هل تقبلي الزواج من رجل أتهم في مثل هذه القضية ؟

أيها الأخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعد التحية ومزيد من الأحترام .. لا يسعني إلا أن أشكركم على مداخلاتكم .. وقد قرأت معظمها .. ولكني وجدتُ نوع من الطرح الذي لا يقبل إلا حماية الشاب من الوقوع في الفاحشة .. والفاحشة لا تقع إلا بسبب خطأ ، صادر من ذات الشخص ـو لأسباب إندفاعية ..
إن ضغط الأوضاع الأخلاقية والاجتماعية التي تؤدي إلى أنحراف في السلوك الأنساني القويم .. فالعلاقات بين الجنسين في الجامعه ( مثلا) تحكمه أطر عدة .. وخروج الفتاة إلى السق ( مثلا) ليس خروجاً عن الأداب العامة .. لكن التعرض لعوامل الأثارة الجنسية في شرقنا ..قد تدفع الشاب إلى الشر ، في ضل الرقابة الأسرية .. والرقابة الأسرية ، لا أقصد بها التضييق على الشاب او الفتاة . ولكن على الأم والأب معاً ، معرفة الدوافع .. ثم يأتي التوجيه ..وضرب أمثلة على ذلك .. ( ومن يهده الله فلا مُضل له ..) .
فالأباء إذا تركوا الحبل على الغارب .. وجعلوا من أبنائهم حرية التصرف في الخروج والدخول ساعة يشاؤوا .. ومتى شاؤوا ليل ونهار .. وقضاء الفسحات في المتنزّهات ودخول الحفلات ودور السينما .. وكذا حفلات الأعراس بلا رقيب .. فقد تُثمر عنها لقاءات متكررة ، وتدفع بالجنسين إلى ارتكاب الفاحشة .. ولا شك في ذلك .. لكني لا أُعمّم هنا البقية المحافظة .. ففي الغرب مثلاً .. وجدتُ أُسراً كثيراً محافظها .. مثلها مثل شرقنا وأكثر .. إلى درجة التزمتى والتحجر .. وبالطبع الفرق ششاسع بين دول اوروبا في حياتها .. ففي ألمانيا .. عكس دول البلقان .. وكذا روسيا .. وبريطانيا .. كذلك فنحن وفي عاداتنا .. نجد إختلاف بين دولنا من حيث الشروع في الحياة وزالأباحية من جانب آخر .. ففي الخليج اعلربي .. عكس لبنان و، وفي تونس عكس مصر .. وفي الأردن عكس المغرب . فالتشدد غير مطلوب ، كما أن الأنفلات والحريات والمباحات غير مطلوبة في آن واحد .. ولكن الأعتدال في كل شيء والوسطية ، أمرٌ أحبذه بصراحة ..!!!! إنها الصراحة المُرة التي لايدركها البعض .. وهم ربما سزوف يأخذون مأخذ نحو هذه الأسباب ..!!!
لقد حرم الله الزنا قطعاً بنص قرآني شريف .. لكن لم يُحرم فهم الزوج لزوجته .. أو الخطيب لمخطوبته .. فالزنا مثلاً .. إفضاءٌ فوضوي .. على عكس الحياة الزوجية الآمنه .. حتى ولو كان ذلك الشخص قد خرج تواً من السجن .. فالداخل إلى السجن ليس مجرماً .. ولا زانٍ ولكن واقع في الخطأ .. فالأية المقصود بها ، والزاني هنا مقصود بها المتزوج ، وغير المكتزوج . وهو يزني .. ولكن اعلماء أختلفوا في تفسير المنوط بمعنى الآية فمنهم من قال الزاني يقصد به المتوج والعازب ، وغيرهم قصد المتزوج .. حتى في العقوبة فرقوها .. ولكني أرى ومن وجهة نظري وفهمي ( أن الزاني أياً كان فهو قد لا يُفكّر في إنشاء أسرة .. لو وجد الزنا .. وحصّل شهوة جسدية تُغنية عن الزواج / على سبيل المثال .. ولا يُفكر في أبوّة أو رعاية .. وذلك بدافع الأنحراف الجنسي لدية .. وتأثيره السلبي الخطير .. لذا فأنا أعتبر أن تورط الفتاة مع مراهق هو شرُ لها على عكس إظهارها الصحبة والمودة وتجاذب حياة الحب مع شخص أُدين في مشكلة أو قضية كما تقولون . وهذا ما يدفعها إلى حياة مستقرة آمنة ..)
وأشكركم على حسن قبولكم هذه المداخلة .. تحياتي .