هذه الحلقة الاولي من هذه المبادرة وهي سؤال يكون سؤال للابناء ::
سوف تبداء الحلقة (بعد الفاصل )
عودنا ....
من اجل الحوار والوصول هذه السفينة إلى ميناة الاسرة السعيدة سوف نطرح اليوم سؤال واتمني من الجميع المشاركة في طرح ارارئهم ومقترحاتهم وبدون تحريح وبكل شفافية ....
السؤال للابناء ..
هل تحبوا الوالديكم بدون شروط (هل تحبوهم بدون شروط ؟؟؟)
[overline]لا تنسا ان تقراء هذا قبل الرد ............[/overline]
حب الآباء والأمهات أبناءهم وحرصهم عليهم أمر فطري جبل الله قلوبهم عليه؛ هذه قاعدة مطردة قل من يخرج عنها، وما شذ عنها من شذ إلا تأكيداً لهذه القاعدة، إذ الشاذ لا حكم له، ووصفه بالشذوذ تثبيت للأصل.
ولئن كان الإنسان يحب أن يكون هناك من هو خير منه فليس ذلك إلا لأبنائه فلذات كبده، ولهذا نجد القرآن الكريم أوصى الأبناء غير مرة ببر آبائهم والإحسان إليهم بينما لم يوصِ الآباء بأبنائهم وترك ذلك لما أودعه قلوبهم في أصل الخلقة، وكذلك نرى السنة النبوية المطهرة حذرت أشد التحذير من عقوق الآباء بينما كان التحذير من الإساءة للأبناء يأتي عرضاً لعلاج واقعة معينة.
غير أن بعض الآباء يكون حرصه على أبنائه منصباً على النواحي المادية الدنيوية فيبذل ما في وسعه لتأمين المأكل والمشرب والملبس ومباهج الحياة، لكنه مفرط فيما هو أنفع لهم من كل ذلك وهو الحرص على آخرتهم، تجده حريصاً كل الحرص على دراستهم فيغضب أشد الغضب إن نام ولده عن الامتحان مثلاً، لكنه لا يبالي آَستيقظ لصلاة الفجر أم لا؟ تجده حريصاً كل الحرص على تلبية رغباته بحيث لا ينال أحد من أقرانه شيئاً لا يناله ابنه، لكنه لا يبالي أكان هؤلاء الأقران من أهل الخير والفلاح أم من أهل الشر والطلاح.
على النقيض من ذلك نجد بعض الآباء من أهل الصلاح يحرص على الجوانب الأخروية لأبنائه من صلاة وتلاوة قرآن وصيام وغير ذلك، لكنه يفَرِّط في أمور معاشهم فلا يهتم بنفقتهم ومأكلهم ومشربهم وملبسهم الاهتمام الكافي، وقد جاء في الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول"، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، والسبيل الأقوم التي لا محيد عنها هي الحرص على ما ينفع الأولاد في دينهم ودنياهم، في معاشهم ومعادهم.
هذا، وقد يبذل الرجل كل ما في وسعه لصلاح أولاده وفلاحهم لكنه لا يدرك مراده لحكمة يعلمها الله، لكن المهم هو أن يؤدي ما عليه أما النتائج فليست له و لا لأحد من الخلق، ولو كانت الهداية بيد أحد منهم لهدى النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب، لكن الله عز وجل بين الأمر بقوله مخاطباً نبيه: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [القصص:56].
ومع ذلك فإن بعض أهل الصلاح -وقد يكون من طلاب العلم والدعاة إلى الله- يشق عليه أن يرى ابنه يتنكب طريق الخير والرشاد مع ما بذله كي يسلكها، ويشق عليه كذلك أن يدعو الناس إلى الله عز وجل ثم يكون أقرب الناس إليه لا يستجيب إليه، وهنا قد يقول -بقلبه إن لم يتحرك لسانه-: رب إن ابني مني، وأنا أدعو الناس إليك فلم تمنع الهداية عنه؟ فيستخدم منة الله عليه بهدايته وتوفيقه للدعوة إليه في المنِّ على الله كي يهدي من يحب، وهذا مزلق خطر!
فعلى من ابتلي في أولاده بمثل هذا الابتلاء العظيم أن يتأمل قصة نوح عليه السلام مع ابنه يوم نادى ربه (فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) [هود:45]؛
موضوع هذا الاسبوع مهم لكل شخص يريد ان يصل إلى نجاحه وتحقيق اسرة سعيدة
وفي الاسبوع القادم وسوف تطرح سوال للاباء ..
سوف يكون اسبوع لاباء واسبوع لابناء وتعرف القضايا المشاكل وماذا العلاقة الاسرية في محدر شديد وعلى وشك الجسر المحبة بينهم في تحطم ...
.
سوف تبداء الحلقة (بعد الفاصل )
عودنا ....
من اجل الحوار والوصول هذه السفينة إلى ميناة الاسرة السعيدة سوف نطرح اليوم سؤال واتمني من الجميع المشاركة في طرح ارارئهم ومقترحاتهم وبدون تحريح وبكل شفافية ....
السؤال للابناء ..
هل تحبوا الوالديكم بدون شروط (هل تحبوهم بدون شروط ؟؟؟)
[overline]لا تنسا ان تقراء هذا قبل الرد ............[/overline]
حب الآباء والأمهات أبناءهم وحرصهم عليهم أمر فطري جبل الله قلوبهم عليه؛ هذه قاعدة مطردة قل من يخرج عنها، وما شذ عنها من شذ إلا تأكيداً لهذه القاعدة، إذ الشاذ لا حكم له، ووصفه بالشذوذ تثبيت للأصل.
ولئن كان الإنسان يحب أن يكون هناك من هو خير منه فليس ذلك إلا لأبنائه فلذات كبده، ولهذا نجد القرآن الكريم أوصى الأبناء غير مرة ببر آبائهم والإحسان إليهم بينما لم يوصِ الآباء بأبنائهم وترك ذلك لما أودعه قلوبهم في أصل الخلقة، وكذلك نرى السنة النبوية المطهرة حذرت أشد التحذير من عقوق الآباء بينما كان التحذير من الإساءة للأبناء يأتي عرضاً لعلاج واقعة معينة.
غير أن بعض الآباء يكون حرصه على أبنائه منصباً على النواحي المادية الدنيوية فيبذل ما في وسعه لتأمين المأكل والمشرب والملبس ومباهج الحياة، لكنه مفرط فيما هو أنفع لهم من كل ذلك وهو الحرص على آخرتهم، تجده حريصاً كل الحرص على دراستهم فيغضب أشد الغضب إن نام ولده عن الامتحان مثلاً، لكنه لا يبالي آَستيقظ لصلاة الفجر أم لا؟ تجده حريصاً كل الحرص على تلبية رغباته بحيث لا ينال أحد من أقرانه شيئاً لا يناله ابنه، لكنه لا يبالي أكان هؤلاء الأقران من أهل الخير والفلاح أم من أهل الشر والطلاح.
على النقيض من ذلك نجد بعض الآباء من أهل الصلاح يحرص على الجوانب الأخروية لأبنائه من صلاة وتلاوة قرآن وصيام وغير ذلك، لكنه يفَرِّط في أمور معاشهم فلا يهتم بنفقتهم ومأكلهم ومشربهم وملبسهم الاهتمام الكافي، وقد جاء في الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول"، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، والسبيل الأقوم التي لا محيد عنها هي الحرص على ما ينفع الأولاد في دينهم ودنياهم، في معاشهم ومعادهم.
هذا، وقد يبذل الرجل كل ما في وسعه لصلاح أولاده وفلاحهم لكنه لا يدرك مراده لحكمة يعلمها الله، لكن المهم هو أن يؤدي ما عليه أما النتائج فليست له و لا لأحد من الخلق، ولو كانت الهداية بيد أحد منهم لهدى النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب، لكن الله عز وجل بين الأمر بقوله مخاطباً نبيه: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [القصص:56].
ومع ذلك فإن بعض أهل الصلاح -وقد يكون من طلاب العلم والدعاة إلى الله- يشق عليه أن يرى ابنه يتنكب طريق الخير والرشاد مع ما بذله كي يسلكها، ويشق عليه كذلك أن يدعو الناس إلى الله عز وجل ثم يكون أقرب الناس إليه لا يستجيب إليه، وهنا قد يقول -بقلبه إن لم يتحرك لسانه-: رب إن ابني مني، وأنا أدعو الناس إليك فلم تمنع الهداية عنه؟ فيستخدم منة الله عليه بهدايته وتوفيقه للدعوة إليه في المنِّ على الله كي يهدي من يحب، وهذا مزلق خطر!
فعلى من ابتلي في أولاده بمثل هذا الابتلاء العظيم أن يتأمل قصة نوح عليه السلام مع ابنه يوم نادى ربه (فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) [هود:45]؛
موضوع هذا الاسبوع مهم لكل شخص يريد ان يصل إلى نجاحه وتحقيق اسرة سعيدة
وفي الاسبوع القادم وسوف تطرح سوال للاباء ..
سوف يكون اسبوع لاباء واسبوع لابناء وتعرف القضايا المشاكل وماذا العلاقة الاسرية في محدر شديد وعلى وشك الجسر المحبة بينهم في تحطم ...
.