يونس .. الحائز على نوبل أخبار الشبيبة

    • يونس .. الحائز على نوبل أخبار الشبيبة

      كتبت - تـركـيـة الـبـوسعيدية

      أنهى يونس تعليمه الثانوي بتفوق في بلدته "شيتا جونج" والتحق بجامعة "دكــا" لـلاقـتـصاد لـيحـصل على منحة تفوق دراسية لـلتـحصيــل العلـمي فــي الـخــارج

      قرأت في بعض المجلات عن هذه الشخصية.. وتمنيت أن يحذوا كثير من أصحاب المليارات حذوه.. دعونا نقترب من هذه الشخصية.. إنه رجل يناصر الفقراء بنجلاديشي الجنسية بدأت حكايته عام 1976 عندما كانت تكافح بنجلاديش واقعة الجوع عام 1974 وراح ضحية هذا الجوع (مليون ونصف المليون) وكان محمد يونس أستاذا في قسم الاقتصاد في جامعة شيتا جونج.. وكانت قرية جوبرا من أفقر قرى بنجلاديش.. يذكر يـونـس أنـه كان يـتـجــول فـــي (جوبرا) والتقى بامرأة فقيرة كانت منهمكة بصناعة الكراسي من البامبو وأدرك حينها بؤس الفقراء ومعاناتهم في بلد يفيض عدد سكانه على موارده هذا اللقاء مع هذه المرأة جعله يتحرك ويباشر عمله في (42 قرية فقيرة مجاورة لجوبرا) وكان مسلحا بمبلغ متواضع من مبلغه الخاص لتمويل مشاريع إنتاجية (42 قرية) (42 امرأة ) بمعدل (27 دولارا لكل مرأة دون قيد أو شرط وما بين عامي 1976 حتى 1979 قام باقتراض شخصي بغية تأسيس بنك غراميين أي (بنك القرية) وتمكن مرة أخرى من مساعدة (500 أسرة فقيرة) شكل محمد يونس فكرة بنوك الفقراء إلى نحو خمسين بلداً في العالم ووصلت فـكـرتـه العالـمية إلى البيت الأبيض فأوكل كلينتون عام 2000 إلى محمد يونس مهمة إنشاء مصرف مماثل في (أوكنساس) لمساعدة النساء والفئة الشابة على تأسيس مشروعات صغيرة.. أما (جيمي كارتر) فاعتبر ما قدمه محمد يونس للفقراء يتعدى صحن طعام.. إذن أدرك يونس عبر فقيرة جوبرا ما نساه وتناساه المصلحون والتنمويون والاقتصاديون الرقميون الغيورون على الفقراء..

      جاءت نوبل كتتويج لسيل من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية التي حصدها البروفيسور يونس في العقود الماضية ومنها جائزة رئيس جمهورية بنجلادش لعام 1978م وجائزة رومان ماجاسايساي الفلبينية لعام 1984 وجائزة الآجاخان لعام 1989 وجائزة "أنديرا جاندي للسلام ونزع السلاح والتنمية" عام 1991 وجائزة منظمة الأغذية والزراعة الدولية لعام 1994 وجائزة سيمون بوليفار لعام 1996 من منظمة اليونسكو وجائزة سيدني الأسترالية للسلام لعام 1988 وجائزة مجلة الإيكونوميست "للإبداع الاجتماعي والاقتصادي" لعام 2004 وجائزة سول الكورية للسلام لعام 2006 وجائزة الأم تريزا لعام 2006 وجائزة التحرر من الحاجة وقدمت له في مدينة "ميدلبيرج" الهولندية (وهي إحدى جوائز الحريات الأربع التي أوردها الرئيس الأمريكي" فرانكلين دي روزفلت" عام 1941 والتي يتم تقديمها سنويا بتكريم الأشخاص الذين أظهروا التزاما بالحريات الأساسية الأربع: حرية القول والتعبير وحرية العبادة والتحرر من الحاجة والتحرر من الخوف القرش شكلا للرغيف "كانوا يقفون أمام الأبواب ينتظرون بصمت.. لقمة أرز.. أو قطعة خبز وتجدهم متقوقعين فلا تميز إذا ما كانوا أحياء أو أمواتا جميعهم متشابهون رجالا ونساء وأطفالا ويونس وإن كان نشأ في أسرة ميسورة الحال بعيدا عن الفقر لكنه تربى على ألا يرد فقيرا وعلى هذا ربته صفية خاتون وبهذا رباه المنزل رقم 20 ففي كتاب مصرفي الفقراء (Banker to the poor) الذي أعده بالتعاون مع الكاتب والصحفي الأمريكي ألان جوليس أكتوبر 2003 يروي يونس سيرة حياته بدءا من طفولته ومرورا بدراسته الحامية في بنجلاديش ومن ثم في أمريكا وزواجه بعد عودته من "أفروجي" أستاذة الفيزياء بجامعة "جهانجير ناجار" في بنجلاديش..

      كما يروي الكتاب نشأة وتطور بنك غراميين في تحليل للدوافع الأساسية التي دفعت يونس إلى إعادة صياغة العلاقة الاقتصادية ما بين الفقراء والأغنياء.. ولد محمد يونس عام 1940 في مدينة شيتا جونج وكان تـرتيـبه الـثـالث بـين 14 أخـا وأخـتـا (توفي منهم خمسة طفولتهم) لأب يملك محلا للمجوهرات (الحاجي دولا ميا) والأم متشبعة بإنسانيتها (صفية خاتون) التي عرفت بأنها لا ترد محتاجا.

      أنهى يونس تعليمه الثانوي بتفوق في بلدته "شيتا جونج" والتحق بجامعة "دكــا" لـلاقـتـصاد لـيحـصل على منحة تفوق دراسية لـلتـحصيــل العلـمي فــي الـخــارج فـتـخـرج مـن جـامـعــة فـانـديـربـيـلـت ( Vanderbilt University ) في ناشفيل NashuiIIe بولاية تينسي الأمريكية Tennessee عام 1965 وفي فترة إقامته بالبعثة نشبت حرب تحرير بنجلاديش (باكستان الشرقية سابقا واستقلالها عن باكستان أو باكستان الغربية في ذلك الوقت) فانضم يونس إلى حركة حقوق الإنسان ليعود إلى بلاده عام 1972 ويترأس قسم الاقتصاد في جامعة شيتا جونج.. في المنزل رقم 20 في شارع بوكسير هارت شهد يونس طفولته بأحلامها ونزواتها وحتى أسرارها الصغيرة الأبيض النجاح وإيمانه بالعلم ومن البراق الحزم كنا ندرك عندما تعض والدتي شفتها السفلى أنه لا فائدة من تغيير رأيها والمنهجية والتنظيم والأهم التعاطف مع الفقراء والرحمة.

      كاتبة وشاعرة عمانية


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions