الموقف الأول
يسير بسيارته في الشارع العام أو في أي شارع فرعي ، وفجأة يفتح نافذة سيارته ويبزق في الشارع أمام مراء أعين المارة ، ونلاحظ هذه العادة الغير طيبة تتكرر بكثرة في شهر رمضان ، يا جماعة الخير ورق المحارق رخيص ، وما أتوقع أي سيارة ما بها علبة محارم ، تحضروا شويه الغرب أبصر منا في مثل هذه الأمور وهم أمة غير مسلمة ، فما بالك بأمة تدعي الإسلام من الأولى أن تكون نموذجا في النظافة ، لأن الإسلام حثنا على نظافة أبداننا ، وبيوتنا ، ومدننا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال ، نظيف يحب النظافة ، فنظفوا أفنيتكم وساحاتكم ولا تتشبهوا باليهود يجمعون القمامة أمام منازلهم ) . صدق رسول الله
الموقف الثاني
صاحبنا عدل مزاجه بعود سجائر وهو يقود سيارته في الشارع ، وبعد أن قضى مأربه منه فتح نافذة سيارته ورمى به في الشارع ، ولم يراعي السيارات التي تسير بخلفه ، ولم يقدر أي تقدير ولا احترام للمارة . فماذا لو حصل مكروه لا قدر الله وتأثرت السيارة التي تسير بخلفه بمخلفات النار المتبقية في عود السجائر ـ هذا التصرف ما زلنا نلاحظه ونحن نسلك مختلف شوارع مدن عماننا الغالية .
الموقف الثالث
ركن سيارته فجأة على رصيف الشارع ، وذهب مسرعا وشمل عن ملابسه وتراوغ خلف شجرة ، وجلس يقضي حاجته ، أمام أعين المارة ، قد يقول قائل بأن بعض الأشخاص يعانون من مرض التبول ألاّ إرادي ، بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم ، نقول لا خلاف في ذلك ، لكن يوجد أنفاق أرضية على طول مسار الشارع يمكن أن يخفي الشخص نفسه عن أنظار المارة ويأخذ راحته ، كذلك المساجد متوفرة بكثرة والحمد لله وفي كل مكان ، فالستر واجب والشرع الحنيف أمر بذلك ، الأصل في غض البصر قوله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) فمعنى غض البصر في الآية الكريمة هو كف البصر عما حرم الله عليكم فلا تنظروا إلا لما أباح الله لكم النظر إليه وليس المقصود بحفظ الفرج فقط عن الزنا أي وجب الستر .
الموقف الرابع
تناول وهو يتابع خط سيره في الشارع العام أو الفرعي مشروب غازي أو كوب شاي ، أو أستخدم ورق المحارم لأي غرض ، وما أن انتهى من ذلك فتح نافذة سيارته ورمى بالمخلفات ، ربما تقع على رصيف الشارع ، أو على المسطحات الخضراء ، وربما يسحبها الهواء بفعل قوة اندفاع السيارة وتصطدم بالسيارات الأخرى التي تعبر نفس المسار ، فأين النظافة يا عباد الله كونكم أمة مسلمة .

