
أحكمت حركة طالبان الأفغانية سيطرتها أمس السبت 29/5/2010 على مديرية برغمتال بإقليم نورستان شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان، وفيما تستعد كابول العاصمة لعقد "جيرغا" السلام يوم الأربعاء القادم قتل الجندي الأمريكي رقم 1000 داخل أفغانستان.
سيطرة طالبانية
وقال قاسم بيمان قائد شرطة إقليم نورستان إن حركة طالبان سيطروا على منطقة نائية في شرق أفغانستان بعد قتال عنيف استمر لأيام عندما اقتحم المئات من مقاتلي طالبان وسط المنطقة. وأضاف بيمان لرويترز "تراجعت قوة الشرطة في المنطقة لأسباب تكتيكية بعد أيام من القتال." وذكر أنه لا بوادر لارسال تعزيزات على الرغم من المطالبة بها مرارا. وصرح بيمان بأن مئات القرويين المسلحين انضموا إلى الشرطة في محاولة لصد المهاجمين.
وقال جمال الدين بدر الحاكم الإقليمي لنورستان إن القوات الأفغانية انسحبت كي تعد لهجوم مضاد.وقال "فقدنا المنطقة لصالح طالبان... لكننا سنردهم على أعقابهم قريبا."
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة أوقعوا إصابات بالغة في صفوف الشرطة الأفغانية والقرويين الذين يقاتلون معها. وصرح لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معروف قائلا "علم طالبان يرفرف عاليا فوق مركز المنطقة وإنه نصر كبير لمقاتلينا... ما زال مقاتلونا يطهرون قرى أخرى ويبحثون عن الشرطة الأفغانية وأنصارها."
وأعلن كل طرف أنه حقق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرف الآخر. ولم يتح التحقق من أعداد القتلى والجرحى من مصادر مستقلة.
وفي يوليو من العام الماضي استولى حوالي 300 من مسلحي طالبان على مقر قيادة نفس المنطقة قبل أن تتمكن القوات الأفغانية والدولية من ردهم. وتمكنت طالبان من الاحتفاظ بالمنطقة حينها ثلاثة أيام. وفي أكتوبر من العام الماضي قتل مقاتلو طالبان ثمانية جنود أمريكيين بعدما اقتحموا مواقعهم النائية بمنطقة كامديش في نورستان.
وأعلنت القوات الامريكية خططا للانسحاب من المنطقة في إطار إستراتيجية الجنرال ستانلي مكريستال لتركيز قواته على المراكز السكانية. ومنذ انسحاب القوات الاجنبية من كامديش وبرغمتال تقول الشرطة الأفغانية إن المنطقة تقع تحت تهديد وشيك من قبل متمردين يتسللون إلى أفغانستان من باكستان.
وكانت السلطات المحلية قد تحدثت الأسبوع الماضي من تعرض المنطقة لهجوم من عناصر حركة طالبان الباكستانية، حيث هاجمت في حدود 300 عنصر من عناصر طالبان باكستان بقيادة ملا فضل الله هذه المنطقة النائية في شرق أفغانستان. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل فضل الله في هذه الاشتباكات غير أنه كذب الخبر عبر اتصاله بوسائل الإعلام.
وكان فضل الله الذي يقود حركة طالبان الباكستانية في وادي سوات قد فر من المنطقة ودخل الأراضي الأفغانية الصيف الماضي حينما تمكن الجيش الباكستاني من السيطرة على الوادي. وتنشط حركة طالبان الباكستان في المناطق الحدودية المتاخمة مع إقليمي نورستان وكونر شرق أفغانستان.
وقال جمال الدين بدر الحاكم الإقليمي لنورستان إن القوات الأفغانية انسحبت كي تعد لهجوم مضاد.وقال "فقدنا المنطقة لصالح طالبان... لكننا سنردهم على أعقابهم قريبا."
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة أوقعوا إصابات بالغة في صفوف الشرطة الأفغانية والقرويين الذين يقاتلون معها. وصرح لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معروف قائلا "علم طالبان يرفرف عاليا فوق مركز المنطقة وإنه نصر كبير لمقاتلينا... ما زال مقاتلونا يطهرون قرى أخرى ويبحثون عن الشرطة الأفغانية وأنصارها."
وأعلن كل طرف أنه حقق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرف الآخر. ولم يتح التحقق من أعداد القتلى والجرحى من مصادر مستقلة.
وفي يوليو من العام الماضي استولى حوالي 300 من مسلحي طالبان على مقر قيادة نفس المنطقة قبل أن تتمكن القوات الأفغانية والدولية من ردهم. وتمكنت طالبان من الاحتفاظ بالمنطقة حينها ثلاثة أيام. وفي أكتوبر من العام الماضي قتل مقاتلو طالبان ثمانية جنود أمريكيين بعدما اقتحموا مواقعهم النائية بمنطقة كامديش في نورستان.
وأعلنت القوات الامريكية خططا للانسحاب من المنطقة في إطار إستراتيجية الجنرال ستانلي مكريستال لتركيز قواته على المراكز السكانية. ومنذ انسحاب القوات الاجنبية من كامديش وبرغمتال تقول الشرطة الأفغانية إن المنطقة تقع تحت تهديد وشيك من قبل متمردين يتسللون إلى أفغانستان من باكستان.
وكانت السلطات المحلية قد تحدثت الأسبوع الماضي من تعرض المنطقة لهجوم من عناصر حركة طالبان الباكستانية، حيث هاجمت في حدود 300 عنصر من عناصر طالبان باكستان بقيادة ملا فضل الله هذه المنطقة النائية في شرق أفغانستان. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل فضل الله في هذه الاشتباكات غير أنه كذب الخبر عبر اتصاله بوسائل الإعلام.
وكان فضل الله الذي يقود حركة طالبان الباكستانية في وادي سوات قد فر من المنطقة ودخل الأراضي الأفغانية الصيف الماضي حينما تمكن الجيش الباكستاني من السيطرة على الوادي. وتنشط حركة طالبان الباكستان في المناطق الحدودية المتاخمة مع إقليمي نورستان وكونر شرق أفغانستان.
القتيل رقم 1000
بلغ عدد قتلى القوات الأمريكية في أفغانستان 1000 قتيل أمس مع إعلان قوة المساعدة الدولية “ايساف” بقيادة حلف الأطلسي عن مقتل جندي بانفجار قنبلة زرعت على جانبي طريق جنوب أفغانستان . و حسب وكالة أسوشيتد برس قتل جندي مارينز جاكوب ليشت ( 24 عاما ) في إقليم هلمند حينما داس على لغم أرضي. وكان ليشت قد نجى من تفجير سيارة هامفي في العراق عام 2007.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان الشهر الحالي إلى 32 جنديا، حسب تعداد أجرته وكالة ( أ.ب )والتي قالت إن أكثر من 430 جندياً أمريكياً قتلوا في الحرب الأفغانية منذ أن تولى أوباما السلطة في يناير/كانون الثاني 2009 . ويبلغ عدد القوات الأمريكية العاملة حالياً في أفغانستان أكثر من 94 ألف جندي، ويتوقع وصول تعزيزات إضافية خلال هذا الصيف .
ومن المتوقع أن يزيد عدد القتلى الأمريكان في ظل الاستعدادات الجارية لشن هجوم كبير على معاقل طالبان في إقليم قندهار جنوب البلاد خلال الشهر القادم، رغم المخاوف الكبيرة التي أبدتها الحكومة الأفغانية وكذلك أوساط شعبية من سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت قوات الناتو قامت بعمليات عسكرية كبيرة في مارس الماضي ضد معاقل طالبان في منطقة مارجه في إقليم هلمند، غير أن العمليات لم تعط ثمارها المرجوة في إعادة الأمن والاستقرار وبدء الإعمار في المنطقة حيث تعاني من عدم الاستقرار رغم سيطرة قوات الناتو عليها.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان الشهر الحالي إلى 32 جنديا، حسب تعداد أجرته وكالة ( أ.ب )والتي قالت إن أكثر من 430 جندياً أمريكياً قتلوا في الحرب الأفغانية منذ أن تولى أوباما السلطة في يناير/كانون الثاني 2009 . ويبلغ عدد القوات الأمريكية العاملة حالياً في أفغانستان أكثر من 94 ألف جندي، ويتوقع وصول تعزيزات إضافية خلال هذا الصيف .
ومن المتوقع أن يزيد عدد القتلى الأمريكان في ظل الاستعدادات الجارية لشن هجوم كبير على معاقل طالبان في إقليم قندهار جنوب البلاد خلال الشهر القادم، رغم المخاوف الكبيرة التي أبدتها الحكومة الأفغانية وكذلك أوساط شعبية من سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت قوات الناتو قامت بعمليات عسكرية كبيرة في مارس الماضي ضد معاقل طالبان في منطقة مارجه في إقليم هلمند، غير أن العمليات لم تعط ثمارها المرجوة في إعادة الأمن والاستقرار وبدء الإعمار في المنطقة حيث تعاني من عدم الاستقرار رغم سيطرة قوات الناتو عليها.
جيرغا السلام
وبدأت العاصمة الأفغانية كابول تستقبل الوفود المشاركة في " جيرغا السلام " وهو مجلس يضم أعيان القبائل وممثلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني للبحث عن مستقبل السلام في أفغانستان وفتح باب الحوار مع طالبان وبقية المعارضين المسلحين في محاولة لإنهاء الحرب. ومن المتوقع أن يفتتح الجيرغا يوم الأربعاء القادم، بعد أن تم تأجيله مرتين خلال الأسابيع الماضية، ويشارك أكثر من 1200 مندوب من مختلف طبقات وأطياف الشعب الأفغاني في هذا المجلس بجانب 200 ضيف بينهم دبلوماسيون و ممثلون عن منظمات دولية.
وكانت الجبهة القومية المتحدة أكبر أحزاب المعارضة الأفغانية أعلنت عدم مشاركتها في الجيرغا نظرا لعدم تلقيها دعوة للمشاركة واعتبرت أن هذا التجمع ليس له أي اعتبار قانوني وهي محاولة شكلية تقوم بها حكومة الرئيس كرزاي ولا يؤدي إلى التوافق على خطة سلام مع حركة طالبان.
وتضم الجبهة المتحدة عددا من الأحزاب الإسلامية واليسارية والقومية وكانت قد دعمت المرشح الرئاسي الخاسر عبد الله عبد الله في انتخابات العام الماضي التي شابتها عمليات تزوير كبيرة وفاز فيها الرئيس حامد كرزاي.
وكانت الجبهة القومية المتحدة أكبر أحزاب المعارضة الأفغانية أعلنت عدم مشاركتها في الجيرغا نظرا لعدم تلقيها دعوة للمشاركة واعتبرت أن هذا التجمع ليس له أي اعتبار قانوني وهي محاولة شكلية تقوم بها حكومة الرئيس كرزاي ولا يؤدي إلى التوافق على خطة سلام مع حركة طالبان.
وتضم الجبهة المتحدة عددا من الأحزاب الإسلامية واليسارية والقومية وكانت قد دعمت المرشح الرئاسي الخاسر عبد الله عبد الله في انتخابات العام الماضي التي شابتها عمليات تزوير كبيرة وفاز فيها الرئيس حامد كرزاي.