العين هي أحدى الحواس الخمس التي أنعم الله عز وجل علينا بها لنبصر بها جميع الأشياء من حولنا ، فهذه نعمة يجب أن نشكر الخالق عليها ، فلا يعرف قيمتها إلا من فقد نعمة البصر ، واللعين كذلك لها ميزة جمالية في وجه الإنسان ، وخاصة لدى المرأة إذا رزقها الله عيونا واسعة ، فكثير من الشعراء جادت قريحتهم الشعرية بوصف هذه العيون وجمالها ، فقال الشاعر إن العيون التي في طرفها حولا :: قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا ، كما أن البعض شرع بتميز عين بني البشر فهنالك عين فرح ، وعين حسد لكل منهما سلبياته كما نسمع ما يقال عنهن ، عندما يقال فلان به عين حسد ، وفلانة بها عين فرح ، وحتى لا نغيب بعيدا عن صلب الموضوع الذي أرغب بالتطرق إليه ، فإن للعين ميزة وهي حدة النظرة المرسلة من قبلها إلى طرف آخر ، فبإمكان أن تكون أسلوب ردع يستخدم لتأديب الأطفال ، عندما تحرن عليه بنظرة فيعرف مغزاها وهيبة تلك النظرة ، فيغير من سلوكه الخاطئ ، أو يتراجع عن فعل أي عمل سلبي ينوي فعله ، وكذلك بنظرة ثاقبة قد تخطف منها قلب يظل متعلقا بك ولا يقدر أن يفارقك ، إذا عرفت تلك النظرة طريقها إلى جوف ذلك القلب وأثرت عليه ، فعندما تتحاور النظرات ، تبدأ المشاعر الدافئة في القلوب تثير وتتفجر، وخاصة إذا كانت لها تأثير قوي على القلب التي تلقاها ، فإنها بالطبع سوف تؤثر عليه ، فتكسب ذلك القلب ، وبعدها يتحدد موعد اللقاء ، وعندما تجتمع الأعين المتحاورة بنظرتها قبل ذلك ، فأنه بالتأكيد ستبدأ تلك القلوب بالتقرب مع بعضها بعض شيئا فشيئا ، حتى يكتب لها أن ترتبط برباط شرعي ، ومن ثم تجتمع تحت سقف واحد ، هنا العين عشقت قبل أن يعشق القلب الطرف الثاني فلعبت دورا هاما في تقريب القلوب ولم شملها .
فما هي وجهة نظركم في هذه المقولة هل فعلا أن العين تعشق قبل القلب أحيانا .