تختلف معاملة بعض ولاة الأمر في تربيتهم لأبنائهم ، فالبعض يميز الولد عن البنت بالمعاملة الخاصة ، والبعض كذلك يأخذ هذا الأمر من جوانب عدة ، وغالبا ما نسمع عندما يتزوج شخص ويبارك له بأن يدعوا له الناس بأن يرزقه الله بكره ولدا ، فلماذا تبعد هذه المقولة عن الأنثى ، لقد اخذ العامة هذا الأمر من جانب أن الولد هو الذي يحمل اسم والده بعد وفاته ، وهو سند الأسرة بعده الذي يتحمل مسؤوليتها ، لكن في هذا الزمن بذات بات هذا الأمر مختلفا إذا تطرقنا إلى هذا الجانب من ناحية البر بالوالدين والمساعدة لهم ، فليس ما يقال غالبا قد يكون في موضعه الصحيح ، فنجد الابن في بعض الأسر عاقا بوالديه ، وتكون البنت هي التي تتحمل مسؤولية الرعاية والاهتمام بالمساعدة في تدبير الأمور المعيشية الخاصة بأسرتها ، فتقف مع والدها لمساعدته في تدبير مصاريف الحياة اليومية ، والعناية بوالديها وخاصة إذا كانت موظفة ، فنجد أن قلبها يميل إلى مساعدة أهلها حتى ولو تزوجت لا نجدها تبتعد عنهم ، وغالبا ما تتحمل الخلاف ما زوجها على راتبها الشهري ، عندما تخصص جزء منه لمساعدة أهلها ، نظرا لاختلاف وجهة نظر بعض الأزواج في هذا الأمر، ومحاولة منهم السيطرة على الدخل الشهري لزوجاتهم .
فالله عز وجل هو الذي يعلم ما تخفيه الأرحام ، و هو المتصرف بأمور عباده في هذه الحياة ، فمنهم من يرزقهم البنين ، ومنهم من يرزقهم البنات ، أو يكثر في الأسرة الواحدة عدد البنات عن عدد الأبناء أو يحدث العكس ، والبعض حرموا من الخلفة لبعض الأسباب فيبقى أملهم في الله عز وجل أن يرزقهم الذرية الصالحة ، لكن أن يشرع بعض ولاة الأمر في بعض الأسر بتميز الولد عن البنت في المعاملة ـ أو العكس ، ويأخذ هذا الأمر من نواحي عدة ، من ضمنها لكون أن الولد ولي عهد الأب كما يقال ، أو تميز البنت لدرجة ذكائها وتفوقها الدراسي من قبل الأم ، ويعني هذا الأمر عدم المساواة في المعاملة بين الأبناء جميعاً والتفضيل بينهم بسبب أو بآخر ـ
فهذا بلا شك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين في نفس الأسرة وعلى شخصياتهم ، فيشعرون بالحقد والحسد والكراهية
تجاه هذا الشخص المفضل ، وينتج عنه شخصية أنانية تعود الشخص المفضل على الأخذ دون العطاء ، وعلى
الاستحواذ على كل شيء لنفسه ولو على حساب الآخرين ،
وكذلك قد تتمثل التفرقة في المقارنة بينه وبين أشخاص آخرين في الصفات، فيصف فلان بأنه مطيع ، ويصف الآخر بأنه غير مطيعا أو عاصيا لوالديه ، فكان من الأفضل تعديل الوضع ليكونوا جميعهم سواء ونكسب ودهم وبرهم ، بدلا أن نفرق في معاملتنا فيما بينهم ، ففي هذه الحالة تتولد الغيرة في أنفس الأبناء ، ولها آثار مدمرة تلقي بضلالها على الأسرة ، فتهدم روح الأخوة والمحبة بين الأبناء في الأسرة الواحدة ، وتوجد روح العداء بين الشخص المفضل وبقية أخوته ، ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام نهانا عن التفرقة في معاملة الأبناء ، وأن تكون المعاملة متساوية لا فرق بين ولد أو بنت . وحادثة النبي يوسف عليه السلام هي خير دليل على هذا الأمر ، يجب أن نأخذ منها العبرة والدرس في طرق معاملتنا لأبنائنا . حتى يبقى الكيان في إطار الأسرة متماسكا مترابطا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا . وحتى نجد روح التعاون والتعاضد بين الأبناء قلبا واحدا في حالة رحيل ولي أمرهم إلى مثواه الأخير ، الكبير يحترم الصغير ويعطف عليه ، حتى لا يفقد عنصر الحنان النابع من قلب الأب ، والصغير يوقر الكبير ، وحتى يرتاح قلب منبع الحنان ( الأم ) فتحس أن لها سندا بعد رحيل زوجها وهم أبنائها فلذة كبدها ذكورا وإناثا ، هنا الحالة تكون أهون لها ستخفف عن قلبها هول الفراق . لكن لو نشأ وتربى الأبناء على أسس من التفرقة في المعاملة فيما بينهم ، فكيف سيكون الحال بعد رحيل ولي أمرهم .
فالله عز وجل هو الذي يعلم ما تخفيه الأرحام ، و هو المتصرف بأمور عباده في هذه الحياة ، فمنهم من يرزقهم البنين ، ومنهم من يرزقهم البنات ، أو يكثر في الأسرة الواحدة عدد البنات عن عدد الأبناء أو يحدث العكس ، والبعض حرموا من الخلفة لبعض الأسباب فيبقى أملهم في الله عز وجل أن يرزقهم الذرية الصالحة ، لكن أن يشرع بعض ولاة الأمر في بعض الأسر بتميز الولد عن البنت في المعاملة ـ أو العكس ، ويأخذ هذا الأمر من نواحي عدة ، من ضمنها لكون أن الولد ولي عهد الأب كما يقال ، أو تميز البنت لدرجة ذكائها وتفوقها الدراسي من قبل الأم ، ويعني هذا الأمر عدم المساواة في المعاملة بين الأبناء جميعاً والتفضيل بينهم بسبب أو بآخر ـ
فهذا بلا شك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين في نفس الأسرة وعلى شخصياتهم ، فيشعرون بالحقد والحسد والكراهية
تجاه هذا الشخص المفضل ، وينتج عنه شخصية أنانية تعود الشخص المفضل على الأخذ دون العطاء ، وعلى
الاستحواذ على كل شيء لنفسه ولو على حساب الآخرين ،
وكذلك قد تتمثل التفرقة في المقارنة بينه وبين أشخاص آخرين في الصفات، فيصف فلان بأنه مطيع ، ويصف الآخر بأنه غير مطيعا أو عاصيا لوالديه ، فكان من الأفضل تعديل الوضع ليكونوا جميعهم سواء ونكسب ودهم وبرهم ، بدلا أن نفرق في معاملتنا فيما بينهم ، ففي هذه الحالة تتولد الغيرة في أنفس الأبناء ، ولها آثار مدمرة تلقي بضلالها على الأسرة ، فتهدم روح الأخوة والمحبة بين الأبناء في الأسرة الواحدة ، وتوجد روح العداء بين الشخص المفضل وبقية أخوته ، ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام نهانا عن التفرقة في معاملة الأبناء ، وأن تكون المعاملة متساوية لا فرق بين ولد أو بنت . وحادثة النبي يوسف عليه السلام هي خير دليل على هذا الأمر ، يجب أن نأخذ منها العبرة والدرس في طرق معاملتنا لأبنائنا . حتى يبقى الكيان في إطار الأسرة متماسكا مترابطا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا . وحتى نجد روح التعاون والتعاضد بين الأبناء قلبا واحدا في حالة رحيل ولي أمرهم إلى مثواه الأخير ، الكبير يحترم الصغير ويعطف عليه ، حتى لا يفقد عنصر الحنان النابع من قلب الأب ، والصغير يوقر الكبير ، وحتى يرتاح قلب منبع الحنان ( الأم ) فتحس أن لها سندا بعد رحيل زوجها وهم أبنائها فلذة كبدها ذكورا وإناثا ، هنا الحالة تكون أهون لها ستخفف عن قلبها هول الفراق . لكن لو نشأ وتربى الأبناء على أسس من التفرقة في المعاملة فيما بينهم ، فكيف سيكون الحال بعد رحيل ولي أمرهم .