"التوحد" من الألف إلى الياء وأهمية دور الإ

    • "التوحد" من الألف إلى الياء وأهمية دور الإ

      شمسان : نحن نهدف دائما إلى التوعية والتثقيف
      مسقط – زينب الأنصارية
      أقام مركز مسقط للتوحد مؤخرا بفندق جراند حياة ندوة خاصة شارك فيها مجموعة من المهتمين بمعرفة كل ما يدور حول مرض التوحد وذلك بهدف التوعية والتثقيف في مجال معرفة كل ما يتعلق بالمرض .وقد حاضر فيها مجموعة من المختصين هم د. مصطفى الوالي من جامعة السلطان قابوس والذي تحدث عن العوامل الغذائية والبيئية وأهميتها وتأثيرها على الطفل التوحدي كما قدمت د. عائشة عجوة من جامعة السلطان قابوس محاضرة عن تعامل الأسرة والمجتمع مع الطفل التوحدي ومدى أثر ذلك على نفسيته وحالته وقد لاقت محاضرتها تفاعلا كبيرا، أما د. آمال الإبروية فقد أبدعت بمحاضرتها التي بيّنت خلالها مدى أهمية التوعية والتثقيف في مجال هذا المرض الذي ظل لمدة طويلة وما زال مبهما وأعراضه ليست واضحة للجميع، فما زال هناك وللأسف الشديد آباء وأمهات لا يعرفون ولا يستطيعون التوصل إلى حقيقة أن ابنهم مصاب بهذا المرض، وهذا ما يجعل الأمر يتعقد وتتفاقم حالة الطفل وتسير من سيء إلى أسوأ .
      كما تطرقت الإبروية الى مسألة تعليم الطفل والذي يبدو طبيعيا في شكله لكنه بالطبع غير طبيعي من ناحية الإدراك والفهم وبالتالي تعد مسألة تعليمه وتدريبه أمرا صعبا نوعا ما، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الوالدين في فهم ذلك ومتابعة الطفل وفهم حالته كي يتم تدريبه وتعليمه بشكل صحيح.
      وأضافت: هناك بعض الأهالي يعدّون وجود طفل معوّق بمثابة عار أو شيء مخجل يجب أن لايظهر للناس، وهذا أمر خاطئ ولا ذنب لطفل كونه معوّقا أو أنه غير طبيعي، ويجب أن يعلموا أن مثل هذه الحالات كثيرة في كل العالم، وأكثر نسبة عالمية رصدت في مرض التوحد كانت في اليابان، واليابان معروف عنها كبلد فيها أناس يتمتعون بذكاء عالٍ، إذن مسألة التوّحد لا ترتبط بذلك ولابد أن يكون هناك وعي كافٍ فيما يخص هذا المرض، وأقولها صراحة: أنا طبيبة أطفال وتخصصي في مجال صحة الطفل، ولم أكن أعرف الكثير عن هذا المرض إلا بعد أن دخلت المجال وبدأت أبحث عنه وانصدمت حين وجدت كمًّا من الأطفال يعيشون بيننا يعانون من هذا المرض ونحن لا نعرف، فهناك الكثير إلى حد الآن لا يعترفون بوجود هذا المرض ولا يأخذونه على محمل الجد، ويدفع ثمن هذا الجهل وقلة الوعي بهذا المرض الطفل الذي يعاني الأمرين بسبب مرضه وقلة وعي أهله بحالته .
      وعن اهتمام السلطنة بهذا المرض قالت الإبروية: الحمد لله لقد أصبح لدينا في السلطنة اهتمام ملحوظ بهذا المرض من خلال المراكز فهناك مراكز حكومية ومنها خاصة وهو مركز مسقط للتوحد وكلها تهتم بالمصابين بهذا المرض ولابد من مراجعتهم لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل التوحدي، ومن الضروري على والديّ كل طفل أن يعوا أهمية مراقبة سلوكيات الطفل منذ البداية كي يكتشفوا فيما إذا كانت هناك أي أعراض لهذا المرض ليتم التدخل بسرعة والحد من تفاقم الحالة. كما كان لنا لقاء مع إحدى الأمهات اللاتي حضرن للندوة من أجل التوعية والتثقيف بهذا الجانب وعن تجربتها قالت بدرية بنت سالم الذهلية: لدي طفل واحد يبلغ من العمر عامين ومع أني حديثة عهد بالأمومة إلا إنني دائما ما أحب أن أثقف نفسي في مجال فهم نفسية الطفل وحين سمعت عن مرض التوحد كنت دائما أحاول مراقبة طفلي لأعرف فيما إذا كان لديه أي أعراض لهذا المرض بخاصة وأنه ولد في الشهر الثامن ولم يكمل مدة الحمل لكنني ومن خلال تواصلي مع مديرة المركز وأيضا حضوري للندوات الخاصة بهذا المرض وجدت أن ابني والحمد لله لا يعاني من أي أعراض.
      من جانبها قالت مديرة مركز مسقط للتوحد مشاعر شمسان عبدالله: نحن في مركز مسقط نهدف دائما الى التوعية والتثقيف بهذا المرض لأنها تعد من الأسس التي يقوم عليها العلاج والتدريب لأن المسؤولية تقع على المركز والبيت وربما المسؤولية أكبر على البيت لأن الطفل يقضي فيه وقتا أكبر فلا بد أن يكون هناك تواصل بين الاثنين كي تكون النتيجة إيجابية وتنظيمنا لهذه الندوة اليوم كان من أجل التوعية بهذا المرض وفتح ملفه بالكامل من خلال المختصين والذين أعتقد أنهم استطاعوا أن يجيبوا على جميع الاستفسارات التي تخص حالة الطفل التوحدي وأشدد على أهمية الإعلام في إلقاء الضوء على هذا المرض والتوعية به لأن دور الإعلام دور مهم جدا ولابد أن يكون هناك اهتمام من الجهات المختصة بهذا المجال كي تتحقق النتيجة المرجوة، ولابد من التكافل من أجل توصيل هذه الرسالة.
      وعن الأم بدرية الذهلية قالت مديرة المركز: لقد ضربت بدرية باهتمامها الكبير أكبر مثل للأم الواعية المهتمة بصحة ابنها فبالرغم من أن شعورها كان مجرد شك إلا أنها كانت مهتمة جدا وتتابع الندوات وتتواصل مع المختصين كي يطمئن قلبها، ولكن للأسف الشديد هناك من لديهم أطفال يعانون من المرض وهم لا علم لهم بذلك ولا حتى يكلّفون أنفسهم عناء السؤال لمعرفة حالتهم .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions