اليوم بدء استئناف طابور الصباح بمختلف المحافظات والمناطق

    • اليوم بدء استئناف طابور الصباح بمختلف المحافظات والمناطق

      عُمان:*تبدأ اليوم بمختلف المدارس في كافة ربوع السلطنة إقامة طابور الصباح المدرسي واستئناف العمل به وذلك بعد أن توقف خلال الفترة الماضية نظرا للظروف الصحية التي مرت بها السلطنة عبر انتشار مرض فيروس (أتش1 أن1) عبر وزارة الصحة، وقررت وزارة التربية والتعليم استئناف طابور الصباح وذلك بعد انحسار المرض في السلطنة وأيضا وجود مجموعة جيدة من الإجراءات الصحية المتعددة في مختلف مدارس السلطنة، وللتعرف أكثر على أهمية هذا القرار وإيجابياته المختلفة أكد عدد من مديري العموم بوزارة التربية والتعليم على مدى أهمية طابور الصباح المدرسي وأهمية إقامته لافتين النظر إلى الفوائد الصحية المتعددة له إلى جانب غرس الانتماء الوطني وطرد الخمول والكسل عن الطالب عبر التمارين الصباحية التنشيطية.

      في البداية يقول الدكتور سعيد بن سيف العامري المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بوزارة التربية والتعليم: لقد حرصت وزارة التربية والتعليم وفي إطار اللجنة المشكلة مع وزارة الصحة ومنذ إعلان انتشار مرض فيروس (أتش1 إن1) على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض بين أبنائنا الطلبة لا سيما طلاب الصفوف الأولى، وفي سبيل ذلك تم تأجيل بداية العام الدراسي كما هو معلوم، كما قامت الوزارة كذلك باتخاذ حزمة من التدابير التربوية المهمة ويأتي في مقدمتها إقامة طابور الصباح في ساحة المدرسة خلال الفترة الماضية كما هو معلوم من الجميع خوفا من المضار الناجمة عن الاختلاط بين الأصحاء والمصابين من الطلبة والطالبات خلال فترة انتشار الفيروس مما يساعد على انتشار المرض بينهم.



      وحاليا وبعد أن تبين للوزارة انحسار الفيروس على مستوى السلطنة وذلك بعد التنسيق القائم مع الجهات المعنية بالسلطنة وتأكيدها حول استقرار الوضع الصحي، واتضح لها أنه لا خطورة على صحة أبنائنا الطلبة وكذلك اتخاذ المدارس لكافة التدابير الوقائية اللازمة لمنع انتشار المرض، فقد قررت الوزارة أن الوضع أصبح يسمح بإقامة طابور الصباح في ساحة المدرسة للأسباب السالفة الذكر وذلك إدراكا منها لأهمية طابور الصباح في حياة الطالب المدرسية من حيث ترسيخ الانتماء الوطني للطالب عبر تحية العلم وإنشاد السلام السلطاني وكذلك بث الإذاعة المدرسية وما تحتويه من إبراز للقدرات والإبداعات الطلابية المختلفة إلى جانب التمارين الصباحية التي تنشط الطلبة وتجعلهم جاهزين لبداية يوم مدرسي حافل بالجد والاجتهاد والنشاط. كذلك إن الوزارة ممثلة في المديرية العامة للبرامج التعليمية- دائرة الأنشطة والتوعية الطلابية ستستمر تراقب الوضع في المدارس في كافة المديريات بمحافظات ومناطق السلطنة المختلفة وتوعية الطلاب بالمحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية، تواصلا لجهودها القائمة في مجال الصحة المدرسية.

      وختاما أؤكد على أهمية طابور الصباح وأهمية إقامته للفوائد الكثيرة المتحققة وأثمن رؤية الوزارة حين قررت إيقاف طابور الصباح مؤقتا في الفترة الماضية وقرارها الصائب باستئنافه حاليا.

      حصة دراسية مهمة

      ومن جانبه يقول حمد بن علي السرحاني المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة شمال الباطنة: يعد طابور الصباح بمثابة حصة دراسية لا تقل أهميتها عن الحصص التي تدرس في الصف للمقررات الدراسية، ونظرا لتوقف هذه الحصة المهمة بالنسبة للطالب من الناحية العقلية والروحية والجسدية بسبب انتشار فيروس مرض انفلونزا (اتش1ان1) استأنفت هذا اليوم ممارستها من جديد بعد انحسار المرض نظرا للجهود التي بذلت من قبل الحكومة والمتمثلة في اللجنة العليا التي تم تشكيلها بأمر سام من مولانا حضرة صاحب الجلالة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، حيث كان لهذه الجهات دور كبير في الحد من انتشار هذا المرض، وبعد اطمئنان المسؤولين في وزارة التربية والتعليم على هذا الموضوع سيبدأ اليوم طابور الصباح من جديد حيث الأسرة التربوية وأبناؤنا الطلاب في انتظاره بشغف نظرا لأهميته للطالب بصورة خاصة وتتمثل أهميته في نواح مختلفة وكثيرة ومن أهمها الناحية الصحية حيث يمارس الطالب في الطابور أنواعا من الرياضات والتمارين الخفيفة والتي تساعده على بدء اليوم الدراسي بكل حيوية ونشاط، كذلك يعد طابور الصباح مهما من الناحية الثقافية حيث يعتبر الطابور بمثابة منبر شفاف يتلقى فيه الطالب مختلف المعلومات من خلال الإذاعة المدرسية والتي تتنوع فيها المادة الثقافية للطالب.

      ويواصل المدير العام لتعليمية شمال الباطنة كلامه فيقول: ومن الناحية النفسية فإن لطابور الصباح دورا في تهيئة الطالب نفسيا لبدء يومه الدراسي، إلى جانب غرس الانتماء الوطني حيث للطابور دور مهم في غرس الانتماء الوطني لدى الطلاب من خلال ممارسة مراسم رفع العلم وترديد النشيد السلطاني، ومن خلال ما يقدم في الإذاعة من برامج ترسخ جانب الانتماء الوطني للطالب، وكذلك تعوّد الطلاب على الانضباط المدرسي، وغيرها من الأمور ذات الأهمية.

      وفي نهاية حديثه يقول حمد بن علي السرحاني المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة شمال الباطنة: من هنا جاء بدء طابور الصباح لما له من أهمية وما يتميز به من أمور صحية واجتماعية وثقافية ونفسية تعود بالنفع على الطالب.

      جهود متواصلة وتوعية مستمرة

      وألتقينا كذلك الشيخ سعود ابن سالم العزري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة جنوب الشرقية حيث يقول عن استئناف وزارة التربية والتعليم للطابور الصباحي للطلاب: بلا شك فإن للطابور الصباحي أهمية تربوية كبرى، فهو أسلوب حياة يومي يعطي للحياة المدرسية تفردا خاصا حيث إنه يحقق نوعاً من الانضباط والانتظام لليوم الدراسي ككل حيث يتعود الطالب على النظام والحضور في المواقيت المحددة، كما أن له فوائد صحية من حيث تنشيط الدورة الدموية من خلال التدريبات الصباحية، والتي بدورها تؤدي إلى تنشيط الذاكرة والقدرة على التفكير والاستيعاب. بالإضافة إلى أنه موعد يومي مع مواهب جديدة في تقديم برامج الإذاعة المدرسية التي تخرج لنا المواهب الإذاعية والأدبية والعلمية، كما أنه يساعد على تنمية الانتماء الوطني من خلال تحية العلم والموضوعات التي تحاكي الواقع وتربط المدرسة بالبيئة المحيطة، وهو يساعد كذلك على تقوية العلاقة بين الطالب والمدرسة وبذلك فهي تزيد من انتماء الطالب للمدرسة. ويشير الشيخ سعود العزري في حديثه عن الموضوع فيقول: لقد المديرية بمجموعة من الإجراءات على مستوى الطابور الصباحي في الفترة السابقة، فقد قامت المديرية بوضع هيكلة جديدة لتنظيم طابور الصباح في المدارس، بحيث تهدف إلى التقليل من التجمعات الطلابية التي من شأنها نقل العدوى، وركزت هذه الهيكلة على إتاحة الفرصة للمدارس بحيث تختار شكل وطريقة الطابور الصباحي الذي تنفذه، مع التزامها بتنفيذه دون إحداث تجمعات طلابية قد تتيح الفرصة لانتقال العدوى، فاختارت بعض المدارس أن ينفذ الطابور نخبة من طلاب المدرسة، أو يتم التناوب بين فصول المدرسة في تنفيذه، بحيث يتم تحية العلم، وعمل إذاعة مدرسية مبسطة.

      كما قامت بعض المدارس بعمل إذاعة مدرسية تنفذ على مستوى كل فصل مع التزامها بأن يقتصر الطابور على نخبة من الطلاب، وكل ذلك كان بالتزامن مع حملات التوعية المستمرة تجاه العدوى وكيفية مواجهة المرض.

      ويوضح الشيخ سعود العزري قوله: إن العودة إلى الوضع الطبيعي للطابور المدرسي الصباحي جاء نتيجة لمستوى الوعي الموجود لدى الميدان التربوي من جراء عمليات التوعية المتواصلة، والمتابعة المستمرة من قبل المسؤولين بالمديرية واللجان المشكلة لهذا الغرض خلال الفترة السابقة، وكذلك كان لتوافر اللقاح الطبي المضاد للمرض دور كبير في أن يعود الطابور الصباحي بشكل منتظم، وبدون حدوث أية حالات قلق من قبل الميدان التربوي خاصة وأولياء الأمور بشكل عام.

      تعزيز الوطنية وتنمية المواهب

      ومن جانبها أشارت السيدة سناء بنت حمد بن سعود المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط: إن استئناف تنفيذ الطابور الصباحي لدى طلبة المدارس له أهمية كبيرة في تعزيز الوطنية لديهم وتنمية المواهب العلمية والعملية من خلال الإذاعة المدرسية، وأكدت على أن المنطقة التعليمية اتخذت خلال الفترة السابقة كافة التدابير الاحترازية لدى طلبة مدارس المحافظة للتصدي لمرض الأنفلونزا الوبائية (اتش1 ان1) من خلال بث الوعي التربوي الصحي باتخاذ تدابير وقائية وصحية مكثفة وفي سبيل ذلك تم تنظيم العديد من المحاضرات والندوات في كيفية التعامل مع المرض والحالات الموجبة وآلية علاجها أو اكتشافها، وعملت المنطقة على الالتزام بإلغاء طابور الصباح المدرسي خلال هذا العام الاستثنائي تماشيا مع ظروف المرض رغم أهمية هذا الطابور ضمن إجراءات لتخفيف الزحام داخل المدرسة والتهوية بالفصول، إلا أن قرار استئناف تنفيذ طابور صباحي في كافة مدارس السلطنة اعتبارا من اليوم السبت الموافق (20/ 3/ 2010م) بناء على انخفاض المؤشرات والإحصائيات الأخيرة المتعلقة بهذا المرض، فهذا ينم على حرص الوزارة الشديد بأهمية هذا الطابور الصباحي.

      وأشارت السيدة إلى أهمية الطابور الصباحي لدى الطلبة من حيث إنه يعزز الروح الوطنية والولاء للوطن وجلالة السلطان لدى الطالب من خلال إنشاده للسلام السلطاني وتحية العلم بشكل يومي من ناحية ويعزز القدرات الحركية وروح النشاط البدني مع بداية اليوم الدراسي من خلال تأديته للتمارين الرياضية ليكون مجدا في دراسته ويبعد عنه الكسل والخمول الذي قد ينتابه، كما أن من عناصر الطابور الصباحي الإذاعة المدرسية التي هي الأخرى إحدى الأنشطة التي يمارس من خلالها الطلبة هواياتهم وإبداعاتهم العلمية والعملية لا سيما في مجالات الإلقاء والخطابة والشعر وتعزيز الثقة بالنفس وغيرها من الأمور التي تدعم خدمة المناهج في تلك المدارس، كما أنه يعود الطالب على النظام والانضباط المدرسي والالتزام إضافة إلى التأكيد على الكثير من الأمور التربوية التي ترى إدارة المدرسة توجيهها للطلبة.

      وأكدت السيدة سناء على أن المنطقة التعليمية قامت خلال العام الحالي (2009/ 2010م) بمجموعة من الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها من قبل المدارس، ففي مجال البيئة المدرسية تم العمل على تقليص مدة الطابور الصباحي في المدارس بحيث يقتصر فقط على السلام السلطاني وتحية العلم ويحضره مدير المدرسة مع كشافة المدرسة، ويكون الطلبة حينئذ في فصولهم الدراسية منعا لانتشار أو نقل أية عدوى بين أوساط الطلبة، وتم تنظيم توزيع الطلاب أثناء طابور الصباح بحيث لا يساعد على نقل العدوى بين الطلبة، مشيرة إلى أن المنطقة عملت على إيجاد آلية مناسبة لإدارة المقاصف المدرسية تتناسب وكثافة الطلبة بالمدرسة، وتقليل حمولة حافلات نقل الطلبة وفقا لظروف كل مدرسة مع ضرورة مراعاة فتح النوافذ أثناء نقل الطلبة، والتقليل من الرحلات الطلابية والمعسكرات، وفتح نوافذ الفصول وغرف المعلمين والمعامل وقاعات مصادر التعلم المختلفة بانتظام بغرض التهوية، وتهوية غرفة الصحة المدرسية باستمرار لتكون مكان لعزل الطلبة المشتبه بإصابتهم بأعراض المرض لحين نقلهم للمؤسسة الصحية ولا تستخدم لأي أغراض أخرى، كما قامت بإيجاد بيئة صحية سليمة بالحفاظ على مستوى الصحة العامة في المدارس من خلال التهوية الجيدة للفصول والقاعات بالمدارس الحكومية والخاصة، وتوفير مستلزمات النظافة الصحية مثل الصابون في دورات المياه وتوفير صابون سائل والمناديل الورقية، وتنظيف الأسطح والأدوات المعرضة للتلوث بالمطهرات باستمرار، وتوفير سلال مهملات ذات غطاء في جميع الفصول وغرف المعلمين، وضرورة التزام عمال النظافة بالمدرسة بارتداء الكمامة الواقية والقفازات أثناء التنظيف، وتوفير محارم ورقية بالصفوف وتكون في متناول الطلاب المصابين بالعطس والسعال والتخلص من هذه المحارم مباشرة بوضعها في سلة المهملات مباشرة، بالإضافة إلى توفير المطهرات العادية لغسيل الأرضيات والأثاث بالمدارس، والتخلص من مجمعات القمامة الموجودة بالمدرسة بشكل يومي، وتنظيف صنابير مياه الشرب وتغيير الفلاتر بانتظام والعمل على الحفاظ على نظافة الأماكن المحيطة بثلاجات مياه الشرب، وتوجيه الطلبة لغسل الأيدي حسب دواعي النظافة الشخصية وخصوصا قبل تناول الطعام وبعده وبعد الكحة أو العطس في راحة اليد، وتخصيص غرفة الصحة المدرسية لتكون مكانا لعزل الحالات المشتبه بإصابتها لحين نقلها للمركز الصحي، والتأكد من توفر الأدوات والمستلزمات التثقيفية والوقائية الواجب توفرها في كل مدرسة. كما قامت المنطقة بتوزيع الدليل الإرشادي للتعامل مع مرض الأنفلونزا الوبائية، ليكون بمثابة أداة أساسية لإدارة المدرسة والمعلمين والعاملين وأولياء الأمور لتوعيتهم حول مرض أنفلونزا (اتش1 ان1) وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج، وكذلك توضيح الاحتياطات الوقائية للمرض والتشخيص المبكر للمرض.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions