مسقط – ش

سجل تاريخ التداول في الأسواق العالمية ، خلال الأزمة المالية الدولية ، ردود أفعال متباينة بشكل نسبي في بعضها ، وحادّة في بعضها الآخر ، وانعكس ذلك على المسار الذي تزامن مع الأزمة المالية العالمية ، وهو ما فتح باب الاجتهاد للمختصين والخبراء الماليين في إعداد قراءات ومتابعات يومية للأسواق المالية في مختلف دول العالم واستقراء أداءاتها ، بالإضافة إلى اقتراح استراتيجيات تتناسب مع التحولات التي تتفق مع معطيات التداولات بأشكالها المتعددة في البورصات العالمية .

وقد اتخذت (إنجاز للتنمية) مسارا يقتضي فتح باب جديد لقراءات موازية للتحولات المرتبطة بأداءات الأسواق بشكل خاص في السلطنة ، وذلك عن طريق استضافتها أحد الخبراء المهتمين بالتحولات الحاصلة في اسواق المال العالمية ، والمعنيين بوضع برمجيات ذهنية وتقنية ذات صلة بكيفية التغلب على أزمة الثقة التي نشأت نتيجة لمأزق التداولات والخسائر التي منيت بها الأسواق العالمية ، إذ أن المتخصص بحجم الاقتصاد العالمي والخبير في شركة ثومسون رويترز طلال طوقان، ورؤيته الاقتصادية ذات الخبرة المديدة مع أسواق المال ، تجعله قادرا على بلورة مشروع قرائي جديد لـ ( التحليل النفسي للتداول )، وهو توجه جديد في القراءات الأدائية لمؤشرات البورصات المالية ودوران بيع الأسهم فيها ، والتي تبنى عليها في المحصلة نتائج الشركات في التقييمات الربعية للأرباح .

وقد وضع الخبير طلال طوقان رؤية ومسارا لتدشين هذا التحول الجديد في قراءة التداولات عبر حلقة عمل ستقيمها إنجاز بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال في الأيام القليلة القادمة ، وستحمل عنوان ( التحليل النفسي للتداول ) ، من خلال فتح قنوات قرائية جديدة وتحليلية من زاويتها الفنية ، فضلا عن الكيفية التي بها تتم قراءة الخرائط الفنية للأوراق المالية ، آخذا في عين الاعتبار الدراسات المتعارف عليها من ناحية ، والمستجدة من ناحية أخرى ، لتوظيفها في الجانب ذي الصلة بالتداولات .

كما أن طلال طوقان ، وبحكم انفتاحه التخصصي على السياسات التداولية في العالم ، والمناهج المقارنة في أسواق المال الجديدة والعريقة ، سيقوم بشرح وتوضيح وتفسير الأسباب التي أدت إلى حدوث تعثرات في أشكال التداول بصيغها المعهودة والتقليدية ، وذلك في النصف الثاني من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الجديد ، الأمر الذي أدى بشكل تلقائي إلى البحث عن سبل ووسائل أمثل تهدف إلى وضع استراتيجيات جديدة تتناسب مع المستقبل الجديد القادم بأشكال تداولية مختلفة عما سبق ، وتتناسب كذلك مع أنواع التحولات والمستجدات وتحتويها ، وخاصة من الناحية السيكيولوجية .