قصة حياتي الشخصية

اقترب موعد الزواج وكانت والدتي غير مقتنعة بالزواج كالعادة والوالد يشجعني على الزواج وانا في حيرة من امري ،حتى تمت الخطبه الرسمية وانا قد بدأت أرتاااااااااااح فلطالما كنت اشعر بشيء مختلف حيال هذا الرجل وحان وقت الزواج وهنا واجهت مشكلة أخرى فقد شددت والدتي في المهر لتبحث عن حجة حتى لا يتم الزواج فطلبت من العريس ان يسكنني في منزل ملك والعرس يكون في ارقى قاعات مسقط والمهر 10000 ، لم يكذب الحبيب فبين لها انه لا يملك منزل ولكنه سيسكنني في منزل للايجار ، ووافق دون اعتراض على المهر والقاعة وحقيقة كنت في جوفي متضايقة جدا جدا فلماذا المظاهر هذه كلها لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم استطع ان اعارض خوفا من ان تحرمني من الزواج به وافقت وسارت الامور على ما يرام وكنت اسال الحبيب هل هذا المال مقترض ام هو ملكك وكان يصر على انه لم يتسلف ويطمئن قلبي ...........
اما لحظة الحلم فقد تحققت وفتحت عيني وانا في منزل جميل في مكان واحد نجتمع انا وزوجي الحبيب الأول ، يا سلااااام سوف اعيش على كلماته وانام على رائحته ونتشاطر اللحظات تحت ظلال بعضنا البعض سوف اشتري ارض وابني منزل جميل واخلف اجمل الاطفال ونجوب بلاد العالم معا سوف ابدا حياة جديدة بعيدا عن عصبية والدتي واخلاف والدي عن راي والدتي سوف اصحح كل الاخطاء التي تعلمتها من علاقة والدي بوالدتي سوف اصنع منزل جميل يسوده الامان والحنان والحب سوف اكون امبراطورية في منزلي حاكمها زوجي الحبيب واكون وزيرته في الرعاية والتربية الصالحة سارتب كل ما هو متكدس من ذكريات اليمة ومبعثره في داخلي وابدأ من جديد حياة جديدة مع اسرة جديدة .......

مع احداث شيقة في لقاء اخر
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

أحبتي في الله ها قد عدت اليكم من جديد أما اليوم فسوف أكمل ما تفاقم علي من أحداث ، انه يوم عرسي ، الوقت ضيق الكثير من الأعمال في انتظاري ، أخذت في الاستحمام بأطول مدة في حياتي انه يوم عرسي أريد أن أكون نجمة الحفل كل العيون سوف تتوجه الي ، بدأت في الاستعداد خرجت من الحمام الى اجود العطور والبخور وكانت شقيقتي تساعدني في ذلك ، كنت صامته لا اتحدث كثيرا لا اعلم هل كان ذلك شعور بالحزن على سرعة الأيام التي مرت فسوف أودع أهلي واخرج من بيتي الذي احتضنني بدلال بيتي الذي يحتوي في كل زاوية ذكرى معينة ، امي ، ابي اخوتي سوف أخرج اليوم من المنزل وسوف احزم امتعتي الى منزل اخر ، وسرعان ما وجدت نفسي في صالون التجميل حيث الجمال هناك ، يا سلام ، لقد نقشت الماكييرا في عيني اجمل الكحل ولم اتكلف كثيرا في المكياج فقد بدات أعشق البساطة في كل شيء ، كان فستان عرسي بسيط ومكياجي بسيط، انتهيت من المكياج وتسريحة شعري ، ما أجملني لم أتألق في حياتي مثل تلك الليله ، انا الأجمل ، كنت في داخلي أفكر في زوجي وكيف سيلقاني وما هي كلماته ، الكل انبهر من مظهري اخيرا ، الكل زادني جمالا بكلماتهم الجميلة ، أمي جائت الغرفة قبل دخولي القاعة ولكنها لم تعززني بالكلمات الجميلة بل سألت شقيقاتي هل مظهرها جميل؟ ؟؟
لم أهتم ولكن ضميري يصرخ في داخلي لماذا يا امي لا تمتدحيني مثل الكل وسرعان ما توقفت عن تكبير الموضوع حتى اتت اللحظة الحاسمة حيث دخلت القاعة وموسيقى كلاسيكية هادئة تحيط بالمكان وأنا أمشي والغريب لم اتوتر بل كان شعورا جميلا جدا ، كاني أميرة في مملكتي العيون كلها تراقب جمالي وأنا امشي رويدا رويدا وأردد في داخلي أنا الأجمل الليلة ليلتي أنا الأروع ، حتى جلست على الكوشة ، الكل في طرب وسعادة ، والكل جميل كل فتاة أظهرت محاسنها بتسريحتها وفستانها الكل جميل الكل متألق ، ومرت الليلة حتى حان وقت دخول الشريك ، دخل وهو متوتر جدا ، كنت سعيدة أنتظر منه ان يرفع الغشاء عن وجهي حتى أرى عيناه التي لطالما سهرتا من أجلي ، حتى أشكره على صبره على كفاحه من اجلي ، وأخيرا انكشف وجهي و رأيت الى عيناه ولكن لم تكن اي مشاعر فيهما سوى الخوف والتوتر ، ههههههههههه ، كيف لا والنساء من حوله وهو الرجل الوحيد في القاعة ، جلس بقربي وتلامست يدانا وكأننا نقول لبعضنا هيا لندخل الى عالم الحياة الزوجية معا نتشاطر اللحظات بحلوها ومرها ........

بدات الحياة الزوجية عندما دخلنا الى منزلنا المستأجر ، وبعد العشاء صلينا ركعتين حتى تتبارك حياتنا الزوجية، وهكذا بدأنا ........ لا أخفي مشاعري بل كنت سعيدة بزواجي وفي نفس الوقت مشتاقة لحياتي فالانتقال الى حياة أخرى ليس بالامر السهل هنا عالم الحياة الزوجية حيث عالم التشاطر في كل شيء الى النصفين ، النوم الأكل التفكير والأحداث يجب أن تكون واضحة بين الزوجين حتى تنجح العلاقة الزوجية ، ومرت الايام وما نغص حياتنا الزوجية في بدايتها ان زوجي لم يصارحني بديونه المتكدسة بسبب الاعمال الحرة ومصاريف العرس وهذا سبب لي نوعا ما بشعور كأنه فخ نعم هذا ما شعرت به صراحة كأن زوجي الحبيب نصب فخ لي حيث عشت حياة غير متوقعة وكنت احسب الزواج استقرار كانت الحياة الزوجية في بدايتها صعبة جدا حيث ان دخلنا لم يكن يكفي حتى لسداد مصروفاتنا الشهرية ، أين تلك الأيام حيث المرح والضحك والعيش الرغيد كنت دوما اشعر بالاسى على حالي أنا كنت مرغوبة من قبل اي رجل ميسور الحال كنت سافرت الى شهر العسل وعشت في رخاء وسعادة ، بدأت أؤنب زوجي على فعلته لماذا استعجل في الزواج ونحن على هذا الحال لا اعتقد اننا نقوى على تكملة حياتنا الزوجية ، نعم بدات افكر في الطلاق ونحن لانزال في اشهرنا الاولى ، اختفت الرومانسية ، اختفت الثقة ، واختفت السعادة . وسيطر على بيتنا شعور الاحباط الكابة والياس . لا يمر يوم دون خناق بسبب الظروف المادية . وعدم موازنتنا للأمور لا توجد خبرة واهلي يؤيدونني على الطلاق ،مرت الأيام والمشكلة تجر اخرى وكدت انسى التبسم أظلمت حياتي بعد ما كانت مزدهرة ومشرقة .
وفي يوم من الأيام قرر زوجي ان ازور استشاري اجتماعي لعله يساعدنا في حل مشاكلنا وكان شخص يثق به وما ان دخلت الى المكتب حتى خرج زوجي وتركنا انا والمستشار نتحدث.

سألني الدكتور الاستشاري وكان أول سؤال : هل تحبي زوجك فلان ؟
ولا أعلم ما الذي حدث بعدما كنت قد تيقنت من كرهي له بسبب عدم مصارحتي أجبت دون تردد : نعم أحبه
هل تريدي الطلاق؟
لا أعرف ربما نعم
لماذا
لأنه فعل بي كذا وكذا ..................
ورد قائلا حسنا نفرض انك تطلقتي وبعدييييييييييييييين
ذهبت أفكاري بعيد نعم وماذا بعد ذلك سأعود مكسورة الى المنزل سأخذ والداي
فسرعان ما قاطعني قائلا ونفرض انك تزوجتي مرة ثانية وثالثة ونفس الموقف تكرر معاهم ولا يمكن اكثر واكثر من مشاكل زوجك.
هنا توقفت قليلا وفكرت في نفسي وماذا عن العيش كيف نعيش ونحن لا نستطيع دفع الايجار
فقال لي: حسنا تخيلي حالك ان المصاريف ضيقة هل ستصل بك الى ان تنامي في الشوارع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ههههههههه طبعا لا وقد بدأ الاطمئنان يتسرب في داخلي وانا اسمع المزيد والمزيد من الحكم على لسان هذا الانسان العظيم .
حتى خرجت من المكتب والامل عاد من جديد ...............

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر كل من يتابع قصتي واتمنى اخذ العضة والعبرة ، أختي شذى الريحان معك حق في كلماتك ان اكبر خطأ وللأسف الأمر انتشر في بلادنا أي العلاقات المحرمة ولكن ما حدث حدث وسأكمل ما بدأت في سرده .......
خرجت من مكتب الاستشارات الاجتماعية وأنا انسانة اخرى بدأت أحلل الأمور وأفكر بعقلي ، ان زوجي هو اختياري وهو يحترمني ويقدرني ولله الحمد انه يمتلك الوازع الديني و وراء كل رجل عظيم امرأة . ان العالم الوردي مجرد حلم والى كل من تنتهي قصصهم بالزواج السعيد أقول لهم ان الزواج بداية وليست نهاية القصة ، بدأت أفكر ان كان زوجي ذا منصب ومال وفجاة تازم وتدهور الحال هل أتركه بمجرد المادة ، بدأت أفكر هل رب العالمين سيعذبنا أم يساندنا من اجل ان تستمر العلاقة المقدسة (الزواج) وقررت أن أستمر ولا اتراجع قررت ان اكون ملتزمة بعهد الزواج بهذه العلاقة الراقية والطاهرة ن يكفي ان زوجي اختارني بين الكل وسترني بالزواج وساكون الزوجة الصالحة ، بدأت بتجديد العهد أي طلبت من زوجي ان يتعهد لي بالاخلاص والوفاء والصراحة وفعل دون تردد فهو انسان يطمح للاستقرار يطمح للفوز بالعيش الكريم وطموحه يكفي لأن يكون بداية مشوارنا الجديد ..........
أول ما فعلته مع زوجي أحضرنا قائمة وكتبنا بها كل الالتزامات والديون المتراكمة وتاريخ السداد ....
ثاني خطوة هي البحث عن وظائف شاغرة والحمد لله بعد البحث والجهد الذي بذلناه توفقنا في الحصول على وظائف كل واحد منا في مجاله وتخصصه ........
أما الخطوة الثالثة كانت البحث عن منزل اخر وحصلنا على منزل صغير اخر ذا قسط شهري مناسب .......
وهكذا بدأنا بداية جديدة بالجهد والعمل فلم نكتفي بذلك بل استمر زوجي في مزاولة اعماله الحرة في وقت المساء والحمد لله بدأ يسدد ديونه ولازالت كثيرة ولكن البداية لها نهاية والأمل يبقى وانا مؤمنة بقدراته بل سأسانده حتى نتربع على القمة ...
لقد صححنا كل ما كان خاطئ فهمت الحياة الواقعية وبدانا وزوجي في الجد والعمل الشاق فمن كد في شبابه عز في شيخوخته وباذن الله قريبا سوف ارى زوجي رجل ذا كيان اجتماعي مرموق واني واثقة من ذلك وسوف نصل الى الهدف باذن الله ..........
التزمنا في الورد اليومي صباح ومساء ، التزمنا القران والصلوات ، استبدلنا الاغاني التي كنا نسمعها في السيارة ، بمحاضرات شيقة واناشيد جميلة وكل ما هو مفيد ، اصبحت اقدر زوجي واحترمه لأنه أثبت انه جدير بالثقة وجدير بالاحترام لانه يكد ويجتهد بينما نرى الكثير من شباب وطننا الحبيب استسلمو للفقر والحياة القاسية ، لا ما هكذا الحياة بل تحرك وابحث ففي الحركة تاتي البركة ، اطرق الابواب حتى ينفتح لك على الاقل باب ، ان كان دخلك ضيق ابحث عن مصدر اخر حتى لو كان ربحك فيه ريال واحد ابدأ بالبسيط وسوف تأتيك الافكار وتنفتح ابواب الرزق فتنمو التجارة شيء فشيء ، بدأت أطور من ذاتي بقراءة الكتب المثمرة ، بحضور الدورات المفيدة لتطوير الشخصية ، وبالبحث عبر الانترنت عن المواضيع المفيدة التي تخص العلاقة الزوجية ، بدت اهدافي في الحياة واضحة احب الخير ومساعدة الناس بما استطيع ، فهناك الكثير من الناس الذين يعانون من النقص في المادة فتراهم حريصين على حفظ المال وينسون الصدقات بحجة الفقر والله ان الصدقات تربي المال وما ضاع مال في صدقة .......
اصبح منزلنا الصغير لا يخلى من الارزاق لأني وزوجي نتصدق كثيرا حتى لو كان اخر فلس في الجيب وهدفنا الاجر وبركة المال وتزايده والحمد لله ذهبت الى دار رعاية الطفوله وكفلنا يتيمين شهريا على الاقل نحول في حساباتهم 5 ريالات كم هي التكلفة بسيطة جدا والعائد والاجر كبيييييييييير جدا جدا .

أخواتي اني الحظ الكثير منكن حولي حريصة على الزواج من رجل ذا مال وجاه والله ان المال ليس بمقياس للسعادة بل اجعلن هدفكن في الحياة سامي وراقي فالمال بالسعي وعدم الاستسلام للفشل ياتي لا محال ، وتذكرن اننا ضيوف في هذه الحياة فأول ما نسأل يوم القيامة هو سن الشباب ماذا فعلنا فيه ، فماذا تريدي اجابتك ان تكون ؟
من هنا انطلقت الى عالم اخر ولم اسمح بأهلي الغلط على زوجي بل بدأت والدتي تطمئن على حالي عندما رأتني بشوشة سعيدة امتدح زوجي كثيرا وبدأت تحب زوجي وتميزه وتمتدحه وهو بدوره اثبت جدارته ونيته الصافية ومحبته لي ........
اخوتي الشباب كفى سخرية بالحياة اجعل لك اهداف اخرى وتوقفوا عن تقليد الغرب بالتسريحات الشنيعة واللباس الرخيص والمظاهر الزائفة وابحثو عن امور اخرى غير البنات والعلاقات المحرمة والسجائر القاتلة والخمر المدمر للحياة ، اعملوااااااااااااااا اجتهدوووووووووووووووووا فالمراة تحتاج ان تتزوج من رجل وليس عبء نريد ان نفخر بشباب وطننا الحبيب ونطمئن في بيوتنا بكسوتنا وعزتنا ان الزواج مسؤولية كبيرة فاعمل من قبل ان تدخل الى الحياة الاخرى واكتبوا اهدافكم في اوراق حتى تكون واضحة امامكم وشمروا من اجل حياة سعيدة وهانئة. راجية من الله العزيز ان يحفظنا ويرزقنا ويعزنا ويغنينا بفضله عن من سواه والحمد لله رب العالمين........
والله اني سعيدة جدا وخصوصا اني انتظر مولودنا الاول حتى نعيش حياة متواضعة سعيدة باذن الله راجية من المولى اولا ومنكم الدعاء ثانيا أن يصلح الله ذريتي و يثبت حملي 9 أشهر بسلام ......
وصلى الله وسلم على سيد المرسلين
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة

عزيزتي الغالية سمو المشاعر لا يهم ان كنت هي ام لا ، المهم والاهم هي العضة والعبرة والدعاء الطيب منكم