* تقارير تؤكد أن مستثمرين إماراتيين يريدون شراء نادي إيفرتون.

مسقط – عمر الوهيبي

تتهافت رؤوس الأموال والشركات الاستثمارية الكبرى في العالم، وفي مقدمتها رؤوس الأموال والمجموعات التجارية العربية على تملك الأندية العالمية في الرياضات الجماعية ورعايتها، بخاصة أندية كرة القدم الأوروبية لما لها من مردود مالي كبير، على الرغم من اعتمادها في تمويلها أساساً على حقوق البث التلفزيوني والرعاية والإعلانات.

وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إقبال العديد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب على شراء أكبر الأندية الأوروبية وخاصة الأندية الإنجليزية العريقة، وسوف نستعرض معكم عبر صفحات "الشبيبة" أهم الشخصيات البارزة المحلية والخليجية والعربية من رجال الأعمال الذين يستثمرون أموالهم في الأندية الأوروبية.

* حقبة الزمن الجميل

ربما لا يعرف الكثير من المواطنين في السلطنة أن سعادة سالم الإسماعيلي الداعم لنادي فنجاء في حقبة الزمن الجميل يملك عضوية شرف في نادي اتلتيكو مدريد الأسباني الذي يعد من أبرز الأندية الأسبانية وفي أوروبا ككل، بخاصة أن اتلتيكو مدريد قد توج مؤخرا ببطولة مسابقة الدوري الأوروبي للموسم الحالي عندما تمكن من الفوز على النادي الإنجليزي فولهام، كما أن اتلتيكو على أعتاب إحراز بطولة كأس أسبانيا وذلك عندما يواجه اشبيليه في النهائي اليوم الأربعاء 19 مايو.

وقد زار السلطنة مؤخرا رئيس نادي اتلتيكو مدريد الذي تربطه علاقة جيدة بسعادة الإسماعيلي.

ويعد سعادة سالم الإسماعيلي واحداً من الشخصيات الرياضية البارزة التي قدمت مع نادي فنجاء ومع الرياضة العمانية عطاءات وافرة وأحد الداعمين لمسيرة نادي فنجاء، كما أنه رجل ينتمي لحقبة الزمن الجميل حيث الشخصيات النادرة التي تقدم دون أن تنتظر المردود، وله مع ناديه الكثير من المواقف والعبر.

* الاستثمار العربي القوي في إنجلترا

سجل حضور الاستثمار الأمريكي رقما قوياً في الدوري الإنجليزي بعد أن وضع يده على أربعة من الأندية الستة الكبار وهي مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال وآستون فيلا، بينما حصل الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش على ملكية نادي تشلسي.

ومع دخول المستثمرين العرب القوي من منطقة الشرق الأوسط ومنهم الملياردير المصري محمد الفايد الذي يملتك نادي فولهام، ومن منطقة الخليج العربي مالك نادي مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي بدوره يطمح إلى جعل ألمان سيتي بين الأربعة الكبار في البريمرليج من خلال دفع أموال طائلة من أجل استقطاب نجوم اللعبة، وهذا الأمر لفت انتباه المحللين الاقتصاديين في إنجلترا ومعه خيال مشجعي مانشستر سيتي.

وذكرت تقارير أن مجموعة من المستثمرين الإماراتيين دخلوا في مفاوضات لشراء نادي إيفرتون بالميرس سايد، وكذلك يتردد أن كلا من أندية نيوكاسل يونايتد وتوتنهام وهونسبيرز اللندني وليفربول دخلت تحت دائرة اهتمام مستثمرين من منطقة الخليج.

* قيادة إماراتية لألمان سيتي

كلنا يعرف أن نادي مانشستر سيتي حاليا تلمكه مجموعة أبو ظبي المتحدة ويترأسه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مما جعل من فريق مدينة مانشستر من أغنى أندية العالم بحكم ما تملكه الشركة من أموال طائلة.

وأثبت الشيخ منصور آل نهيان بالفعل ما قاله بعد ساعات من توقيع عقد شراء النادي بمبلغ يقدر بنحو 220 مليون استرليني مع إطلاق عروض لشراء لاعبين بمئة مليون استرليني لتحويل النادي إلى التحدي على البطولات فوراً، وقد وضع جدولاً زمنياً للحصول على أحد المراكز الأربعة المتقدمة في الموسم الحالي من بطولة الدوري الممتاز والفوز بالبطولة في الموسم المقبل وكأس أوروبا بعد ثلاث سنوات.

واستقطب النادي منذ قدوم الشيخ منصور بن زايد إلى رئاسة ألمان سيتي عددا من ألمع نجوم لعبة كرة القدم، حيث تعاقد مع نجم المنتخب البرازيلي ومهاجم ريال مدريد السابق روبينيو بمبلغ 33 مليون جنيه استرليني، وهو أعلى مبلغ دفع لأي لاعب كرة في بريطانيا عام 2008، وقد استغنى عنه النادي في يناير الفائت "الانتقالات الشتوية"، وقد تعاقد ألمان سيتي مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي كان يشرف على تدريب إنتر ميلان قبل مجيء البرتغالي مورينيو، كما تعاقد النادي في الموسم الفائت 2009/2010 مع عدد كبير من أفضل اللاعبين على مستوى العالم ويأتي في مقدمتهم الأنجولي امانويل أديبايور هداف أرسنال ومن نفس الفريق تعاقد السيتي مع المدافع حبيب جولو توريه، ومع نجم وسط منتخب إنجلتر باري من استون فيلا ومع نجم التانجو الأرجنتيني كارلوس تيفيز.. والعديد من الأسماء الكثيرة التي انضمت إلى قافلة الفريق الأزرق في الموسم الحالي.

وقد قدم مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الشيخ منصور بن زايد 150 مليون جنيه استرليني للمدير الفني للنادي روبيرتو مانيشي لإبرام تعاقدات جديدة استعداداً للموسم المقبل 2011/2010م.

و يعتبر الهدف الحقيقي أمام النادي الموسم المقبل هو الظفر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والذي غاب عن خزائن النادي منذ 1976.

وأثبت مان سيتي خلال الموسم بأنه قادر على تحقيق الألقاب حيث وقف نداً قوياً أمام المتصدرين الأربعة بل كانت له مراكز سيادية خلال مسيرته في الدوري.

* استاد الإمارات

استاد الإمارات هو ملعب كرة قدم في اشبرتون جروف في شمال لندن بإنجلترا، وهو مقر نادي أرسنال لكرة القدم. افتتح الملعب في يوليو 2006، بسعة قدرها 60,432 متفرجا، مما يجعله ثاني أكبر ملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ملعب أولد ترافورد الخاص بنادي مانشستر يونايتد.

في العام 2004 تم الإعلان عن توقيع صفقة لشراء حقوق اسم الملعب الذي كان يعرف سابقا باسم اشبرتون وذلك مع طيران الإمارات وقد بلغت كلفة المشروع 390 مليون جنيه استرليني، وفي الخامس من أكتوبر في العام 2004 أعلن أن استاد الإمارات سيعرف بهذا الاسم لمدة 15 عاما بعد أن وافق نادي الأرسنال على صفقة رعاية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني مع طيران الإمارات. هذا المبلغ يتضمن أيضا حقوق الإعلان على قمصان اللاعبين لمدة ثمانية أعوام، بعض المشجعين لا يزالون يستخدمون اسم الطريق «اشبرتون جروف» للإشارة إلى الاستاد الجديد، وبخاصة أولئك المعارضين لمفهوم الرعاية التجارية لأسماء الملاعب. هذا الفرق بين الاسم الرسمي وغير الرسمي شبيه بما كان يحدث لملعب النادي السابق، استاد أرسنال، الذي عرف معظم الوقت بـ«هايبري» من قبل المشجعين ووسائل الإعلام، وحتى النادي نفسه.

* الكردي يسعى للقبض على ليفربول

ذكرت مصادر في صحف بريطانية أن رجل الأعمال السوري "يحيى الكردي" بلغ مراحل متقدمة في مفاوضاته لشراء نادي ليفربول الإنجليزي العريق.

وكشف مصادر في وقت سابق أن رجل الأعمال السوري البالغ الثراء قد وصل إلى مراحل متقدمة من المفاوضات مع مالكي النادي الأمريكيين "جورج جيليت" و"توم هيكس".

الجدير بالذكر أن يحيى الكردي كان لاعب كرة قدم وسبق أن لعب في فرق الاتحاد والشرطة السوريين، والنجمة اللبناني. ويشغل حالياً منصب سفير الأمم المتحدة في العالم، وسفير اليونسيف في كندا.

* الخرافي يقدم عرضا لشراء نيوكاسل

رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي أبدى اهتماما كبيرا من خلال تقديم عرض لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي والذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الأولى في إنجلترا، ومنذ أن عرض مايك آشلي مالك نيوكاسل ناديه للبيع، تحول الموضوع إلى بازار للمشترين، وإذا لم تخطئ تقارير الصحافة فإن عدد المشترين المهتمين كبير جدا خاصة من منطقة الخليج العربي.

* ملكية بورتسموث من الإمارات إلى السعودية لهونج كونج

علي عبد الله الفرج، ملياردير سعودي لم يستحوذ فقط على أحد أعرق وأشهر الأندية الإنجليزية، وإنما استحوذ معها على اهتمام جماهير بورستموث التي علقت عليه آمالا كبيرة. خرج الفرج من العدم لشراء نادي بورتسموث الإنجليزي من رجل الأعمال الإماراتي الشهير سليمان الفهيم، ويمتلك العديد من الشركات الاستثمارية تعمل ما بين الإمارات والسعودية، من ضمنهما شركة "فالكون درون" التي استحوذت على النادي الإنجليزي العريق.

ورغم أن الفرج لا يملك استثمارات مالية في الأسواق الإنجليزية إلا أنه نجح في الحصول على موافقة الاتحاد الإنجليزي بالاستحواذ على نادي بورتسموث، بعدما نجح في مفاوضات مع الفهيم انتهت بإعلان إتمام رجل الأعمال السعودي للصفقة.

واشترى رجل أعمال من هونج كونج بالرام شاينراي ملكية نادي بورتسموث من السعودي علي الفرج ليكون بذلك شاينراي رابع مالك لبورتسموث هذا الموسم، وأصبح بالتالي ثاني فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز يملكه رجل أعمال من هونج كونج بعد برمنجهام سيتي الذي اشتراه كارسون يونج.