* العمانيون من أوائل الشعوب التي اعتنقت الإسلام رغبة منهم.

نزوى : سالم بن سليمان المسروري

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة في دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بالمنطقة الداخلية ندوة ثقافية بعنوان ( الفقه الحضاري عند العمانيين ) وذلك بمسجد عبدالله بن أباض بنزوى .أدار الندوة محمد بن خميس الريامي وقدمها كل من الدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري الخبير بدائرة الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والدكتور عبدالله بن مبارك العبري المحاضر بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس حيث تناول المحاضران موضوع الندوة من خلال عدد من المحاور بدءا من دور العمانيين الحضاري في التاريخ الإسلامي والذين يعتبرون من أوائل الشعوب التي اعتنقت الإسلام رغبة منهم ولأنهم رأوا فيه النور الحق لخير البشرية كما كان لهم الدور البارز في نشر هذا الدين عبر الكثير من الشخصيات العمانية التي ساهمت في إثراء العلوم كجابر بن زيد والإمام الربيع ابن حبيب الذي اعتبر كتابه الكتاب الأصح بعد كتاب الله تعالى والأحاديث النبوية الشريفة بعد ذلك أخذت الندوة محورا آخر وهو مكونات الفقه الحضاري لدى العمانيين الذي استمدوه من كتاب الله وسنته فمنذ بزوغ فجر الحضارة على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومضى في أرجاء الأرض وأخرج الإنسان من الظلمات إلى النور وأطاح بالأصنام الواحد تلو الآخر وفي أثناء ذلك ظل العمانيون يتوافدون إلى داخل تلك الحضارة لإيمانهم بأن الإسلام عون لجميع جوانب الحياة .

كما ركز المحاضر في هذا المحور على أثر الإعلانات التجارية الزائفة على الناس ،وركز كذلك على الحركة في السوق من خلال أن يبدأ المشتري أولا بشراء الضروريات ، فلا يجوز مراعاة الحاجيات على حساب الضروريات ولا مراعاة التحسينات على حساب الحاجيات كما تطرق إلى بعض الأخلاقيات في البيع والشراء ثم عرض نموذج الإمام الصلت بن مالك كأحد المعالم الحضارية وما أوصى به القادة والجيوش .

ثم اختتمت الندوة بمحور عمارة المساجد التي هي بطبيعتها إشعاع حضاري والتي أخذت طابعا مميزا عن العمانيين بطريقة بنائها صحنيها الداخلي والخارجي بعد ذلك فتح باب الاستفسارات والمداخلات الذي أثرى به الحضور من مشايخ وطلبة العلم .