
أحييكم أخوتي وأخواتي في أولى مشاركاتي ضمن ساحة قضايا الشباب.. فـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وتأخذني مطالبات الشباب وقضاياهم.. إلى فيلم عبد الحليم حافظ .. أبي فوق الشجرة،
وأغنية قاضي البلاج..
تلك الأغنية الممزوجه بهرج لطيف، تتحدث بصدق..
عن تساؤلات فئة، مقيدة.. بسلاسل من الخوف، والأمل..
برغبة في القفز من خبرات الجيل الصامت، لصنع اتجاهات
مختلفة.. لكتابة أطروحه أخرى..
سوف تقدم في نهاية هذا الجيل.. وعلى كل المجتمع التصفيق لها يوماً..
ذلك الخيال الخصب، الذي نمى في مجتمع شائك..
يرفض تغيير المحصول.. كانت نتيجته انحراف
الجيلين.. والمتمثل في عبد الحليم حافظ وأبوه..
من الطريف أن أستخدم قصة الفيلم كمقدمه، حيث أنني أتحدث عن
قضية قريبة جداً من هذه..
عندما تتحول صور البراءة الطفولية.. والخيالات الضاحكة..
والقصص الغريبة والمدهشة..
إلى سلسلة من الإيهامات والانتهاكات الأخلاقية، والعقلية..
عندما تتحول صور الكرتون.. إلى أنيمي للمراهقين..
فهل نحن نواجه إحدى سلبيات الانترنت.. وما هي حمى الأنمي المنتشره بيننا.. ؟
نريد أن نكتشف معاً.. هل هذه حقاً قضية.. وهل ستكون نهاية دخولنا هذه الدوامة..
كنهاية فيلم أبي فوق الشجرة؟؟
لا أعلم.. ولكنني سأتعلم.. منكم.. ومن خلالكم.. فأهلاً ومرحباً بكم ..


عبر قضيتي لهذا الأسبوع..
الأنمي قضية خطيره سريعة النمو..
سأبدأ بالمعروف والمألوف.. وهو التعريف.. بما هو قيد الحديث..
الأنمي (アニメ) هي كلمة يابانية وتعني الرسوم المتحركة في اليابان. أما في بقية العالم، فتعني الرسوم المتحركة المصنوعة في اليابان. ولها شهرتها حول العالم. والانمي هي نوع من الرسوم المتحركة المحدودة إذ أن الكثير من لقطات أفلام ألأنمى تعتمد على تقريب وتبعيد (zoom) لصورة جامدة واحدة غير متحركة لإعطاء وهم الحركة. باختلاف المفهوم العادي للرسوم المتحركة التي تعتمد على مئات الصور التي تختلف عن بعضها لتشكل لقطة حركية واحدة. وتعتمد رسومات ألأنمى على أسلوب رسم المانغا والذي تتميز ملامح شخصياته بنسب تعادل نسب ملامح الإنسان العادي (أي أن طول جسم الشخصية يعادل سبعة أضعاف طول الرأس). أم العيون، فتأخذ أبعادا أكبر من العادة مع تضخيم في تعابيرها.

نشأتها: بدأت حياة الأنمي متضمنة الدمى وبعض الأدوات التي تتشكل عن طريق ما
يسمى بالحركة التزايدية. أحد الأمثلة على هذه الأدوات هي مايسمى بـ
THAUMATROPE أو الحركة المجازية، عبارة عن قرص يحتوي على
صور مكملة لبعضها ( طائر وقفص على سبيل المثال) مطبوعة
على كل جانب من القرص وهناك خيطان يستعملان كممسك، عندما يلتف القرص عن
طريق برم الخيطين، تلتقي الصورتان وسنرىأن الطير داخل القفص.
تستعرض لنا فكرة تصميم المشهد: يضعون الصور على
شكل متتالي، وإذا حرّكوا الصور بشكل متعاقب وعلى سرعة كافية، سيظهر لنا وكأنها
متصلة (وبهذا يتم تصميم المشهد).
بدأ الأنمي الياباني بالنمو بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وهي
حاليا منتشرة بشكل فظيع في اليابان وفي العالم أجمع.
من أحد أوائل الرسوم التي أنتجت في اليابان وهي قصير Kachikachi
Yama أو The Hare Gets Revenge Over the
Raccoon أو (الأرنب البري ينتقم من الراكون) في عام 1939،
طول الفلم كان 6 دقائق تقريبا.
هناك فلم قصير آخر آخر يدعى Dojoji أو The Girl at
Dojo's Temple أو الفتاة التي في معبد تعليم فنون القتال في عام
1946، كلا هذين الفلمين كانا بإخراج Kon Ichikawa.
أهم شخصية في تاريخ الأنمي الياباني كانت Osamu Tezuka، فقد قام بإنشاء
أول مسلسل كرتوني في اليابان اسمه Tetsuwan Atom أو
astro boy او الفتى استرو عام 1963

انتشار صور الانمي لم يعد محدوداً عبر شبكات الانترنت.. بل تعدى المجلات.. والكتب..
إلى الجدران والسيارات..


إذاً ماهي القضية بالضبط.. الانمي شخصيات كرتونية.. جميلة.. مواصفات كاملة.. وممتعة فأين القضية.. ؟؟


إن مشاهدة الأطفال أمام شاشة التلفاز متحلقين حول فقره كرتونية.. مضحكة..
ذات معالم غير طبيعية.. أو سوية.. أو حتى موجوده على سطح الأرض..
أحياناً يشعرنا بالأمان.. أنهم مازالوا داخل المنزل.. لم يخرجوا... ويتعرضوا لمشاكل المجتمع المخيفة..

استيقظنا تالياً.. على أضرار.. مشاهدة الكرتون..
والتي جعلت الذئاب في الخارج مدعوون يومياً بأبهى صوره..
بقنوات مفتوحه.. وساعات يومية.. في أحدى البرامج الكرتونية..
وكانت الأضرار الأخرى المختلفة .. والمتعدده.. نذكر منها..
1-تعود الطفل على الكسل والخمول لجلوسة لفترات طويلة اما التلفاز بدون حرك
2- تنمى عند الطفل نزعات عنف وعدوانية من خلال العنف المقدم فى افلام الكرتون
3-ان الاطفال لا يتعملون مع الكرتون على انة نوع من الترفية بل يأخذونة قدوة لهم ويقلدون ما فية .
4-زعزعة بعض العقائد الدينية لدى الطفل والانحناء للآخرين، وتبادل العبارات المخلة بالعقيدة، واشتمالها على السحر والاستهانة بالمحرمات وخلطها بالمباحات.
5- عدم احترام عقلية الطفل وتفكيره وذوقه حيث ينساق الأطفال وراء ما يشاهدونه دون تفكير، مما يصيبهم بمرض الاستسلام لكثير من الأفكار والمعاني المطروحة
6- لأنه يحول دون تطوير المهارات والهوايات والرياضة ويؤدي إلى تشتت الذهن
7- - تحطيم القيم والأخلاق، فالأفلام والألعاب التي ترد إلينا تأتي من ثقافات مغايرة غير بريئة فىطرحها وتهدف إلى الربحية دون مراعاة للأخلاق والقيم.
8- التلقين اللغوي السلبي عبر الدبلجة باللهجات العامية بدلا من الفصحى أو استخدام كلمات من المفروض أن نبعد الأطفال عنها.
حسناً.. هذه بعض النتائج.. التي لامسناها ومازالت القنوات العربية.. والأسر..
والمنظمات العالمية.. في مجابهة شرسه مع الشركات المنتجة، ونشر الثقافة التلفزيونية لدى الآباء..
حتى جاء الانترنت.. ليبث عبر قنواته المفتوحه، أون لاين.. حلقات مترجمة، ومدبلجة للانمي.. الياباني..

