حمادة سلطان:أمنيتي تقديم برنامج كوميدي ل8

    • حمادة سلطان:أمنيتي تقديم برنامج كوميدي ل

      وصلت للعالمية بأسلوبي وغيرت إيقاع النكتة في العالم

      القاهرة- ش

      أحد ظرفاء العالم، ابن الميكروفون المطرب الفكاهي وصاروخ النكتة حمادة سلطان الذي استطاع أن يصل للعالمية بأسلوبه في الأداء الذي غير إيقاع النكتة والأداء الفني في العالم كانت له ذكريات مع الرئيس السادات وكذلك مع نجوم عصره يحكيها لنا ما زال بصحة جيدة ولديه علاقات بزعماء ومسؤولين ونجوم ويبحث لنفسه عن مكان في عصر الأقمار الصناعية لإحياء هذا الفن فيلقي مسؤولية قتله على وزير الإعلام أنس الفقي ويطالب بفرصة لانقاذه من محنته التي يمر بها.

      - ما رأيك في الساحة الغنائية في وقتنا الراهن ؟

      كل ما يقدم على الساحة الغنائية الآن من أغان ما هو إلا عبارة عن مونولوجات، فكلمة مونولوج كلمة لاتينية وليست عربية ومعناها (الأداء الفردي) وهذا الفن ليس فناً عربياً ولكنه عبارة عن (فانتازيا أوروبية) أما الطرب فشيء آخر.

      - لماذا اختفى المونولوج ؟

      لأن المسؤولين عن الإعلام لا يتعاملون معه مثل تعاملهم مع الأغنية، وإلا كان أخذ وضعه لكن رغم أن كثيراً من الأغنيات تقدم كلمات كوميدية ومضحكة إلا أنها تعد أغاني بالإضافة إلى أن الإذاعة لا تذيع إلا ثلاثة أو أربعة مونولوجات الساعة العاشرة صباحاً، لذلك لا يسمعها الناس كثيراً، وهذا هو الخطأ الذي وقعوا فيه، فهم الذين ساهموا في قتل فن المونولوج.

      - وهل ينطبق الحال على الغناء الشعبي الذي تطور مقارنة بفن المونولوج؟

      لا، فالفنان "شكوكو" غنى العديد من المونولوجات، ولا نستطيع أن نطلق عليه مطرباً شعبياً، وأنا بصراحة ضد التصنيفات ولا يوجد شيء اسمه أغنية شعبية وشبابية، لأن الأغنية عندما تنجح تصبح لها شعبية كبيرة مثلما فعل عبد الحليم وغنى مجموعة ألوان غنائية سواء "شعبي، أو عاطفي، أو وطني"، وكذلك أم كلثوم، وعبد الوهاب، لكن المسؤول عن تلك التصنيفات تيارات موجودة في البلد تقسم الفن كما تشاء.

      - ما أكثر الحفلات التي أثرت فيك وما زالت ذكراها بداخلك إلى الآن؟

      بمنتهى الصراحة،قمت بإحياء أكبر عدد من الأفراح الخاصة بالمسؤولين في الدولة والوطن العربي بالكامل لكن أكثر الحفلات التي لها ذكرى إلى الآن في حياتي هي الحفلة التي التقيت فيها الرئيس السادات في حفل زفاف ابنته، وكان يحضره عبد الحكيم عامر أيضا، وكان شعوراً رائعاً أن أقوم بالغناء أمام زعيم له قيمة كبيرة، وكان يقدرني أدبياً وهذا شيء ليس بالسهل، فاتذكر أنهم قالوا لي إنه قبل الحفل، وكان وقتها الزعيم أنور السادات يوقع عقد معاهدة السلام مع (بيجن) فجأة التفت وسأل مدير المراسم بصوت منخفض (كلمتوا حمادة سلطان عشان ييجي بدري)، وعندما عرفت هذا لم اتخيل، فالرئيس السادات يتذكرني، وهو يوقع عقد معاهدة السلام .

      ذكريات مع السادات - حدثنا عن ذكرياتك مع الرئيس السادات وأسرته؟

      يكفي أنني غنيت أمامه عدة مرات في عدة حفلات، وكانت علاقتي بأسرته سواء ابنته هدى السادات وزوجها العميد فاروق هلال كانت علاقة طيبة، ويكفي أنهم كانوا يزورونني ، وما زلت إلى الآن أذهب إليهم في "ميت أبو الكوم" ، وشاركت في حفلة بمناسبة نجاح طلعت السادات في الانتخابات، ومكثت معهم فترات طويلة نسترجع الذكريات عن الرئيس الراحل السادات وذكرياته معي.

