زيادة انتشار رجال المكافحة وتكثيف مراقبة السواحل العمانية
بلغ عدد الجناة المضبوطين في قضايا المخدرات العام الماضي 1408 اشخاص، يمثل العدد الأكبر منهم فئة المتعاطين ومعظمهم من المواطنين، أما فئة المهربين والمتاجرين فهم من الوافدين، في حين بلغ عدد الجرائم 688 جريمة، وفق ما كشفت معلومات لإدارة مكافحة المخدرات تنشر اليوم بالتزامن مع احتفال السلطنة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام. وأكد اللواء الركن سالم بن مسلم بن علي قطن مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك، عضو اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في تصريح بهذه المناسبة أن السلطنة تشارك دول العالم الاحتفال إدراكا منها لأهمية المشكلة والتصدي لها بكل الوسائل من خلال استراتيجية وضعتها شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع جهات أخرى معنية في كيفية التصدي لهذه الآفة.
وتنطلق اليوم الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي اختير لها شعار "وطن بلا مخدرات" حيث تعقد في هذا الإطار اليوم ندوة وطنية تتناول خفض الطلب على المخدرات وجهود شرطة عمان السلطانية في المكافحة ومحاور أخرى، كما سيتم خلال الندوة تدشين الشعار الجديد والموقع الإلكتروني للجنة الوطنية لشؤون المخدرات.
وكشف اللواء الركن قطن أن الشرطة وضعت خطة مستقبلية تتمحور أهم بنودها في زيادة انتشار رجال مكافحة المخدرات في جميع المحافظات والمناطق بالسلطنة، وتكثيف مراقبة السواحل العمانية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى توسيع دائرة التعاون في تبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والحكومية الأخرى حول قضايا المخدرات بما يتناسب مع سياسة المكافحة.
وأكد مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك أن جهود التوعية الإعلامية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية مستمرة بهدف إيجاد نوع من الحس المعرفي لدى عامة الناس.
من جهته أوضح العقيد حمد بن سليمان الحاتمي مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة عمان السلطانية أن عدد الذين تقدموا للعلاج من الإدمان من المخدرات خلال عام 2008 بلغ 907 أشخاص، وأن عدد الحالات التي تم علاجها حتى نهاية العام المذكور وصل إلى 1829 مدمنا معظمهم من الذكور.
وأشار العقيد الحاتمي إلى أن العلاج يتم بوحدة علاج الإدمان بمستشفى ابن سينا، ونظرا لعدم سعة هذه الوحدة فإن شرطة عمان السلطانية تقوم بإرسال بعض المدمنين للعلاج في الخارج بالتنسيق مع بعض الدول الشقيقة.
وكشف مدير إدارة مكافحة المخدرات أن الجهود تتسارع للانتهاء من بناء مستشفى جديد للأمراض النفسية والذي توجد به وحدة متخصصة لعلاج حالات الإدمان تتسع لخمسين سريرا. وأبدى أمله أن يتم افتتاح المستشفى الجديد قبل نهاية العام القادم.
ويشدد القانون على مراعاة السرية التامة حيال المرضى المدمنين أو الذين يتقدمون إلى المصحة للعلاج ومعاقبة من يفشي سرا اطلع عليه بحكم عمله أو استعمله لمنفعته الخاصة أو منفعة غيره.
المصدر: جريدة عمان العمانية