إن الإنمي أصبح يخاطب أغلب الأجيال، فهو يصنف إلى أقسام..
الأطفال، المراهقين، الشباب.. وحتى الكبار.. حيث تكثر مشاهد
الرعب.. والعنف.. والحب..
ويبقى المشاهد مرتبطاً بالأحداث المختلفة.. لتلك القصة مشدوداً إليها ..
بسبب سهولة اللفظ.. وتقنية العرض والصور.. وللعلم.. وليس للحصر.. بعض أنواع الأنمي..:-
Bishōjo \ بيشوجو : هي كلمة يابانية معناها ( beautiful girl ) ( فتاة جميلة ) هو انمي يتناول قصة فتاة جميلة و تكون هي بطلة الانمي و يحتوي الأنمي ايضا على العديد من شخصيات الفتيات الجميلات مثل انمي
Sailor Moon


Bishōnen \ بيشونن : هي كلمة يابانية معناها ( beautiful boy ) ( فتى وسيم ) هو انمي يتناول قصة فتى وسيم و يكون من أبطال القصة و الأنمي يحتوي على العديد من شخصيات الفتيان الوسيمين مثل انمي
Ouran High School Host Club


Josei : هي كلمة يابانية معناها ( young woman ) ( إمرأة شابة ) و هو انمي يتحدث عن قصة إمراأة شابة و هو من أندر أنواع الانمي و غالبا يكون من صنع إمرأة و هو موجه لجمهور الفتيات و النساء و غالبا يغطي حياة إمراة تعيش في اليابان و بعض الاحيان يغطي حياة طالبات مدرسة ثانوية لكن الأغلب عن حياة نساء شابات و هو انمي للبالغين فقط لإحتوائه امور لا تناسب المراهقين و الأطفال


Hello Kitty
Fushigi Yuugi Kodomo كودومو : كلمة يابانية معناها ( child ) ( طفل ) و هو الأنمي الموجه إلى جمهور الأطفال مثل
Fushigi Yuugi Kodomo كودومو : كلمة يابانية معناها ( child ) ( طفل ) و هو الأنمي الموجه إلى جمهور الأطفال مثل
انمي
Doraemon

Mecha \ ميكا : مأخوذة من كلمة mechanical هو الأنمي الذي يحتوي على ألات و اليين مثل انمي
Gundam Seed


Shōnen : و معناه ( boys ) ( فتى ) و هو مثل انمي Seinen و لكن لسن اصغر من 18 و يكون موجه لجمهور الفتيان مثل انمي
Naruto

أمثلة اخرى : Air Gear - BECK - Bleach - Beyblade - Hikaru no Go - Prince of Tennis - Rurouni Kenshin و غيره
في الأخير يجب ان نذكر ان الانمي لا يحتوي على عنصر واحد
فقط من هذه العناصر كل انمي يحتوي على اكثر من عنصر و له
اكثر من تصنيف و لكن قد يغلب تصنيف عن اخر

إن انتقال الصور والرسوم الكرتونية.. من هذه...

لتصبح هكذا..
تشير وبقوة.. إلى حركة نمو في أهداف ونتائج وتأثير هذه الرسوم اليابانية...
لغة الانمي، المترجمة عبر صفحات منتديات متعدده، والتي تكفلت
بنقل المفردات اليابانية، وترجمتها الحيوية، والدعوة إلى استخدامها بين الأصدقاء والأقران،
بمفردات مثل: موتشي موتشي، اريغاتو، جومنيه، هونتو، أرساي..
وغيرها من الألفاظ المختصره.. والتي اصبحت متداولة.. بطريقة عبثيه..
أيضاً تشير إلى خطر.. بدأ في التخلل عبر نظرات أطفالنا
البريئة.. والتي تتحول.. إلى نماذج غير عربية.. أو إسلامية..
أتحدث اليوم عن مشكلة.. لا تنحصر في كونها مشكلة لغوية..
للغة باتت شبه منهارة.. أو أقرب ما تكون.. شبه منسيه، إنما
أتحدث عن مشكلة تتضمن مجموعات.. بل فئات عمرية كاملة
تتخذ من الانمي وسيلة للتسلية.. كهواية مشتركة.. وبدأت تتعبد
أمام الشاشات السحرية، التقلبات الروحية، والإبداعية، في المنهج البوذي.
بل وتتقبل فكرة التعبد والصلاة. التي يقيمها أبطال الانمي،
بل وتتقبل فكرة التعبد والصلاة. التي يقيمها أبطال الانمي،
وتتجاوب مع الإيهامات الخيالية. بطريقة تبعث على القلق..
يدمنون مشاهد العنف، مثلما يتجاوبون مع مشاهد الرومانسية.
ينتقلون عبر الفترات المقررة، وينتظرون موعد الحلقة القادمة..
بحمى يطفئها الصبر..

هل نحن في مشكلة؟ هل حقاً الانمي، عدو يستحق النظر؟
الطفل عندما يدمن على أفلام الكرتون، نبدأ في إدخاله إلى
الحضانه، أو المدرسة، أو مجموعات طلابية، ومجموعات من
الأصدقاء والجيران. حتى يستطيع توزيع مهاراته الحيوية، ويستطيع النمو.
الكرتون أو الانمي للأطفال. خيال، ووسيلة للتعليم، والشرح.
هذا صحيح..
ولكن، عندما يبدأ المراهق، في ترك جميع وظائف الحياة، لانتظار
حلقة الأسبوع من ناروتو، أو بليتش، أو ون بيس.
فهل نحن في مشكله؟
عند متابعتي لأحد البرامج الحوارية، في الإذاعة، اتصل رجل
صوته كبير، وطلب من الاخصائي مساعدته، قال: ابني مدمن
على أفلام الانمي، بالانترنت، فهو إما يحمل، أو يترجم، حتى
الطعام، أصبح ينسى أن يتناول وجباته، بدأنا بإدخال الطعام إلى
غرفته، وأحياناً يبقى دون أن يلمسه، معه بطاطس، وعصير،
وحتى هذه، اذا فرغت، يتصل بالخادم لإحضارهم، وفقط.. بلغ من
العمر 28 عاماً.. ومازال خلف شاشة الانترنت،
يشتكي الرجل ويكمل.. لا صلاة، لا أكل، لم أعد أراه، أخاف أن
أموت، بدون أن أستطيع رؤيته.
لا يريد الزواج، وكيف يتزوج وهو بلا وظيفة، فحتى وظيفته التي
اقتناها بعد التخرج، لم يستطع أن يكمل 6 أشهر فيها وتمت إقالته.
ماذا يجب أن أفعل؟
قبل أن نصل إلى هذا السؤال.. ألا يجب أن نفكر، ماذا يجب أن نفعل؟
في اليابان، هناك نوع من الحرية الفكرية، أو حرية الرسم في
الرسوم الكرتونية، حيث يسمح استخدام الشخصيات الرسومية، في
أي الأشكال، ( عاطفية، خياليه، أو حتى جنسية) هذا المزيج،
الذي أصبح هوساً، ينقاد خلفه شبابنا، وبناتنا، إلى مرحلة نضوج
مبكرة، بل مرحلة نضوج مشوهه، وفقاً لخيالات مريضة.
والمعلوم، أن المعدين للانمي، يتعمدون تجاوز المنطق، بطريقة
تلامس الواقع!! كيف؟
لا أدعوكم أن تعرفوا، ولكن، يجب أن لا تغمضوا أعينكم عما يراه
أبناءكم خلف هذه الشاشه السحرية.
سأسألكم، وسأضع بين أيديكم ما ألم به من معلومات، وأتمنى أن
أفيدكم وتفيدوني، حتى نجد أفضل وسيلة، لكي لا تصبح هذه
المشاهدتات الكرتونية سلوك ؟
أسئلة للمناقشة..

هل أنت متابع للانمي؟
هل تعتقد الانمي مؤثر سلبي، إيجابي، أم بدون أي تأثير؟
ماهو الانمي برأيك؟
الانمي هل تعتقد في استمرارها؟
وهل تظن انه سيتوقف صنع المزيد من الانمي ؟
هل سنشهد انميات عربيه من صنع العرب؟
ما هي المحتملات لجعل هذا عصر الانمي؟ ما مدى امتداد هذا العصر هل سيكون مؤبد؟ هل سيصنع جيل لاحياء شعبية الانمي؟
ما هي احتمالاتك لأحياء جيل من المبدعين لصنع انمي عربيا؟
ما موقفك لو انتهى عصر الانمي؟ اقصد موقفك من انتهاء استمرارية الانمي لا مزيد من الانمي؟
في النهاية.. أضع هذا الرابط.. والذي يحتوي على فتوى تشريعية.. حول استخدام صور الإنمي.

قدمنا لكم ///