مسقط - معتصم سالم البلوشي.
افتتح وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي أمس بمركز عمان الدولي للمعارض أعمال معرض السلامة المرورية الأول وذلك على هامش ندوة السلامة المرورية التي تنظمها شرطة عمان السلطانية. ويهدف المعرض الذي تنظمه الشركة العمانية للمعارض والتجارة الدولية إلى التعريف بخطورة الحوادث المرورية والأسباب التي قد تؤدي إليها، كما يعد المعرض فرصة جيدة للشركات والمؤسسات الخاصة والمهتمين لعرض منتجاتهم وأحدث ما توصل إليه العلم في مجال السلامة المرورية من أجل الحد من الحوادث المرورية. ويشارك في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من المؤسسات المختصة في هذا المجال يصل إلى 70 مؤسسة محلية ودولية من خمس دول منها السلطنة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، وسويسرا والمملكة المتحدة. ويحظى معرض السلامة المرورية الأول بدعم العديد من الجهات الحكومية والخاصة، منها مؤسسات من مختلف القطاعات ستكون حاضرةً في المعرض لتعرض منتجاتها ومعداتها والخدمات والحلول التي توفرها في مجال الحد من الحوادث المرورية وزيادة الوعي لدى الجميع حول خطورتها، مثل وكالات السيارات والبنوك وشركات التمويل وشركات التأمين، والصحة وخدمات الأمن والسلامة وقطاع التدريب.جولة في المعرض
وبعد جولة معاليه في المعرض أكد بقوله: "المعرض هو الأول من نوعه في السلطنة حيث جاء في مجال الطرق والسلامة المرورية وتم تدشين الجمعية الوطنية لسلامة الطرق التي ستكون حلقة وصل بين المؤسسات الحكومية المختلفة والجمعيات الأهلية والخاصة دورهم سيكون دورا توعويا والتنسيق بين عدة مؤسسات والهدف هو واحد وهو الحد والتقليل من الحوادث التي أزهقت أرواح الكثيرين من الأبرياء في هذا البلد وخاصة أن أغلب ضحايا حوادث الطرق هم في مقتبل العمر ومن الشباب لذلك المعرض هذا يحاول قدر الإمكان أن يحد منها، وسعدنا بما رأينا في المعرض من أجهزة ومن حماس من كافة المشاركين بالمعرض وتقليلهم من الحوادث المرورية في هذا البلد".
من جهتها تشارك بلدية مسقط في معرض السلامة المرورية حيث قامت بتصميم وتنفيذ جناح متميز يتضمن خارطة شاملة لمدينة مسقط توضح مشاريع الطرق الاستراتيجية بالمدينة واتساع رقعة الطرق المسفلتة وغيرها من المعلومات، كما يتضمن الجناح عرض صور توضيحية لبعض المشروعات التي يجري تنفيذها بالمدينة والتقاطعات والجسور المتصلة بهذه المشاريع كتقاطعات طريق مسقط السريع وتقاطع وادي عدي وتقاطع السيب بالإضافة إلى عرض لقطات ومشاهد تلفزيونية من مشاريع الطرق وعرض مطبوعات متنوعة تتصل بالسلامة المرورية وعرض حي لعمل أنظمة الإشارات الضوئية ودورها في توزيع الحركة والسلامة المرورية وتوزيع أقراص ضاغطة لمستكشف مسقط وتوزيع مطويات . المطويات ومحتوياتها
يواجه المشاه وراكبو الدراجات الهوائية أخطارا مختلفة خاصة في مراكز المدن نتيجة التوسع العمراني وعدم توافر الفراغات المخصصة للمشاه واتصالها بشبكة محكمة من الممرات بالإضافة إلى الحواجز التي قد تعوق الحركة المتصلة كالمباني واللوائح الإرشادية وغيرها من العوائق فكان لزاما على الجهات المشرفة على تخطيط وتنفيذ المشروعات في المدن التفكير بإيجاد الحلول المناسبة التي تتيح للمشاه وراكبي الدراجات الهوائية والعجزة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وآمن وليس فقط الاهتمام بقائدي المركبات وإعطائهم الأحقية الدائمة .
وتشهد مدينة مسقط كغيرها من المدن تناميا ملحوظا في أعداد ممارسي رياضة المشي وعابري الطرق ويتضح ذلك من خلال أعداد المواطنين والمقيمين الذين يمارسون رياضة المشي على الشواطئ والأماكن المخصصة للمشي .. ويأتي ذلك في ظل أهمية ممارسة الرياضة نظرا للتغير في الأنماط الاجتماعية وقد دأبت بلدية مسقط على إيجاد ممرات وإقامة الجسور والأنفاق لعبور المشاه حرصا منها على أهمية توفير هذه المرافق الضرورية في المدينة وتأمين العبور الآمن وتحقيق عناصر السلامة المرورية وتشجيعا على أهمية ممارسة الرياضة وجعل المدينة أكثر ملاءمة للمشاه مما عليه الآن . ولتحقيق عنصر السلامة المرورية والعبور الآمن للمشاه فإنه لابد من توافر المسؤولية الاجتماعية لدى شرائح المجتمع والإدراك بأهمية استخدام هذه الوسائل والاستفادة منها . مشروعات بلدية
مشروع ربط الأحياء السكنية بشبكة متصلة من الطرق وممرات المشاه بالسيب . مشروع إنشاء شبكة من ممرات المشاه بشارع المعارض. مشروع إنشاء جسور عبور إضافية للمشاه بشارع السلطان قابوس. مشروع إنشاء جسور إضافية على الشارع العام بولاية السيب.
تخصيص مواقع لعبور المشاه على التقاطعات الرئيسية مزودة بإشارات ضوئية خاصة بالمشاة ( تقاطع دارسيت – شارع 18 نوفمبر – جسر وتقاطع المطار – جسرا وتقاطعا الخوض والموالح – تقاطع جسر الخوير بطريق 23 يوليو – الحي التجاري – الطريق البحري بمطرح – طريق حي الصاروج ) .
مشروع ربط الأحياء السكنية بشبكة متصلة من الطرق وممرات المشاه بأحياء ولاية بوشر. - تحديد مناطق عبور مشاة أرضية مع إشارات ضوئية
الطرق في محافظة مسقط
تلعب شبكات الطرق بمختلف أنواعها ومسمياتها دورا حيويا مهما في تحقيق التواصل والاتصال كما تعد أحد أهم مقومات التنمية المستدامة لوظائفها ودورها الحيوي في الاتصال الجغرافي بين المحافظات والمناطق والولايات كما تسهم الطرق إسهاما مباشرا في تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي والتواصل الاجتماعي من حيث سهولة التنقل وانسيابية حركة المرور بين التجمعات والمناطق سواء السكنية منها أو التجارية أو الصناعية وتسعى بلدية مسقط من خلال منظومة شبكة الطرق الحالية أو تلك التي يتواصل العمل في تنفيذها من تحقيق الأهداف المرجوة منها في تعزيز شبكة الطرق وتحقيق انسيابية في حركة المرور مع الاهتمام بالجوانب المتعلقة بالسلامة المرورية على الطرقات وتنفذ البلدية مجموعة من مشروعات الطرق الاستراتيجية التي سوف تسهم بشكل إيجابي في دفع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد ومدينة مسقط على وجه الخصوص حيث الكثافة السكانية والعمرانية والنشاط الاقتصادي المتنامي .

وتنفذ بلدية مسقط حاليا عددا من مشروعات الطرق التي ستعمل على انسيابية الحركة المرورية وربطها ببعض من خلال استحداث مجموعة من التقاطعات التي ستربط أجزاء واسعة من المدينة وتسهم في تحويل حركة المرور العابرة أو المخترقة من الطريق الرئيسي بشارع السلطان قابوس كمشروع الطريق الوسطي وطريق مسقط السريع وغيرها من المشروعات إلى جانب رصف الطرق الداخلية بالولايات والتي يجري تنفيذها وفق برنامج عمل وستعمل جميعها على فتح آفاق أوسع لنمو المدينة والاستفادة من المساحات والفضاءات غير المستغلة ليصل إجمالي الطرق المسفلتة بمحافظة مسقط مع نهاية العام الجاري حوالي 3400 كيلومتر.
الأهداف :
استكمال شبكة الطرق حسب المخططات الإسكانية
حل الاختناقات المرورية باستحداث طرق وتقاطعات جديدة وتطوير القائم منها
المحافظة على البنية الأساسية القائمة من خلال الصيانة الوقائية - الدورية
زيادة معدل السلامة على طرق المحافظة
تطبيق نظام الجودة الشاملة في الإدارة
الأنظمة الذكية ..
مع تنامي أعداد المركبات والازدحام المروري في المدن ولتحقيق السلامة المرورية على الطرقات فقد اعتمدت الدول المتقدمة نظاماً مرورياً حديثاً يعتمد على التنسيق بين تقنيات متقدمة ومرتبطة مباشرة مع أنظمة معلومات عن حركة المرور، ومع أجهزة مراقبة وتحكم مرورية، وأنظمة اتصالات وحواسيب مزودة بقاعدة معلومات وبيانات يديرها جهاز فني متخصص تسمى هذه التقنية : أنظمة النقل الذكية (Intelligent Transportation Systems ( ITS وتؤدي أنظمة النقل الذكية خدمات عديدة في مجالات إدارة وتوزيع حركة المرور والنقل عند وعلى مداخل الطرق السريعة والتقاطعات والتحكم في الإشارات المرورية وتوجيه رسائل مختلفة عبر لوحات مرورية إلكترونية عن حالة المرور أو السرعات المقررة وتوجيه مسارات المرور وحالة الطقس وعموم المعلومات المرورية المفيدة لمستخدم الطريق . وتهدف الأنظمة المرورية الذكية الإلكترونية التنقل الآمن والفعّال للمركبات والمشاه على حد سواء ضمن الجداول الزمنية والمواقع التي يتم تصميمها وبرمجتها بواسطة شبكة الاتصالات والربط الإلكتروني للأنظمة المرورية ويتم تصميم وعمل هذه الأنظمة بناء على متابعة ورصد الحركة المرورية في مواقع مختلفة من المدينة من خلال كاميرات المراقبة ومجسات الاستشعار ويؤمن التشغيل الفعّال لنظام الإشارات المرورية بما يتناسب والازدحام المروري، كما يتم متابعة الأنظمة وشبكة الإشارات الضوئية والإبلاغ عن أعطال الأنظمة المرورية والتنسيق مع قسم الصيانة بإدارة الإنارة لإصلاحها وتشغيل اللوحات الإلكترونية المرورية وبرمجة الإشارات المرورية ضمن نظام التحكم المركزي للإشارات . الإشارات الضوئية
تعمل معظم الإشارات الضوئية في محافظة مسقط بطريقة اختيار البرمجة حسب ازدحام الخط المروري مع وجود أجهزة استشعار خاصة تقوم بهذه العملية بانتظام ومن إيجابيات هذا النظام المستحدث أنه إذا لم يكمن على اتجاه سير المركبات أي ضغط ويكون خالٍ تماما من السيارات فإنه وبعد ثوان يتحول تلقائيا إلى الخطوط الأخرى مما يعمل على انسيابية الحركة المرورية بكل مرونة وتحقيق السلامة المرورية للمركبات والمشاه .
ولضمان انسيابية الحركة المرورية وتوزيع الحركة بالاتجاهات الأربعة وحرية الالتفات اعتمدت بلدية مسقط مشروعا مهما لتحويل الدوارات إلى تقاطعات رباعية مزودة بإشارات ضوئية تعمل بنظام إلكتروني متقن وقد قامت بلدية مسقط بجهود واضحة في هذا المجال حيث تم تحويل عدد من الدوارات في محافظة مسقط إلى تقاطعات وقال المهندس عمر قطن: "نحن نأمل من خلال معرض السلامة المرورية 2010 ومجلة "كن حذراً" التي ستصدر قريباً أن نتمكن من توعية المقيمين والمواطنين في بلادنا الحبيبة للمحافظة على أرواحهم وأرواح غيرهم وتفادي الحوادث والحد منها، وتوفير بيئة قيادية آمنة يحمل فيها مستخدمو الطرق الشعور بالمسؤولية في جميع أنحاء السلطنة". مساعي نفط عمان
قامت شركة النفط العمانية للتسويق "نفط عمان" برعاية المعرض الذي بدأ أمس بمركز عمان الدولي للمعارض. وذلك ضمن مساعيها للحد من الحوادث المرورية والارتفاع الناجم عنها، وتأتي هذه الرعاية عقب إعلان الشركة عن إصدارها مجلة ثنائية اللغة حول السلامة على الطريق بعنوان "كن حذراً".
وكشركة داعمة لأفضل سياسات وممارسات السلامة المتبعة بالسلطنة، قدمت نفط عمان خلال المعرض مجموعة من العروض عن أهمية الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مجال النقل والمواصلات ضمن قطاع النفط والغاز. كما وسلط المعرض الضوء على الخطط النشطة الموضوعة من قبل شرطة عمان السلطانية للعام 2010 والأعوام اللاحقة، بالإضافة الى أحدث الحلول والابتكارات المتعلقة بالسلامة على الطرق.
وقد أتاح المعرض الفرصة للشركات لعرض مجموعة من أحدث المعدات والمنتجات التي يستخدمونها في مجال السلامة المرورية، كما جاء كقاعدة مثالية لتبادل الأفكار والتوصيات مع كبار المسؤولين الحكوميين وشرطة عمان السلطانية ورجال الطوارئ والنجدة، والمهندسين والقائمين على النقل وغيرهم من مختصي وخبراء السلامة.
كما شارك بالمعرض في ركن نفط عمان ممثلين عن حملة "السلامة مع سالم وسالمة" التي أطلقت بالسلطنة في العام 2005، مما فتح المجال أمام نفط عمان لدعم "المستدامة"، شركة عمانية مختصة بإعداد مشاريع اجتماعية حول السلامة على الطريق والحماية البيئية والمحافظة على التراث.
والجدير بالذكر أنه جاءت رعاية نفط عمان البلاتينية للمعرض كامتداد لحملتها التوعوية الداخلية والممتدة لسنة "كن حذراً"، والتي سيتم من خلالها وبشكل شهري تقديم إرشادات ونصائح عن القيادة الآمنة كأهمية ارتداء حزام الأمان، وتفادي استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة عبر المجلة الفصلية التي تصدرها الشركة والعرض المرئي المقدم على شاشة البلازما في المقر الرئيسي لنفط عمان بميناء الفحل. ويعتبر الحس بالقيادة المسؤولة جزءاً لا يتجزأ من ثقافة واستراتيجية نفط عمان ومن ضمن مساعيها بأن تصبح قدوة للآخرين داخل وخارج الشركة.
عرض مخططات مشاريع الطرق الجاري تنفيذها في المدينة مطويات خاصة بسلامة المشاه والأنظمة الذكية والسلامة المرورية.