استطلاع- نبيلة الدشيشة
إلى وقت قريب كانت قيادة السيارات محظورة على الفتيات بمحافظة ظفار وفق معتقدات فرضها المجتمع الظفاري بكل شرائحه في الوقت نفسه تعتبر السلطنة من أوائل الدول الخليجية في مساواتها –المرأة بأخيها الرجل في شتى الميادين آخرها مكارم المقام السامي في تخصيص يوم للمرأة العمانية من كل عام فلماذا تجد المرأة الظفارية اعتراضا شديد اللهجة أحيانا من الأهالي حينما تفكر في تعلم قيادة السيارة؟
هل من مبدأ عدم الحاجة لذلك فالرجل ولي الأمر يهتم بتلك التفاصيل كعادته؟ أم أن قيادة السيارات شيء يتعارض مع طبيعة العادات والتقاليد بالمنطقة؟
كما هو الحال في حديث نساء مدينة صلالة واللاتي يؤكدن على بدأ انتشار قيادة السيارة بالمحافظة بين الجيل الجديد من الفتيات المثقفات بالرغم أنه مازال ينظر إلى الفكرة من قبل المجتمع نظرة استنكار والمرأة أحيانا تشارك في ذلك.بحديث البدايات سردت خديجة قطن قصتها ففي مطلع 2004 بدأت قيادة سيارتها بمجتمع آنذاك لم يكن يألف فكرة قيادة النساء للسيارة حتى أن الأنظار صوبت نحوها باستغراب.ومضت تؤكد بقولها:
في 2010 الوضع اختلف تماما بتقبل المجتمع للمرأة القائدة لسيارتها بخاصة الموظفة وهذه أحد الأسباب التي تعتبر حجتها فيها قوية، فعدد سيارات النساء بمواقف موقع عملي مثلا تقارب عدد سيارات الرجال وبالمساء يفضل المجتمع الظفاري ألا تقود المرأة سيارتها وحيدة فوجود المحرم ضروري هكذا يصر أغلب الأزواج ، من ناحية أخرى فقد زالت عن الرجل الولي الأمر أيا كانت صلته بالفتاة، الكثير من الأعباء العائلية التي كانت تثقل كاهله.
والحقيقة أن كثير من أولياء الأمور بصلالة يعيشون حالة من الإزدواجية في موضوع قيادة نسائهم للسيارات وذلك برفضهم القاطع لقيادة بناتهم للسيارة بمحافظة ظفار وموافقتهم على ذلك بمحافظة مسقط والكثير منهن يؤكدن على ترك سياراتهن بمسقط متناسيات في فترة مكوثهن بصلالة أنهن يملكن رخصة قيادة.
هذه الازدواجية تؤكد قناعة داخلية بضرورة قيادة المرأة للسيارة كمطلب في الحياة العصرية ولكن عدم نضوج المجتمع بذلك يجعل ولي الأمر والفتاة مشتتين ما بين قناعاتهم ومرحلة النضوج لدى المجتمع.
وبازدياد أعداد النساء المالكات لرخصة قيادة السيارة بالمجتمع الظفاري فإنني أرى أنه وبنسبة 50 بالمئة صار الوضع عادياً." مواكبة العصر"
ويتفق معها أحمد بن معجين الراوس حين عبّر عن دهشته بكثرة تكرار مشهد رؤية النساء بسياراتهن في الطرقات وأضاف:لا أؤيد قيادة المرأة إلا في الحالات الطارئة فقط وفي عدم وجود سائق البيت عدا ذلك فليس من داع لقيادتها سيارة، عن نفسي أهتم كثيرا بنسائي وأرى وجود سائق في البيت يقضي للمرأة مشاويرها ففي هذا راحة لها فأدوارنا كرجال تلزمنا بتوفير الرفاهية لنسائنا قدر الإمكان وسلامتها من أذى الطريق.
لا أنكر أنه لدينا الكثير من العادات المتشددة حول المرأة ولكن بتعاقب الأجيال تخف وطاءة التشدد، والمرأة بمحافظة ظفار تتطور بسرعة مع العصر فحادثة اعتراض الأهالي على رفع النقاب بجامعة ظفار انتهت حينها بإقناع الفتيات أهاليهن بأن الحجاب فقط داخل الجامعة سيفي بالطلب ويحل المشكلة لتستكمل دراستها وهكذا أرضت نفسها ومجتمعها .
" العامل الأساسي لتحفظ الرجل بصلالة على قيادة المرأة للسيارة هو موروثاته من العادات والتقاليد " هكذا بدأ صلاح سعيد حديثه واستطرد يقول:
مع فجر النهضة لم يتقبل مجتمعنا خروج المرأة للتعليم والعمل أما اليوم فالمجتمع يحثها على ذلك وقيادة المرأة تأخذ وقتها في تقبل المجتمع لها كأي شيء جديد يستنكره الجميع ليعتاده أيضا الجميع ويصبح من التفاصيل اليومية.ويجزم صلاح أنه يشجع زوجته على قيادة السيارة من منطلق إيمانه بأنها مطلب ضروري من مطالب الحياة العصرية حيث انشغالات رب الأسرة والزوجة بالعمل.
" لا لقيادة السيارة"
وهنالك نساء لا يحبذنَّ قيادة السيارات مطلقا أتى ذلك في حديث نعيمة جامع ريرعمر خريجة تخصص محاسبة بقولها :أنا ضد هذا الشيء ولا أرحب به إطلاقا، حيث أن المجتمع بمحافظة ظفار لازال لا يستسيغ الفكرة بل إنه يحاربها أحيانا ومع ذلك تتزايد أعدادهن وبات إعلان فلانة عن امتلاكها لرخصة قيادة شيء منتشر بخاصة في طبقة الفتيات المتعلمات والموظفات، نعم العمل مدخل مهم لقيادة المرأة بصلالة للسيارة فأوقات الدوام المختلفة عن رب الأسرة جعلت من الضرورة القصوى أن تمتلك المرأة العاملة سيارة لتستطيع وصول مقر عملها.
وتعوّل نعيمة أسباب رفض الرجل بصلالة لهذه الفكرة نابع من رجولته التي يخاف أن يفقدها مع استقلالية المرأة عنه بمعظم تفاصيل حياتها لتتناقص أهميته عندها كأنثى، هكذا يظن وأعتقد أنها ظنون خاطئة جدا فإن تقاسم المرأة والرجل مسؤوليات الحياة اليومية ليس بالضرورة أن يعني ذلك أن لا تحتاج لنصفها الآخر الرجل.
وتصرح لنا بأنها لن تتعلم القيادة إلا إذا اقتضت الضرورة وذلك مشروط بالمساحة التي سيعطيها الرجل لها من موافقة.ويعطي نايف بن أحمد الموافقة للمرأة بقيادة السيارة بشرط الحاجة القصوى لذلك وليس للدلال والتباهي أمام الصديقات وغيرها من الأمور التافه فإلى الآن المجتمع الظفاري يجد صعوبة في تقبل قيادتها لذا فلنجعل الأسباب جدية.أما المعارضة من أولياء الأمور فتأتي من اقتناعهم أن القيادة تنافي طبيعة أنوثتها إلى جانب خوفهم المبالغ فيه أحيانا عليها من تحرشات الطريق من قبل الشباب وما قد يترتب على ذلك من مشكلات مستقبلية في زواجها، فالشاب سينظر للفتاة التي تقود السيارة لأسباب عادية أنها متحررة .
والمهم لدى نور الغسانية وغيرها من الأمهات هو السلامة المرورية وهي لا تعلق أهمية على قيادة المرأة للسيارة إذ تراه شيئا اختياريا وبحسب الحاجة ولكنها بدأت تلاحظ تزايد أعداد السائقات بخاصة في وقت المساء فبعدما كنا نصل بعد 10 دقائق أو 15 لأبعد مشوار غدونا نصل متأخرين عند دوار سلاح الجو وغيرها من الشوارع.
إلى وقت قريب كانت قيادة السيارات محظورة على الفتيات بمحافظة ظفار وفق معتقدات فرضها المجتمع الظفاري بكل شرائحه في الوقت نفسه تعتبر السلطنة من أوائل الدول الخليجية في مساواتها –المرأة بأخيها الرجل في شتى الميادين آخرها مكارم المقام السامي في تخصيص يوم للمرأة العمانية من كل عام فلماذا تجد المرأة الظفارية اعتراضا شديد اللهجة أحيانا من الأهالي حينما تفكر في تعلم قيادة السيارة؟
هل من مبدأ عدم الحاجة لذلك فالرجل ولي الأمر يهتم بتلك التفاصيل كعادته؟ أم أن قيادة السيارات شيء يتعارض مع طبيعة العادات والتقاليد بالمنطقة؟
كما هو الحال في حديث نساء مدينة صلالة واللاتي يؤكدن على بدأ انتشار قيادة السيارة بالمحافظة بين الجيل الجديد من الفتيات المثقفات بالرغم أنه مازال ينظر إلى الفكرة من قبل المجتمع نظرة استنكار والمرأة أحيانا تشارك في ذلك.بحديث البدايات سردت خديجة قطن قصتها ففي مطلع 2004 بدأت قيادة سيارتها بمجتمع آنذاك لم يكن يألف فكرة قيادة النساء للسيارة حتى أن الأنظار صوبت نحوها باستغراب.ومضت تؤكد بقولها:
في 2010 الوضع اختلف تماما بتقبل المجتمع للمرأة القائدة لسيارتها بخاصة الموظفة وهذه أحد الأسباب التي تعتبر حجتها فيها قوية، فعدد سيارات النساء بمواقف موقع عملي مثلا تقارب عدد سيارات الرجال وبالمساء يفضل المجتمع الظفاري ألا تقود المرأة سيارتها وحيدة فوجود المحرم ضروري هكذا يصر أغلب الأزواج ، من ناحية أخرى فقد زالت عن الرجل الولي الأمر أيا كانت صلته بالفتاة، الكثير من الأعباء العائلية التي كانت تثقل كاهله.
والحقيقة أن كثير من أولياء الأمور بصلالة يعيشون حالة من الإزدواجية في موضوع قيادة نسائهم للسيارات وذلك برفضهم القاطع لقيادة بناتهم للسيارة بمحافظة ظفار وموافقتهم على ذلك بمحافظة مسقط والكثير منهن يؤكدن على ترك سياراتهن بمسقط متناسيات في فترة مكوثهن بصلالة أنهن يملكن رخصة قيادة.
هذه الازدواجية تؤكد قناعة داخلية بضرورة قيادة المرأة للسيارة كمطلب في الحياة العصرية ولكن عدم نضوج المجتمع بذلك يجعل ولي الأمر والفتاة مشتتين ما بين قناعاتهم ومرحلة النضوج لدى المجتمع.
وبازدياد أعداد النساء المالكات لرخصة قيادة السيارة بالمجتمع الظفاري فإنني أرى أنه وبنسبة 50 بالمئة صار الوضع عادياً." مواكبة العصر"
ويتفق معها أحمد بن معجين الراوس حين عبّر عن دهشته بكثرة تكرار مشهد رؤية النساء بسياراتهن في الطرقات وأضاف:لا أؤيد قيادة المرأة إلا في الحالات الطارئة فقط وفي عدم وجود سائق البيت عدا ذلك فليس من داع لقيادتها سيارة، عن نفسي أهتم كثيرا بنسائي وأرى وجود سائق في البيت يقضي للمرأة مشاويرها ففي هذا راحة لها فأدوارنا كرجال تلزمنا بتوفير الرفاهية لنسائنا قدر الإمكان وسلامتها من أذى الطريق.
لا أنكر أنه لدينا الكثير من العادات المتشددة حول المرأة ولكن بتعاقب الأجيال تخف وطاءة التشدد، والمرأة بمحافظة ظفار تتطور بسرعة مع العصر فحادثة اعتراض الأهالي على رفع النقاب بجامعة ظفار انتهت حينها بإقناع الفتيات أهاليهن بأن الحجاب فقط داخل الجامعة سيفي بالطلب ويحل المشكلة لتستكمل دراستها وهكذا أرضت نفسها ومجتمعها .
" العامل الأساسي لتحفظ الرجل بصلالة على قيادة المرأة للسيارة هو موروثاته من العادات والتقاليد " هكذا بدأ صلاح سعيد حديثه واستطرد يقول:
مع فجر النهضة لم يتقبل مجتمعنا خروج المرأة للتعليم والعمل أما اليوم فالمجتمع يحثها على ذلك وقيادة المرأة تأخذ وقتها في تقبل المجتمع لها كأي شيء جديد يستنكره الجميع ليعتاده أيضا الجميع ويصبح من التفاصيل اليومية.ويجزم صلاح أنه يشجع زوجته على قيادة السيارة من منطلق إيمانه بأنها مطلب ضروري من مطالب الحياة العصرية حيث انشغالات رب الأسرة والزوجة بالعمل.
" لا لقيادة السيارة"
وهنالك نساء لا يحبذنَّ قيادة السيارات مطلقا أتى ذلك في حديث نعيمة جامع ريرعمر خريجة تخصص محاسبة بقولها :أنا ضد هذا الشيء ولا أرحب به إطلاقا، حيث أن المجتمع بمحافظة ظفار لازال لا يستسيغ الفكرة بل إنه يحاربها أحيانا ومع ذلك تتزايد أعدادهن وبات إعلان فلانة عن امتلاكها لرخصة قيادة شيء منتشر بخاصة في طبقة الفتيات المتعلمات والموظفات، نعم العمل مدخل مهم لقيادة المرأة بصلالة للسيارة فأوقات الدوام المختلفة عن رب الأسرة جعلت من الضرورة القصوى أن تمتلك المرأة العاملة سيارة لتستطيع وصول مقر عملها.
وتعوّل نعيمة أسباب رفض الرجل بصلالة لهذه الفكرة نابع من رجولته التي يخاف أن يفقدها مع استقلالية المرأة عنه بمعظم تفاصيل حياتها لتتناقص أهميته عندها كأنثى، هكذا يظن وأعتقد أنها ظنون خاطئة جدا فإن تقاسم المرأة والرجل مسؤوليات الحياة اليومية ليس بالضرورة أن يعني ذلك أن لا تحتاج لنصفها الآخر الرجل.
وتصرح لنا بأنها لن تتعلم القيادة إلا إذا اقتضت الضرورة وذلك مشروط بالمساحة التي سيعطيها الرجل لها من موافقة.ويعطي نايف بن أحمد الموافقة للمرأة بقيادة السيارة بشرط الحاجة القصوى لذلك وليس للدلال والتباهي أمام الصديقات وغيرها من الأمور التافه فإلى الآن المجتمع الظفاري يجد صعوبة في تقبل قيادتها لذا فلنجعل الأسباب جدية.أما المعارضة من أولياء الأمور فتأتي من اقتناعهم أن القيادة تنافي طبيعة أنوثتها إلى جانب خوفهم المبالغ فيه أحيانا عليها من تحرشات الطريق من قبل الشباب وما قد يترتب على ذلك من مشكلات مستقبلية في زواجها، فالشاب سينظر للفتاة التي تقود السيارة لأسباب عادية أنها متحررة .
والمهم لدى نور الغسانية وغيرها من الأمهات هو السلامة المرورية وهي لا تعلق أهمية على قيادة المرأة للسيارة إذ تراه شيئا اختياريا وبحسب الحاجة ولكنها بدأت تلاحظ تزايد أعداد السائقات بخاصة في وقت المساء فبعدما كنا نصل بعد 10 دقائق أو 15 لأبعد مشوار غدونا نصل متأخرين عند دوار سلاح الجو وغيرها من الشوارع.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions