أعزائي
أضع بين أيديكم قصيدة مضت عليها سنوات
قلتها بمناسبة العيد الوطني لبلدي الحبيب
سوريا الجمال والخير العطاء
وكل أمل أن ترقى لذائقتكم:
أضع بين أيديكم قصيدة مضت عليها سنوات
قلتها بمناسبة العيد الوطني لبلدي الحبيب
سوريا الجمال والخير العطاء
وكل أمل أن ترقى لذائقتكم:
القصـــــــيدة
بلدٌ تألقَ في الورى وتسامـــى
ورؤى تزيدُ عروبتي إقــــداما
وصحيفةٌ بيضاء طيَّـبَ ريـــحها
وهجٌ تعمد بالنضــال لــزاما
وهجٌ تفتَّحَ في الشــآم فزادها
يوم الفخار مهابــةً وسـلاما
سـتـون لؤلؤةً يضــوعُ عبيرها
كانت مفاتن مجدها أحلامــــا
***
ورفعْتَ يانيسان أشرعة الهـوى
ورفعْتَ يانيسان أشرعة الهـوى
فبنيْتَ صــرحاً للعلى يتنامى
وأقمْتَ يا شعبي العظيمَ منابراً
وهدمتَ ما شادَ الطغاةُ ظلامـا
وحفظْتَ للشامِ الأصيلة صوتهـا
فغدوت نبراســـاً لنا وإماما
ورأيتُ مجدكَ يُبْتَنى بأكفِّ مَــنْ
كانوا على مرِّ الزمانِ كـراما
وشهدت أصفد الرقيق تحطَّــمت
عنهم وتحت نعــالهم تترامـى
***
ونظرتُ مابين الجموع فلاح لـي
ونظرتُ مابين الجموع فلاح لـي
ألقٌ تشعشعَ في السماء وهاما
ورأيتُ سوريا فهاجت أضلعي
نبضاً يبثُّ العالمين غــراما
فرأيتُ حسناً ما رأيتُ نظيره
وعرفتُ شعباً حازماً وهماما
ولقد غدت بين الأنام خميلةً
فيحاء تنشرُ عطرها إكراما
بلدي سألتُ الله أن يبقى لهُ
نورُ الغزالة منزلاً ومقامـا
ولكم التحية والسلام
