تُصْبِحِيْنَ عَلَىَ الْخَيْرِ يَا حَبِيْبَتِيْ
تُصْبِحِيْنَ عَلَىَ الْخَيْرِ يَا نُوَرَا فِيْ وَحْدَتِيْ
نَامَتْ عِيْنَاكِ
وَنَائِمٌ رُوْحِيْ عَلَىَ أَحْضَانِكَ مُسْتُلُقْيَآً
يُقَبِّلُكَ بِشَوْقٍ وَ حَنَيَنَ لِسَاعَاتٍ مُسْتغَرقآً
وَيُقَبِّلُ خَدَّكَ وَ شَفَتَاكِ
وَيَحْضُنُكْ بِهُدُوْءٍ حَتَّىَ لَا تَشْعُرِيْنَ
وَتَنَامِينَ وَعَلَىَ خَدَّكَ أَتْرُكُ قِبْلَتِيْ لِتَذُوَبَينَ
يَوَدُّ مِنْكَ أَنْ تَحْلُمِيْنَ بِيَ
وَحِيْنَ تَنْهَضِينَ تَشْعُرِيْنَ بِيَ
ولتَشْعرّينَ بِعِشْقِيْ الْبَاقِيْ لِأَجْلِكَ
وَتَّلْقِيْنُ وَرْدِتي فِيْ أَوَّلِ نَهَارِكَ بَيْنَ أَقْدَامِكَ
نَامِيْ يَا حَبِيْبَتِيْ
وَتُصْبِحِيْنَ عَلَىَ أَلْفِ خَيَّرَ يَا نُوْرَ دِنْيْتِيًّ
أَعْشَقُكَ وَأَعْشَقُ غَزَلِكَ الْجَمِيْلَ
مُتَمَيِّزَةً حَبِيْبَتِيْ وَلَيْسَ لَهَا مَثِيْلٌ
فِيْ عِشْقِكِ وَ أَشْوَاقَكِ وَفِيْ الْإِخْتِيَارِ الْمُثِيْرْ
نَامِيْ يَا حَبِيْبَتِيْ نَامِيْ يَا قَمَرْ الْدُّجَىْ الْمُنِيْرِ
وَدَعَيّ رُوْحِيْ يَتَمَتَّعُ بِأَحِضَانِكْ الْجَمِيْلَ
أَعْشَقُكَ فِيْ كُلِّ فَجْرٍ دَنَّىْ وَ فِيْ كُلِّ دُجَىً الْلَّيْلِ
وَلَا أَوَدْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِعِشْقِنَا
حِيْنَ تَكُوْنِيْ مِنْ نَصِيْبِيْ سَنُعْلِنُ عَنْ قِصَّةِ أَشْوَاقُنَا...

عاصم الشاعر