارة ،وعين محامي يدعى ( شاسانيه) لهذا الغرض وطلب تأجيل المحاكمة لأن الفئران لم تتمكن من حضور المحاكمة لأن منها المريض والعجوز والرضيع وأجلت الجلسة
    حتى تستطيع أن تحضر ، وعندما لم تحضر للمرة الثانية خاطب محامي الدفاع القضاة قائلاً: أنها تود الحضور ولكن تخشى أن لا تأمن على نفسها من القطط والكلاب
    فكفلت لها المحكمة أمنها طيلة الطريق كي تحضر المحاكمة بمنع مرور القطط والكلاب بالطرق فرفض أهل القرية ذلك وحكمت المحكمة ببراءة الفئران لأنها لم تنال فرصتها في الدفاع وحظي ذلك المحامي بشهرة كبيرة في حينها؟ .
    أما عن غرائب المحاكمات فقد حوكم ديك في مدينة بال بسويسرا عام 1474
    لأنه باض وبيض الديك تبحث عنه السحرة لأعمال الشعوذة وعندما دافع عنه المحامي
    بأن لاذنب له حكم على الديك بالإعدام ليكون عبره لغيره ؟ فأي عبرة في ذلك؟
    حقيقة هذه الرائعة إستوقفتني كثيراً لما فيها من غرائب وعجائب في التعامل مع الحيوانات عند الغرب في القرون الوسطى والقصص في الكتاب متعدده ولا يقبلها عقل ، نحمد الله أن حضارتنا الواعية إهتمت بالحيوان وأسقطت عنه المسؤلية الجنائية قبل ثلاثة عشر قرن وقبل أن تستفيق الحضارة الغربية وتنادي بذلك .
  • موجز الأنباء

    مرحبا بمشاهدين الكرام
    نقف مع موجز للأبناء

    لازالت روح الساحة تنزف حبر قلمها الدافئ في صفحة شخصية الشهر..
    بالساحه العامه...
    تحلق بنا بعيدا إلى حيث حديث روحها السامى...

    تابعونا ....

    وإلى اللقاء بموجزأخر،،،

    أتمنى لكم طيب المتابعة...
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات



  • من حكم السباعي




    ـ لو عمل المسلمون بآداب قرآنهم للفتوا الأنظار إلى روعته أكثر من ألف جمعية وألف خطاب وألف كتاب .


    ـ طموح العقلاء بناء وطموح الحمقى تهديم .


    ـ المصلح الأحمق هو من يحاول أن يقطع الأمة من جذورها في أعماق التاريخ .


    ـ الدهاء مكر بأعدائك وحسن تصرف مع أصدقائك .
    .................




    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات