د.أحمــد جعفر
من أبرز هذه التساؤلات.. لماذا غابت الأسماء العمانية من قائمة الفائزين هل فريق عمل جائزة دبي للصحافة لم يسوق فكرة الجائزة على الوسط الصحفي والإعلامي في السلطنة
تمتلك عمان ثروة بشرية قل نظيرها في الوطن العربي وهي ذات غالبية سكانية شابة إذ تبلغ نسبة السكان ممن هم تحت 15 عاما نحو 40 % كما تمتاز بنسبة عالية ممن يعرفون القراءة والكتابة تفوق 80% وفقا لتقرير نظرة على الإعلام العربي 2009 ـ 2013 الصادر عن نادي دبي للصحافة بمناسبة انعقاد منتدى الإعلام العربي في نسخته التاسعة في الفترة من 12 ـ 13 مايو 2010 بدبي.
ثمة ملاحظات وتساؤلات هيمنت على تفكيري وأنا أشارك في جلسات وحوارات المنتدى داخل وخارج الجلسات.. أين الإعلاميون العمانيون.. أين المتحدثون باسمهم.. أين الصحفيون.. أين الشباب والفتيات.. أين المفكرون والأدباء.. أين رؤساء تحرير الصحف والمجلات.. أين صناع الكلمة.. أين الفائزون.. أين أين أين..
تساؤلات جعلتني حائرا حتى عدت إلى خلوتي وجلست على مكتبي ومسكت بقلمي لأسجل مشاعري، وقلبت المطبوعات التي حملتها بساعديَّ ومزقت أربطة يديَّ على مدار يومين، فإذا بالملاحظة كانت في موضعها بعدما تصفحت تقريرا صحافيا وزعته إدارة جائزة الصحافة العربية على مدار تسع دورات متتالية.. فذهبت أبحث عن أسماء عمانية من بين أكثر من 119 اسما فائزا على مدار الدورات السابقة.. ففُجِعْتُ بالحقيقة المرة.. ففي جائزة شخصية العام الإعلامية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة أفضل عمود صحفي كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة التحقيقات الصحفية كانت المحصلة صفرا..
وفي جائزة الصحافة السياسية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الرياضية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة البيئية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الثقافية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الاقتصادية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة أفضل حوار صحافي كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة صحافة تكنولوجيا المعلومات كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة صحافة الطفل كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة أفضل صورة صحافية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الاستقصائية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة التخصصية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة العربية للشباب كانت المحصلة صفرا.. في ست عشرة فئة من فئات جائزة الصحافة العربية كانت المحصلة صفرا بجدارة..
حقا.. إنها نتيجة محزنة أثارت حفيظتي وتشير إلى وجود مشكلة حقيقة وراء هذه المحصلة المؤلمة التي وفي يقيني لا تعبر عن الإنجازات المحققة في السلطنة على كافة الأصعدة السياسية والإعلامية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والرياضية وغيرها من القطاعات.. فأنا أعلم أن هناك إعلاما متعدد الألوان والتعمين غالبا فيه بشكل واضح.. والمجتمع مولع بالثقافة والمعرفة.. نسيجه متناغم مع نفسه ومع قياداته.. لدى أبنائه سلام اجتماعي قل نظيره في الوطن العربي.. ليس لديه انحياز إلا للأمن والسلم الاجتماعي.. أشياء جميلة حلوة.. وحكاية عمانية لذيذة الطعم سهلة الهضم غنية بالفوائد.. إذن لماذا هذه المحصلة المؤسفة.. ولذلك فلتسمحوا لي بطرح العديد من التساؤلات على أخوتي وأصدقائي وزملائي والمعنيين والمهتمين والناشطين الإعلاميين من أبناء السلطنة والمقيمن على أرضها، وأنا أزعم أن لي علاقات حميمة مع الكثير منهم وأثق في كفاءتهم وقدرتهم على تحسس مواضع المشكلة من كافة جوانبها لنثير حولها نقاشا اجتماعيا بناء.. نقاشا اجتماعيا جادا.. نقاشا اجتماعيا يصف الحالة الإعلامية ويحللها بصدق وشفافية.. نقاشا اجتماعيا رصينا لايقصى فيه أحد.. ولا يقصف فيه قلم.. ولا يقطع فيه لسان.. وحسبنا جميعا أن هناك كائنا جميلا في الحياة.. اسمه سلطنة عمان.
من أبرز هذه التساؤلات.. لماذا غابت الأسماء العمانية من قائمة الفائزين، هل فريق عمل الجائزة لم يسوق فكرة الجائزة على الوسط الصحفي والإعلامي في السلطنة، وهل الوسط الصحفي بحاجة في نفس الوقت لفريق تسويقي يروج عن الجائزة في زمن الوسائط المتعددة والإعلام الجديد والإلكتروني والفضاءات المفتوحة، هل القضايا التي تناقشها الصحف ووسائل الإعلام لم تمس جوهر المشاكل اليومية للمواطن العماني وبالتالي لا يوجد انحياز لصالح المواطن وحاجاته، هل يطالع القارئ العماني أخبار مجتمعه في صحافته أم يغرد خارج السرب فيتطلع إلى الإعلام الآخر والأقلام الأخرى الوطنية منها والمهاجرة، هل درس القائمون على سدة الإعلام هذا الواقع.. هل يرضيهم هذه المحصلة.. هل لا يعجبهم ترديد اسم السلطنة في المحافل الإعلامية.. ثم أين هي المبادرات المجتمعية لتنظيم مثل هذه الفعاليات في السلطنة أسوة بالفعاليات الأخرى الناجحة في السلطنة، هل المؤسسات الإعلامية مغلقة أبوابها أمام الأجيال الجديدة والشابة والمتطلعة لكل جديد جاد ومفيد تنقله لمجتمعها، ثم هل لدى المؤسسات الإعلامية برامج وطنية جادة تستهدف تعمين المهنة على مدى متوسط وبعيد وأين وصلت هذه الخطط والبرامج وهل هناك تقييم معلن على المواطنين، أين دور الجامعات والكليات المتخصصة في الأبحاث وعلوم الاجتماع الإنساني لدراسة مدى إقبال أو عزوف أبناء السلطنة على الصحافة العمانية وانعكاسات ذلك نتائج هذه الغياب العماني في جائزة الصحافة العربية، أين مراكز التدريب والتأهيل بالمؤسسات الإعلامية ماذا قدمت لأبناء السلطنة، أين مراكز التدريب الخاصة وأفكارها المتطورة لاستيعاب الراغبين في الالتحاق ببلاط صاحب الجلالة، أين نادي الصحافة العماني وجمعية الصحفيين العمانية، أين القطاع الخاص ومبادراته ومسؤولياته الاجتماعية، أين هي برامج المسؤولية المجتمعية التي تنظمها الجهات المعنية..
إن العلاقات بين دولة الإمارات والسلطنة علاقات أخوية واستراتيجية ومن أفضل العلاقات بين الدول وقل نظيرها في العلاقات الدولية، وهناك العديد من صور التكامل والتعاون الأمر الذي يجعلني أختم ما كتبت بتساؤل أخير أين رجالات الإعلام العماني في مجلس إدارة جائزة الصحافة ولجان التحكيم المختلفة؟!!!.. بالتأكيد هناك خطأ وراء اختفاء الصحافة العمانية، ترى ما هي الأسباب رغم أن مقدمة المقال مبهرة؟!
Jaafr60@yahoo.com
من أبرز هذه التساؤلات.. لماذا غابت الأسماء العمانية من قائمة الفائزين هل فريق عمل جائزة دبي للصحافة لم يسوق فكرة الجائزة على الوسط الصحفي والإعلامي في السلطنة
تمتلك عمان ثروة بشرية قل نظيرها في الوطن العربي وهي ذات غالبية سكانية شابة إذ تبلغ نسبة السكان ممن هم تحت 15 عاما نحو 40 % كما تمتاز بنسبة عالية ممن يعرفون القراءة والكتابة تفوق 80% وفقا لتقرير نظرة على الإعلام العربي 2009 ـ 2013 الصادر عن نادي دبي للصحافة بمناسبة انعقاد منتدى الإعلام العربي في نسخته التاسعة في الفترة من 12 ـ 13 مايو 2010 بدبي.
ثمة ملاحظات وتساؤلات هيمنت على تفكيري وأنا أشارك في جلسات وحوارات المنتدى داخل وخارج الجلسات.. أين الإعلاميون العمانيون.. أين المتحدثون باسمهم.. أين الصحفيون.. أين الشباب والفتيات.. أين المفكرون والأدباء.. أين رؤساء تحرير الصحف والمجلات.. أين صناع الكلمة.. أين الفائزون.. أين أين أين..
تساؤلات جعلتني حائرا حتى عدت إلى خلوتي وجلست على مكتبي ومسكت بقلمي لأسجل مشاعري، وقلبت المطبوعات التي حملتها بساعديَّ ومزقت أربطة يديَّ على مدار يومين، فإذا بالملاحظة كانت في موضعها بعدما تصفحت تقريرا صحافيا وزعته إدارة جائزة الصحافة العربية على مدار تسع دورات متتالية.. فذهبت أبحث عن أسماء عمانية من بين أكثر من 119 اسما فائزا على مدار الدورات السابقة.. ففُجِعْتُ بالحقيقة المرة.. ففي جائزة شخصية العام الإعلامية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة أفضل عمود صحفي كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة التحقيقات الصحفية كانت المحصلة صفرا..
وفي جائزة الصحافة السياسية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الرياضية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة البيئية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الثقافية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الاقتصادية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة أفضل حوار صحافي كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة صحافة تكنولوجيا المعلومات كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة صحافة الطفل كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة أفضل صورة صحافية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة الاستقصائية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة التخصصية كانت المحصلة صفرا.. وفي جائزة الصحافة العربية للشباب كانت المحصلة صفرا.. في ست عشرة فئة من فئات جائزة الصحافة العربية كانت المحصلة صفرا بجدارة..
حقا.. إنها نتيجة محزنة أثارت حفيظتي وتشير إلى وجود مشكلة حقيقة وراء هذه المحصلة المؤلمة التي وفي يقيني لا تعبر عن الإنجازات المحققة في السلطنة على كافة الأصعدة السياسية والإعلامية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والرياضية وغيرها من القطاعات.. فأنا أعلم أن هناك إعلاما متعدد الألوان والتعمين غالبا فيه بشكل واضح.. والمجتمع مولع بالثقافة والمعرفة.. نسيجه متناغم مع نفسه ومع قياداته.. لدى أبنائه سلام اجتماعي قل نظيره في الوطن العربي.. ليس لديه انحياز إلا للأمن والسلم الاجتماعي.. أشياء جميلة حلوة.. وحكاية عمانية لذيذة الطعم سهلة الهضم غنية بالفوائد.. إذن لماذا هذه المحصلة المؤسفة.. ولذلك فلتسمحوا لي بطرح العديد من التساؤلات على أخوتي وأصدقائي وزملائي والمعنيين والمهتمين والناشطين الإعلاميين من أبناء السلطنة والمقيمن على أرضها، وأنا أزعم أن لي علاقات حميمة مع الكثير منهم وأثق في كفاءتهم وقدرتهم على تحسس مواضع المشكلة من كافة جوانبها لنثير حولها نقاشا اجتماعيا بناء.. نقاشا اجتماعيا جادا.. نقاشا اجتماعيا يصف الحالة الإعلامية ويحللها بصدق وشفافية.. نقاشا اجتماعيا رصينا لايقصى فيه أحد.. ولا يقصف فيه قلم.. ولا يقطع فيه لسان.. وحسبنا جميعا أن هناك كائنا جميلا في الحياة.. اسمه سلطنة عمان.
من أبرز هذه التساؤلات.. لماذا غابت الأسماء العمانية من قائمة الفائزين، هل فريق عمل الجائزة لم يسوق فكرة الجائزة على الوسط الصحفي والإعلامي في السلطنة، وهل الوسط الصحفي بحاجة في نفس الوقت لفريق تسويقي يروج عن الجائزة في زمن الوسائط المتعددة والإعلام الجديد والإلكتروني والفضاءات المفتوحة، هل القضايا التي تناقشها الصحف ووسائل الإعلام لم تمس جوهر المشاكل اليومية للمواطن العماني وبالتالي لا يوجد انحياز لصالح المواطن وحاجاته، هل يطالع القارئ العماني أخبار مجتمعه في صحافته أم يغرد خارج السرب فيتطلع إلى الإعلام الآخر والأقلام الأخرى الوطنية منها والمهاجرة، هل درس القائمون على سدة الإعلام هذا الواقع.. هل يرضيهم هذه المحصلة.. هل لا يعجبهم ترديد اسم السلطنة في المحافل الإعلامية.. ثم أين هي المبادرات المجتمعية لتنظيم مثل هذه الفعاليات في السلطنة أسوة بالفعاليات الأخرى الناجحة في السلطنة، هل المؤسسات الإعلامية مغلقة أبوابها أمام الأجيال الجديدة والشابة والمتطلعة لكل جديد جاد ومفيد تنقله لمجتمعها، ثم هل لدى المؤسسات الإعلامية برامج وطنية جادة تستهدف تعمين المهنة على مدى متوسط وبعيد وأين وصلت هذه الخطط والبرامج وهل هناك تقييم معلن على المواطنين، أين دور الجامعات والكليات المتخصصة في الأبحاث وعلوم الاجتماع الإنساني لدراسة مدى إقبال أو عزوف أبناء السلطنة على الصحافة العمانية وانعكاسات ذلك نتائج هذه الغياب العماني في جائزة الصحافة العربية، أين مراكز التدريب والتأهيل بالمؤسسات الإعلامية ماذا قدمت لأبناء السلطنة، أين مراكز التدريب الخاصة وأفكارها المتطورة لاستيعاب الراغبين في الالتحاق ببلاط صاحب الجلالة، أين نادي الصحافة العماني وجمعية الصحفيين العمانية، أين القطاع الخاص ومبادراته ومسؤولياته الاجتماعية، أين هي برامج المسؤولية المجتمعية التي تنظمها الجهات المعنية..
إن العلاقات بين دولة الإمارات والسلطنة علاقات أخوية واستراتيجية ومن أفضل العلاقات بين الدول وقل نظيرها في العلاقات الدولية، وهناك العديد من صور التكامل والتعاون الأمر الذي يجعلني أختم ما كتبت بتساؤل أخير أين رجالات الإعلام العماني في مجلس إدارة جائزة الصحافة ولجان التحكيم المختلفة؟!!!.. بالتأكيد هناك خطأ وراء اختفاء الصحافة العمانية، ترى ما هي الأسباب رغم أن مقدمة المقال مبهرة؟!
Jaafr60@yahoo.com
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions