لماذا يُـهمِل الأزواج زوجاتهم وحيدات في المنازل بعد فترة من الزواج؟
حقائق من واقع الحياة الزوجية
الأرق الشديد، والأمر العجيب الغريب ، والتصرف الذي استاءت منه وطفحت من تحمُّلِ مَرارتِهِ كثيرُ من النساءِ المتزوجات وهُن في عمر الورود وتبسم الزهور ... هجر وابتعاد في أوقات تكون فيها المرأة في أشد الحاجة لزوجها ليؤنسها ويهدأ له قلبها ويستريح له ذهنها ... ولكن أبسط كل هذا تنتظره كثير من الزوجات وهو عنهن بعيد وكأنه أشبه بالحلم المستحيل ، والكثير العديد الذي تكتسبه الزوجة المتأزمة من هذا الألم ومثل ذلك وأكثر من أصناف الاضطهاد والقهر النفسي إن جاز التعبير.
المرأة التي تتعرض لمثل هذا الاضطهاد النفسي والسلوكي تفقد كثير من ذاتها وتنهار معها معنوياتها وتشح فيها قواها العاطفية إلى أن تذبل مشاعرها وتراها ناحلة الجسم مضطربة الذهن شاحبة الوجه من بعد أن كانت بسمة لشفاء الحياة وراحة من عناء الدنيا
وكل هذا يحدث خاصة لزوجات كثيرات بمثل ما قلنا زهور وورود أعمارهن في مراحل الشباب والجمال والحنان ...روائحهن عطور تفوح ولكنها لمن ؟؟؟ للجدران في المنازل
هذا هو واقع كثير من المتزوجات نصيبهن تحمل أخطاء عقول فارغة التفكير من حب الزوجة وأهواء متبوعة بهوى النفس العابثة لا تقيم للزوجة حبا ولا اهتمام ولا تلفت تلك العقول لمطالبة الزوجة البريئة
ويا كثر من نصادف أفعالهم ونقرأ سلوكهم ونشاهد تصرفاتهم مع زوجاتهم وكأنهم باتوا أشباح متحركة تهجر الليل وتلهو في النهار تأكل الطعام وتؤوي إلى راحة في الظهيرة لتتزود بطاقة للسهر المفرح له هو والمؤلم لفتاة ما لبث فرح زواجها أن يتطاير شذى أجواء ه العطرة من أنفاسها وما استكانت نفسها إلى خيالات الصور الجميلة وهو من كل ذلك خواء لا يستحضر ولا يتوقف عن طغيانه إن صح التعبيرولم لا؟ فهذا جور وحرمان وحق مقهورة من أخذه المرأة... نعم لأنها افتقرت نيل أبسط الحقوق وأهمها وأولها إلى جانب حقوق أخرى تأتي بعدها.
هذا العضل في حق الزوجة مرجعه حالة لا استقرارية والأكثر منه التهاون واللامبالاة واضطرابات نفسية وفقدان لإحساس الزوج بالمسؤولية الزوجية وتهميش مقصود وضمير ضعيف الإحساس كل هذه الملامح تصيب فئات كثير من الشباب في الكثير من المجتمعات الذين يغلب عليهم مجاراة الآخرين ومسايرة العاطلين وإلا كيف يطاوعه ضميره في ترك واجب زوجي مقابل سهرات وطلعات فارغة؟ تسلب جل وقته معظمها للدخان في المقاهي العامة ولعبة الشطرنج ؟ وفي المقابل الخوف والوحدة يكتنفان زوجة بريئة سقط عنها نصيبها الزوجي بغير حق وغير ذلك من سوء الحياة اليومية في بقية الأوقات .
هناك العديد من الإحصائيات لدى الجهات المعنية بالشأن الاجتماعي والزوجي في كثير من البلدان العربية ومنها الأجنبية كذلك تؤكد تزايد حالات الإهمال والجفاء الزوجي فيما بين كثير من الأسر وأبحاث المراكز كذلك تعمل هي الأخرى على حصر نسب أقرب منها للواقع الحقيقي التي تعايشه كثير من الأسر ففي سنة من السنوات الماضية نتيجة وفي دولة عربية بلغت نسبة الطلاق أكثر من خمسة عشر ألف حالة طلاق من بين ثمانية عشر ألف حالة زواج في نفس السنة بمعنى هذا نرى كم النتيجة قاسية في تلك الدولة وما هذا إلا لوجود عوامل كثيرة منها الابتعاد والقهر الزوجي والحرمان الذي أصيبت به بيوت الزوجية . ونسب أخرى تؤكد أن ما نسبته ... سبب آخر لواقع المعاملة الاستبدادية بالرأي وخذل المرأة من حقها في مشاركة الزوج بالرأي فيما يتعلق بتسيير شؤون الحياة وتدبير أمور البيت
تحياتي الطيبة للجميع / أخصائي علاقات أسرية
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة أخصائي علاقات أسرية ().