اسكندرانيات

    • اسكندرانيات

      الصباحات

      لم تكن تلك الصباحات تشرق من عيون الاسكندرية ساعة انبلاج الصباح الا وردة يانعة وسط بساتين ممتدة .. ونسائم بحرها المترامي تجعل من رومانسيتي العتيقة مسرحا جميلا يستقل مع هذه المدينة يوم جديد ... هذه المدينة التي لا تعرف طعم النوم ولا تهدئ ثورة قاطنيها الا عند الصباح .. لذا فاني امام خيار صعب انما ان انزل الى الشارع وارقب المارة بعيون تحمل بين ثناياها دهشة اجناس الناس التي لم تعهد عيني رؤيتهم من قبل ..او اعصم عيني واصم اذني عن همسات المارة من الشارع القريب تحكي قصصا وحكايات الف ليلة وليلة ...
      في كل مرة احمل بيدي اليمنى كتابي الذي اثقلته بجراح قلمي في اجزاء كثيرة منه .. وفي يدي اليسرى احمل بقايا احلامي ونداءات ابي الواقف في تلك الارض يمد ببصره نحو حلمه القديم مغيرا خارطة حزنه وحزني حين لعبت المعاناه دور البطولة في رسم ملامح مستقبلي المجهول.... لن ادخل في تفاصيلها حتى لا انسى كوب الشاي الذي اعتدت كل صباح ان اصنعه بنفسي ..
      لم يكن شارع الكورنيش او شارع الجيش كما يسميه البعض في مدينة الاسكندرية الا احدى المحطات الهامة في عيوني فهو اول المستقبلين لصباحات نهار مفعم بنشاط الامل وخوف الامتحان وعنصر المفاجئة و اشياء اخرى ...... حين اتلمس عن قرب خفقات قلبي المتهالك من كثرة الخطوب ايقن باني ابحر في زورق لا اشرعة له الا التحدي والاصرار على متابعة المشوار ... آه لقد نسيت ان اقول باني مغرم بساعتي فهي هدية ابي حين ظن اني سأصبح شيئا جميلا يوما من الايام ... لذا اعتدت ان ارسل اليها نظراتي الحانية نحو عقاربها المثقل بتقلبات الزمن وعدم جمود دائرة الزمن .. فهو يكاد يغشى عليه مثلي تماما لان الوقت سرقني ويجب علي ان استعد للخروج قبل ان يزاحمني الوقت فناك طابور ينتظرني على ... اذن استأذن ولكني سأعود لاتكلم عن مجدد هذا اذا لم اثقل عليكم ......:)
    • ..امل في الانتظار


      واحلام تتوجع

      ودقات قلب ترنو لسعادة العودة

      وذكريات على شطآن بحر شهد الدموع والابتسامات

      رحلة العمر

      وعودة الامل


      ..وفقك الله اخي العزيز

      ودمت في ألف خير

      ونزلت أهلاً وحللت سهلاً


      أختك :هوى
    • أهلا اخي وتر ... ولعزف وترك شيء رائع ... بل لم تثقل كنت رائعا بحق .. وننتظر الباقي منها .. لنرتوي من اشجان وترك ... فلا ترحمنا .. لك مني ارق تحيه وتقدير

      لملت نفسي وغادرت منزلي ... حاملا أمل اليوم المشرق .. نظرت هنا وهناك وتخطفت يمنه ويسره .. لأرى عالم البشريه .. تتوجس في نفوسنا ونجن نسمع انين الوقت .. يصاحبه التوجع من كسره جموح النازلين والصاعدين .. ومن حاملين للأمور ومبتعدين ..
      كل شخص يلملم اوراقه ويبعثرها من جديد .. ليصنع منها جدولا مهما .. يكون بواثنه تخلخلات خاصه
      ومخرجات عامه
      إلا اني ايقنت يوما وانا اسبح بعيدا وبعيدا
      اني اصارع الزمن .. لابقى مستمسكا بكل شيء ..
      جرفني التيار .. واصبحت اضع التاريخ بالعكس .. اكون عكسه .. لا اعرف باي يوم انا .. هل هو امس او ما قبله .. صار جدولي مشوشا لتهاوني .. وضياعي .. وعندما استفقت .. وجدت الن الوقت سرقني
      فكيف استطيع القبض عليه ؟؟؟

      بريماااااااوي
    • :o شوارع الاسكندرية .....
      يحلو صبح .. يحلو طل ..يحلو صبح ..نهرنا فل
      انا من اد اه بستناك .. وعيني على البيت والشباك
      علشان اقولك واترجاك ...

      هذه كلمات اعتدت ان اسمعها في برنامج صباح الخير يا مصر ... له وقع خاص في داخلي وتجعلني احس باني ما زلت ذلك المراهق الصغير الذي يعشق ابنة الجيران .. ويكتب لها قصائد ورسائل غاية في الاحساس والجنون الطفولي الذي يرافقها ..... انزل كعادتي برفقة زملائي الذي عادة ما اكون انا مصدر ازعاج لهم فانا احرضهم كل يوم على الذهاب المبكر الى الجامعة لغاية في نفسي .. طبعا اغلاق الابواب هي مهمتي ولكني في كل مرة اتهرب من احمل المفتاح في جيبي وذلك خوفا مني على ضياعه .. عموما بعد هذه المقدمة الطويلة تهبط اقدامنا على درجات البناية وهي مثقلة بالكثير من الاعباء ويعتريها الكثير من الشجون والامل ..
      تنبض الحياة في الشوارع عند التاسعه فكل على موعد مع العمل ونهار يحمل بين راحتيه صخب كثير .... اعتدت كل صباح ان اشق طريقي في منطفة كامب شيزار التي قدر لي ان اسكن فيها وهي قريبه من الابراهيمية التي يعرفها الكثيرون ... اصوات الترام اسمعها مع سكون البنايات التي يغرق اصحابها في احلامهم الوردية وليالي الاسكندرية .... اه .. يا اسكندرية يا عشقي الجديد ويا مدينتي البكر .. امر وانا في طريقي الى الجامعة على مناظر تاسرني وتجعلني اتوق الى احضان تلك المدينة .. القلب نظري في عيون الناس ولكن يوقظني صوت الكومسري .. التذكرة يا باشا ... ابتسم كعادتي في وجهه لكي اطرد خوف الامتحان من داخلي ..وانا اعبر الطرقات احس باني متيم في كل شيء .. عيون الجميع تنظر خارج القاطرة ليس اعجابا بهذه المدينة مثلي ولكن خوفا من مرور المحطات .. أه تذكرت ...سأنزل مرة اخرى لاني نسيبت البطاقة الجامعية .... اسعود اليكم مجددا انتظروني عند باب الجامعة ..