لندن - يسري حسين

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تريزة ماي عن إجراءات جديدة تغلق أبواب الهجرة المفتوحة أمام الآلاف من خارج منظومة الاتحاد الأوروبي.

وتضع إجراءات الهجرة الجديدة عشرات الضوابط التي تخفض الحجم السنوي من مائة ألف مهاجر وأكثر قليلاً في العام إلى أقل من عشرة آلاف فقط .

وطبقاً لهذه الاجراءات لن يسمح بدخول مهاجرين لبريطانيا إلا في حالات الضرورة القصوى، كما تخضع لحاجة الأسواق ومجالات العمل الماسة في خبرات الطب والتمريض وعدة مرافق أخرى.

كما تشترط ضرورة إجادة الإنجليزية وإتقانها قبل الحصول على تأشيرة عمل لدخول البلاد، علاوة على أن إجراءات الزواج أيضاً تتطلب أن تكون الزوجة أو الزوج على درجة معقولة من إجادة الإنجليزية والنطق بها والكتابة أيضاً .

وقال بيان للداخلية البريطانية، حصلت " الشبيبة " على نسخة منه، أن الإجراءات الجديدة ستطبق ابتداءً من الشهر المقبل.

يذكر ان معدلات الباحثين عن عمل في بريطانيا قد ارتفعت بشدة خلال الآونة الأخيرة ، وتبذل الحكومة جهدها لتوفير فرص العمل والتقليل من الإعتماد على نظام الضمان الإجتماعي .

وقد دعا إيان دنكان سميث وزير الضمان الاجتماعي غير العاملين للبحث عن عمل وعن فرص الدخول إلى وظائف جديدة وعدم الإعتماد على إعانات الدولة.

هذا في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا ضغوطات على الضمانات الاجتماعية التي تقدمها الدولة لمواطنيها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. حيث تتجه النية لتخفيض ضمانات الباحثين عن عمل وفئات أخرى تحصل على أموال يصل مجموعها إلى بلايين.

وتشير تقارير حصلت عليها " الشبيبة " أن الهجرة الروسية المتنامية إلى بريطانيا ستكون الأكثر تضرراً، لمنع زيادة العدد الذي بلغ 400 ألف روسي يعيشون في بريطانيا وتتكون منهم مستويات عالية من أصحاب الثروات الطائلة، التي تغزو الأسواق العقارية ويشترون النوادي الرياضية، ثم تحول بعض أباطرة المال الروس إلى شارع الصحافة البريطانية بعد بيع الصحيفة المسائية اللندنية إلى مستثمر روسي.

وكان ديفيد كاميرون زعيم المحافظين قد رفض خلال الحملة الانتخابية، دعوة للعفو عن مهاجرين دخلوا بريطانيا بطريقة غير شرعية، وأعلن عن خطة مختلفة لتضييق معدلات الهجرة لبريطانيا لتوفير فرص عمل للبريطانيين.