أكثر من ثلاثة عشر مؤسسسة تعليمية من مختلف دول المجلس تشارك بأكثر من ثمانين مشروعاً هندسياً،
مسقط-ش
عرض مجموعة من الطلبة والطالبات مجموعة من المشاريع العلمية الجديدة التي يامل منها طرح حلول لبعض القضايا الهندسية والعلمية في البلاد.
وتتسارع في السلطنة وتيرة الجهود الحكومية لتحريك وإنعاش مجال البحث العلمي .
وتتنوع المشاريع الهندسية المشاركة في الملتقى الهندسي الطلابي الرابع الذي أفتتح امس بجامعة السلطان قابوس من حيث أهدافها والآليات التقنية المستخدمة في تنفيذها، و يعد مشروع (الإنترسكشن أم كي أس7) من أبرز المشاريع التي تشارك بها جماعة الهندسة المدنية والمعمارية ويهدف إلى التقليل من الإزدحام المروري للمركبات عن طريق تصميم مجموعة من الجسور والتحويلات المتداخلة مع بعضها البعض ما يتيح لقائد المركبة اختيار الطريق المناسب له، وتشارك جماعة الهندسة الميكانيكية بمشروع (محرك ستريلينج الشمسي) الذي تتبلور فكرته في استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بتجميع الطاقة الحرارية الناتجة من أشعة الشمس واستخدامها لتسخين الهواء الذي بدوره يشغل هذا المحرك، ولعل من أبرز المشاريع الخدمية هو ما درسته جماعة الهندسة الصناعية بشأن منفذ المغادرين في مطار مسقط الدولي وتهدف الدراسة إلى تقليل وقت انتظار المسافرين وتسريع إجراءات السفر، وتحديد العدد المثالي لنقاط الفحص للمسافرين نسبة لمعدل المغادرين من المطار، فيما اتخذت جماعة مهندسي الكهرباء والحاسب الآلي من تقنية البلوتوث وسيلة للتسوق الذكي حيث هدف المشروع إلى اختصار الوقت أثناء التسوق وتسهيل عمليته، وأبرزت جماعة مهندسي الميكاترونكس نموذجاً جديداً للتحكم بالذراع الآلي عن طريق محاكاة الذراع البشري لتوفير وسيلة تحكم سهلة بالذراع الآلية عن طريق محاكاة حركة يد الإنسان مما يسهل العمل في أماكن يصعب على يد الإنسان العمل فيها، أما جماعة الهندسة الكيميائية فقد طورت مشروعاً لتنقية المياه باستخدام أشعة الشمس للحصول على مياه نقية بيولوجياً وكيميائياً بدون تأثيرات جانية ومواد ضارة كالكلور، وكان لحقول النفط نصيباً من المشاريع حيث بلورت جماعة مهندسي النفط مشروع (الحقن بالبخار) لإيجاد حل للمشكلة التي تتعرض لها حقول النفط المتشكلة على طبقات أفقية التي تحتوي على النفط الثقيل.
ويصاحب الملتقى أيضا محاضرتين أساسيتين تناقش المحاضرة الأولى توجه تعريب دراسة الهندسة مستقبلا في مؤسسات التعليم العالي وعرض السلبيات والإيجابيات المحتملة لهذا التوجه ، وتعرض المحاضرة الثانية مشروع الحوض الجاف بولاية الدقم يتم فيها عرض تفاصيل المشروع وجوانبه المختلفة ويحاضر فيها مرشحين من قبل وزارة النقل والاتصالات.كما يقدم أيضا في الملتقى عرض "للطائرات العمودية" في الساحة بين العلوم والمؤتمرات يتخلله عرض سيارات لاسلكية تعمل بالوقود وأخرى تعمل بالكهرباء، ويستمر هذا العرض على ثلاث أيام.
وقالت الطالبة نائبة رئيس الجماعة الهندسية رحاب السليمانية أن هذا الملتقى الطلابي هو الرابع من نوعه الذي تنظمه كلية الهندسة بالجامعة كل عامين، ويتميز ملتقى هذا العام بمشاركة واسعة من أكثر من ثلاثة عشر مؤسسسة تعليمية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي يشاركون بأكثر من ثمانين مشروعاً هندسياً، كما تشارك المؤسسات التعليمية المحلية في هذا الملتقى متمثلةً بثلاث جامعات وخمس كليات أخرى إلى جانب جامعة السلطان قابوس كما يتميز ملتقى هذا العام بإصدار أول عدد من مجلة (ومضات هندسية) المختصة بتسليط الضوء على هذا الملتقى والمشاريع المقدمة فيه.
و يأتي تنظيم هذا الملتقى الطلابي إدراكاً من الجامعة بأهمية هذه التجمعات الطلابية ودورها التكاملي مع العملية التعليمية بالإضافة إلى مساهمتها الفاعلة في صقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم الهندسية وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهود ناهيك عن التبادل الثقافي بين الجامعات والكليات المشاركة من مختلف الدول سعياً منها لتقديم المهندس الخليجي كأنموذج يحتذى به في سوق العمل.