سحابة الرماد البركاني التي غطت سماء أوروبا أضحت حديث العام والخاص حيث يتابعها العالم باهتمام كبير وبكثير من الحذر نظرا لما تحمله من تأثير على الجو والبيئة وللأخطار التي تهدد دولا عديدة فهي قد شلت حركة النقل الجوي ورسمت الارتباك في كل مطارات العالم ما جعل الكثير من الأسئلة تتعالى في مختلف أنحاء العالم عن سر هذه السحابة وكيف تكون نهايتها، وما أخطارها البيئية والصحية؟
** سؤال يطرح نفسه بالحاح
قبل الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ننطلق من السلطنة وسؤال تبادر إلى ذهن الكثيرين من المواطنين والمقيمين والمتعلق بإمكانية وصول هذه السحابة إلى أجواء منطقة الشرق الأوسط وهل السلطنة في مأمن منها خاصة أن سحابة الرماد البركاني وصلت إلى تركيا؟
** السلطنة في مأمن
السلطنة بوجه خاص والشرق الأوسط عموما في مأمن تام من سحابة الرماد البركاني التي انطلقت من إيسلاندا واجتاحت أجواء العديد من الدول الأوروبية هذا ما أكده رئيس قسم علوم الأرض بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس صبحي نصر والذي أوضح أيضا أن السحابة حتى وإن وصلت إلى جنوب أوروبا فإنها لن تشكل تهديدا لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
السبب في ذلك حسبما أوضح صبحي نصر أن الرياح في أوروبا تتجه من الشمال الغربي للقارة إلى الشرق الجنوبي أي من بريطانيا باتجاه دول أروربا الشرقية وبما أن سحابة الرماد البركاني -التي رسمت ارتباكا كبيرا في الكثير من الدول الأوروبية- تنتقل مع الرياح فإن احتمال وصولها إلى الشرق الأوسط منعدم تماما وأقصى حد يمكن أن تصله سحابة الرماد هذه باتجاه المنطقة هو جنوب تركيا وروسيا.
رئيس قسم علوم الأرض أكد أن احتمال عبور سحابة الرماد للبحر الأبيض المتوسط غير وارد تماما لأن مسافة البحر شاسعة جدا وسحابة الرماد وزنها ثقيل وبالتالي فإنها تسقط في البحر.
** احتمال واحد لكنه
هناك حالة واحدة يمكن أن تعبر خلالها سحابة الرماد البركاني البحر وهو أن تكون هناك رياح شديدة جدا وأعاصير وهذا ما لا يوجد حاليا وليس هناك أي تنبؤ للأرصاد الجوية برياح شديدة أو أعاصير في الافق وبالتالي فإن سحابة الرماد البركاني لا تشكل أي تهديد ولو بنسبة ضئيلة للسلطنة بوجه خاص والشرق الأوسط بوجه عام.
** عمليات لنادرة
بعد أن ارتسمت الطمأنينة في القلوب دعونا نبحر مرة أخرى في عمق الموضوع البداية وقبل الحديث عن النتيجة دعونا نتعرف على السبب إذ أن سحابة الرماد وراءها بركان ولا شك أن الكثيرين يتساءلون عن ماهية البركان والإجابة نجدها لدى الاستاذ بجامعة عمر المختار في مدينة طبرق الليبية د.سعد عجيل مبارك الدراجي الذي يقول "يعد النشاط البركاني في العالم من العمليات النادرة جدا والتي تؤثر عادة على المناطق السكانية بشكل متباعد.على أي حال الانفجارات البركانية يمكن أن تكون مدمرة بشكل هائل إذا ما حدث مثل هذا النشاط قرب منطقة سكنية.
** ما هو البركان
ويضيف د. العجيلي "البركان هو عبارة عن جبل مخروطي الشكل يقع في قمته تجويف يسمى فوهة تنبثق منها على فترات غازات وكتل صخرية وقذائف وحمم ومواد منصهرة تعرف باللافا .إن هذا التعريف لا ينطبق على كل البراكين لأن بعض البراكين تنبثق من شقوق طولية تنتج عنها هضاب واسعة وعلى هذا الأساس يكون تعريف البركان بأنه عبارة عن فتحات أو مخارج في القشرة الأرضية تسمح للمواد المصهورة والغازات المحبوسة في جوف الأرض بالخروج إلى سطحها. ويكون صعود هذه المواد مصحوبا بانفجار شديد في بعض الأحيان يكون سببه الغازات المحبوسة في باطن الأرض فتندفع عندما يخف الضغط عليها وتحطم كل ما في طريقها وتقذفها إلى مسافات بعيده"
** الأسباب عديدة
أما أسباب النشاط البركاني فإن العجيلي يحددها بدقة حيث يقول:" إنها تتعلق بتكون الألواح وإن أكثر البراكين النشطة تحدد قرب التقاء الألواح حيث إنها تنتج كما لو يكون انتشار أو هبوط تفاعل ألواح الليثوسفير مع مواد الأرض الأخرى. وكذلك تحدث البراكين نتيجة للاختلافات الطبيعية والكيماوية ونشاط المواد المشعة في باطن الأرض. وأحيانا يكون النشاط الزلزالي سببا من أسباب حدوث النشاط البركاني"
** آيسلاندا بلد الـ140بركانا
بعد أن عرفنا ماهية البراكين وأسبابها نواصل رحلة الإجابة على الأسئلة المطروحة حيث إن البراكين تثور هنا وهناك إلا أنها لم تشكل الخطر الذي أحدثه بركان آيسلاندا لذلك نغوص في أعماق التاريخ لنعرف التركيبة الجيولوجية لايسلاندا ولماذا هي أرض البراكين والجواب يقول حسب موقع ويكييديا إن آيسلندا تعتبر أرض فتية تقع على منطقة ساخنة في حيد منتصف الأطلسي. هذه التشكيلة تعني بأن الجزيرة نشطة جيولوجياً، حيث يوجد بها ما يقارب من الـ 140 بركانا، منهم حوالي 30 فاعلين. وقد سببت ثورة بركان لاكي العام 1783–1784 مجاعة أدت لموت ربع سكان آيسلندا.
تضم آيسلندا عدد من السخانات أشهرها سخان جيسر والذي يعد أقدم سخانات العالم. توقف ثوران جيسر لفترة من الزمن إلا إنه عاود نشاطه بعد النشاط الزلزالي في المنطقة العام 2000.
** أحدث جزيرة في العالم
تقع في آيسلندا جزيرة سرتسي واحدة من أحدث الجزر في العالم سميت على سرتر أحد الشخصيات في ميثولوجيا إسكندنافية، فقد ارتفعت الجزيرة فوق مستوى المحيط بعد سلسلة من الانفجارات البركانية بين 8 نوفمبر 1963 و 5 يونيو 1968.
** سر تنقل الرماد البركاني
سر تشكل سحابة الرماد البركاني هو أن بركان آيسلاندا كان قويا جدا وقذف حمما كثيرة تعالت في الجو ومع وجود رياح تتجه من الشمال الغربي لأوروبا إلى الشرق الجنوبي فإنها جرفت معها الرماد وبالتالي تنقلت هذه السحابة إلى عدة دول ومع استمرار الرياح فإن سحابة الرماد تواصل تقدمها وآخر الأخبار تقول إنها وصلت تركيا ما دفع هذه الدولة إلى إغلاق بعض مطاراتها ومن المتوقع أن تواصل تقدمها حتى جنوب تركيا.
** د.عصمت: تأثير كبير على الصحة
هل تشكل سحابة الرماد البركاني خطرا على صحة الانسان سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيريت دون شك وللوصول إلى إجابة شافية وكافية انتقلنا إلى مجمع الزهراء الطبي حيث استقبلنا مدير المركز د.عصمت محمد الصالح بابتسامته المعهودة وأوضح لنا أن سحابة الرماد مادامت موجودة في الطبقات العليا للجو فإنها لا تشكل خطرا على صحة الإنسان لكن إذا نزلت إلى الأرض فإنها دون شك ستشكل خطرا كبيرا لأنها ستمتزج مع الهواء الذي يتنفسه الإنسان وبالتالي تتسلل إلى مختلف أجهزة الجسم.
د.عصمت أوضح لنا أيضا أن آيسلاند بلد البراكين وقد شهدت عدة براكين على مدى تاريخها آخرها كان قبل شهر تقريبا لكنه لم يشكل خطر لأنه كان ضعيفا أما الزلزال الأخير فقد كان قويا جدا ورغم أنه حدث تحت 200 متر من الثلج إلا أن حممه حلقت عاليا وهذا أكبر برهان على شدته والسحابة الرمادية تتحرك الآن عاليا جدا أي على ارتفاع حوالي 11 كيلومترا، الرماد البركاني يتكون في أساسه من جسيمات دقيقة من مادة السليكسن إضافة إلى الغبار وبعض المكونات الأخرى هذا ما أكده د. عصمت الذي قال أيضا إن جسيمات السليكين دقيقة مشابهة لتلك التي تنبعث من مصادر مؤذية أخرى ويمكن تعريف الجسيمات وفقاً لقطرها، وإذا كان حجمها أقل من 10 ميكرون تكون شديدة الخطورة لأنه باستطاعتها اختراق الأجزاء العميقة من الرئتين" وقد أظهرت تحاليل عينة من الرماد البركاني الآيسلندي أن حوالي 25% من هذه الجسيمات دون 10 ميكرون.
أوضح أيضا د. عصمت أن هذ الرماد خفيف الوزن لذلك فإن سحابته تتحرك عاليا لكن إذا وصل إلى الأرض فإنه يهدد الصحة لأن الإنسان سيستنشقه مع الهواء وبالتالي يصل إلى الرئتين ولهذا فإن الجهاز التنفسي مهدد وكذلك الجهاز الدموي لأن مواد الرماد البركاني التي قد يستنشقها الإنسان مع الهواء سوف يتسرب إلى الدم بالاضافة إلى كل هذا فإن الرماد البركاني يهدد العينين أيضا وقد يسبب لهما حساسية وتهيج.
"إذ كان الناس في العراء وشعروا بتهيج في الحلق والرئتين وسيلان الأنف والحكاك في العينين عليهم العودة إلى المنزل والحد من نشاطاتهم في الخارج".
أضاف د. عصمت أنه في حال ازدياد التلوث في الهواء ينصح الذين يعانون من الربو والمشاكل الرئوية بتجنب التمارين المجهدة كي لا تتفاقم حالتهم الصحية. كما أنه إذا كان الناس في العراء وشعروا بتهيج في الحلق والرئتين وسيلان الأنف والحك في العينين عليهم العودة إلى المنزل والحد من نشاطاتهم في الخارج
** البيئة قد تختنق
لمعرفة مدى تأثير الرماد البركاني على البيئة وهل هناك خطورة عليها نعود إلى رئيس قسم علوم الأرض بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس صبحي نصر الذي أوضح أن الرماد مادام يحلق مع السحابة على ارتفاع عال فإنه لايهدد البيئة لكنه إذا نزل إلى مستوى قريب من الأرض فإنه سيحجب الشمس دون شك وهذا ما يؤثر على النباتات خاصة إذا استمر لشهور كما أنه إذا غطى الأرض فإن ذلك سيكون خطر كبير جدا لأن النباتات بمختلف أنواعها سوف تختنق وتموت.
** الطائرات في خطر
دفعت سحابة بركانية ضخمة عدة دول أوروبية إلى إغلاق مجالها الجوي أمام رحلات الطيران، وذلك لتفادي تداعيات هذه الظاهرة الخطيرة على الطائرات، التي قد تُعطل محركاتها وتضر بجسمها.
وتتجنب الطائرات أي أجواء يوجد بها غبار بركاني لأن جسيمات الرماد الضئيلة قد تتسبب في إتلاف المحركات عندما تغزو -نظرا لدقتها الشديدة- الفراغات داخل المحرك وهو يدور فتشل حركته.وقد يتسبب ذلك في كارثة حقيقية، كما جرب طاقم طائرتين, إحداهما بوينج 747 تابعة لشركة الطيران البريطانية (بريتيش إيرويز) عام 1982.
فبينما كانت تلك الطائرة تشق غيمة غبار بركان جالونجوج بإندونيسيا, توقفت محركاتها الأربعة قبل أن تندفع الطائرة نحو الأسفل من ارتفاع 11 كيلومترا ولم يتمكن الطاقم من إعادة تشغيل ثلاثة من تلك المحركات إلا بعد وصول الطائرة إلى ارتفاع يقل عن أربعة كيلومترات أي قبيل هبوطها الاضطراري بقليل.
وليست هذه هي المشكلة الوحيدة التي قد يتسبب فيها الرماد البركاني وإنما قد يلطخ كذلك الزجاج الأمامي لكابينة قيادة الطائرة، ويصيب جسم الطائرة بالضرر ويحجب ضوءها, بل قد يتلبد بشكل كثيف على الطائرة بحيث يصبح ذيلها ثقيلا.وتوجد السحابة الناجمة عن بركان آيسلند على ارتفاع يراوح بين ستة إلى 11 كيلومترا في الغلاف الجوي للأرض، وهذا هو بالتحديد مجال الارتفاع الذي يتعين على الطائرات أن تحلق فيه.
وبمجرد أن ينفذ الغبار إلى داخل المحرك، يكون من شبه المستحيل إزالته لدقته المتناهية, ولا يمكن لأي قدر من الغسيل أن يزيل كل جزيئاته، وعليه فإنه يمكن أن يلوث أنظمة الترشيح والوحدات الكهربائية والإلكترونية للطائرة، كما أن حمض كبريتك الهباء الجوي المصاحب لهذا الغبار قد يتسبب في إتلاف الأجزاء المطاطية.
** المناخ الإقليمي مهدد
يعتقد الخبراء أن الانفجار البركاني في آيسلند، الذي أدى إلى تعطل الرحلات الجوية في أوروبا بسبب الغبار البركاني المتصاعد في الأجواء، لم يكن قويا بصورة تستدعي القلق، لكنهم حذروا من أن التأثيرات على كل من السفر والمناخ الإقليمي ربما تمتد لبعض الوقت.
ويرى المدير المساعد لبرنامج المسح الجيولوجي للمخاطر البركانية في الولايات المتحدة بيل بيرتون وفقا لـ«نيويورك تايمز»، أن الثورة البركانية الحالية تحت نهر إيافيالايوكل الجليدي يحمل سمات مشابهة للثورة البركانية السابقة التي وقعت في العام 1821، وقال «يبدو أننا سنشهد تكرار الحدث مرة أخرى».
وكانت ثورة البركان قد استمرت في السابق ما بين خمول ونشاط حتى العام 1823. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه البعض التخمين بمدى طول النشاط البركاني، فإن الدكتور بيرتون قال «في علم البراكين، الفائت هو المفتاح للحاضر. ومن ثم فإذا استمرت الثورة البركانية السابقة عامين فربما يستمر هذا النشاط البركاني عامين أيضا».
ويرى ريتشارد فاندرما، في برنامج الزلازل العالمي التابع لمعهد سميثسونيان، أنه رغم أن عملية النشاط والخمول قد لا تكون ذات تأثير كبير على نشاط الطيران على المدى البعيد، فإنها قد تؤثر على الطقس في شمال أوروبا. فالغبار البركاني يحتوي على الكثير من الكبريت الذي يمكن أن يتحول إلى ضباب في طبقات الجو العليا يعمل على عكس أشعة الشمس. وأضاف «لا يتوقع أن يتوقف الأمر عند حدود برودة الجو، بل من المتوقع أن يتكون ما يسمى بطقس البركان، أشبه بالضباب الدخاني، والذي حدث خلال ثورة بركان آخر في آيسلند في عام 1783، وأدى إلى انتشار ثاني أكسيد الكبريت والمكونات الأخرى وشكل خطرا متواصلا.
** النقل البري ينتعش
بينما منعت سحابة الرماد البركاني ملايين المسافرين من القيام برحلاتهم، اضطر عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية لابتكار وسائل خاصة للوصول إلى وجهاتهم. ومن براج قرر الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا التوجه إلى إسبانيا بالسيارة قبل أن يتوجه إلى برشلونة ليستقل طائرة متوجهة إلى لشبونة. وفي حال أغلق مطار برشلونة قبل وصوله، سيواصل رحلته بالسيارة حتى لشبونة. وسيسير على خطاه الوفد الذي يرافقه تقله ثلاث حافلات.
أما الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس الذي كان يقوم بزيارة إلى فرنسا، فقد تمكن من أن يستقل طائرة من باريس، خلافا للوفد المرافق له، حسبما ذكرت الناطقة باسمه.
الرئيس الروماني ترايان باسيسكو فقد اختار أن يستقل مروحية من بوخارست إلى أوراديا شمال غرب رومانيا ثم التوجه من هناك إلى كراكوفا بالسيارة عن طريق المجر وسلوفاكيا للوصول إلى بولندا ونظيره التشيكي فاتسلاف كلاوس استقل القطار ثم السيارة. أما في عالم الفن، فقد اضطرت المغنية الأمريكية ويتني هيوستن لأن تستقل عبَّارة من بريطانيا إلى إيرلندا حيث تقصد عددا من العروض . أما جون كليز الممثل السابق في أفلام «مونتي بايتن» الذي لم يتمكن من مغادرة أوسلو، فقد استقل سيارة أجرة إلى بروكسل التي تبعد 1500 كيلومتر لقاء 3800 يورو.
** 60 ساعة سفر لميركل
عادت المستشارة الألمانية ميركل إلى بلادها من رحلة قامت بها إلى الولايات المتحدة وذلك بعد جولة طويلة من الطرق الالتفافية جوا وبرا بسبب الغبار الناشئ عن بركان أيسلند، والذي أدى إلى تعطيل حركة الطائرات في أغلب أجواء القارة الأوروبية.وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم في برلين نبأ وصول المستشارة إلى العاصمة برلين بعد أن قضت أطول رحلة سفر في حياتها استمرت 60 ساعة كاملة بين البر والجو، مضيفا أن المستشارة تأخرت في وصولها من رحلتها يومين كاملين بسبب الغبار البركاني.
** فوضى على الساحة الرياضية
أدى حظر الطيران فوق أجزاء كبيرة من أوروبا بسبب سحب الغبار المنبعث من بركان آيسلند إلى حدوث فوضى على الساحة الرياضية.وقد تأثرت العديد من المسابقات الرياضية حيث تقطعت السبل بمشجعين ومسؤولين ورياضيين في مطارات ومدن في جميع أنحاء العالم.
وأعلن منظمون إلغاء سباق للدراجات النارية كان مقررا إقامته على حلبة موتيجى في اليابان بسبب عدم ضمانهم وصول السائقين والفرق والدراجات النارية إلى الشرق الأقصى في الوقت المناسب.لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أعلن أن مباريات الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا ستمضي قدما كما هو مخطط لها.
أيسلند تروج لحماماتها حثت أيسلند زوارها الذين تقطعت بهم السبل بسبب الغبار المتصاعد من بركانها، والذي أدى إلى إلغاء معظم الرحلات الجوية في أوروبا، على الاستحمام في حماماتها الدافئة. وقالت سفانهيلدور كونرادزوتير رئيسة مجلس السياحة الآيسلندي «لدينا مياه ساخنة وينابيع مياه وحمامات بخار وحمامات مياه ساخنة للسباحة فيها». وقال مجلس السياحة إنه عرض على جميع الزوار الذين تقطعت بهم السبل الدخول مجانا إلى حمامات السباحة الثمانية في العاصمة ريكيافيك التي تتراوح درجات حرارتها بين 29 و42 درجة مئوية. وقالت كونرادزوتير إن الإقبال كان هائلا. ** شركات الطيران تلطم وتولول
شركات الطيران أكبر متضررين من سحابة الرماد البركاني التي تغطى سماء العديد من دول أوروبا حيث اضطرت إلى إلغاء العديد من رحلاتها ما كبدها ذلك خسائر فادحة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وجدت نفسها ملزمة على التكفل بركاب الترانزيت وتوفير الفنادق لهم مع الأكل وهذا طبعا يمثل مصاريف كثيرة إذ وصلت خسائر بعض شركات الطيران إلى مليون دولار كل يوم.
منقوووووووووووول
جريدة الشبيبة
: 
: 
: