السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
غاليتي أطوار..
ما أوردته لا يختلف عليه إثنان بأنه أمر حدث في مراحل الإنفتاح الأولى للرأسمالية الأمريكية..
أو ما قد يقول عنه المثقفون ( إنحراف البيروقراطيه)، ولكن العولمة جاءت لتنسف كل هذه المفاهيم..
فنحن على قارب إلكتروني واحد.. العولمة تلغي المشاعر الإنسانية .. ولكنها تناشد كل إنسان
أن يستخرج طاقاته ليكون الأفضل..
هي حددت مقاييس معينة ونعني بها..
كيف تستطيع أن تنتشر؟ ماذا تريد أن تحقق؟ كم شخص يعرف من أنت؟ هل أنت مهم؟
كل هذه الأسئلة التي تدفع الإنسان ليثب بخطوات جريئة نحو آفاق لم يدخلها قبلاً..
فللكل الفرص المتساوية في كل شئ.. العلوم والعوالم كلها تحت يديك بكبسة مجموعة من الأزرار..
الذكي من يقتنص هذه الفرص ليصبح الأغنى.. والأشهر.. غير مهم كيف أو بأية طريقة..
ولكن إذا أمسك بك القانون ستحاسب..
إن العولمة هي عبارة عن دالات غير محدودة تمر عليكي كل يوم
وتستطيعين انتقاء المفتاح الذي تشائين للوصول إلى هدفك.
ولكنها لا تؤمن بإنسانية الإنسان.. فكل إنسان مسئول عن ذاته وفقط...
ويجب أن لايعنيه ماذا سوف يحدث لغيره.. لأن هذا العائق سيؤثر عليه وحده بأنه سيتأخر..
العولمة.. كم تستطيع أن تكسب.. وهي لغة مالية أو بنكية.. ولكنها جعلت الكثير من الناس تقدم الكثير أيضاً..في سبيل الشهره
ماذا فقدنا.. فقدنا روح الأسرة.. الزهد.. التواضع.. القناعة.. هناك مبادئ كثيرة طحنها المبدأ
وحولها إلى مجرد إسقاطات تتشكل لتكون أعذاراً غير مناسبة لتقاعصنا وتأخرنا
العولمة.. أنا. ثم أنا.. ثم أنا.. وفقط.. أو هكذا فهمتها..
ولكنها للأسف.. ولدت بعض الأمراض الإجتماعية.. والتي لم يتفرغ أي أحد لمساندتها في مراحل معينه..
إلى فتيات فقدن الحس الديني.. وشباب دخلوا لينفقوا.. وكسبوا من حيث لم يعلموا..
سواء هكر.. أو تقليد فتيات وتحصيل أموال بالنت..
أو فتح مواقع خيرية وربطها بالمواقع الأصلية ثم سرقة أموال الهبات.. وشركات وهمية وغيرها..
وتشابكت قيمنا مع أعمالنا.. ونسينا أوامر الدين..
إن الشبكة الألكترونية.. كانت سبب إلزام تعميم وتطبيق العولمة..
حيث وقوفنا على اطرافها يعني سرقتنا بوضوح.. لن يستطيع العرب التقدم.. إلاّ من خلال العولمه..
فنحن أحيانا نستطيع أن نفوز بأوراقهم.. فلا تقولي شروط.. الشروط هي للعالم..
لا حجز ولا حكر.. فإذا أردنا الفوز بقلوبهم.. ومسابقاتهم الشخصية..
كأمريكان آيدل أو غيره.. فنعم سوف لن يكون لنا إلاّ التهميش...
ولكن في عالم التجارة والمال.. المشاريع والأفكار.. في عالم السياسة.. في عالم الإعلام..
نستطيع أن نبدأ.. ونتوقف عن هذا التقليد الأعمى.. وتكون لنا منتجاتنا وإعلاناتنا..
ومتابعاتنا وآراءنا.. وبرامجنا الحوارية.. ولكنهم هم العرب.. فضلوا التقليد..
بل دفعوا الملايين لكي يقلدوا..
يا اختي العيب في المستخدم صدقيني ..
العولمة.. منحتنا الفرصة أن نحصل على كل ما نحتاجه لنتقدم..
إذا أردت فن الحياكة .. مواقع كبيرة.. ومختلفة.. من أنواع غرزة.. إلى عمل فستان للعرس..
إذا أردت القراءة.. التصميم.. أي نوع آخر.. ستحتاجين إلى هذا الإنترنت..
وتلك المعلومات المجانية.. والتي تنبثق من الشاشة الإلكترونية..
ولكنهن يردن التسوق.. ومعرفة أخبار الفنانات.. ومتابعة الحلقات التلفزيونية.. أو للشات.. فمن هو المخطأ؟
أي شخص يستطيع أن ينشر دعوه، كما يستطيع أن ينشر إشاعة..
وستنتشر الإثنتان بحسب إتقان تقديم الهدف..
نحن من نقرر.. ماهي العولمة لنا.. هل هي مال؟ هل هي أسره؟ هل هي دين؟ هل هي علم؟
يجب أن نقرر مالذي نريد الحصول عليه.. ثم نعم، تجاربهم أصبحت متقدمه عن تجاربنا بسبب متابعتهم
لهذه التجارب ، دراستها.. وضع نظام محدد ، التفكير والتعمق فيها بحرية.
فمشكلة كمشكلة الطلاق:
درسوها تماماً.. حتى استطاعوا أن يضعوا أيديهم على كل النقاط التي تتفرع منها
والتي تؤدي إليها والنظرة العامة التي يخرجون بها..
ولكنني لم أصدق عندما قرأت عن طفله نشرت كتاب،
كيف استطعت التعايش مع طلاق والدي؟
وفيه عبرت الطفلة عن كل المشاكل التي واجهتها، وكل مرة ماذا فعلت وماهي النتيجة.. بصورة كتاب مفرغ للأطفال.
هكذا فهموا العولمه، التعبير عن النفس ومشاركة العالم أفكارنا الشخصية..
صدقيني مفهوم العولمة ليس غريب بهذه الصورة الخارجية..
فهو كثيراً ما يتداخل مع نظرتك لعالمية الإسلام..
ولكن الإختلاف يكمن فيما تخفيه العولمه كأهداف لم يتم الإعلان عنها..
تحت شعار احترام الفكر وليس الشخص، لا أعرف من تكون ولكن أخبرني ماذا حققت؟
ولطالما تداخلت هذه المفاهيم مع محاولة إدخال الكيان الصهيوني أو الإسرائيلي بيننا..
كمستخدمين آخرين للمواقع الإلكترونية.. نشر المعتقدات المسيحية، تجريم التاريخ الإسلامي..
كنوع من الرأي والرأي الآخر..
معتمدين بذلك على جهل الشباب العربي والمسلم، وعدم قدرتهم على استمرارية النقاش ..
فيدخلون في حيز الشك..
ولذلك، نعم هي مصيبة واختبار آخر.. ولكن أيضاً مصيبة إذا تركناها تقودنا ولا نقودها،
لماذا نجرمها ولا نجرم جهلنا في عروبتنا وتاريخنا..
يا اختي...
كلمة صادقة من القلب.. من يعتقد أن الكفار كالمسلمين؟؟!! هذا إنسان جاهل وأمي..
ولكن يجب أن لا ننجرف خلف عواطفنا.. فنلغي عقولنا .. هم يكرهونا.. ونحن نكرههم..
لإغضابهم الله في أعمالهم.. والتجني على سيدنا عيسى..
ولكننا نتسامح إذا أرادوا أن يفهموا آراءنا.. وسوف لن نجرمهم بل سنعطيهم فرصة عسى الله يهديهم..
أما أن نعتقد كل ما هو منهم جاء من الشيطان.. وأخرجوه لتدميرنا.. فهنا ألا نتمهل؟..
علينا أن نستقبل أولاً رأيهم وأفكارهم، نفهمها.. مثلما نفعل الآن، نتحاور فيها..
نخرج بالنقاط التي نريده منها.. ثم نطبقها باختيارنا.. إن وجدنا صلاحها..
إذا كنا كذلك فنعم..
ولكننا للأسف نستقبل ولا نفهم منها شيئاً.. ونتصل على المختص.. نزل هذا البرنامج
ثم نستخدمه مدة كبيره.. وندفع فيه مبالغ طائلة.. وأخيراً نكتشف أنه لا يناسبا ..
فنتركه ونحاربه .. ونخسر أكثر.. مالاً وعقولاً..
ماذا أقول..!!
في النهاية هذا مجرد رأي.. كل التحية
أختك