
[I][I][B]الرادار في مخيزنه
ورادار سمعنا عنه يوما يقال بانه شئ عجيب
ونازعنا اليه اخ كريم عرفنا عنه عزم لايخيب
وجاء بكل شاردة واخرى على ورد وقال الا اجيبوا
خبرت به جهاز ليس يخشى عليه النائبات اذا تنوب
رقيق مثل احلام الصبايا شديد لاتنازله الخطوب
وجاء به وكان الوقت "قيض" وكان الجو مغبر كئيب
وركبه على الخزان كيما يوافينا بما تهوى القلوب
ملئنا بعده الخزان ماء لننظر ما يخبرنا اللبيب
وبعد هنيهة نظروا بصمت الى شاشاته فاذا الحسوب
يراوح بين تسعا ثم عشرا والف بعد خمس ذا عجيب
وكنا قد وضعنا ما يساوي من الامتار سبعا او قريب
فايقن كل من شهدوا علينا بان جهازنا حتما كذوب
ودارت حلقة للبحث فيها حكيم القوم عيار لعوب
لبثنا فيه خمسا ثم عشرا وبعد العشر قام لنا خطيب
وقال ترفقوا قد كان فينا اديب لايماثله اديب
سديد الراى ذو عقل وقدر و ذو حزم و ذو مجد مهيب
ابو حمد لها ياقوم فامضوا الى بحر سواحله تطيب
فكم نظم لنا عطلت وباتت تؤرقنا وما منا مجيب
افاض لها بحار الفكر حتى تلاشت عن مجاهلها العيوب
وضاغوط الهواء لكم دليل له من حسن فطنته نصيب
تاملها ابو حمد طويلا وقال لقد اتيتم مايريب
الاتدرون ان النفط يطغى عليه الماء ان حان النضوب
وان الغاز يبرد ثم يخبو اذا ما سارعت فيه الجنوب
وماراداركم هذا بشئ وما اوصى به الا كذوب
عليكم بالخلايا ان فيها لفرق الضغط احساس رهيب
تقيس على مدا اعلى و ادنى وانقى صورة ولها وجيب
تخبر عن صفات النفط طورا و طورا في خصائصه تجوب
وكان كما اشار به واوفى "فتى فنجا" وفارسها النجيب
[/I][/B][/I]

