مسقط : خليل التميمي
مسلسل بات يفوق المسلسلات التركية، كون المسلسل التركي ينتهي ولكن هذا المسلسل لم نصل للحلقة النهائية ولا أحد يدري ربما هي البداية . ويمكن تشبيه الموقف كعداد الكهرباء والماء الذي يسير بلا توقف . إنها حوادث السير التي تعتبر من أهم المشاكل على دولتنا الحبيبة وربما فاقت الأزمة المالية والاقتصادية، ولسان الحوادث على لسان القانطين في هذه الدولة كل يوم . لأن التكرار في الحوادث والوفيات هي من أرسخت مفهوم الحوادث في قلوبنا وعقولنا، وأمنية كل مواطن على هذه الأرض بانتهاء مسلسل الحوادث . لم يقصر أحد في التوعية بداية بحكومتنا الرشيدة وشرطة عمان السلطانية والإعلام والمدارس وجميع الجهات والمؤسسات والأفراد في السلطنة، ولكن الحل لم يصل إلى حد الآن، ومقال مالك المعمري بأن العام 2010 للتقليل من الحوادث نتمنى أن يسير في الطريق السليم . واليد الواحدة لا تصفق . " الشبيبة" التقت بعدد من الشباب وسألتهم عن أسباب الحوادث وطرق التقليل منها والنصائح والمطالبات للأفراد والجهات المختصة .
اللامبالاة
في البداية التقينا برئيس قسم بوزارة التربية والتعليم عبدالله بن ثابت المحروقي وسألناه عن أسباب الحوادث من وجهة نظره فأجاب : أتصور بأن السبب الحقيقي وراء معظم الحوادث هو "اللامبالاة" والعجلة أثناء القيادة وبخاصة في بداية الدوام ونهايته " وحول الحلول لتلافي أو تخفيف الحوادث قال المحروقي : لا توجد عصا سحرية أو مسؤولية فردية للحد من كوارث المرور فالكل عليه أن يشارك في الحد من حدوث الكارثة وهنا أقول الكارثة وليس الظاهرة فعشرات الضحايا تسقط يوميا بسبب تلك الكوارث. فسائق المركبة عليه أن يتأكد من صيانة المركبة بشكل دوري وخاصة "الإطارات" كما أن عليه الالتزام بقواعد المرور وأن يبتعد عن "الأنا" أثناء سياقة المركبة وأن يعي بأن الشارع ليس ملكه. كما أن على الوالدين تجنب وضع الأطفال الأقل من 6 سنوات بدون كراسي مخصصة. فللأسف الكثير من الضحايا هم من الأطفال ونتمنى أن تسن قوانين لمخالفة من يترك الأطفال في السيارة بدون قيود حيث نجد بعض الدول تفرض غرامات مالية كبيرة لمن يترك الأطفال بدون الكراسي المخصصة لهم في الكراسي الخلفية للمركبة. كما أن على الجهات المختصة أن تضع معايير السلامة في أوليات العمل عند رصف الشوارع أو عمل إضافات، فأحيانا نجد أن العديد من الشوارع بدون أكتاف وهناك العديد من المسارات غير واضحة وخاصة عند التقاطعات بسبب عدم وضوح الخطوط، كما أتمنى من جهة الاختصاص التشديد على سائقي حافلات المدارس ووضع تصاريح خاصة بهم بعد اكتمال شروط السلامة والمعايير التي يجب أن يتقيد بها سائقو الحافلات حفاظا على أرواح أبنائنا الطلاب. وطالب عبدالله المحروقي من شرطة عمان السلطانية عمل نقاط تفتيش بصورة دائمة لقياس نسبة الكحول في الجسم من خلال الجهاز الذي يتم وضعه في الفم وعمل " فحص النفس" وهو فحص نفس السائق لقياس تركيز الكحول في هواء الزفير، وذلك على غرار الدول المتقدمة التي تستخدم هذه الطريقة للحد من شرب الخمر أثناء السياقة. وقدم المحروقي عددا من النصائح من بينها الالتزام ثم الالتزام بقواعد ومبادئ المرور ... فتجاوزك في منطقة لا يسمح بها التجاوز قد يكون سببا مباشرا في وقوع حادث لك أو ليغيرك أو سببا في نهاية آخر يوم من حياتك !! وأعلم أن الشارع هو ملك للجميع" فحريتك تبدأ عندما تنتهي حرية الآخرين". ونطالب من الجميع الحذر والاهتمام في القيادة وخاصة فئة الشباب، ويجب على جهات الاختصاص والمؤسسات الأكاديمية دراسة جميع العوامل المسببة لحوادث المرور بدون استثناء ووضع حلول جذرية وليست مؤقته !! .
السرعة الزائدة
كما التقينا بزوينة بنت زاهر العثمانية وقالت: إن أسباب الحوادث من وجهة نظري هي: السرعة الزائدة وبخاصة في الأماكن غير المسموح بها والتجاوز والانشغال بشيء ما مثل استخدام الهاتف أو الإمساك واللعب مع الأطفال، والتعب والإرهاق للسائق أثناء القيادة، وفقد السائق لفن القيادة الصحيحة . وحول الحلول للحد من هذه الحوادث قالت زوينة: وعي السائق بفن ومهارة القيادة واتباع القوانين والإرشادات وتقليل السرعة وخاصة في الأماكن غير المسموح بها وكذلك الاهتمام بالشوارع التي تفتقد الكثير من شروط الطريق الآمن . وأرشدتنا العثمانية الى العديد من النصائح الموجهة لسائقي المركبات من بينها الالتزام بوضع حزام الأمان والالتزام بقوانين وقواعد المرور . وطالبت زوينة من الجهات المختصة وخاصة شرطة عمان السلطانية بوضع قوانين صارمة للخارجين عن اتباع القوانين وقواعد المرور بزيادة العقوبات مثلا حتى يحس السائق بالمسؤولية الناتجة من عدم اهتمامه وعدم المبالاة بمشاركة الآخرين الطريق بسلام وأمان، وكل الإجراءات الآخرى الأغلب قد تم تنفيذها.
الإهمال والمحمول
وكان لنا لقاء مع أحمد بن سعود بن ثابت العبري من ولاية الحمراء، والذي قال : من وجهة نظري أن اسباب الحوادث كثيرة منها ما يتعلق بقائد المركبة كالإهمال والتهور والسرعة الزائدة وعدم التركيز أثناء القيادة كالانشغال بالهاتف المحمول أو التحدث الى الركاب وإهمال قائد المركبة لمركبته كعدم صيانتها دوريا وإهمال الإطارات وما شابه ذلك من أمور تعتبر مهمة للغاية من أجل سلامته وسلامة الآخرين. ومن أسباب الحوادث أيضا ما يتعلق بالطرق فبعض الطرق بحاجة ماسة إلى الصيانة فبعضها ضيق بالكاد يتسع لمركبتين من الحجم الصغير فكيف يكون الأمر إذا مرت شاحنة كبيرة وبعضها مليء بالحفر وبعض الطرق تفتقر إلى اللوائح التحذيرية والإرشادية. والحل من أجل تلافي هذه الظاهرة فلا بد من تظافر الجهود بداية من وعي قائدي المركبات والتزامهم بقوانين وقواعد المرور والاهتمام بالمركبة وصيانتها بشكل مستمر. وتكثيف الجهود من الجهات ذات الاختصاص في عمل التوعية المرورية ممثلة بشرطة عمان السلطانية وبالتعاون مع وزارة الإعلام وكذلك صيانة الطرق ومحاولة إيجاد حل لمشكلة الاختناقات المرورية ونحن لا نشك في الجهود الملموسة التي تقوم بها هذه الجهات. وفي الختام قال العبري: أنصح سائقي المركبة بأن يراعوا الله في أنفسهم أولا ولا يلقوا بها إلى التهلكة لقوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) صدق الله العظيم وأن يراعوا أهلهم وأولادهم ويراعوا الآخرين فكم راح ضحايا هذه الحوادث أناس أبرياء لا ذنب لهم وأصبح من يعولونهم أيتاما وتشتتت أسر وحلت عليهم النقم والمصائب وبعضهم من يرقد في المستشفيات ويعانون من الإصابات التي يصل بعضها الى الإعاقة ويصبح بذلك عالة على أهله ومجتمعه . وأطالب الجهات ذات الاختصاص بأن نقف معا وقفة رجل واحد في وجه هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تقض مضاجع المجتمع العماني وما نتج عنها من خسائر في الأرواح البشرية والممتلكات والنواحي الاقتصادية الأخرى.
الاستهتار
من جانبه قال سيف بن سالم بن سيف المعمري من سكان محافظة البريمي: إن أسباب الحوادث كثيرة منها ما يتعلق بالعنصر البشري ومنها ما يتعلق بالطرق ومنها ما يتعلق بالمركبة، فالعنصر البشري بلا شك يتحمل المسؤولية الأكبر في ذلك فالاستهتار وعدم اللامبالاة وقلة الوازع الديني والاجتماعي وعدم الإحساس بالمسؤولية الوطنية من حيث تقدير حجم الخسائر البشرية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية التي تنتج عن الحوادث والتي تحتم على الدول رصد مبالغ طائلة للعلاج وإصلاح الأضرار المادية وإعالة الأسر.
أما بالنسبة للطرقات فبعض الطرقات تتحمل جزءا كبيرا من مسببات الحوادث بخاصة تلك الطرقات التي تشهد حركة مرورية مكثفة فمثلا طريق نزوى – مسقط قبل الازدواجية كانت أرقام الحوادث والوفيات مخيفة جدا إلا إن الازدواجية خففت تلك الأرقام بشكل كبير وهو الحال نفسه بالنسبة لطريق حفيت-عبري والذي يربط محافظة البريمي بمنطقة الظاهرة. وأكمل المعمري حديثه قائلا : أما المركبة فتسهم في وقوع الحوادث حيث عدم الاهتمام بصيانتها الدورية وعدم التأكد من صلاحية إطاراتها بالإضافة إلى أن عدم مراعاة وزن المركبة وحمولتها القصوى والسرعة التي تتحملها تلك المركبة ولا تتحملها المركبة الأخرى كلها عوامل تسهم في وقوع الحوادث المرورية. وحول الحلول قال سيف: إن الحلول كثيرة وتتلخص في ضرورة تكثيف برامج التوعية بمختلف وسائل الإعلام كالتلفاز والمذياع والصحف والمواقع الإلكترونية وكذلك اللوحات الإعلانية( البوسترات) على الطرقات وأماكن تجمع الناس في المهرجانات والمجمعات التجارية والأسواق وغيرها، ومعاقبة المخالفين الذين يتسببون في الحوادث بغرامات وحجز المركبه أو وثائقه الشخصية. ووضع مناهج توعوية في المؤسسات التعليمية المختلفة. ووضع مسابقة لتشجيع السائق المثالي .وإعفاء السائق المثالي من رسوم تجديد مركبته أو تقليل نسبة الرسوم .وإشراك طلاب المدارس والجامعات وطلاب الكشافة والمرشدات والجوالة في توعية أفراد المجتمع. وبث رسائل sms التوعوية والتي تتضمن الإحصائيات المسجلة للحوادث والوفيات. والتعاون مع شركات التأمين لتخفيف رسوم التأمين عن السائق المثالي. وأضاف المعمري قائلا : أما النصائح التي أوجهها للسائقين فالله سبحانه وتعالى كرم الإنسان بالعقل فيجب أن يعي أنه مهما تعددت مسببات الحوادث فإن العنصر البشري يتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك، ويجب أن يدرك أن عدم اللامبالاة من السائق سيكلف المجتمع خسائر كبيرة قد لا تقتصر على الاقتصادية والاجتماعية بل الخسائر البشرية، والمجتمع بحاجة ملحة لكل فرد من أفراده، فمسؤولية تقليل الحوادث هي مسؤولية جماعية بين الفرد والدولة وإنه مهما وضعت من ضوابط فلن تحقق الهدف منها إن لم يتعاون الجميع ولتكن الغاية القصوى هي المساهمة في بناء مجتمع واع وسعيد ومنتج.
وفي الختام كل التحية والتقدير لجميع أفراد شرطة عمان السلطانية على الجهود المضنية التي يقومون بها للحد من الحوادث ونشد على أيديهم بمضاعفة الجهد وبأن المجتمع سيكونون عونا لهم بإذن الله من أجل أن تعم السعادة الأسرية على أرض عمان الغالية.
رخص القيادة
وكان لنا لقاء مع أحد الإخوان من جمهورية مصر العربية حسني راشد سليمان وهو مقيم في السلطنة منذ أكثر من 15 عاما وقال : من أسباب الحوادث السرعة الزائدة ورغم وجود الرادارات نجد أن معظم الناس يعرفون مواقعها ويخففون السرعة عند الوصول الى نقطة الرادار، ومن الأسباب ايضا عدم الالتزام بإرشادات الأمان في السيارة والطريق ومنها ربط حزام الأمان وصيانة المركبات كالزيوت والإطارات ، ومن الأسباب أيضا قال حسني : التجاوزات في غير أماكن التجاوز وتهور الشباب في قيادة السيارات ووجود عدد من الحوادث في الطرق ذات الاتجاه الواحد، وعدم مراعاة المارة في الشوارع وخاصة في الطرق الجانبية . وعن الحلول للتقليل من حوادث السير قال حسني: من الحلول التي أراها من وجهة نظري هي التوعية الشديدة من قبل الإعلام السمعي والمرئي والمقروء وأنا أرى أن هذه التوعية موجودة، كما أن العقوبات الشديدة لمن يتجاوز القانون يعتبر أحد الحلول، وأكد حسني على هدم استخراج رخص القيادة الى من هم 18 عاما كون صاحب هذا العمر لا توجد لديه مسؤولية، كما يجب التشديد من قبل المرور أثناء اختبارات استخراج رخص القيادة .
قوانين المرور
من جانبه قال خالد بن جمعة بن محمد الهدابي من ولاية سمائل إن أسباب الحوادث من وجهة نظري هي السرعة الجنونية وخاصة في المنعطفات والمناطق السكنية والتجارية، وعدم الالتزام بقوانين المرور مثل التجاوز الخاطئ والانشغال بالهاتف النقال وعدم الانتباه في القيادة، وعدم فحص المركبة بشكل دوري وبخاصة الإطارات، وقيادة المركبات في حالة غير طبيعية مثل شرب الكحول وقلة النوم . ومن أسباب الحوادث كثرة التقاطعات وخاصة في خط الباطنة، كما أنها سيارات الأجرة وسيارات تعليم القيادة من أسباب الحوادث، وتجاوز إشارات المرور والاستهتار والتجاوزات في الشوارع . ومن ضمن الحلول قال الهدابي : التقليل من السرعة وخاصة في الطرق الصعبة والالتزام بالقوانين المرورية والتأكد من صلاحية السيارة وعدم التجاوز في الطرق غير المؤهلة للتجاوز .
مسلسل بات يفوق المسلسلات التركية، كون المسلسل التركي ينتهي ولكن هذا المسلسل لم نصل للحلقة النهائية ولا أحد يدري ربما هي البداية . ويمكن تشبيه الموقف كعداد الكهرباء والماء الذي يسير بلا توقف . إنها حوادث السير التي تعتبر من أهم المشاكل على دولتنا الحبيبة وربما فاقت الأزمة المالية والاقتصادية، ولسان الحوادث على لسان القانطين في هذه الدولة كل يوم . لأن التكرار في الحوادث والوفيات هي من أرسخت مفهوم الحوادث في قلوبنا وعقولنا، وأمنية كل مواطن على هذه الأرض بانتهاء مسلسل الحوادث . لم يقصر أحد في التوعية بداية بحكومتنا الرشيدة وشرطة عمان السلطانية والإعلام والمدارس وجميع الجهات والمؤسسات والأفراد في السلطنة، ولكن الحل لم يصل إلى حد الآن، ومقال مالك المعمري بأن العام 2010 للتقليل من الحوادث نتمنى أن يسير في الطريق السليم . واليد الواحدة لا تصفق . " الشبيبة" التقت بعدد من الشباب وسألتهم عن أسباب الحوادث وطرق التقليل منها والنصائح والمطالبات للأفراد والجهات المختصة .
اللامبالاة
في البداية التقينا برئيس قسم بوزارة التربية والتعليم عبدالله بن ثابت المحروقي وسألناه عن أسباب الحوادث من وجهة نظره فأجاب : أتصور بأن السبب الحقيقي وراء معظم الحوادث هو "اللامبالاة" والعجلة أثناء القيادة وبخاصة في بداية الدوام ونهايته " وحول الحلول لتلافي أو تخفيف الحوادث قال المحروقي : لا توجد عصا سحرية أو مسؤولية فردية للحد من كوارث المرور فالكل عليه أن يشارك في الحد من حدوث الكارثة وهنا أقول الكارثة وليس الظاهرة فعشرات الضحايا تسقط يوميا بسبب تلك الكوارث. فسائق المركبة عليه أن يتأكد من صيانة المركبة بشكل دوري وخاصة "الإطارات" كما أن عليه الالتزام بقواعد المرور وأن يبتعد عن "الأنا" أثناء سياقة المركبة وأن يعي بأن الشارع ليس ملكه. كما أن على الوالدين تجنب وضع الأطفال الأقل من 6 سنوات بدون كراسي مخصصة. فللأسف الكثير من الضحايا هم من الأطفال ونتمنى أن تسن قوانين لمخالفة من يترك الأطفال في السيارة بدون قيود حيث نجد بعض الدول تفرض غرامات مالية كبيرة لمن يترك الأطفال بدون الكراسي المخصصة لهم في الكراسي الخلفية للمركبة. كما أن على الجهات المختصة أن تضع معايير السلامة في أوليات العمل عند رصف الشوارع أو عمل إضافات، فأحيانا نجد أن العديد من الشوارع بدون أكتاف وهناك العديد من المسارات غير واضحة وخاصة عند التقاطعات بسبب عدم وضوح الخطوط، كما أتمنى من جهة الاختصاص التشديد على سائقي حافلات المدارس ووضع تصاريح خاصة بهم بعد اكتمال شروط السلامة والمعايير التي يجب أن يتقيد بها سائقو الحافلات حفاظا على أرواح أبنائنا الطلاب. وطالب عبدالله المحروقي من شرطة عمان السلطانية عمل نقاط تفتيش بصورة دائمة لقياس نسبة الكحول في الجسم من خلال الجهاز الذي يتم وضعه في الفم وعمل " فحص النفس" وهو فحص نفس السائق لقياس تركيز الكحول في هواء الزفير، وذلك على غرار الدول المتقدمة التي تستخدم هذه الطريقة للحد من شرب الخمر أثناء السياقة. وقدم المحروقي عددا من النصائح من بينها الالتزام ثم الالتزام بقواعد ومبادئ المرور ... فتجاوزك في منطقة لا يسمح بها التجاوز قد يكون سببا مباشرا في وقوع حادث لك أو ليغيرك أو سببا في نهاية آخر يوم من حياتك !! وأعلم أن الشارع هو ملك للجميع" فحريتك تبدأ عندما تنتهي حرية الآخرين". ونطالب من الجميع الحذر والاهتمام في القيادة وخاصة فئة الشباب، ويجب على جهات الاختصاص والمؤسسات الأكاديمية دراسة جميع العوامل المسببة لحوادث المرور بدون استثناء ووضع حلول جذرية وليست مؤقته !! .
السرعة الزائدة
كما التقينا بزوينة بنت زاهر العثمانية وقالت: إن أسباب الحوادث من وجهة نظري هي: السرعة الزائدة وبخاصة في الأماكن غير المسموح بها والتجاوز والانشغال بشيء ما مثل استخدام الهاتف أو الإمساك واللعب مع الأطفال، والتعب والإرهاق للسائق أثناء القيادة، وفقد السائق لفن القيادة الصحيحة . وحول الحلول للحد من هذه الحوادث قالت زوينة: وعي السائق بفن ومهارة القيادة واتباع القوانين والإرشادات وتقليل السرعة وخاصة في الأماكن غير المسموح بها وكذلك الاهتمام بالشوارع التي تفتقد الكثير من شروط الطريق الآمن . وأرشدتنا العثمانية الى العديد من النصائح الموجهة لسائقي المركبات من بينها الالتزام بوضع حزام الأمان والالتزام بقوانين وقواعد المرور . وطالبت زوينة من الجهات المختصة وخاصة شرطة عمان السلطانية بوضع قوانين صارمة للخارجين عن اتباع القوانين وقواعد المرور بزيادة العقوبات مثلا حتى يحس السائق بالمسؤولية الناتجة من عدم اهتمامه وعدم المبالاة بمشاركة الآخرين الطريق بسلام وأمان، وكل الإجراءات الآخرى الأغلب قد تم تنفيذها.
الإهمال والمحمول
وكان لنا لقاء مع أحمد بن سعود بن ثابت العبري من ولاية الحمراء، والذي قال : من وجهة نظري أن اسباب الحوادث كثيرة منها ما يتعلق بقائد المركبة كالإهمال والتهور والسرعة الزائدة وعدم التركيز أثناء القيادة كالانشغال بالهاتف المحمول أو التحدث الى الركاب وإهمال قائد المركبة لمركبته كعدم صيانتها دوريا وإهمال الإطارات وما شابه ذلك من أمور تعتبر مهمة للغاية من أجل سلامته وسلامة الآخرين. ومن أسباب الحوادث أيضا ما يتعلق بالطرق فبعض الطرق بحاجة ماسة إلى الصيانة فبعضها ضيق بالكاد يتسع لمركبتين من الحجم الصغير فكيف يكون الأمر إذا مرت شاحنة كبيرة وبعضها مليء بالحفر وبعض الطرق تفتقر إلى اللوائح التحذيرية والإرشادية. والحل من أجل تلافي هذه الظاهرة فلا بد من تظافر الجهود بداية من وعي قائدي المركبات والتزامهم بقوانين وقواعد المرور والاهتمام بالمركبة وصيانتها بشكل مستمر. وتكثيف الجهود من الجهات ذات الاختصاص في عمل التوعية المرورية ممثلة بشرطة عمان السلطانية وبالتعاون مع وزارة الإعلام وكذلك صيانة الطرق ومحاولة إيجاد حل لمشكلة الاختناقات المرورية ونحن لا نشك في الجهود الملموسة التي تقوم بها هذه الجهات. وفي الختام قال العبري: أنصح سائقي المركبة بأن يراعوا الله في أنفسهم أولا ولا يلقوا بها إلى التهلكة لقوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) صدق الله العظيم وأن يراعوا أهلهم وأولادهم ويراعوا الآخرين فكم راح ضحايا هذه الحوادث أناس أبرياء لا ذنب لهم وأصبح من يعولونهم أيتاما وتشتتت أسر وحلت عليهم النقم والمصائب وبعضهم من يرقد في المستشفيات ويعانون من الإصابات التي يصل بعضها الى الإعاقة ويصبح بذلك عالة على أهله ومجتمعه . وأطالب الجهات ذات الاختصاص بأن نقف معا وقفة رجل واحد في وجه هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تقض مضاجع المجتمع العماني وما نتج عنها من خسائر في الأرواح البشرية والممتلكات والنواحي الاقتصادية الأخرى.
الاستهتار
من جانبه قال سيف بن سالم بن سيف المعمري من سكان محافظة البريمي: إن أسباب الحوادث كثيرة منها ما يتعلق بالعنصر البشري ومنها ما يتعلق بالطرق ومنها ما يتعلق بالمركبة، فالعنصر البشري بلا شك يتحمل المسؤولية الأكبر في ذلك فالاستهتار وعدم اللامبالاة وقلة الوازع الديني والاجتماعي وعدم الإحساس بالمسؤولية الوطنية من حيث تقدير حجم الخسائر البشرية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية التي تنتج عن الحوادث والتي تحتم على الدول رصد مبالغ طائلة للعلاج وإصلاح الأضرار المادية وإعالة الأسر.
أما بالنسبة للطرقات فبعض الطرقات تتحمل جزءا كبيرا من مسببات الحوادث بخاصة تلك الطرقات التي تشهد حركة مرورية مكثفة فمثلا طريق نزوى – مسقط قبل الازدواجية كانت أرقام الحوادث والوفيات مخيفة جدا إلا إن الازدواجية خففت تلك الأرقام بشكل كبير وهو الحال نفسه بالنسبة لطريق حفيت-عبري والذي يربط محافظة البريمي بمنطقة الظاهرة. وأكمل المعمري حديثه قائلا : أما المركبة فتسهم في وقوع الحوادث حيث عدم الاهتمام بصيانتها الدورية وعدم التأكد من صلاحية إطاراتها بالإضافة إلى أن عدم مراعاة وزن المركبة وحمولتها القصوى والسرعة التي تتحملها تلك المركبة ولا تتحملها المركبة الأخرى كلها عوامل تسهم في وقوع الحوادث المرورية. وحول الحلول قال سيف: إن الحلول كثيرة وتتلخص في ضرورة تكثيف برامج التوعية بمختلف وسائل الإعلام كالتلفاز والمذياع والصحف والمواقع الإلكترونية وكذلك اللوحات الإعلانية( البوسترات) على الطرقات وأماكن تجمع الناس في المهرجانات والمجمعات التجارية والأسواق وغيرها، ومعاقبة المخالفين الذين يتسببون في الحوادث بغرامات وحجز المركبه أو وثائقه الشخصية. ووضع مناهج توعوية في المؤسسات التعليمية المختلفة. ووضع مسابقة لتشجيع السائق المثالي .وإعفاء السائق المثالي من رسوم تجديد مركبته أو تقليل نسبة الرسوم .وإشراك طلاب المدارس والجامعات وطلاب الكشافة والمرشدات والجوالة في توعية أفراد المجتمع. وبث رسائل sms التوعوية والتي تتضمن الإحصائيات المسجلة للحوادث والوفيات. والتعاون مع شركات التأمين لتخفيف رسوم التأمين عن السائق المثالي. وأضاف المعمري قائلا : أما النصائح التي أوجهها للسائقين فالله سبحانه وتعالى كرم الإنسان بالعقل فيجب أن يعي أنه مهما تعددت مسببات الحوادث فإن العنصر البشري يتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك، ويجب أن يدرك أن عدم اللامبالاة من السائق سيكلف المجتمع خسائر كبيرة قد لا تقتصر على الاقتصادية والاجتماعية بل الخسائر البشرية، والمجتمع بحاجة ملحة لكل فرد من أفراده، فمسؤولية تقليل الحوادث هي مسؤولية جماعية بين الفرد والدولة وإنه مهما وضعت من ضوابط فلن تحقق الهدف منها إن لم يتعاون الجميع ولتكن الغاية القصوى هي المساهمة في بناء مجتمع واع وسعيد ومنتج.
وفي الختام كل التحية والتقدير لجميع أفراد شرطة عمان السلطانية على الجهود المضنية التي يقومون بها للحد من الحوادث ونشد على أيديهم بمضاعفة الجهد وبأن المجتمع سيكونون عونا لهم بإذن الله من أجل أن تعم السعادة الأسرية على أرض عمان الغالية.
رخص القيادة
وكان لنا لقاء مع أحد الإخوان من جمهورية مصر العربية حسني راشد سليمان وهو مقيم في السلطنة منذ أكثر من 15 عاما وقال : من أسباب الحوادث السرعة الزائدة ورغم وجود الرادارات نجد أن معظم الناس يعرفون مواقعها ويخففون السرعة عند الوصول الى نقطة الرادار، ومن الأسباب ايضا عدم الالتزام بإرشادات الأمان في السيارة والطريق ومنها ربط حزام الأمان وصيانة المركبات كالزيوت والإطارات ، ومن الأسباب أيضا قال حسني : التجاوزات في غير أماكن التجاوز وتهور الشباب في قيادة السيارات ووجود عدد من الحوادث في الطرق ذات الاتجاه الواحد، وعدم مراعاة المارة في الشوارع وخاصة في الطرق الجانبية . وعن الحلول للتقليل من حوادث السير قال حسني: من الحلول التي أراها من وجهة نظري هي التوعية الشديدة من قبل الإعلام السمعي والمرئي والمقروء وأنا أرى أن هذه التوعية موجودة، كما أن العقوبات الشديدة لمن يتجاوز القانون يعتبر أحد الحلول، وأكد حسني على هدم استخراج رخص القيادة الى من هم 18 عاما كون صاحب هذا العمر لا توجد لديه مسؤولية، كما يجب التشديد من قبل المرور أثناء اختبارات استخراج رخص القيادة .
قوانين المرور
من جانبه قال خالد بن جمعة بن محمد الهدابي من ولاية سمائل إن أسباب الحوادث من وجهة نظري هي السرعة الجنونية وخاصة في المنعطفات والمناطق السكنية والتجارية، وعدم الالتزام بقوانين المرور مثل التجاوز الخاطئ والانشغال بالهاتف النقال وعدم الانتباه في القيادة، وعدم فحص المركبة بشكل دوري وبخاصة الإطارات، وقيادة المركبات في حالة غير طبيعية مثل شرب الكحول وقلة النوم . ومن أسباب الحوادث كثرة التقاطعات وخاصة في خط الباطنة، كما أنها سيارات الأجرة وسيارات تعليم القيادة من أسباب الحوادث، وتجاوز إشارات المرور والاستهتار والتجاوزات في الشوارع . ومن ضمن الحلول قال الهدابي : التقليل من السرعة وخاصة في الطرق الصعبة والالتزام بالقوانين المرورية والتأكد من صلاحية السيارة وعدم التجاوز في الطرق غير المؤهلة للتجاوز .
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions