من قبل أن يتوفاه الله و أنا ارى فيه رمزا لمكافحة الشاب العماني و بطولته ، ليس موقفاً أو موقفين بل هي مرات عديدة يستبسل فيها ككثيرين من المنسيين من جنود الدفاع المدني .
خميس الخميسي شاب عماني من سكان السويق جذبته شرطة عمان السلطانية للعمل في سلكها ضمن وحدة الدفاع المدني بعد تدريسه في كلية الإطفاء و السلامة لنيل البكالريوس برواتب و إهتمام حسب زعم الإعلان.
و لكن بعد ذلك تبينت الحقيقة فالدراسة بسيطة و الإمكانيات محدودة. وحين يصب الناس جام غضبهم على منتسبي الدفاع المدني البسطاء إذا تأخرت سيارة الإطفاء أو الإسعاف ، يتناسى هؤلاء البشر الإمكانيات المحدودة لهؤلاء و كثيرا ما حدثني البطل المرحوم عن ذلك ولكنه يتقبل نداء الواجب للوطن مع قلة المردود الذي يتحصل عليه في حين تكال الأموال الأوسمة الى غير هؤلاء الأشاوس.
(( عجبت لعمان تهـضم الليث حقـه *** وتسرف للسِّنَّوْر،ويحك يا "عمان"!
سلام على الدنيا، سلام على الورى *** إذا ارتفع العصفور وانخفض النسر!
أيعطى لـزيد ما يشاء مـن المُنَى *** ويحرم ـ حتى من ضروراته ـ عمْرو؟
أيُعطَى لنا ـ يا قومنا ـ القشر والنوى *** ومن دوننا يعطى له اللب والتمر؟
إذا العدل والإنصاف في الأرض لم يقم ***فمن أين يأتي أهلها العز والنصر؟ ))
إن مما يثير الغيض و الحنق هذي الأموال التي تبذر هنا و هناك في دور للموسيقى و في سيارات فارهة لدوريات الشرطة في حين تتعاجز الدولة عن توفير أهم الإحتياجات لوحدة الدفاع المدني.
شباب متهور حذر كثيرا من عبور الوديان إلا أنه أبى إلا أن يفعل ذلك ، لحظات وهم يستصرخون وسط الوادي ، فما كان من خميس و هو المعروف بشهامته و بطولته إلا أن ربط نفسه بآلة للسحب و قفز الى الوادي الجارف لينقذ الغرقى فأستشهد و نجو بتقدير الله و قضائه.
إن أقل القليل بالنسبة لخميس هو مشاركة جهاز الدفاع المدني بل و المجتمع العماني ككل الذي كان خميس يقوم بإنقاذ أبنائه مشاركتهم في تعزية أهله و تكريمهم و تحسين أوضاع جميع منتسبي الدفاع المدني خصوصاً الأفراد و إعادة هيكلة الجهاز جاعلة سلامة منتسبيها أهم أولوياتها.
لقد سمعت كثيرا عن الشجاعة و الإستبسال و الفداء و لكن حين يجد الجد و يكشف الموت عن مخالبه ينكسر و يسكت الكثير و لكن خميس لم يكن منهم.
اللهم أرحم خميس و تقبله عندك مع النبيين و الصديقين والشهداء و حسن أولئك رفيقاً.
منقول سبله عمان
خميس الخميسي شاب عماني من سكان السويق جذبته شرطة عمان السلطانية للعمل في سلكها ضمن وحدة الدفاع المدني بعد تدريسه في كلية الإطفاء و السلامة لنيل البكالريوس برواتب و إهتمام حسب زعم الإعلان.
و لكن بعد ذلك تبينت الحقيقة فالدراسة بسيطة و الإمكانيات محدودة. وحين يصب الناس جام غضبهم على منتسبي الدفاع المدني البسطاء إذا تأخرت سيارة الإطفاء أو الإسعاف ، يتناسى هؤلاء البشر الإمكانيات المحدودة لهؤلاء و كثيرا ما حدثني البطل المرحوم عن ذلك ولكنه يتقبل نداء الواجب للوطن مع قلة المردود الذي يتحصل عليه في حين تكال الأموال الأوسمة الى غير هؤلاء الأشاوس.
(( عجبت لعمان تهـضم الليث حقـه *** وتسرف للسِّنَّوْر،ويحك يا "عمان"!
سلام على الدنيا، سلام على الورى *** إذا ارتفع العصفور وانخفض النسر!
أيعطى لـزيد ما يشاء مـن المُنَى *** ويحرم ـ حتى من ضروراته ـ عمْرو؟
أيُعطَى لنا ـ يا قومنا ـ القشر والنوى *** ومن دوننا يعطى له اللب والتمر؟
إذا العدل والإنصاف في الأرض لم يقم ***فمن أين يأتي أهلها العز والنصر؟ ))
إن مما يثير الغيض و الحنق هذي الأموال التي تبذر هنا و هناك في دور للموسيقى و في سيارات فارهة لدوريات الشرطة في حين تتعاجز الدولة عن توفير أهم الإحتياجات لوحدة الدفاع المدني.
شباب متهور حذر كثيرا من عبور الوديان إلا أنه أبى إلا أن يفعل ذلك ، لحظات وهم يستصرخون وسط الوادي ، فما كان من خميس و هو المعروف بشهامته و بطولته إلا أن ربط نفسه بآلة للسحب و قفز الى الوادي الجارف لينقذ الغرقى فأستشهد و نجو بتقدير الله و قضائه.
إن أقل القليل بالنسبة لخميس هو مشاركة جهاز الدفاع المدني بل و المجتمع العماني ككل الذي كان خميس يقوم بإنقاذ أبنائه مشاركتهم في تعزية أهله و تكريمهم و تحسين أوضاع جميع منتسبي الدفاع المدني خصوصاً الأفراد و إعادة هيكلة الجهاز جاعلة سلامة منتسبيها أهم أولوياتها.
لقد سمعت كثيرا عن الشجاعة و الإستبسال و الفداء و لكن حين يجد الجد و يكشف الموت عن مخالبه ينكسر و يسكت الكثير و لكن خميس لم يكن منهم.
اللهم أرحم خميس و تقبله عندك مع النبيين و الصديقين والشهداء و حسن أولئك رفيقاً.
منقول سبله عمان