      - وما ذكرياتك الأخرى مع المسؤولين والقادة؟ لم أغن أمام مسؤولين وقادة ، بل أمام أمراء ورؤساء دول ووزراء، وحصلت على العديد من الدروع من الدول والمحافظات المختلفة، كما حصلت على تكريم من محافظة "ينبع" في السعودية، والعديد من الميداليات المميزة، وقدمت العديد من التجارب المميزة في حفلات القادة والمسؤولين، منها حفل زفاف بنت أخت موسى صبري، وكان يحضر الحفل جيهان السادات، والوزراء وأنيس منصور، وكان المفروض أن أقوم بالغناء بعد البوفيه، لكني صممت على الغناء وقت البوفيه، وكنت أقصد هذا لأثبت شيئا مهماً، هو أن الجمهور لا بد أن يلتفت لغنائي ويترك البوفيه، ووقتها سيحدث تمرد على المقولة السائدة (وقت البطون تتوه العقول)، وبالفعل غنيت وترك الناس الطعام، وقاموا بالتصفيق لي، ووقتها قال لي الصحفي الكبير أنيس منصور : (أنت عبقري).

      نجوم مصر - وكيف كانت علاقتك بنجوم عصرك؟

      التقيت الموسيقار والفنان فريد الأطرش، وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم، وكان لي عظيم الشرف أن شاركت عبد الحليم وعبد الوهاب في حفل زفاف ابنة رئيس تحرير جريدة الأهرام في ذلك الوقت " ممدوح طه" ، بالإضافة لوجود العديد من الصداقات التي جمعتني بالنجوم في ذلك الوقت كمحرم فؤاد والمطرب (أحمد سامي) وكذلك شفيق جلال وهم أصدقائي المقربون، وكذلك أماني جادو وليلى جمال.

      - لكنك شاركت النجمتين وردة الجزائرية وفايزة أحمد أغلب حفلاتهما، بالرغم من أنهما كانتا متنافستين في ذلك الوقت، فما ذكرياتك معهما ولنبدأ بوردة؟

      - (يرد ضاحكا) اتذكر العديد من المواقف مع وردة وفايزة أيضا، حيث إنهما كانتا متنافستين في ذلك الوقت، وكانتا هما الاثنتان يقلدان أم كلثوم من حيث الغناء لوصلتين متتاليتين، واتذكر أنني كنت في حفلة في نادي بنك مصر مع وردة، وقامت وردة بالغناء، وبعدها عملت فاصلا لتكمل الوصلة الثانية وصعدت على المسرح لأقدم فقرتي بين الوصلتين، وبالطبع كنت أقوم بزلزلة المسرح من الضحك، وكنت استمد نجاحي من الفنان القوي الذي سبقني مثل وردة، وبعد أن انتهت فقرتي دخلت وردة لتغني فوجدت نصف الصالة قد غادرت المسرح.

      - وهل تركت لك وردة الموقف يمر بسلام؟

      بالطبع لا، وبمجرد أن سافرنا إلى سويسرا لإحياء حفلة خاصة لأمير عربي هناك في برنامج شارك فيه حوالي أحد عشر فناناً منهم هاني شاكر ووردة وفرقة الفور إم (عزت أبو عوف) وسهير زكي وفرقتها وأحمد عدوية وغيرهم، حتى إن تذاكرنا وقتها كلفت مائة ألف دولار وكلف الأمير العربي الحفلة حوالي خمسة ملايين دولار ، وكانت ليلة من ألف ليلة ! فوجئت بأن هؤلاء الفنانين، وبالاخص وردة، يصرون على أن أكون آخر من يقدم فقرته، والتي سيقفلون بها الحفلة، وكان تعليق وردة للجميع (حمادة سلطان عبارة عن أخطبوط)، فوردة إنسانة دمها خفيف، ودائماً ما كانت تضحك معي وهي تحب النكتة.

      - وفايزة أحمد؟

      فايزة أحمد تمتلك شخصية قوية وكلمة مسموعة لكن قلبها طيب، فعندما سافرت إلى لندن مع محمد ثروت وفايزة أحمد وطلال مداح للغناء في أحد المحلات التي كانت تملكها الراقصة المصرية صفاء يسري، وكانت مشهورة جداً في ذلك الوقت اكتشفت صفاء أن جريدة اسمها (جريدة العرب) تنشر إعلاناً عن برنامج الملهى الليلي بعنوان (صفاء يسري تقدم) وتضع صورة صفاء يسري فوق، وفايزة أحمد تحتها، وانتابها الذعر خوفاً من بطش فايزة، التي ما إن شاهدت الجريدة حتى دخلت المحل وصرخت في وجوهنا ، فقد كانت شديدة العصبية لكن قلبها طيب.

      - وكيف كان لقاؤك بأم كلثوم؟

      أول مرة التقيت بها كانت في زفاف هالة ابنة الشاعر أحمد رامي في مايو 67 قبل النكسة بشهر،قالوا لي (أم كلثوم) تريدك، وقتها لم أنم وبالفعل شاركتها في الحفل، وقالت لي مقولة لم أنسها: (حافظ على الناس تحافظ الناس عليك).

      - هل تتذكر مواقف حدثت بينك وبين زملائك المونولوجستات؟

      كانت توجد لي علاقات صداقة مع إسماعيل ياسين، ولا أنسى أنه قدمني في حفل أضواء المدينة أول مرة، وقال إنني سأحمل لواء فن المونولوج الذي امتدت علاقتي به لمدة 38 عاما ، وكنت معه لحظة وفاته أيضاً وكذلك المونولوجست (تيتا صالح) ، وكذلك كانت تربطني علاقة صداقة مع المطربة (نازك كامل) وهي مصرية وأعطتني أغنيتها في حفلاتي كي تحقق الشهرة وبالفعل كانت سبب شهرتي وهي (بيقول أيوه، بيقول لا) وقد حفظتها بصوت الملحن أحمد غانم وقد شاركت نازك في العديد من الحفلات في الحسين مع عبد المطلب، ومن بعدها اصبحنا صديقين لأحمد غانم وعازف الكلارنيت علي أبو السعود، وعند وفاة أحمد غانم عملت له تأبينا في مهرجان تونس ودقيقة حداد على روحه لأنه توفي ودفن في أمريكا وكان دائما ما يردد إني (سأتولى ريادة النكتة في العالم العربي).

      أحد ظرفاء العالم - وما الألقاب التي حصلت عليها من مشوارك الطويل في فن المونولوج وإلقاء النكتة؟

      في مونت كارلو اطلقوا علي لقب ( أحد ظرفاء العالم ) وفي أضواء المدينة من أصحاب الفضل علي الإذاعي علي فايق زغلول الذي كان يطلب دائماً النصوص من المطربين قبل الحفل لكن لم يفعلها معي وقال: لا تطلبوا من حمادة فهو (ابن الميكرفون) وكنت ضيف شرف المهرجان الفكاهي العربي العام 1985 على مستوى العالم العربي كله وأطلقوا علي (أول فنان فكاهي في الشرق)، وفي مهرجان تونس الدولي اطلقوا علي (المطرب الفكاهي) فقد استطعت أن أصل للعالمية بأسلوبي.

      - كيف؟

      في أحد المؤتمرات في دبي، جاءت وكالات الأنباء الهندية وأكدوا أن طريقتي في الأداء غيرت "رتم" الأداء الفني في العالم، وكذلك "رتم" النكتة في العالم أجمع، فأنا صاحب هذا الحق والأداء العلني، والكل من بعدي يقلدني، فقد قدمت فناً نظيفاً لا توجد به شوائب أو إيحاءات ولا يوجد أحد انتقدني، فلقد تم تكريمي كفنان من أكبر شركات الحج في السعودية وكان لهم شيوخ ومنهم من يقول الفن حرام، لكن بالنسبة لي دائماً ما كانوا يقولون إني أقدم فناً محترماً ويكفي أنه في حفلات زواج كبار الدولة كانت هوانم مصر تختارني لأحياء حفلاتهن، لأني إنسان محترم على المسرح ولا أقدم الاسفاف.

      حجر - ما سبب الحجز على منزلك؟

      ضرائب قديمة من الستينيات وطلبت أن آخذ إعفاء ، لأنه لا يوجد معي نقود فأطلب من المسؤولين ووزير الإعلام أن يعطوني فرصة أقدم برنامجا كوميديا لتسديد ديوني .

      - ما الذي تريد أن تقوله لنقابتي المهن التمثيلية ونقابة الموسيقيين؟

      أقول انظروا لحمادة سلطان فهو نجم من نجوم مصر ورائد في فنه، فلماذا لا تقفوا بجانبه، ولكني أحيي د• أشرف زكي لأنه أول ما علم بوفاة أختي حضر العزاء أما نقابة الموسيقيين فليس لها دور حتى الآن، لدرجة أنهم يوزعون مكافآت ولا أحصل منها على شيء، رغم أن هذه أموالنا التي كانوا يستقطعونها طوال الفترات السابقة، فأنا أضع كل همي في ابنتي (مايسة) التي تغني في كورال الأوبرا، واتذكر الفنان محمد توفيق وأبكي عليه، عندما اتذكر أنه في أواخر أيامه طلب رفع معاشه من 150 جنيهاً ولم يرفعوه رغم أن مشروع الصوت والضوء فكرته وإخراجه وهو الذي جلب لمصر الملايين، فأنا أعشق مواجهة الجمهور لكنهم حرموني من ذلك، وكذلك حفلات أضواء المدينة تكون مقصورة على مطرب ومطربة فقط،.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions