كتبت - تـركيــة الـبوسعيدية
لا شك في أن العمانيين أرباب البحار وأسياده.. وهم اللذين جالوا وصالوا العالم بسفنهم الشراعية فهم ملاحون ورواد في عالم الطرق البحرية.. ولهم الدور الريادي في نقل صورة عمان إلى العالم حين لم تكن هناك وسيلة نقل أخرى تعرف عمان وتاريخ عمان ومكنوزاتها الثمينة فكانت الوسيلة الوحيدة هي البحر. العمانيون بطبيعتهم أرباب البحر وخصوصا الذين يقطنون بالقرب من السواحل العمانية فهؤلاء تعرفوا على البحر وتعرفوا على أهواله وأخطاره ونجد أن الذين يقطنون بجانب البحر يتميزون بالانفتاح لثقافة الآخر بسبب لغة التواصل عبر البحار عن طريق الإيراد والتصدير وأيضا نجد أهل الساحل يتميزون بالعاطفة الجياشة والكرم والدفاع عن الآخر ولا يرضون بالضيم، وأنا أقرأ كتاب (العمانيون رواد البحر) لإسماعيل الأمين تمنيت حقيقة أن يكون أحد المؤرخين العمانيين يخط قلمه ويسطر عن التاريخ البحري العماني أو أحد الدكاترة من جامعة السلطان قابوس تكون له الريادة في كتابة التاريخ البحري العماني، وهذا لا يعني أن نلغي جهد الآخر من قاموا بالكتابة والتأليف عن التاريخ البحري العماني هذا بالعكس يزيدنا فخرا وعزا بأن هناك من يتابعنا ومن ينقل الصورة أوضح للآخر حتى نلاحظ الشكوك في تاريخنا وفي مكنوزاتنا الثمينة ولما تجرأت أن أكتب هذا المقال وأن أنقل بعضا مما قام به المؤلف من جهد كبير وعظيم يشكر عليه.. يقول المؤلف: "إن أحواض موانئ مجان كانت مراكز لبناء السفن.. قد لعب العمانيون في مرحلة مبكرة دور الوسيط بين ملوحة في السند من جهة وسومر في بلاد ما بين النهرين..
ونقلت أساطيلهم التجارية النحاس، والعقيق، والبصل والتوابل، والأخشاب من الهند وقد دلت بعض المدافن الأثرية على أن مجان (عمان) قد عرفت خلال الحقبة الواقعة بين سنتي 1800و2800 ازدهاراً حضارياً تمثل الأساليب الصناعية والفنية الراقية، يعني أن البحارة العمانيين قد عاشوا في وسط ثقافي وتكنلوجي متقدم وساهموا في تكوينه وتطويره.. وأيضاً البحارة العمانيون قد لعبوا دوراً مهماً في التجارة البحرية في المحيط الهندي وخاصة أن التجارة كانت أهم موارد الثروة والرخاء في جنوب الجزيرة العربية، بمعنى آخر أن البحارة العمانيين نقلوا التوابل، ومواد الطيب من سواحل الهند وشرق أفريقيا إلى سواحل الجزيرة العربية وأيضاً تعتبر سواحل عمان همزة وصل إستراتيجية بين الهند والبحر الأحمر..
وتعتبر صحار مركز النشاط البحري للعمانيين والفرس الذين استمرت سيطرتهم على صحار أو مزون كما كانوا يسمونها، ونجد أن العمانيين كانوا على أهبة الاستعداد للاستفادة من خبرات أجدادهم في ارتياد أهم الطرق البحرية في العالم.. ونجد أيضا أن العمانيين قد لعبوا دوراً بحرياً مهماً منذ أوائل العصر الإسلامي حيث استعان عثمان بن أبي العاص بالقوة العمانية البحرية في العام 632 ميلادياً حين انطلق من صحار ومسقط في حملة على ساحل الهند الغربي هذا غير أنه امتد النفوذ العماني التجاري إلى سواحل فارس والبصرة في العراق.. وأيضاً نجد لهم آثارا تاريخية تقول إن نشاطهم البحري والتجاري قد بدأ في السند قبل الفتح الإسلامي ونجد أيضاً أن العمانيين كانت لهم خبرة واسعة في عالم البحار (ففي كتاب كشف الغمة) إن الخليفة هارون الـرشيـد قـد بعث فـي أواخــر حياته بين عامي ( 786 ً و809 ميلادياً ) حملة فهزمها العمانيون وفر قائدها إلى سفنه) ويستدل المؤلف على كتاب (كشف القمة) الذي يذكر التاريخ أن البحارة العمانيين كان لهم دور كبير وجبار في التجارة البحرية حيث نقلوا مواد الطيب والأدوية ومواد التجميل والعطور واللبان الذي كان ذا رواج كبير وخصوصاً في الهند والصين والجزيرة العربية التي كانت تشتهر به جنوب عمان، وأيضاً نقل البحارة العمانيون التمر العماني الذي كانت تشتهر به عمان وما زالت في كل السواحل سواء في أفريقيا أو في الهند عبر أسفارهم التجارية البحرية، وأيضا نقل البحارة العمانيون تجارة العطور والأقمشة الحريرية من الهند والصين إلى المدن العربية والمدن العمانية.. أضف إلى ذلك أن هؤلاء البحارة العمانيين كانوا يتحدثون اللغة الهندية والصينية والأفريقية وذلك من خلال الاحتكاك المباشر والممارسة مع التجار في تلك الدول، ونقل العمانيون بعض العلوم وكما تدل الاكتشافات أن عمان كان لها دور الوسيط بين ملوخة في السند وسومر في بلاد ما بين النهرين..
وكانت الأساطيل العمانية تنقل النحاس والعقيق والأخشاب وتعتبر عمان مركزاً تجاريا بحريا في الخليج العربي وذلك يعود إلى شهرة عمان في التجارة البحرية وتذكر المصادر التاريخية أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: "من تعذر عليه الرزق فعليه بعمان" يقول مؤلف كتاب (العمانيون رواد البحار) إسـمـاعـيـل الأمـين: (إنه مع ظهور الإسلام استفاد العمانيين من ميناء صحار والأراضي الزراعية من الفرس حيث كان بنو الجلندة يحكمون عمان وموالين للفرس وحافظت صحار على مركزها كميناء تجاري مهم بعد أن نالت عمان استقلالها التام عن السلطة العباسية في العراق ما بين سنتي (331 هجرياً الموافقة 943 ميلادياً ــ 342 هجرياً الموافق 953 ميلاديا) حيث إن العمانيين قـد انتزعوا المركز التجاري الأول في الخليج وهي مدينتهم صحار.. وفي الجانب الآخر نجد أن ابن بطوطة عندما زار قلهات في القرن الرابع عشر ميلادية وصفها بأنها ذات أسواق مزدهرة وجميلة وفيها مسجد فائق الجمال ويربض فوق تلة الشرق على المدينة والميناء.. حيث تعتبر قلهات العاصمة الثانية البحرية بعد صحار.. وظلت عمان تحمل المجد البحري القوي في الخليج بفضل الربابنة المهرة الذين عبروا بحار العالم بسفنهم الشراعية.. ويذكر المؤلف أن أكثر النواخذة شهرةً يزيد العماني ومحمد العماني والربان عمران الأعرج.
كاتبة وشاعرة عمانية
لا شك في أن العمانيين أرباب البحار وأسياده.. وهم اللذين جالوا وصالوا العالم بسفنهم الشراعية فهم ملاحون ورواد في عالم الطرق البحرية.. ولهم الدور الريادي في نقل صورة عمان إلى العالم حين لم تكن هناك وسيلة نقل أخرى تعرف عمان وتاريخ عمان ومكنوزاتها الثمينة فكانت الوسيلة الوحيدة هي البحر. العمانيون بطبيعتهم أرباب البحر وخصوصا الذين يقطنون بالقرب من السواحل العمانية فهؤلاء تعرفوا على البحر وتعرفوا على أهواله وأخطاره ونجد أن الذين يقطنون بجانب البحر يتميزون بالانفتاح لثقافة الآخر بسبب لغة التواصل عبر البحار عن طريق الإيراد والتصدير وأيضا نجد أهل الساحل يتميزون بالعاطفة الجياشة والكرم والدفاع عن الآخر ولا يرضون بالضيم، وأنا أقرأ كتاب (العمانيون رواد البحر) لإسماعيل الأمين تمنيت حقيقة أن يكون أحد المؤرخين العمانيين يخط قلمه ويسطر عن التاريخ البحري العماني أو أحد الدكاترة من جامعة السلطان قابوس تكون له الريادة في كتابة التاريخ البحري العماني، وهذا لا يعني أن نلغي جهد الآخر من قاموا بالكتابة والتأليف عن التاريخ البحري العماني هذا بالعكس يزيدنا فخرا وعزا بأن هناك من يتابعنا ومن ينقل الصورة أوضح للآخر حتى نلاحظ الشكوك في تاريخنا وفي مكنوزاتنا الثمينة ولما تجرأت أن أكتب هذا المقال وأن أنقل بعضا مما قام به المؤلف من جهد كبير وعظيم يشكر عليه.. يقول المؤلف: "إن أحواض موانئ مجان كانت مراكز لبناء السفن.. قد لعب العمانيون في مرحلة مبكرة دور الوسيط بين ملوحة في السند من جهة وسومر في بلاد ما بين النهرين..
ونقلت أساطيلهم التجارية النحاس، والعقيق، والبصل والتوابل، والأخشاب من الهند وقد دلت بعض المدافن الأثرية على أن مجان (عمان) قد عرفت خلال الحقبة الواقعة بين سنتي 1800و2800 ازدهاراً حضارياً تمثل الأساليب الصناعية والفنية الراقية، يعني أن البحارة العمانيين قد عاشوا في وسط ثقافي وتكنلوجي متقدم وساهموا في تكوينه وتطويره.. وأيضاً البحارة العمانيون قد لعبوا دوراً مهماً في التجارة البحرية في المحيط الهندي وخاصة أن التجارة كانت أهم موارد الثروة والرخاء في جنوب الجزيرة العربية، بمعنى آخر أن البحارة العمانيين نقلوا التوابل، ومواد الطيب من سواحل الهند وشرق أفريقيا إلى سواحل الجزيرة العربية وأيضاً تعتبر سواحل عمان همزة وصل إستراتيجية بين الهند والبحر الأحمر..
وتعتبر صحار مركز النشاط البحري للعمانيين والفرس الذين استمرت سيطرتهم على صحار أو مزون كما كانوا يسمونها، ونجد أن العمانيين كانوا على أهبة الاستعداد للاستفادة من خبرات أجدادهم في ارتياد أهم الطرق البحرية في العالم.. ونجد أيضا أن العمانيين قد لعبوا دوراً بحرياً مهماً منذ أوائل العصر الإسلامي حيث استعان عثمان بن أبي العاص بالقوة العمانية البحرية في العام 632 ميلادياً حين انطلق من صحار ومسقط في حملة على ساحل الهند الغربي هذا غير أنه امتد النفوذ العماني التجاري إلى سواحل فارس والبصرة في العراق.. وأيضاً نجد لهم آثارا تاريخية تقول إن نشاطهم البحري والتجاري قد بدأ في السند قبل الفتح الإسلامي ونجد أيضاً أن العمانيين كانت لهم خبرة واسعة في عالم البحار (ففي كتاب كشف الغمة) إن الخليفة هارون الـرشيـد قـد بعث فـي أواخــر حياته بين عامي ( 786 ً و809 ميلادياً ) حملة فهزمها العمانيون وفر قائدها إلى سفنه) ويستدل المؤلف على كتاب (كشف القمة) الذي يذكر التاريخ أن البحارة العمانيين كان لهم دور كبير وجبار في التجارة البحرية حيث نقلوا مواد الطيب والأدوية ومواد التجميل والعطور واللبان الذي كان ذا رواج كبير وخصوصاً في الهند والصين والجزيرة العربية التي كانت تشتهر به جنوب عمان، وأيضاً نقل البحارة العمانيون التمر العماني الذي كانت تشتهر به عمان وما زالت في كل السواحل سواء في أفريقيا أو في الهند عبر أسفارهم التجارية البحرية، وأيضا نقل البحارة العمانيون تجارة العطور والأقمشة الحريرية من الهند والصين إلى المدن العربية والمدن العمانية.. أضف إلى ذلك أن هؤلاء البحارة العمانيين كانوا يتحدثون اللغة الهندية والصينية والأفريقية وذلك من خلال الاحتكاك المباشر والممارسة مع التجار في تلك الدول، ونقل العمانيون بعض العلوم وكما تدل الاكتشافات أن عمان كان لها دور الوسيط بين ملوخة في السند وسومر في بلاد ما بين النهرين..
وكانت الأساطيل العمانية تنقل النحاس والعقيق والأخشاب وتعتبر عمان مركزاً تجاريا بحريا في الخليج العربي وذلك يعود إلى شهرة عمان في التجارة البحرية وتذكر المصادر التاريخية أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: "من تعذر عليه الرزق فعليه بعمان" يقول مؤلف كتاب (العمانيون رواد البحار) إسـمـاعـيـل الأمـين: (إنه مع ظهور الإسلام استفاد العمانيين من ميناء صحار والأراضي الزراعية من الفرس حيث كان بنو الجلندة يحكمون عمان وموالين للفرس وحافظت صحار على مركزها كميناء تجاري مهم بعد أن نالت عمان استقلالها التام عن السلطة العباسية في العراق ما بين سنتي (331 هجرياً الموافقة 943 ميلادياً ــ 342 هجرياً الموافق 953 ميلاديا) حيث إن العمانيين قـد انتزعوا المركز التجاري الأول في الخليج وهي مدينتهم صحار.. وفي الجانب الآخر نجد أن ابن بطوطة عندما زار قلهات في القرن الرابع عشر ميلادية وصفها بأنها ذات أسواق مزدهرة وجميلة وفيها مسجد فائق الجمال ويربض فوق تلة الشرق على المدينة والميناء.. حيث تعتبر قلهات العاصمة الثانية البحرية بعد صحار.. وظلت عمان تحمل المجد البحري القوي في الخليج بفضل الربابنة المهرة الذين عبروا بحار العالم بسفنهم الشراعية.. ويذكر المؤلف أن أكثر النواخذة شهرةً يزيد العماني ومحمد العماني والربان عمران الأعرج.
كاتبة وشاعرة عمانية
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions