مسقط-راشد بن أحمد البلوشي
ما أن تتبادر إلى الأذهان ذكرى صور إلا ويرتسم قرينها البحر بفضاءاته الشاسعة وزرقته الجميلة وعالمه المجهول، صورة ذهنية ترتد إلى الخاطر بصفة تلقائية كيف لا وصور حورية البحر وواسطة عقده ولا يزدان الإ وهي واقفة على شواطئه بحضورها وألقها الجميل.
صور والبحر حكاية عشق أبدي وتاريخ يبعث في النفس الافتخار ويرسم للأجيال ذاكرة المكان والزمان ليبث في أوصالها همة وعزيمة لحمل رسالة الماضي لتجسد حاضراً زاهراً وترسم خطى مستقبلاً مشرقا.
ذكرى هذه المدينة البحرية العريقة بتراثها وتاريخها وإرثها الحضاري يجلب للنفس أنغام الأمواج وهي تدغدغ بموسيقاها شواطئ العفية، وترتسم للناظر تلك السفن الشوامخ التي أبدعتها عبقرية الصانع العماني، والتي تجسد للعيان همم أولئك الأشاوس الذين أبحروا بسفنهم وهي ترفرف بأعلام بلادهم إلى العديد من الموانئ الخليجية، والآسيوية، والإفريقية سفراء حب وسلام وتعايش حميمي يمتهنون التجارة ويتقنون الملاحة ويرفدون الحركة الاقتصادية ويساهمون في بناء الأوطان جنباً الى جنب مع بني جلدتهم بسائر المدن العمانية التي سطرت تاريخ عمان الضارب في الأعماق.
إلا أن العصر الحديث بمستجداته، التي أدت الى تحولات جذرية نجم عنها بعد الأجيال عن مهنة الإبحار وارتياد البحر ومواصلة المغامرات التاريخية من خلال مخر عبابة وتحدي صعابه والصبر على مفاجآته, فجاءت تجربة عمان للإبحار لتبعث الأمل وتزف إلى القلوب البهجة وتتيح للناشئة الفرصة التي تسعى من خلالها إلى استرجاع هذا التراث بزخمه وعبقه فاستقطبت الكثير من العمانيين ومن بين قصص الشباب الذين جذبتهم الاستفادة القصوى من هذا المشروع الذي يحظى بدعم وزارة السياحة واستهوتهم فكرة الالتحاق به, تأتي قصة الشاب محمد بن ناجم الغيلاني ، الذي تمخضت أفكاره من رحم البحر فاستأنسه منذ نعومة أظفاره واكتحلت عيناه بزرقة البحر وألفت عتاد البحارة واستمعت أذناه لحكايات البحارة وهم يرسمون على سطح البحر مسرحاً واسعاً لمغامراتهم وبطولاتهم فطربت نفسه لسماع أغاني البحر وتراثه ورقصاته وما ينجم عنها من تفاعلات وجدانية ترسم معالم ثقافة المكان.
وجد الشاب محمد بن ناجم قدميه تقودانه إلى عتبة عمان للإبحار بمحض الصدفة فقد كان دافعه العثور على قارب يمارس من خلاله هوايته وعندما استوعب الفكرة من وراء عمان للإبحار - رغم أنه مهندس جامعي - شرع في تلبية مبتغاه وعشقه من خلال الالتحاق بركب عمان للإبحار، وإذا به يبادر إلى الانضمام لركب الرواد من البحارة العمانيين بعمان للإبحار بجسارة وثقة بالنفس يحدوها الحنين للالتصاق بالبحر وتحمل أهواله وقسوته وعتوة أمواجه المتلاطمة فهو بذلك يمد للحاضر جسراً لتتماسك حلقاته مع تاريخ عريق جسده أجداده وأبناء جيلهم ومعاصريهم من العمانيين.
الجد الأكبر لـ محمد بن ناجم الغيلاني الأول عشق البحر حتى أن القدر شاء أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إبحاره في إحدى سفنه وهو القبطان و التاجر والخبير بالملاحة والمطلع على أسرارها.
أما جده محمد بن ناجم الغيلاني الثاني فقد تمرس على امتطاء صهوة البحر والولوج إلى عوالمه الفسيحة منذ أن كان صبياً يرافق والده في أسفاره و شاءت الأقدار أن يجابه تحدياً كبيراً عند وفاة والده وسط البحر إلا أن الفتى الذي وطده البحر وزرع فيه قوة التحمل والصبر على ما تجلبه الأقدار من محن ترعرع ونشأ وذاع صيته كقبطان يشار إليه بالبنان.
يتذكر أبناء هذا الجيل من الصوريين أن هذا القبطان الماهر بحنكته وخبرته العميقة بالبحر وأسراره هو من تولى مهمة شراء سفينة "فتح الخير" من أحد التجار اليمنيين والتي تعد درة من درر صور حيث عادت لتحكي بملء فيها عراقة المكان والإنسان العماني.
واليوم ها هي عمان للإبحار تبث نبضاً جديداً وتشعل جذوة أمل لإحياء التراث البحري العريق وتتيح للبحارة العمانيين تعلم سبل الإبحار الحديثة وتمكنهم من المشاركة في الموانئ والمحافل الدولبة فما أشبه الأمس باليوم، فاليوم يواصل محمد بن ناجم الغيلاني الشاب مشوار أجداده في البحر ويرتحق عصارة تجربتهم التي يستلهمها من حكايات جده وحرصه على تسليمه الراية عندما وقف معه صبياً على مرسى "فتح الخير" بولايته العريقة، تلك الغنجة التي تم بناؤها في صور خلال الخمسينيات من القرن الماضي والتي اتخذت الولاية منها شعاراً لها.
فمن خلال "عمان للإبحار" بات الشاب محمد قادراً على ممارسه هوايته وتعلم أساليب حديثة في الإبحار والمشاركة في فعاليات وتحديات تصقله وتمده بخبرة متعددة ومتنوعة.
واليوم وهو يمتطي صهوة قارب "مجان" يشارك جنباً إلى جنب مع زملائه أمثال محسن البوسعيدي وغيره من أعضاء الفريق الوافدين واضعين نصب أعينهم تمثيل بلادهم عمان عبر نافذة عمان للإبحار خير تمثيل. فلهم جميعاً تحية إعزاز وإكبار.
ما أن تتبادر إلى الأذهان ذكرى صور إلا ويرتسم قرينها البحر بفضاءاته الشاسعة وزرقته الجميلة وعالمه المجهول، صورة ذهنية ترتد إلى الخاطر بصفة تلقائية كيف لا وصور حورية البحر وواسطة عقده ولا يزدان الإ وهي واقفة على شواطئه بحضورها وألقها الجميل.
صور والبحر حكاية عشق أبدي وتاريخ يبعث في النفس الافتخار ويرسم للأجيال ذاكرة المكان والزمان ليبث في أوصالها همة وعزيمة لحمل رسالة الماضي لتجسد حاضراً زاهراً وترسم خطى مستقبلاً مشرقا.
ذكرى هذه المدينة البحرية العريقة بتراثها وتاريخها وإرثها الحضاري يجلب للنفس أنغام الأمواج وهي تدغدغ بموسيقاها شواطئ العفية، وترتسم للناظر تلك السفن الشوامخ التي أبدعتها عبقرية الصانع العماني، والتي تجسد للعيان همم أولئك الأشاوس الذين أبحروا بسفنهم وهي ترفرف بأعلام بلادهم إلى العديد من الموانئ الخليجية، والآسيوية، والإفريقية سفراء حب وسلام وتعايش حميمي يمتهنون التجارة ويتقنون الملاحة ويرفدون الحركة الاقتصادية ويساهمون في بناء الأوطان جنباً الى جنب مع بني جلدتهم بسائر المدن العمانية التي سطرت تاريخ عمان الضارب في الأعماق.
إلا أن العصر الحديث بمستجداته، التي أدت الى تحولات جذرية نجم عنها بعد الأجيال عن مهنة الإبحار وارتياد البحر ومواصلة المغامرات التاريخية من خلال مخر عبابة وتحدي صعابه والصبر على مفاجآته, فجاءت تجربة عمان للإبحار لتبعث الأمل وتزف إلى القلوب البهجة وتتيح للناشئة الفرصة التي تسعى من خلالها إلى استرجاع هذا التراث بزخمه وعبقه فاستقطبت الكثير من العمانيين ومن بين قصص الشباب الذين جذبتهم الاستفادة القصوى من هذا المشروع الذي يحظى بدعم وزارة السياحة واستهوتهم فكرة الالتحاق به, تأتي قصة الشاب محمد بن ناجم الغيلاني ، الذي تمخضت أفكاره من رحم البحر فاستأنسه منذ نعومة أظفاره واكتحلت عيناه بزرقة البحر وألفت عتاد البحارة واستمعت أذناه لحكايات البحارة وهم يرسمون على سطح البحر مسرحاً واسعاً لمغامراتهم وبطولاتهم فطربت نفسه لسماع أغاني البحر وتراثه ورقصاته وما ينجم عنها من تفاعلات وجدانية ترسم معالم ثقافة المكان.
وجد الشاب محمد بن ناجم قدميه تقودانه إلى عتبة عمان للإبحار بمحض الصدفة فقد كان دافعه العثور على قارب يمارس من خلاله هوايته وعندما استوعب الفكرة من وراء عمان للإبحار - رغم أنه مهندس جامعي - شرع في تلبية مبتغاه وعشقه من خلال الالتحاق بركب عمان للإبحار، وإذا به يبادر إلى الانضمام لركب الرواد من البحارة العمانيين بعمان للإبحار بجسارة وثقة بالنفس يحدوها الحنين للالتصاق بالبحر وتحمل أهواله وقسوته وعتوة أمواجه المتلاطمة فهو بذلك يمد للحاضر جسراً لتتماسك حلقاته مع تاريخ عريق جسده أجداده وأبناء جيلهم ومعاصريهم من العمانيين.
الجد الأكبر لـ محمد بن ناجم الغيلاني الأول عشق البحر حتى أن القدر شاء أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إبحاره في إحدى سفنه وهو القبطان و التاجر والخبير بالملاحة والمطلع على أسرارها.
أما جده محمد بن ناجم الغيلاني الثاني فقد تمرس على امتطاء صهوة البحر والولوج إلى عوالمه الفسيحة منذ أن كان صبياً يرافق والده في أسفاره و شاءت الأقدار أن يجابه تحدياً كبيراً عند وفاة والده وسط البحر إلا أن الفتى الذي وطده البحر وزرع فيه قوة التحمل والصبر على ما تجلبه الأقدار من محن ترعرع ونشأ وذاع صيته كقبطان يشار إليه بالبنان.
يتذكر أبناء هذا الجيل من الصوريين أن هذا القبطان الماهر بحنكته وخبرته العميقة بالبحر وأسراره هو من تولى مهمة شراء سفينة "فتح الخير" من أحد التجار اليمنيين والتي تعد درة من درر صور حيث عادت لتحكي بملء فيها عراقة المكان والإنسان العماني.
واليوم ها هي عمان للإبحار تبث نبضاً جديداً وتشعل جذوة أمل لإحياء التراث البحري العريق وتتيح للبحارة العمانيين تعلم سبل الإبحار الحديثة وتمكنهم من المشاركة في الموانئ والمحافل الدولبة فما أشبه الأمس باليوم، فاليوم يواصل محمد بن ناجم الغيلاني الشاب مشوار أجداده في البحر ويرتحق عصارة تجربتهم التي يستلهمها من حكايات جده وحرصه على تسليمه الراية عندما وقف معه صبياً على مرسى "فتح الخير" بولايته العريقة، تلك الغنجة التي تم بناؤها في صور خلال الخمسينيات من القرن الماضي والتي اتخذت الولاية منها شعاراً لها.
فمن خلال "عمان للإبحار" بات الشاب محمد قادراً على ممارسه هوايته وتعلم أساليب حديثة في الإبحار والمشاركة في فعاليات وتحديات تصقله وتمده بخبرة متعددة ومتنوعة.
واليوم وهو يمتطي صهوة قارب "مجان" يشارك جنباً إلى جنب مع زملائه أمثال محسن البوسعيدي وغيره من أعضاء الفريق الوافدين واضعين نصب أعينهم تمثيل بلادهم عمان عبر نافذة عمان للإبحار خير تمثيل. فلهم جميعاً تحية إعزاز وإكبار.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions