أعتذرُ منكم إن بدوتُ مشتتة
فهو حرف من وحي اللحظة!
لذتُ بكَ .. منكَ .. إليكَ ..
التجأتُ في راحتي روحي ..
وتبتلتُ لمحراب عشقكَ ..
استكنتُ لنبض لحنكَ في القدوم
آتيكَ على شوقٍ حنون
أنثرني لك وريقات ورد
بلا أنتَ ...
كل الهوى كذبٌ ليس له طعم
و " فووفو " تغدو بلا معنى إذا ما صاغها غيرك
إذا صوتك لم يُلقِ إليّ بوابل الجنة ..
إذا طيفكَ لم يمنح ليلي منتهى البهجة ..
أيا غاية ذهولي اليوم ...
هذا عُمْري تشهيّتَه " أنتَ " في لحظة فتجاهلني وافتتن بكَ ..
كأنما أشرق الكون فقط ليرى ومضة عينيكَ في التفاتةٍ مباغتة ..
كأنما ازدرى القمر ليُقبّل جبين الضوء منكَ ..
كأنما صحا ليبحث عنكَ آسِرَهـ .. كأنكَ لم تفارقه أبداً ..
كأنما كان طوال عامٍ مضى يتقرّب .. يتداعى .. يتنادم وعبثكَ المجنون
راقبتُه ... يجرّد أحلامي من شوقها إليكَ ..
يُعدّ لك رداء البسمة ، يعطر الطريق التي ستخطوها إليّ ..
يُقرّب لشفتيكَ مذاق قلبي في الغياب .. ويُشعل مجمرة الخفق
ليفوح بخور لهفةٍ يغار من ذكرى أنفاسك ..
كانت ...
تنافسني فيكَ الحياة كلها .. أصدقاؤكَ .. طريقكَ .. دراستكَ ..
طائراتُكَ .. أحباؤكَ .. وكنتُ أرى روحي خارج المنافسة ، تتفرّد بمكانٍ عليّ
بعيداً حيث لا يراني ، ولا يشعر بي سواك .. فأطمئنّ وأغفو على ترنيمة دفئكَ كل مرة .
لحظة ناديتَ ..
لا سقف منحني ظله ..
لا جدار احتمل ثقلي يركن إليه
لا شيء في العمق سمح لي بتمويه اللحظة بــ مُتوقّعٍ ما ..
لا حرف ساندني قليلاً لأبرأ من رعشتي أمامكَ كما ينبغي ..
لا سؤال استقصاني ..
أسأظلُ فيكَ ؟
أسأسكن إلى قلبكَ كما دوماً ؟
أسيعود بإمكاني التخفف بدفئكَ مني ؟
كنتُ كأنّ من تعبرها اللحظة ليست أنا ..
وكأن من تسكن في ذاك الخصب واحدة غيري ..
كنتَ معي لأول مرة .. بكلك دون تمويه .. أو مراوغة ..
تسكب حضوركَ كما تجيد دوماً .. ولا تغيب ..
أتعلم ..؟
سمعكَ نعاسي تناديني
لم أرتمِ بحضن صوتكَ ..
خذلتني الدهشة ، وشيء آخر في القلب لم أعرف كنهه !
قلتَ لي : مللنا الغيابات ..
ورددتُ خلفكَ بنفسي ..
يااااااااهـ كم أحببتكَ .. وكم الآن أكثر سكوناً أحبك ..
ماكنتُ إلا معكَ ...
ضعفاً ، قوةً ، صدقاً ، كذباً ، خداعاً ، تفانياً ، حزناً ، روعةً ، وهماً .. . .
ما كنتُ إلا معكَ ..
أنا .. أنا ... التي تعرفها .. نبضةٌ فرّت من قلبكَ إليكَ ..
كلمةٌ تُزيّن بها عروة الــ " س " من أبجديتكَ ..
أنثى تقدّس العقرب من مولدكَ ..
ما تكوّنت في الأصل إلا من حرفيّ الكاف و النون لتمتلكني أنتَ ..
وتعيد صياغتي في حضرة قلبكَ .. فلا يتجرّأ عليّ بكَ حزن . .
وتبقى الضوء المنير في عرقي الحي ..
ناديتَ ..
فغيّبتَ مني النوم ..!
أقسم أنني اللحظة كمن حمل قلبه الميت بين كفّيه
وترقبه بذهولٍ تام كيف تعاودُهُ الحياة بكَ ..!
.
.
.
رجفةٌ في دكة الروح يـا " فوز " تؤنبني على الذهول !!
ما تنازعني ذهولٌ يوماً قدر ندائه المباغت اليوم : " حُبي "
ارتباكٌ في حنايا الذاكرة يا قلبي يؤنبني على الارتعاش !!
ولم أكن على حياد ... يا " هو " لمّا همستُ لعينيكَ من أنا !!؟
أمتلهفتان من أول الوجع أم أنكَ مصابٌ بي ؟
زادت رعشتي .. زاد ارتجافي ..
ارتقيتُ زناد سرّي ، وتشبثتُ آخر الرصاصات التي ابتهلتُ أن تقتلني
كيلا أسامح هزيمتي التالية معكَ حين لا أستطيع وصفها .. بجُرفٍ أو بحرفٍ ..
يا غيب ... خذني مع سكوني الآن .. وابقِ " نداءهـ " على أقدار كفّي للأبد ..
روح؛
1/7/2010