مسقط -ش
تدعو دائرة خدمات الدم بوزارة الصحة المواطنين والمقيمين على حد السواء الى ضرورة الاستمرارية في التبرع بالدم نظرا للحاجة الدائمة لوحدات الدم ومشتقاته في الحالات المرضية والطارئة التي هي أبرز الاستخدامات الطبية للدم المتبرع به .
ونظرا لأنه لا توجد أية بدائل أو موارد لوحدات الدم سوى المتبرعين فإن التبرع بالدم يعد أمانة كبيرة موضوعة على عاتق الجميع وهو واجب إنساني ووطني في الوقت نفسه لما يمثله التبرع من إنقاذ لحياة الآخرين وهو أسمى ما يتمناه الإنسان ويحرص عليه، الأمر الذي لا يستطيع الإنسان معه التنصل منه أو إغفاله أو تناسيه بخاصة إذا كان المتبرع نفسه أو أحد أفراد أسرته قد يحتاج إليه في يوم من الأيام .
وتعد عملية التبرع بالدم عملية عادية لا تؤثر على المتبرع ولا تسبب له أية أضرار لأن الكمية التي تسحب من الدم تقدر بحوالي (450 مليلتر) فقط، وجسم الإنسان يحتوي على (5 إلى 6 لترات) من الدم وفقا للوزن والحجم، كما أنه يُجرى فحص مسبق للتأكد من مدى قدرة الشخص على التبرع، وتستغرق فترة عملية التبرع حوالي ربع ساعة يستطيع بعدها المتبرع ممارسة حياته بشكل طبيعي، علما بأن عملية التبرع بالدم لا تصاحبها مضاعفات صحية، كما يعتقد خطأ البعض بل هي على العكس تفيد في تجديد الدورة الدموية والنخاع العظمي وتنشيط الجهاز المناعي للجسم .
أما مشتقات الدم فمنها الصفائح الدموية التي يتم التبرع بها بواسطة جهاز خاص يقوم بفصل الصفائح الدموية عن مكونات الدم الأخرى، وهي عملية تشبه التبرع بالدم ولكنها تستغرق وقتا أطول، وتسمح عملية التبرع بالصفائح الدموية بمقدار أربع مرات أكثر من الصفائح المأخوذة بطريقة التبرع المعتادة من الوحدة الواحدة، كما أنها مهمة في عملية تجلط الدم ومهمة أيضا لكثير من المرضى الذين يعانون من نقص الصفائح الدموية ومرضى السرطان فضلا عن المرضى الذين تمت زراعة النخاع لهم .
ويقوم بنك الدم المركزي بمبنى دائرة خدمات الدم التي تقع مقابلة لمجمع بوشر الصحي باستقبال المتبرعين بالدم يوميا دون توقف حتى في الإجازات الأسبوعية والرسمية وذلك من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث يشهد البنك توافد الكثير من المتبرعين للتبرع بوحدات الدم ومشتقاته، الأمر الذي يوضح على صعيد آخر مدى الوعي الذي يتمتع به المتبرعون بأهمية التبرع بالدم وتوفيره باستمرار لمن هم بحاجة إليه.