بسم الله اآلرحمن اآلرحيم
اآلسلام عليكم ورحمة الله وبركاآآته ..
[B]---------------
---------------------[/B]
[B]---------------

مع دخول فصل الصيف تكثر مناسبات الزواج و الأفراح فتجد الأشخاص المقبلين على الزواج والحياة الجديدة يهتمون بهذا اليوم السعيد الذي يمثل بالنسبة لهم الانتقال إلى حياة جديدة مملوءة بالتفاؤل و الحياة،و ويتخللها بعد توفيق الله إنجاب ذرية طيبة تزيد حياتهم فرح و مسرة.و قد يفوت عليهما التفكير أن الحمل و إنجاب الأطفال قد يصاحبه أمور لم يطرأ على بالهم ولم يتخيلوا انه من الممكن أن يحدث لهم.و بما انه من الممكن التنبؤ بهذه الأمور طبيا و من الممكن تجنب بعضها لزم أن يقوم هؤلاء من يريد الزواج بالتأكد من هذه الأمور عن طريق الفحص الطبي قبل الزواج
قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)
أن المحافظة على النسل من الكليات الست التي اهتمت بها الشريعة، فلا مانع من حرص الإنسان على أن يكون نسله المستقبلي صالحاً غير معيب، ولا تكون الذرية صالحة وقرة للعين إذا كانت مشوهة وناقصة الأعضاء متخلفة العقل، وكل هذه الأمراض تهدف لتجنبها عملية الفحص الطبي
[B]الفحص الطبي قبل الزواج بين المنع والجواز[/B]

مع تطور الهندسة الوراثية وانتشار الإيدز قامت دعوة قوية لإلزام الناس بالفحص الطبي قبل الزواج وتقديم الاستشارة الوراثية اللازمة للزوجين ، وأخذت بعض الدول العربية بهذه الإجراءات ودعت إليه ، بل إن البعض جعلها أمراً لازماً .فهناك أمراض وراثية تنتشر في بعض المجتمعات وحامل الجين المعطوب لا يكون مريضاً بالضرورة إنما يحمل المرض وتعاني ذريته ( أو بعض ذريته ) إذا تزوج من امرأة تحمل الجين المعطوب ذاته ، فهناك احتمال أن يصاب ربع الذرية بهذا المرض الوراثي حسب قانون مندل .
وبما أن عدد حاملي هذه الصفة الوراثية المعينة كثيرون في المجتمع فإن احتمال ظهور المرض كبير ، خاصة عند حدوث زواج الأقارب كابن العم وابنة العم وابن الخال وابنة الخال .
[B]هدف الفحص الطبي للعروسين[/B]

الهدف الرئيسي من هذا الفحص إخضاع العروسين للكشف الطبي العام والشامل " سريري ومخبري " للتاكد من سلامة البنية التناسلية لديهما، والتحقق من خلوهما من الأمراض السارية والمعدية، ومن الأمراض الزهرية والتناسلية، التي، في حال وجودها، قد تضر بصحة أحد الشريكين وتهدد حياته وحياة نسله بالخطر ( مرض السفلس مثلا ) . . . والأمراض العقلية والأمراض الوراثية . . .
[B]فحص العريس[/B]

يتضمن فحص القلب والشرايين والغدد والأعصاب، وفحص أعضائه التناسلية الداخلية والخارجية بدقة، وكذلك يجري استجوابه للكشف عن عجز جنسي قد يكون عنده، أو أمراض زهرية أصيب بها في السابق أو في الحاضر، ويفحص سائله المنوي في المختبر للتثبت من قدرته على الإنجاب . هذا الفحص مهم للغاية، لما يترتب عليه من آثار على العروس، وإنني أصر على وجوب إعلامها بنتيجة هذا الفحص، خاصة إذا كانت سلبية . فإذا كان شريكها عاقرا أو غير منجب، عليها حينذاك اتخاذ القرار المناسب، إما قبول الشراكة معه أو رفضها، انطلاقا من قناعتها وإرادتها .
فكم من امرأة فوجئت بعقم شريكها بعد ارتباطهما الزوجي بعدة سنوات، فاستسلمت على مضض للأمر الواقع وأصبحت طوال حياتها، فريسة الظلم والتعاسة والشقاء، وقد كان في وسعها تفادي هذا " الأمر الواقع " بالكشف الطبي الإلزامي على شريكها قبل الزواج .
[B]فحص العروس[/B]

فحص العروس، عمليا قبل الزواج، أصعب من فحص العريس، لأن الفتيات في هذا العمر يسيطر عليهن الخجل ويرفضن عادة الخضوع للكشف الطبي والتعري أمام الطبيب، إذا، كيف يمكن إقناع العروس أو الفتاة المراهقة بوجوب إجراء هذا الفحص ؟
إن امتناع العروس عن الخضوع للكشف الطبي أمام الطبيب ظاهرة طبيعية في بلادنا، لأنها تعكس حالة الخوف والقلق والكبت التي تعيشها الفتاة في فترة المراهقة . وكثيرا ما يصادف أطباء أمراض النساء ، مثل هذا الموقف مما يضطرني، أحيانا، لاستخدام كافة الوسائل الطبية والنفسية من أجل كسب ثقة الفتاة وإقناعها بقبول الفحص الذي يكون إجراؤه أحيانا ضروريا للغاية، كدراسة حالة العقم والإنجاب، أو وضع غشاء البكارة ومدى صلابته وسلامته، أو الكشف عن أمراض التهابية . . . الخ .
كثيرات من الفتيات يعرفن بعض المعلومات الجنسية والصحية، ولكن تأكد لي أن هذه المعلومات غالبا ما تكون مغلوطة ومحرفة، ولذلك تهاب الفتاة كل ما له علاقة بالجنس وبأعضائها التناسلية، فيتنابها الهلع والخوف والارتباك عندما تسمع بالطيب النسائي وبوجوب فحص أعضائها التناسلية، لذلك يجب إقناع الفتاة بأنها أصبحت سيدة صغيرة وناضجة، وأن الطبيب مهتم بإجراء الفحوص للتأكد من صحة هذا النضوج واكتماله . ومن جملة هذه الفحوص فحص النهدين والكشف على الأعضاء التناسلية الخارجية دون المساس بغشاء البكارة، وهذه ناحية مهمة من شأنها أن تطمئن العروس أو الفتاة المراهقة . وتسأل العروس عن انتظام دورتها الشهرية وآلام الطمث وإمكانية معالجتها قبل الزواج . وخلال الكشف الطبي يسدي الطبيب النصائح الجنسية والعلمية الضرورية لتطبيقها خلال عملية الزواج إذا كان هناك من ضرورة .
ويتضمن فحص العروس أيضا التدقيق في القلب والشرايين والرئتين وقياس ضغط الدم وفقر الدم .
[B]فحوص أخرى مشتركة[/B]

تجرى للشريكين فحوص مخبرية للبول والدم، وخاصة فئة الدم ونوعيته .
والمعروف أن تعارض دم الأب مع دم الأم ( سلبي – إيجابي ) قد يسبب إجهاضات متكررة في المستقبل وموت الأجنة قبل الولادة، ولحسن الحظ أنه اكتشف لقاح خاص لهذه الحالة تحقن به الزوجة بعد الولادة مباشرة . ولا بد كذلك من سؤال العروسين عن الأمراض المتوارثة في عائلة كل منهما، وعن مدى القربى العائلية بين العروسين، وأسئلة أخرى غيرها لدراسة مدى تأثير ذلك على الإنجاب وإمكان تفادي إنجاب أطفال مرضى أو معوقين
..
[B]وتكمن فائدة الفحص قبل الزواج: [/B]
1 - أن المقدمين على الزواج يكونون على علم بالأمراض الوراثية المحتملة للذرية إن وجدت فتتسع الخيارات في عدم الإنجاب أو عدم إتمام الزواج.
2 - تقديم النصح للمقبلين على الزواج إذا ما تبين وجود ما يستدعي ذلك بعد استقصاء التاريخ المرضي والفحص السريري واختلاف زمر الدم.
3 - أن مرض (التلاسيميا) هو المرض الذي ينتشر بشكل واسع وواضح في حوض البحر المتوسط وهو المرض الذي توجد وسائل للوقاية من حدوثه قبل الزواج.
4 – المحافظة على سلامة الزوجين من الأمراض، فقد يكون أحدهما مصاباً بمرض يعد معدياً فينقل العدوى إلى زوجه السليم.
5 – إن عقد الزواج عقد عظيم يبنى على أساس الدوام والاستمرار، فإذا تبين بعد الزواج أن أحد الزوجين مصاب بمرض فإن هذا قد يكون سبباً في إنهاء الحياة الزوجية لعدم قبول الطرف الآخر به.
6 – بالفحص الطبي يتأكد كل واحد من الزوجين الخاطبين من مقدرة الطرف الآخر على الإنجاب وعدم وجود العقم، ويتبن مدى مقدرة الزوج على المعاشرة الزوجية.
7 – بالفحص الطبي يتم الحد من انتشار الأمراض المعدية والتقليل من ولادة أطفال مشوهين أو معاقين والذين يسببون متاعب لأسرهم ومجتمعاتهم
[B]أما السلبيات المتوقعة من الفحص تكمن في: [/B]
1 – إيهام الناس أن إجراء الفحص سيقيهم من الأمراض الوراثية، وهذا غير صحيح؛ لأن الفحص لا يبحث في الغالب سوى عن مرضين أو ثلاثة منتشرة في مجتمع معين.
2 – إيهام الناس أن زواج الأقارب هو السبب المباشر لهذه الأمراض المنتشرة في مجتمعاتنا، وهو غير صحيح إطلاقاً.
3 – قد يحدث تسريب لنتائج الفحص ويتضرر أصحابها، لا سيما المرأة فقد يعزف عنها الخطاب إذا علموا أن زواجها لم يتم بغض النظر عن نوع المرض وينشأ عن ذلك المشاكل.
4 – يجعل هذا الفحص حياة بعض الناس قلقة مكتئبة ويائسة إذا ما تم إعلام الشخص بأنه سيصاب هو أو ذريته بمرض عضال لا شفاء له من الناحية الطبية.
5 – التكلفة المادية التي يتعذر على البعض الالتزام بها وفي حال إلزام الحكومات بجعل الفحوص شرطاً للزواج ستزداد المشاكل حدة، وإخراج شهادات صحية من المستشفيات الحكومية وغيرها أمر غاية في السهولة، فيصبح مجرد روتين يعطى مقابل مبلغ من المال
//
\\

انا انصح بالفحص قبل الزواج
\\
//
\\
[B]اسئلة للناقش :[/B]
\\

انا انصح بالفحص قبل الزواج
\\
//
\\
[B]اسئلة للناقش :[/B]

$$qس \\من وجهة نظرك \ لماذا على كل خاطب و مخطوبته القيام بفحص طبي قبل الزواج؟
$$qس \\ كثير من الناس يعتقد أن ظهور شيء في الفحوصات التي تجرى قبل الزواج يعني البحث عن زوج او زوجة أخرى، كيف توضح هذه الصورة؟
$$qس \\هل تعتقد سلامه التحاليل تعني أن الشخص خالي تماما من الأمراض الوراثية؟