سمائل-صالح بن فايز الرواحي
انضم عدد كبير من مزارعي ولاية سمائل إلى ندوة زراعية إرشادية أقامتها دائرة التنمية الزراعية بالولاية وذلك في قرية فلج المراغة.
وقد جاءت الندوة الزراعية الموسعة للتعريف بالمشروع البحثي التنموي المتكامل لمكافحة حشرة دوباس النخيل بالوسائل الصديقة للبيئة.
وأوضح المهندس يونس بن صالح التوبي مدير الدائرة أهداف المشروع ودور وزارة الزراعة في المحافظة على قطاع النخيل بولاية سمائل بشكل خاص والسلطنة بشكل عام والجهود المبذولة في هذا المجال، كما أكد على ضرورة تعاون المزارعين مع الوزارة من أجل إنجاح المشروع بخاصة في ما يتعلق بإجراء عمليات البستنة كالحراثة والري والتسميد وإزالة الفسائل الزائدة والمكافحة وخدمة رأس النخلة والشراطة وغيرها من عمليات العناية بالنخلة واستغلال مستلزمات الإنتاج الاستغلال الأمثل وبشكل منظم وغير عشوائي وذلك للمحافظة على البيئة الزراعية، مشيراً إلى أن عملية تنفيذ المشروع ستستغرق سنتين.
بعد ذلك تحدث رئيس مختبر بحوث الحشرات الزراعية بالمديرية العامة للبحوث الزراعية المهندس سالم الخاطري عن الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة دوباس النخيل حيث تطرق إلى أطوار الحشرة ومظاهر الإصابة وتأثيرها على نمو وإنتاجية النخلة. كما تحدث عن استخدام الطرق الحديثة لمكافحة حشرة الدوباس مثل المكافحة الحيوية والسلوكية والميكانيكية والزراعية والتي من شأنها التقليل من الأضرار البيئية ورفع إنتاجية النخيل كما ونوعا. كما تطرق المهندس سالم الخاطري في محاضرة زراعية إلى أهم الخطوات التي سيتم اتباعها في تنفيذ هذا المشروع بقريتي المحل والرسة والبرنامج الزمني الخاص بتنفيذه، وأشار إلى أنه سيتم استخدام مبيدات صديقة للبيئة في عملية مكافحة حشرة دوباس النخيل والحشرات المصاحبة وذلك للمحافظة على البيئة.
الجدير بالذكر أن هذا المشروع تقوم بتنفيذه وزارة الزراعة ويعد الأول من نوعه يتم تطبيقه على مستوى ولايات المنطقة الداخلية، ويشمل تطبيق المشروع ثلاث قرى بولاية سمائل هي المحل والرسة وفلج المراغة حيث يهدف إلى الحد من الإصابة بحشرة دوباس النخيل وتعزيز دور الأعداء الحيوية المحلية وتنميتها في المواقع المختارة في مكافحة حشرة دوباس النخيل وآفات النخيل الأخرى، كما يهدف المشروع إلى الحد من استخدام المبيدات الكيميائية وتفعيل دور العمليات الزراعية في التقليل من الإصابة بدوباس النخيل، أما النتائج المتوقعة من المشروع فهي السيطرة على الإصابة بدوباس النخيل ورفع إنتاجية النخيل كماً ونوعاً.