مسقط - ش
يزرع القمح في السلطنة منذ زمن بعيد ويستعمل في صناعة الحلوى العمانية والحساء ويزرع في ولايات وقرى عديدة في السلطنة ويعود تمسك المزارع العماني بزراعة الأصناف المحلية من القمح مثل الكولي سريعا والميساني والحميرا لما تتمتع به هذه الأصناف من مواصفات كنوعية الخبز الجيدة كما أنها من المصادر الوراثية المهمة والتي تجب المحافظة عليها ولهذا تم وضع برنامج لتربية وتحسين القمح العماني في بداية العام 2001م بهدف نقل الصفات الجيدة إلى هذه الأصناف المحلية من أصناف أخرى تم تجربتها في السلطنة وثبت نجاحها باستخدام طرق التهجين .
ولإلقاء مزيد من الضوء حول آخر الدراسات والبحوث المتعلقة بتحسين سلالة القمح وتأثير مياه الصرف الصحي على معدلات إنتاجية القمح والدور الذي يقوم به مركز البحوث في إنتاج التقاوي المحسنة ونشرها بين المزارعين كان لنا لقاء مع المهندس سيف الخميسي والخبير حميد جلوب ليحدثانا أكثر عن الجوانب المختلفة لهذا الموضوع .
بداية يقول الخميسي عن بدايات التهجين بين أصناف القمح العماني والأصناف العالية الجودة : لقد بدأ هذا البرنامج في محطة البحوث الزراعية بالمنطقة الداخلية / جماح في العام 2001م ، عندما تم إجراء أول عملية للتهجين بين أصناف القمح العمانية المحلية ( كولا ، ميساني ، سريعا ) باعتبارها أمهات وأصنافا منزرعة في السلطنة وهي ( وادي قريات 110 ، وادي قريات 125 ، وادي قريات 225، وادي قريات 302 )باعتبارهم أباء ، وكان الهدف من هذا البرنامج إيجاد أصناف جديدة من القمح ذات إنتاجية عالية ونوعية جيدة بالإضافة إلى التبكير بالتزهير والنضج المقاومة للأمراض والحشرات وتحمل أفضل صفات الأقماح العمانية من حيث نسبة البروتين ونوعية الخبز ، وبعد إجراء عملية التهجين ثم الحصول على بذور الجيل الأول (F1) في ربيع العام 2002م وتمت زراعة بذور الجيل الأول في نوفمبر العام 2002م بهدف الحصول على بذور الجيل الثاني F2 وفي ربيع العام 2003م تم الحصول على بذور الجيل الثاني وزرعت في نوفمبر العام 2003م بعد إجراء عملية الانتخاب على المعايير التالية عدد التفرعات لا تقل عن (7) تفرعات وارتفاع النبات لمقاومة للرقاد والتبكير بالتزهير والنضج لتوفير مياه الري والمقاومة للأمراض والآفات .
وبالفعل فقد تمت عملية الانتخاب بنجاح في ربيع العام 2003م تم الحصول على بذور مجموعة كبيرة من هذه النباتات وهي بذور الجيل الثالث F3 ، حيث تمت زراعتها في نوفمبر عام 2003م وزرعت هذه المجاميع وأجريت عليها عمليات الانتخاب وفي ربيع العام 2004م أجريت عمليات الانتخاب على أفضل المجاميع من حيث المقاييس السابقة وأضيفت لها الحاصل ومكوناته ( معدل عدد السنابل / للنبات الواحد معدل عدد الحبوب للسنبلة ووزنه 1000 حبة ) وتم الحصول على بذور الجيل الرابع F4 والذي أعيدت زراعته في نوفمبر العام 2004م وهكذا استمرت العملية بالزراعة والانتخاب والعزل لكون الصفات الوراثية لم تستقر والانعزالات ما زالت مستمرة وفي نوفمبر 2007م تمت زراعة بذور الجيل السابع وثم الجيل الثامن ، وقد بدأت ملامح البرنامج بالظهور حيث تفوقت (3) أصناف جديدة بالتبكير بالتزهير والنضج وكذلك ذات حاصل جيد ونوعية جيدة.
ويضيف الخميسي : بعد ذلك تم تحويل جزء من البذور إلى شركة المطاحن العمانية لتحليل نسبة البروتين والصفات النوعية للخبز وظهرت نتائج البروتين ووصل أحد هذه الأصناف إلى 17% بروتين وفي العام 2009م والعام 2010م تبدأ عملية التكثير للعوائل المتجانسة ومن ثم تبدأ عملية الإكثار والتوزيع على المزارعين ونتوقع إنهاء البرنامج في العام الجاري، حيث نطمح من هذا البرنامج الحصول على أصناف جديدة من القمح تحمل صفات القمح العماني ومبكرة النضج ومقاومة للأمراض والآفات وذات نوعية خبز جيدة ويعتبر دخول السلطنة في مثل هذه البرامج نقلة نوعية في مجال البحث العلمي ويمكن للسلطنة أن تعزز من قدراتها الإنتاجية لمحصول القمح حتى تساهم ولو بجزء بسيط من الاحتياجات السنوية وتحقيق نسبة من الأمن الغذائي خاصة بعد أن ارتفعت أسعار القمح في العالم خلال العام 2007م بمعدل 110% عن العام 2006م ، وقد انعكست هذه الزيادة على أسعار الطحين في السوق المحلية وارتفعت بنسبة 35 - 40 % منذ أكتوبر 2006م ويتبع ذلك ارتفاع في أسعار الخبز والمنتجات الأخرى ، كما أن قيام الدول المنتجة للحبوب والمحاصيل الإستراتيجية الأخرى بتمويل قسم من إنتاجها إلى الوقود الحيوي ، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها عالميا وانعكس ذلك على زيادة أسعار اللحوم والدواجن والبيض وأسعار العلف ، كما لعبت التقلبات المناخية دورا مهما في خفض إنتاج محاصيل الحبوب وخاصة الجفاف الذي أصاب استراليا والأمطار الغزيرة التي اجتاحت جنوب شرق آسيا وأوربا لعبت دورا كبيرا في خفض الإنتاج مما أدى إلى زيادة الطلب على هذا المحصول وكذلك تقلص المساحات المزروعة منه بسبب ما تشهده بعض الدول من نمو اقتصادي وتحول استخدام الأراضي الزراعية فيها إلى استخدامات أخرى ، كذلك ارتفاع تكاليف الشحن بسبب ارتفاع أسعار النفط وصعوبة وصول القمح المستورد في حالة نشوب نزاعات إقليمية .
وبحث تحسين سلالة القمح العماني باستخدام طرق التهجين ما زالت مستمرة وفي مراحلها النهائية حيث ما زالت عمليات الانتخاب والعزل وحسب المقاييس من صفة حاصل الحبوب (الغلة) والقش ، بالإضافة إلى التبكير بالتزهير والنضج ومقاومة الأمراض وسوف نبدأ بتكثير هذه الأصناف الجديدة قريبا جدا ومن ثم توزع على المزارعين.
** مياه الصرف الصحي كبديل
عن مدى تأثير استخدام مياه الصرف الصحي على معدلات إنتاج القمح وصلاحيتها للاستخدام الآدمي قال الخبير حميد جلوب :إن محصول القمح من المحاصيل التي تحتاج إلى فترة برودة في مراحل نموها الأولى ولهذه تعتبر الظاهرة والداخلية من المناطق المهمة لزراعة القمح وهذا لا يعني أن القمح لا يجود في منطقة الباطنة ولكن ليس بنفس الجودة وخاصة فيما إذا استخدمت الحبوب لغرض التقاوي لا الزراعة للموسم القادم.ونظرا لانخفاض مناسيب المياه في الشريط الساحلي لمنطقة الباطنة نتيجة زراعة أعلاف تستهلك كميات كبيرة من المياه فقد تمت دراسة استخدام مياه الصرف الصحي والتي تتوافر بكثرة.
والحقيقة أن المساحات المنزرعة بالقمح قد انخفضت بالسنوات الأخيرة إلا أن الإنتاج بوحدة المساحة استمر بالارتفاع نتيجة لاستخدام أصناف عالية بالإنتاج مقارنة بالأصناف المحلية ، وما زالت التجارب الخاصة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا في سنتها الثانية وعند التأكد من سلالة المحصول وعدم وجود معادن ثقيلة أو تلوث ميكروبي فسوف نوصي باستخدام هذه المياه للزراعة وعلى الأقل لغرض التقاوي.
** إنتاج التقاوي المحسنة
وفي سؤال وجهناه للخبير حميد جلوب عن إنتاج التقاوي المحسنة من أصناف القمح ونشرها بين المزارعين قال: هناك دور كبير للبحوث الزراعية بإنتاج التقاوي المحسنة لأصناف قمح الخبز والشعير وإمكانية نشرها بين المزارعين ، حيث تقوم البحوث الزراعية بأخذ المزيد من الأصناف بعد تجربتها وإجراء التقييم الحقلي والمخبري عليها ، كما تعمل الوزارة من خلال أجهزتها سواء البحثية أو الإرشادية إلى دعم وتشجيع المزارعين على زراعة محصول القمح ، حيث تنفذ الوزارة برنامجا خاصا لإنتاج تقاوي القمح والشعير المحسنة في حقول المزارعين من خلال البرنامج الإرشادي لإكثار وتطوير زراعة محصول القمح في السلطنة وبالفعل فقد تم نشر (8) أصناف جديدة بين مزارعي القمح وسنويا يتم تقييم هذه الأصناف وإذا وجد صنف أو صنفين غير جيدة فإن هناك آلية لإحلالها بأصناف جديدة لدى البحوث الزراعية. ومما لا شك فيه ان هذه البحوث والدراسات التي يقوم بها المركز ستعمد إلى زيادة الكميات المعروضة من الأقماح المنتجة محليا للاستهلاك بأسعار مناسبة في الأسواق كما أن إنتاج هذه الأصناف المحسنة سيعمل على ترشيد استهلاك المياه عن طريق زراعة الأصناف المستنبطة محليا والمتميزة بانخفاض احتياجاتها المائية ومقاومتها للأمراض وتبكيرها في النضج حيث يساهم ذلك في الحد من الخسائر الناتجة عن الأمراض والآفات التي تصيب السلالات المحلية المنزرعة في حقول المزارعين .
** ضرورة ملحة
ختاما وبغرض مواجهة هذه الأزمة المتعلقة بمحصول القمح بات في الضروري العمل على وضع تصور كامل عن كيفية رفع إنتاجية هذا المحصول كما ونوعا في السلطنة لكي يساهم بتوفير ما يمكن توفيره لتقليص الفجوة الغذائية والتي وصلت في السلطنة إلى ما يزيد على 92% وعليه فإن وضع تصور كامل عن هذا الموضوع بالإضافة إلى استراتيجية خاصة بهذا المحصول سيعزز زراعة القمح في السلطنة والتحول نحو التنمية المستدامة ، ومن المؤشرات السابقة يمكن القول بأن هناك إمكانية للتوسع بزراعة محصول القمح مجددا بالسلطنة ، خاصة إذا علمنا أن احتياجات محصول القمح من المياه هو ثلث احتياجات حشيشة الرودس بالإضافة إلى أن عملية الخدمة قليلة إذا ما قورنت ببقية المحاصيل ، ونتمنى المزيد من التقدم والنجاح للسلطنة في برامجها الزراعية لتحقيق مستويات من الأمن الغذائي .
يزرع القمح في السلطنة منذ زمن بعيد ويستعمل في صناعة الحلوى العمانية والحساء ويزرع في ولايات وقرى عديدة في السلطنة ويعود تمسك المزارع العماني بزراعة الأصناف المحلية من القمح مثل الكولي سريعا والميساني والحميرا لما تتمتع به هذه الأصناف من مواصفات كنوعية الخبز الجيدة كما أنها من المصادر الوراثية المهمة والتي تجب المحافظة عليها ولهذا تم وضع برنامج لتربية وتحسين القمح العماني في بداية العام 2001م بهدف نقل الصفات الجيدة إلى هذه الأصناف المحلية من أصناف أخرى تم تجربتها في السلطنة وثبت نجاحها باستخدام طرق التهجين .
ولإلقاء مزيد من الضوء حول آخر الدراسات والبحوث المتعلقة بتحسين سلالة القمح وتأثير مياه الصرف الصحي على معدلات إنتاجية القمح والدور الذي يقوم به مركز البحوث في إنتاج التقاوي المحسنة ونشرها بين المزارعين كان لنا لقاء مع المهندس سيف الخميسي والخبير حميد جلوب ليحدثانا أكثر عن الجوانب المختلفة لهذا الموضوع .
بداية يقول الخميسي عن بدايات التهجين بين أصناف القمح العماني والأصناف العالية الجودة : لقد بدأ هذا البرنامج في محطة البحوث الزراعية بالمنطقة الداخلية / جماح في العام 2001م ، عندما تم إجراء أول عملية للتهجين بين أصناف القمح العمانية المحلية ( كولا ، ميساني ، سريعا ) باعتبارها أمهات وأصنافا منزرعة في السلطنة وهي ( وادي قريات 110 ، وادي قريات 125 ، وادي قريات 225، وادي قريات 302 )باعتبارهم أباء ، وكان الهدف من هذا البرنامج إيجاد أصناف جديدة من القمح ذات إنتاجية عالية ونوعية جيدة بالإضافة إلى التبكير بالتزهير والنضج المقاومة للأمراض والحشرات وتحمل أفضل صفات الأقماح العمانية من حيث نسبة البروتين ونوعية الخبز ، وبعد إجراء عملية التهجين ثم الحصول على بذور الجيل الأول (F1) في ربيع العام 2002م وتمت زراعة بذور الجيل الأول في نوفمبر العام 2002م بهدف الحصول على بذور الجيل الثاني F2 وفي ربيع العام 2003م تم الحصول على بذور الجيل الثاني وزرعت في نوفمبر العام 2003م بعد إجراء عملية الانتخاب على المعايير التالية عدد التفرعات لا تقل عن (7) تفرعات وارتفاع النبات لمقاومة للرقاد والتبكير بالتزهير والنضج لتوفير مياه الري والمقاومة للأمراض والآفات .
وبالفعل فقد تمت عملية الانتخاب بنجاح في ربيع العام 2003م تم الحصول على بذور مجموعة كبيرة من هذه النباتات وهي بذور الجيل الثالث F3 ، حيث تمت زراعتها في نوفمبر عام 2003م وزرعت هذه المجاميع وأجريت عليها عمليات الانتخاب وفي ربيع العام 2004م أجريت عمليات الانتخاب على أفضل المجاميع من حيث المقاييس السابقة وأضيفت لها الحاصل ومكوناته ( معدل عدد السنابل / للنبات الواحد معدل عدد الحبوب للسنبلة ووزنه 1000 حبة ) وتم الحصول على بذور الجيل الرابع F4 والذي أعيدت زراعته في نوفمبر العام 2004م وهكذا استمرت العملية بالزراعة والانتخاب والعزل لكون الصفات الوراثية لم تستقر والانعزالات ما زالت مستمرة وفي نوفمبر 2007م تمت زراعة بذور الجيل السابع وثم الجيل الثامن ، وقد بدأت ملامح البرنامج بالظهور حيث تفوقت (3) أصناف جديدة بالتبكير بالتزهير والنضج وكذلك ذات حاصل جيد ونوعية جيدة.
ويضيف الخميسي : بعد ذلك تم تحويل جزء من البذور إلى شركة المطاحن العمانية لتحليل نسبة البروتين والصفات النوعية للخبز وظهرت نتائج البروتين ووصل أحد هذه الأصناف إلى 17% بروتين وفي العام 2009م والعام 2010م تبدأ عملية التكثير للعوائل المتجانسة ومن ثم تبدأ عملية الإكثار والتوزيع على المزارعين ونتوقع إنهاء البرنامج في العام الجاري، حيث نطمح من هذا البرنامج الحصول على أصناف جديدة من القمح تحمل صفات القمح العماني ومبكرة النضج ومقاومة للأمراض والآفات وذات نوعية خبز جيدة ويعتبر دخول السلطنة في مثل هذه البرامج نقلة نوعية في مجال البحث العلمي ويمكن للسلطنة أن تعزز من قدراتها الإنتاجية لمحصول القمح حتى تساهم ولو بجزء بسيط من الاحتياجات السنوية وتحقيق نسبة من الأمن الغذائي خاصة بعد أن ارتفعت أسعار القمح في العالم خلال العام 2007م بمعدل 110% عن العام 2006م ، وقد انعكست هذه الزيادة على أسعار الطحين في السوق المحلية وارتفعت بنسبة 35 - 40 % منذ أكتوبر 2006م ويتبع ذلك ارتفاع في أسعار الخبز والمنتجات الأخرى ، كما أن قيام الدول المنتجة للحبوب والمحاصيل الإستراتيجية الأخرى بتمويل قسم من إنتاجها إلى الوقود الحيوي ، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها عالميا وانعكس ذلك على زيادة أسعار اللحوم والدواجن والبيض وأسعار العلف ، كما لعبت التقلبات المناخية دورا مهما في خفض إنتاج محاصيل الحبوب وخاصة الجفاف الذي أصاب استراليا والأمطار الغزيرة التي اجتاحت جنوب شرق آسيا وأوربا لعبت دورا كبيرا في خفض الإنتاج مما أدى إلى زيادة الطلب على هذا المحصول وكذلك تقلص المساحات المزروعة منه بسبب ما تشهده بعض الدول من نمو اقتصادي وتحول استخدام الأراضي الزراعية فيها إلى استخدامات أخرى ، كذلك ارتفاع تكاليف الشحن بسبب ارتفاع أسعار النفط وصعوبة وصول القمح المستورد في حالة نشوب نزاعات إقليمية .
وبحث تحسين سلالة القمح العماني باستخدام طرق التهجين ما زالت مستمرة وفي مراحلها النهائية حيث ما زالت عمليات الانتخاب والعزل وحسب المقاييس من صفة حاصل الحبوب (الغلة) والقش ، بالإضافة إلى التبكير بالتزهير والنضج ومقاومة الأمراض وسوف نبدأ بتكثير هذه الأصناف الجديدة قريبا جدا ومن ثم توزع على المزارعين.
** مياه الصرف الصحي كبديل
عن مدى تأثير استخدام مياه الصرف الصحي على معدلات إنتاج القمح وصلاحيتها للاستخدام الآدمي قال الخبير حميد جلوب :إن محصول القمح من المحاصيل التي تحتاج إلى فترة برودة في مراحل نموها الأولى ولهذه تعتبر الظاهرة والداخلية من المناطق المهمة لزراعة القمح وهذا لا يعني أن القمح لا يجود في منطقة الباطنة ولكن ليس بنفس الجودة وخاصة فيما إذا استخدمت الحبوب لغرض التقاوي لا الزراعة للموسم القادم.ونظرا لانخفاض مناسيب المياه في الشريط الساحلي لمنطقة الباطنة نتيجة زراعة أعلاف تستهلك كميات كبيرة من المياه فقد تمت دراسة استخدام مياه الصرف الصحي والتي تتوافر بكثرة.
والحقيقة أن المساحات المنزرعة بالقمح قد انخفضت بالسنوات الأخيرة إلا أن الإنتاج بوحدة المساحة استمر بالارتفاع نتيجة لاستخدام أصناف عالية بالإنتاج مقارنة بالأصناف المحلية ، وما زالت التجارب الخاصة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا في سنتها الثانية وعند التأكد من سلالة المحصول وعدم وجود معادن ثقيلة أو تلوث ميكروبي فسوف نوصي باستخدام هذه المياه للزراعة وعلى الأقل لغرض التقاوي.
** إنتاج التقاوي المحسنة
وفي سؤال وجهناه للخبير حميد جلوب عن إنتاج التقاوي المحسنة من أصناف القمح ونشرها بين المزارعين قال: هناك دور كبير للبحوث الزراعية بإنتاج التقاوي المحسنة لأصناف قمح الخبز والشعير وإمكانية نشرها بين المزارعين ، حيث تقوم البحوث الزراعية بأخذ المزيد من الأصناف بعد تجربتها وإجراء التقييم الحقلي والمخبري عليها ، كما تعمل الوزارة من خلال أجهزتها سواء البحثية أو الإرشادية إلى دعم وتشجيع المزارعين على زراعة محصول القمح ، حيث تنفذ الوزارة برنامجا خاصا لإنتاج تقاوي القمح والشعير المحسنة في حقول المزارعين من خلال البرنامج الإرشادي لإكثار وتطوير زراعة محصول القمح في السلطنة وبالفعل فقد تم نشر (8) أصناف جديدة بين مزارعي القمح وسنويا يتم تقييم هذه الأصناف وإذا وجد صنف أو صنفين غير جيدة فإن هناك آلية لإحلالها بأصناف جديدة لدى البحوث الزراعية. ومما لا شك فيه ان هذه البحوث والدراسات التي يقوم بها المركز ستعمد إلى زيادة الكميات المعروضة من الأقماح المنتجة محليا للاستهلاك بأسعار مناسبة في الأسواق كما أن إنتاج هذه الأصناف المحسنة سيعمل على ترشيد استهلاك المياه عن طريق زراعة الأصناف المستنبطة محليا والمتميزة بانخفاض احتياجاتها المائية ومقاومتها للأمراض وتبكيرها في النضج حيث يساهم ذلك في الحد من الخسائر الناتجة عن الأمراض والآفات التي تصيب السلالات المحلية المنزرعة في حقول المزارعين .
** ضرورة ملحة
ختاما وبغرض مواجهة هذه الأزمة المتعلقة بمحصول القمح بات في الضروري العمل على وضع تصور كامل عن كيفية رفع إنتاجية هذا المحصول كما ونوعا في السلطنة لكي يساهم بتوفير ما يمكن توفيره لتقليص الفجوة الغذائية والتي وصلت في السلطنة إلى ما يزيد على 92% وعليه فإن وضع تصور كامل عن هذا الموضوع بالإضافة إلى استراتيجية خاصة بهذا المحصول سيعزز زراعة القمح في السلطنة والتحول نحو التنمية المستدامة ، ومن المؤشرات السابقة يمكن القول بأن هناك إمكانية للتوسع بزراعة محصول القمح مجددا بالسلطنة ، خاصة إذا علمنا أن احتياجات محصول القمح من المياه هو ثلث احتياجات حشيشة الرودس بالإضافة إلى أن عملية الخدمة قليلة إذا ما قورنت ببقية المحاصيل ، ونتمنى المزيد من التقدم والنجاح للسلطنة في برامجها الزراعية لتحقيق مستويات من الأمن الغذائي .
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions