بدأ أمس توافد القادة العرب على مدينة سرت الليبية للمشاركة في القمة العربية العادية الثانية والعشرين التي تنطلق أعمالها اليوم السبت، حيث وصل الرئيس السوداني عمر البشير، والسوري بشار الأسد، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، كما وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فيما أعلن الديوان الملكي السعودي تكليف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، برئاسة وفد المملكة للقمة، كذلك يغيب عن القمة الرئيس المصري حسني مبارك لظروف صحية، ويغيب أيضا بحسب التقارير الرئيس اليمني، والرئيس الإماراتي، وسلطان عمان، والرئيس العراقي، والرئيس اللبناني، والعاهل المغربي.
ويناقش مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، في دورته العادية الثانية والعشرين، التي تبدأ في مدينة سرت اليوم السبت، مشروع قرار حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته.
ويطلع القادة على تقرير الأمين العام عمرو موسى عن العمل العربي المشترك، وعلى ملابسات الجريمة التي ارتكبت في حق الشهيد محمود المبحوح.
ويدين مشروع القرار المرفوع للقمة جريمة اغتيال المبحوح، التي وقعت في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتاريخ 19 يناير 2010، والتي تمثل انتهاكا لسيادتها وأمنها، وتأييد كافة جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في التحقيقات التي تجريها لكشف ملابسات الجريمة، ودعوة كافة الدول للتعاون مع الأجهزة المعنية في تلك التحقيقات لضبط وتقديم الجناة إلى العدالة.
كما دعا الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى المصادقة عليها.
ويوافق مشروع القرار الذي رفعه وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم للقادة العرب، على التقرير والتوصيات الصادرة عن فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب في اجتماعه الثامن القاهرة، 18/2/2010م.
ويؤكد مشروع القرار مجددا على إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وذلك بضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال وعدم اعتبار العمل المقاوم عملا إرهابيا، مع الأخذ بالاعتبار أن قتل الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية، إضافة إلى رفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف.
وأقر مشروع القرار ضرورة العمل على معالجة جذور الإرهاب وإزالة العوامل التي تغذيه، من خلال القضاء على بؤر التوتر وازدواجية المعايير في تطبيق الشرعية الدولية ووضع حد للاحتلال الأجنبي والظلم والاعتداء على حقوق الإنسان وكرامته.
ودعا كافة دول العالم، وبالأخص المملكة المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، إلى التعامل بجدية مع المجاميع الإرهابية والأشخاص الداعمين للإرهاب، وإبعادهم عن أراضيها، وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار الدول العربية.
وطالب أيضا الدول العربية، التي لم تصادق على تعديل الفقرة الثالثة من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، التي وافق عليه مجلس وزراء العدل العرب، بالقرار رقم "648ـ د22" في 29/11/2006، ومجلس وزراء الداخلية العرب بالقرار رقم "529ـ د25" 2008م، إلى المصادقة عليه.
وتتناول التقارير المقدمة للقمة، الجهود التي بذلتها المجموعة العربية في الأمم المتحدة ودعوتها إلى استمرار التنسيق مع المجموعات الإقليمية، من أجل عقد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أو عقد مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة والإسراع في إعداد اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب تتضمن تعريفا محددًا للإرهاب متفق عليه دوليا يأخذ في الاعتبار أن قتل المدنيين الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية مع التمييز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان.
وتتناول التقارير المقدمة للقمة، الجهود التي بذلتها المجموعة العربية في الأمم المتحدة ودعوتها إلى استمرار التنسيق مع المجموعات الإقليمية، من أجل عقد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أو عقد مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة والإسراع في إعداد اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب تتضمن تعريفا محددًا للإرهاب متفق عليه دوليا يأخذ في الاعتبار أن قتل المدنيين الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية مع التمييز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان.