كتبت - نبيلة الدشيشة:
بدأت أمس أعمال ندوة (سلامة الغذاء وصحة المستهلك ) المنظمة من قبل بلدية مسقط والجمعية العمانية لحماية المستهلك بفندق هوليدي إن مسقط وبرعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن باعمر الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة يشارك في الندوة ولمدة يومين نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في شؤون الأغذية وسلامة المستهلك من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل السلطنة وخارجها.
وقال وكيل التجارة إن الندوة تعتبر توعوية في كل ما يخص الغذاء وبالتالي هي تستهدف المستهلك للمواد الغذائية حيث سيتعرف المشاركون على كيفية شراء غذائه في ظل تأثره بأساليب العرض المنتشرة في المحلات ووسائل الإعلام والتي تجعله يقبل على الشراء بشكل يفوق حاجته الفعلية أو لا تتوافق ومتطلباته من حيث القيمة الغذائية أو النوعية مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من المواد الغذائية داخل البيت، ففي هذه الندوة سيقوم المحاضرون بتوجيه وإرشاد المستهلك من عدة جوانب اقتصادية وصحية.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها ماجد بن منصور الحبسي، ثم ألقت المهندسة ابتسام بنت عبد الوهاب البلوشية خبيرة الشؤون الصحية رئيسة لجنة حماية المستهلك ببلدية مسقط كلمة رحبت من خلالها بالحضور الكريم، وأكدت فيها على الاهتمام بالمستهلك وبحقه في الحماية والرعاية، وأشارت المهندسة إلى أن الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ذات العلاقة ستعمل من أجل ترسيخ الوعي الاستهلاكي السليم، ومن أجل توسع دائرة المهتمين بهذا العمل الإنساني في المقام الأول.
تغيير أنماط الاستهلاك
وقالت خبيرة الشؤون الصحية: «لقد أدت النقلة النوعية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية وما تضمنه من تغيير في العادات والأنماط الاستهلاكية والنوعية في الحصول على مصادر الغذاء وأساليب إعداده والتوجه نحو الاعتماد على الأغذية الجاهزة والوجبات السريعة والتي أصبحت تلاقي إقبالاً متزايداً لاسيما من فئة الشباب بالمجتمع، كما ساهمت الطفرة الكبيرة في مجال الصناعات الغذائية خلال السنوات الماضية من حيث الآليات والأدوات المستخدمة في إنتاج الغذاء في تعزيز التغيير في العادات الغذائية ومنظومة الحصول على الأغذية... فعلى سبيل المثال لم يكن يتطلب توافر اللحوم و الدواجن على المائدة سوى ذبح الحيوان واستهلاك اللحوم في غضون سويعات ريثما تجتمع الأسرة أو يأتي بها رب الأسرة من المحل المجاور لمنزله، في حين يتطلب توافر هذه المنتجات على مائدتنا اليوم إلى توفر مسالخ تعمل بتقنيات عالية وأيدي مدربة ومعدات متطورة وبرادات ووسائل نقل آمنة لتضمن لنا وجود لحوم جيدة على طاولة المائدة والتي باتت تصل إلينا من مختلف أرجاء المعمورة وحيث إنه أصبح إنتاج الغذاء أو تصنيعه في أماكن بعيدة عن المستهلك من أهم التطورات الغذائية التي ظهرت في المجتمعات الحديثة، كان لابد من استخدام أحدث طرق الرقابة على الأغذية بهدف المحافظة على صحة المستهلك وحمايته من الغش والتضليل.
وأكدت المهندسة ابتسام على أن عملية توعية وإرشاد المستهلك تأتي ضمن أهم المبادئ التوجيهية لحماية المستهلك الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي الحق الثالث: الحق في الحصول على المعلومات، والحق السابع: حق التثقيف والمقصود به الحق لكل مستهلك أن يحصل على الثقافة المتعلقة بحمايته والتشريعات والحقوق والمسؤوليات الواقعة عليه وكيفية التصرف حيالها، فضلاً على تعريفه بالتشريعات والقوانين التي تضمن له حقوقه ودوره في المحافظة عليها.كما أشارت المهندسة ابتسام في كلمتها إلى أن هذه الندوة تمثل إحدى الوسائل المدروسة لرفع الوعي الصحي والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الوعي العام أو الثقافة العامة لأفراد المجتمع حتى يستطيع إنسان هذا العصر أن يقتني السلعة ويتعامل معها في مناخ يسوده الأمن والسلامة.
مواضيع الندوة
بعده ناقش المتخصصون عددا من الدراسات والبحوث المتعلقة بمجالات الأمن الغذائي وسلامة الأطعمة ودور الجهات المعنية في الرقابة الغذائية، حيث استفتحت الجلسة الأولى بورقة عمل حول « دور الأسواق الشعبية في دعم الأمن الغذائي» قدمها الأستاذ هيثم جوينات مساعد أمين عمّان الكبرى من المملكة الأردنية، بعدها قدم الدكتور محمد عبيدات رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك من المملكة الأردنية الهاشمية محاضرة حول «الجوانب الإدارية والصحية لما يباع من قبل الباعة المتجولين».
كما قدم الدكتور عصام توفيق كاظم من جامعة السلطان قابوس ورقة العمل الثالثة حول «التلوث الكيميائي والبيولوجي للحوم وتأثيرها على صحة الإنسان»، بعدها تطرق زميله الدكتور زاهر بن حميد العطابي من جامعة السلطان قابوس لمحاضرة حول «الممارسات الصحية في تصنيع الألبان»، بعدها ورقة عمل حول «المواد المشعة في منتجات اللحوم و الألبان» قدمها الدكتور إبراهيم هنداوي والباحث جمعة المديولي من وزارة البلديات الإقليمية والبيئة، وجاءت الورقة الأخيرة لجلسة الأمس بعنوان «تمييز مظاهر فساد المنتجات السمكية» للمهندس رضا بن سعيد من مركز بحوث جودة الأسماك. بعد ذلك تم فتح باب النقاش والمداخلات للحضور ولاقت الندوة تجاوبا كبيرا وطرحت من خلال النقاشات جملة من الأسئلة القيمة ذات الشأن.
وتستأنف صباح اليوم الندوة بتناول تسع ورقات متنوعة من الدراسات والبحوث التي تعنى بالتغذية وسلامة المستهلك من كافة الجوانب.
بدأت أمس أعمال ندوة (سلامة الغذاء وصحة المستهلك ) المنظمة من قبل بلدية مسقط والجمعية العمانية لحماية المستهلك بفندق هوليدي إن مسقط وبرعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن باعمر الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة يشارك في الندوة ولمدة يومين نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في شؤون الأغذية وسلامة المستهلك من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل السلطنة وخارجها.
وقال وكيل التجارة إن الندوة تعتبر توعوية في كل ما يخص الغذاء وبالتالي هي تستهدف المستهلك للمواد الغذائية حيث سيتعرف المشاركون على كيفية شراء غذائه في ظل تأثره بأساليب العرض المنتشرة في المحلات ووسائل الإعلام والتي تجعله يقبل على الشراء بشكل يفوق حاجته الفعلية أو لا تتوافق ومتطلباته من حيث القيمة الغذائية أو النوعية مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من المواد الغذائية داخل البيت، ففي هذه الندوة سيقوم المحاضرون بتوجيه وإرشاد المستهلك من عدة جوانب اقتصادية وصحية.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها ماجد بن منصور الحبسي، ثم ألقت المهندسة ابتسام بنت عبد الوهاب البلوشية خبيرة الشؤون الصحية رئيسة لجنة حماية المستهلك ببلدية مسقط كلمة رحبت من خلالها بالحضور الكريم، وأكدت فيها على الاهتمام بالمستهلك وبحقه في الحماية والرعاية، وأشارت المهندسة إلى أن الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ذات العلاقة ستعمل من أجل ترسيخ الوعي الاستهلاكي السليم، ومن أجل توسع دائرة المهتمين بهذا العمل الإنساني في المقام الأول.
تغيير أنماط الاستهلاك
وقالت خبيرة الشؤون الصحية: «لقد أدت النقلة النوعية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية وما تضمنه من تغيير في العادات والأنماط الاستهلاكية والنوعية في الحصول على مصادر الغذاء وأساليب إعداده والتوجه نحو الاعتماد على الأغذية الجاهزة والوجبات السريعة والتي أصبحت تلاقي إقبالاً متزايداً لاسيما من فئة الشباب بالمجتمع، كما ساهمت الطفرة الكبيرة في مجال الصناعات الغذائية خلال السنوات الماضية من حيث الآليات والأدوات المستخدمة في إنتاج الغذاء في تعزيز التغيير في العادات الغذائية ومنظومة الحصول على الأغذية... فعلى سبيل المثال لم يكن يتطلب توافر اللحوم و الدواجن على المائدة سوى ذبح الحيوان واستهلاك اللحوم في غضون سويعات ريثما تجتمع الأسرة أو يأتي بها رب الأسرة من المحل المجاور لمنزله، في حين يتطلب توافر هذه المنتجات على مائدتنا اليوم إلى توفر مسالخ تعمل بتقنيات عالية وأيدي مدربة ومعدات متطورة وبرادات ووسائل نقل آمنة لتضمن لنا وجود لحوم جيدة على طاولة المائدة والتي باتت تصل إلينا من مختلف أرجاء المعمورة وحيث إنه أصبح إنتاج الغذاء أو تصنيعه في أماكن بعيدة عن المستهلك من أهم التطورات الغذائية التي ظهرت في المجتمعات الحديثة، كان لابد من استخدام أحدث طرق الرقابة على الأغذية بهدف المحافظة على صحة المستهلك وحمايته من الغش والتضليل.
وأكدت المهندسة ابتسام على أن عملية توعية وإرشاد المستهلك تأتي ضمن أهم المبادئ التوجيهية لحماية المستهلك الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي الحق الثالث: الحق في الحصول على المعلومات، والحق السابع: حق التثقيف والمقصود به الحق لكل مستهلك أن يحصل على الثقافة المتعلقة بحمايته والتشريعات والحقوق والمسؤوليات الواقعة عليه وكيفية التصرف حيالها، فضلاً على تعريفه بالتشريعات والقوانين التي تضمن له حقوقه ودوره في المحافظة عليها.كما أشارت المهندسة ابتسام في كلمتها إلى أن هذه الندوة تمثل إحدى الوسائل المدروسة لرفع الوعي الصحي والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الوعي العام أو الثقافة العامة لأفراد المجتمع حتى يستطيع إنسان هذا العصر أن يقتني السلعة ويتعامل معها في مناخ يسوده الأمن والسلامة.
مواضيع الندوة
بعده ناقش المتخصصون عددا من الدراسات والبحوث المتعلقة بمجالات الأمن الغذائي وسلامة الأطعمة ودور الجهات المعنية في الرقابة الغذائية، حيث استفتحت الجلسة الأولى بورقة عمل حول « دور الأسواق الشعبية في دعم الأمن الغذائي» قدمها الأستاذ هيثم جوينات مساعد أمين عمّان الكبرى من المملكة الأردنية، بعدها قدم الدكتور محمد عبيدات رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك من المملكة الأردنية الهاشمية محاضرة حول «الجوانب الإدارية والصحية لما يباع من قبل الباعة المتجولين».
كما قدم الدكتور عصام توفيق كاظم من جامعة السلطان قابوس ورقة العمل الثالثة حول «التلوث الكيميائي والبيولوجي للحوم وتأثيرها على صحة الإنسان»، بعدها تطرق زميله الدكتور زاهر بن حميد العطابي من جامعة السلطان قابوس لمحاضرة حول «الممارسات الصحية في تصنيع الألبان»، بعدها ورقة عمل حول «المواد المشعة في منتجات اللحوم و الألبان» قدمها الدكتور إبراهيم هنداوي والباحث جمعة المديولي من وزارة البلديات الإقليمية والبيئة، وجاءت الورقة الأخيرة لجلسة الأمس بعنوان «تمييز مظاهر فساد المنتجات السمكية» للمهندس رضا بن سعيد من مركز بحوث جودة الأسماك. بعد ذلك تم فتح باب النقاش والمداخلات للحضور ولاقت الندوة تجاوبا كبيرا وطرحت من خلال النقاشات جملة من الأسئلة القيمة ذات الشأن.
وتستأنف صباح اليوم الندوة بتناول تسع ورقات متنوعة من الدراسات والبحوث التي تعنى بالتغذية وسلامة المستهلك من كافة الجوانب.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions