معنى كلمة التسبيح

    • معنى كلمة التسبيح

      كلمة التسبيح " سبحان الله " تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد ، وركنا أساسيا من أركان الإيمان بالله عز وجل ، وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب ، والنقص ، والأوهام الفاسدة ، والظنون الكاذبة .
      وأصلها اللغوي يدل على هذا المعنى ، فهي مأخوذة من " السَّبْح " : وهو البُعد :
      يقول العلامة ابن فارس : " العرب تقول : سبحان مِن كذا ، أي ما أبعدَه . قال الأعشى :
      سُبحانَ مِنْ علقمةَ الفاخِر أقولُ لمّا جاءني فخرُهُ
      وقال قوم : تأويلُهُ عجباً له إِذَا يَفْخَر . وهذا قريبٌ من ذاك ؛ لأنَّه تبعيدٌ له من الفَخْر " انتهى.
      "معجم مقاييس اللغة" (3/96)

      فتسبيح الله عز وجل إبعاد القلوب والأفكار عن أن تظن به نقصا ، أو تنسب إليه شرا ، وتنزيهه عن كل عيب نسبه إليه المشركون والملحدون .
      وبهذا المعنى جاء السياق القرآني :
      قال تعالى : ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون/91
      ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ . سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الصافات/158-159
      ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الحشر/23

      ومنه أيضا ما رواه الإمام أحمد في "المسند" (5/384) عن حذيفة رضي الله عنه – في وصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل - قال : ( وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَّحَ ) صححه الألباني في صحيح الجامع (4782) ومحققو المسند .

      وقد روى الإمام الطبراني في كتابه "الدعاء" مجموعة من الآثار في تفسير هذه الكلمة ، جمعها في باب : " تفسير التسبيح " (ص/498-500) ، ومما جاء فيه :

      عن ابن عباس رضي الله عنهما :
      " سبحان الله " : تنزيه الله عز وجل عن كل سوء .

      وعن يزيد بن الأصم قال :
      جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال :
      " لا إله إلا الله " نعرفها : لا إله غيره ، و " الحمد لله " نعرفها : أن النعم كلها منه ، وهو المحمود عليها ، و " الله أكبر " نعرفها : لا شي أكبر منه ، فما " سبحان الله " ؟
      قال : كلمة رضيها الله عز وجل لنفسه ، وأمر بها ملائكته ، وفزع لها الأخيار من خلقه .
      وعن عبد الله بن بريدة يحدث أن رجلا سأل عليا رضي الله عنه عن " سبحان الله " ، فقال : تعظيم جلال الله .
      وعن مجاهد قال :
      التسبيح : انكفاف الله من كل سوء .
      وعن ميمون بن مهران قال :
      " سبحان الله " : تعظيم الله اسم يعظم الله به .

      وعن الحسن قال :
      " سبحان الله " : اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله .

      وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى :
      " سبحان الله " : تنزيه الله وتبرئته .
      وقال الطبراني : حدثنا الفضل بن الحباب قال : سمعت ابن عائشة يقول :
      العرب إذا أنكرت الشيء وأعظمته قالت : " سبحان " ، فكأنه تنزيه الله عز وجل عن كل سوء لا ينبغي أن يوصف بغير صفته ، ونصبته على معنى تسبيحا لله .

      يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
      " والأمر بتسبيحه يقتضي أيضا تنزيهه عن كل عيب وسوء ، وإثبات صفات الكمال له ، فإن التسبيح يقتضي التنزيه ، والتعظيم ، والتعظيم يستلزم إثبات المحامد التي يحمد عليها ، فيقتضي ذلك تنزيهه ، وتحميده ، وتكبيره ، وتوحيده " انتهى.
      "مجموع الفتاوى" (16/125)

      ثانيا :

      أما معنى ( وبحمده ) فهي - باختصار – تعني الجمع بين التسبيح والحمد ، إما على وجه الحال ، أو على وجه العطف ، والتقدير : أسبح الله تعالى حال كوني حامدا له ، أو أسبح الله تعالى وأحمده .
      يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
      " قوله : ( وبحمده )
      قيل : الواو للحال ، والتقدير : أسبح الله متلبسا بحمدي له [أي : محافظا ومستمسكا] من أجل توفيقه.
      وقيل : عاطفة ، والتقدير : أسبح الله وأتلبس بحمده ...
      ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم ، والتقدير : وأثني عليه بحمده ، فيكون سبحان الله جملة مستقلة ، وبحمده جملة أخرى .
      وقال الخطابي في حديث : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ) أي : بقوتك التي هي نعمة توجب علي حمدك ، سبحتك ، لا بحولي وبقوتي ، كأنه يريد أن ذلك مما أقيم فيه السبب مقام المسبب
      "فتح الباري" (13/541) ، وانظر " النهاية في غريب الحديث " لابن الأثير (1/457)


      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر
    • قلم رصـاص كتب:

      اشكرك اخي على المقالة القيمة

      جزاك الله خيرا:)




      شكرا على المرور
      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر
    • جزاك الله خير
      لكل من اخطيت ف حقه سامحوني :) قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
    • ALjoory كتب:

      شكرا عالطرح الرائع




      شكرا على المرور
      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر
    • زهر مكة كتب:

      أشكرك أخي الكريم على الموضوع والمعلومة القيمة
      جزاك الله الجنة .





      شكرا على المرور
      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر
    • صرقوعة كتب:

      جزاك الله خير



      شكرا على المرور
      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر
    • بخنة كتب:

      بارك الله فيك






      شكرا على المرور
      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر
    • بارك الله فيك...
      يـا صاحبي ما لي أراك مقطبـاً مهمومـــا * * * وعلى ملامحك البكاء مصوراً مرسومـا
      اصبر على سحب الحياة إذا تجمع غيمـها * * * فالشمس لن تبق على وجه السماء غيوما
      :)"أنا إمرأة لا أنحني لألتقط ما سقط من عيني من دموع":)
    • Moon125 كتب:

      بارك الله فيك...





      شكرا على المرور
      أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي فمنذ رحتٍ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجري كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك .. هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني ؟؟ يا مسافرةً مثل اليمامة بين العين والبصر كيف أمحوكٍ من أوراق ذاكرتي وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرِ أنا أحبك .. أنا أحبك يا من تسكنين دمي أن كنتِ في الصين أو أن كنتِ في القمر