إنّ الشجن ليس مسجوناً في الصوت العذب لآلة فذّة ... بل الذي يوجع أن " زرياب " حين أضاف للعود وتراً خامساً لم يعرف أنه كمن سحب شرياناً آخر من القلب وربطه بـ الخشب ليتعلّم البكاء ! لم يعرف أنه في " الوتر " جسّد المسافة .. وفي الفراغ بين الأوتار نصّب " الصمت " مساحة عملاقة تقف كالجدار الذي يعزل الروح عن الحلول بكل شيء .. . . الذي يذبح حين تُلامسني الأشياء حيّة بي .. أنني أغدو كـ مسافةٍ حرّة للانتحار كالتي بين وترين ويصبح المجال من حولي حياةً تعصف لأوتار تخفق مثل عصفورٍ طار بعيداً لأول مرّة ! و ..... المُذهل هو " أنـا " .. وقدرتي على لملمة التفاصيل الحارقة في كل مشهد .. وكل صوت .. قدرتي على إذابة الخط الفاصل بيني وبين الجماد .. قدرتي على عزل الأشياء عن محيطها .. وتسليط الضوء على ما يخبؤونه جيداً في أرواحهم ، واعتقادهم بأنّ لا أحد يراه ! والموجع لي .. هي لحظات " حزن " و " حقيقة " يوحدّها معنىً واحد يشبه فراشة من نار
روح.. مازلت أراك فاكتملي.. لنا موعد قبيل رمضان.. أتمنى أن تكتمل صورتك.. وأراك أمامي.. كما أرى الآن الشمس تلفك بضوءها.. والأوراق بظلالها.. وأنت بين هاتين.. تراسلين الهواء المتعطش لوجنتيك.. روح.. لست أدري.. كيف يكون الصيام شاقاً عندما يتبادى إلى مخيلتي ما قد يسكبه عناء الصيام في ورقياتك.. روح.. فقط أتمي.. وانسي أنني أخرجت رأسي لأختلس نظرة إلى مقعدك.. تجاهليني.. كما يجب أن تفعلي .. فإنك مازلت تكتملين في لوحتك أمامي.. في.. هو..!..
كنتُ أشخبط هذه حين وقعت عيناي على دفء قدومكِ .. أشخبطها أو أتذكرها ..لا أعلم ! هي " عبارة " إهداء لي منذ زمنٍ طويل من صديقة كنتُ وَ هي متجبرتان جداً حيث نتجرّأ ونهديها حروفنا .. أنا لا زلتُ أمارس هفواتي وأهديتكِ حرفاً هنا.. وأظنها هي كذلك :)
أودّ الهمس لكِ بـ كلّي ..
ليس مهماً أن يكون الختام جميلاً أبداً .. المهم أن يكون صادقاً .. وأنتِ كنتِ الختام الذي أحب
روح.. لماذا يكون الشقاء هو معنى وجودي.. والفراق هو المصير الوحيد الذي تختتم به جميع انفعالاتي وطموحي.. لماذا أفقدهم بسهولة.. فيرفعون أياديهم بسرعة عن تلك الحبال التي تربطني إليهم.. ألا تعلمين كم من الألم نعاني حتى نخيط هذه الأواصر فينا.. غررتني الحياة.. وتركتني في منتصف المحيط لا أحمل إلاّ خيوطاً زينتها سابقاً لتبقيني فيهم.. روح.. أي قسوه.. الجميع.. هنا يرحل.. الكل ... ألم أقل.. لا ترحلي.. فمازلت أراك على شاطئ جميل أتوق أن أقف عليه.. لا تجعليني ختام.. شوقتني لحياة كحياة صديقتك .. وأعتقد.. أن العمر سوف يتأخر من أجلك حتى تأتين. فهل تسمحين لي باستخدام قصاصتك في توقيعي.. الذي لم أفكر يوماً فيه..
لماذا الرحيل !! لا أعلم ... لا تسأليني عمن يأتي حين يحتاج لا لأننا نحتاج ! لا أفهمهم ولا أظنني سأفعل يوماً .. صديقتي تلك ... يعلم الله في قلبي كم أحبها غفت ذات وهن بين كفيّ .. شعرتها كطفلٍ ملائكي رغم يقيني أنّ الملائكة لا تسكن الأرض أهدتني هذه قبل أيام .. ولم تعلم أني عثرتُ بها صدفة منذ زمن وأنني لازلتُ مثلها تقتطع الأشياء ذاتها من روحي ما تقتطعه منها .. ياللصدف ! أهديكِ إياها معنا إن شاء الله تعجبك Husnu_Istanbul_Olali لا تنزعجي إن قلتُ أنكِ أحبّ الختام عندي.. :) لأنكِ جئتِ دفئاً حقيقياً تخلل هذا البرد هنا ، وما ظننتُ أن شيئاً سيفعل يا .... هند أنا أحتاج أن أرتاح مني قليلاً هذا فقط .. :) . . لأول مرة أنتبه أنكِ بدون توقيع ... تصدقين !!! بس ... عاجبك خطي ;);) يا ستي العفووو .. فداكي القصاصة وصاحبتها :) محبة؛
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي
، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني ..
ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته
علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين ..
(كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)