كان يتصفح مكتبته وفي آخر كتاب وجد الورقة الأخيرة على هيأة رسالة كتب فيها :
( ليتك تعلم مدى النار الضارمة في أعماقي .. ليتك تعلم بأنك أقرب الناس إلي وحبيبي وأنك من يمسك الخنجر بيده ويطعن قلبي .. لتعلم أنك مثلما بنيت إبتسامتي وسعادتي جئت الآن لتحطم قصور الوهم التي أقمتها لي .. جئت لتلغي إبتسامتي وسعادتي .. أتظن أنني سأكون عروساً تنتظر ليلتها وتكون بكامل أناقتها وبحالها النفسي .. أم سأكون أرملة قبل وعدي أرتدي الليل والحزن والدموع .. سأكون عروساً وأرملة في ليلة واحدة .. هكذا كنت أصنع إبتسامتك وسعادتك على حساب بيتي وكرامتي المنتفضة حتى رميت بكل شيء خلفي لأنك كنت ترتسم في روحي بإبتسامتك وهذا ما كنت أريد أن أصل إليه .. أنت ... ماذا فعلت لي ؟! .
وفوق كل هذا تطالبني أن أظل أحبك وأنت تعلم أنني أصبحت لرجل غيرك أليست معادلة صعبة ؟ .. إني مشتتة الفكر وذاكرتي مبعثرة ولا نور ينبلج في طريقي للمستقبل .. لا شمس ولا فرح .. هكذا يا حبيبي فقد يكون الشعر والكتابة هدية الله إلي كي أترجم من خلاله عن عواطفي الميتة بصورة حية وأعلم أن في هذا تناقض كبير عما هو في داخلي لكنني ربما بذلك أوهم نفسي بأنها لازالت على قيد الحياة .. تعبت .. يا (... ) تعبت أعذرني وسوف أكتفي بمشاعر أخرى داخلي لأنها أقوى من ضرب المطارق عليك .. سامحني .. واغفر لي قسوتي لأنك أنت من اراد ذلك رغم أنني حذرتك بأن كلماتي الحزينة قد تكون قوية الوقع عليك وقاسية وفي الختام أتمنى لك حياة سعيدة من أعماقي سواء في ظلي أو في ظلها " .
هكذا كان دخوله للمكتبه بداية لهيب كان كامن بين صفحات ذاك الكتاب من تلك الرسالة الأخيرة .. حينها خارت قواه وسقط مغشياً عليه .. وبعد ثلاثة أيام وجدوه داخل مكتبته ميتاً والرسالة فوق صدره وكأنها تضع القبلة الأخيرة على جثمانه المتهالك .
جزء من مقالي .
( ليتك تعلم مدى النار الضارمة في أعماقي .. ليتك تعلم بأنك أقرب الناس إلي وحبيبي وأنك من يمسك الخنجر بيده ويطعن قلبي .. لتعلم أنك مثلما بنيت إبتسامتي وسعادتي جئت الآن لتحطم قصور الوهم التي أقمتها لي .. جئت لتلغي إبتسامتي وسعادتي .. أتظن أنني سأكون عروساً تنتظر ليلتها وتكون بكامل أناقتها وبحالها النفسي .. أم سأكون أرملة قبل وعدي أرتدي الليل والحزن والدموع .. سأكون عروساً وأرملة في ليلة واحدة .. هكذا كنت أصنع إبتسامتك وسعادتك على حساب بيتي وكرامتي المنتفضة حتى رميت بكل شيء خلفي لأنك كنت ترتسم في روحي بإبتسامتك وهذا ما كنت أريد أن أصل إليه .. أنت ... ماذا فعلت لي ؟! .
وفوق كل هذا تطالبني أن أظل أحبك وأنت تعلم أنني أصبحت لرجل غيرك أليست معادلة صعبة ؟ .. إني مشتتة الفكر وذاكرتي مبعثرة ولا نور ينبلج في طريقي للمستقبل .. لا شمس ولا فرح .. هكذا يا حبيبي فقد يكون الشعر والكتابة هدية الله إلي كي أترجم من خلاله عن عواطفي الميتة بصورة حية وأعلم أن في هذا تناقض كبير عما هو في داخلي لكنني ربما بذلك أوهم نفسي بأنها لازالت على قيد الحياة .. تعبت .. يا (... ) تعبت أعذرني وسوف أكتفي بمشاعر أخرى داخلي لأنها أقوى من ضرب المطارق عليك .. سامحني .. واغفر لي قسوتي لأنك أنت من اراد ذلك رغم أنني حذرتك بأن كلماتي الحزينة قد تكون قوية الوقع عليك وقاسية وفي الختام أتمنى لك حياة سعيدة من أعماقي سواء في ظلي أو في ظلها " .
هكذا كان دخوله للمكتبه بداية لهيب كان كامن بين صفحات ذاك الكتاب من تلك الرسالة الأخيرة .. حينها خارت قواه وسقط مغشياً عليه .. وبعد ثلاثة أيام وجدوه داخل مكتبته ميتاً والرسالة فوق صدره وكأنها تضع القبلة الأخيرة على جثمانه المتهالك .
جزء من مقالي .