
سيّد الغِياب ..
غبتُ كثيرا عنك... ربّما _أقولُ ربّما_ اشتقت لي .. لا يهُم.. أُحاول أن أكون "عمليّة" كما يدّعي جبرا ومُنيف في عالم بلا خرائِط ، " الإنسانُ العملي هو الّذي يبتعدُ عن الأحلامِ والسِّياسيةِ ومشاكِلَ الآخرين" .. وأنا سيدّتك الحبيبة أُحاول أن أبدو كذلِكَ أن اتصنّع اللامبالاة في المشاعِر ..المُهم جئتُ أُخبرُكَ أنّ ثمّة حُلما جديدا تفتّحت أزاهيرهُ في مُخيِّلتي .. أتعلم سيّد الغياب الآن أقبل بكَ واقِعا بعد أن أُنزلك من ذلِك البُرج الوهمي.. ..ثمّة ما استجدَّ خِلال أسبوعين ..تطوّرات كادت تفتك بروحي .. جازفتُ حاولتُ .. وعدتُ أجرّ أسمال الخيبةِ والفشل في أن أكون عمليّة .. لابُدّ من ن أُسلِّم بِكَ... .. يكفيني وهما!
مشتّتة أكتبُ لك .. تظلِّلُ روحي غمامةُ بؤسٍ/يأسٍ/حيرة/ضياع...أنا...من أن..وإلى أين..؟...
وتَسألني
أن أقامِرَ ببَعضي
كي أرْبَحني
كشمس
فصيحة بصَمتها
أحبّ ضعفي
ولا يُخجلني البكاء*
سيِّدي ..أُريدُ أن أعرف نفسي أكثر من خِلالِك... أن تعكسني.. تكون مرآتي .. يكفي ما شيّدتُ من جِدران.. أُريدُك في رحلة البحثِ عن الذّات.. سـ أُسلِّم بما لم أُسلِّم بِهِ قبل الآن ..سـ نكتشفُ معا الحياة.. ونختبرُ أنفسنا.. أتمنّاك مُحبّا لـ التِّرحال.. ويؤرقك هاجس الذّاتِ والبحث عنها.. لا أُريدكَ عاديّا..تُفكِّر كغيرك ..في أطفالٍ ومنزلٍ يأوينا.. وطعام .. ورفاهية .. لا.. دعنا من كلِّ ذلِك .. يدا بيدٍ دعنا نرتحِل .. نُفكِّر .. نعمل.. نكتشف ..لن يقرُّ لنا قرار أُدرِك ذلِك.. لكن قد نستسلم ذات يوم .. لـ نعود لحياة البشر العاديين ...أووووه عدتُ أُسطِّر أحلامي ... أرأيت أُناقِض نفسي .. قبل قليل أُؤكِّد أنّني سـ أكون عمليّة...
يااااه .. البحث عن الذّات...الرُّوح... الحُب.. هاجِسٌ بات يشدُّ وثاقه.. كنتُ أقول بـ أنني قرّرتُ أن أنتحر إنتحارا مُباحا بـ الدُّخول في عالمِ الرّجل أو ربّما إدخالِه عالمي .. أو بالأصح التّنازُل عن عوالمنا الخاصّة .. ودخولنا لعالمٍ خاصٍّ بِنا.. استسلمت.. ولم أكن قد قضيتُ وقتا طويلا في بلورة الفكرة بيني ونفسي حتّى زارتني قريبةٌ للرُّوح.. وبكت بين يدي.. حضنتها بكلِّ حُبٍّ..وأنا أُفكِّر إلااااهي أما يكفُّ رجالنا عن التنكيلِ.. وتسويد لحظاتٍ كان بالإمكانِ جعلها جميلة...؟...فكّرتُ أنّني إن قبلتُ بشبيهٍ لذلك الرّجل قد أُغيّره لكنّني لا أحتمل كل تِلك المحظورات السّاذجة .. وغيرِ المُبرّرة إلّا بـ " حرام"..الغريب أنّ ذلِك الموقِف لم يُثنِني .. ولم أتراجِع على ما عزمتُ عليه.. فـ من هو في حيرةٍ كـ أنا.. ويؤرقهُ هاجِس الذّات بلا شك لن يكترث لتلك التّفاهات ..
سيّد الغياب.. هل هي رسالة لك.. أم أنّني قرّرت التّفكيرَ بصوتٍ مسموعٍ ..لا أعلم أراني عزمتُ على أمرٍ ما .. دعني أبثُّكَ ما اشتهي..
يَلزمُني عُمرٌ
لأسْتعيدَ
طفولتي
تلزَمُكَ طفولة
لتكبُرَ بِقلبي
ويلزَمُنا موتٌ
لنحبَّ بجدارة **
لا..ليسَ الآن.. قد أكون مؤمنةٌ بذلِكَ قبلَ اليوم .. لكنّني اليوم أقولُ لا يلزمنا إلّا البِداية.. فطفولتي حاضِرةٌ .. وشقاوةُ روحي لم أفقدها أبدا رُغم ما يطالها من لهيبِ ألسنةِ الحياةِ .. وأنتَ أنتَ حالما تولدُ بقلبي تكونُ كبيرا كـ حُلمي الّذي طالما غذّتهُ مخيلتي الحالِمة ..بالأمسِ أقول كبرتُ على الحُبِّ.. ولا يُمكن.. لكنّني مؤمنة أنّ ثمّة من يستطيع أن ينسُف كلّ هذِه المُعتقدات .. محمّد عبده بالأمس يُغنِّي علّمتها .. فهل يا تُرى سـ تجرؤ سيِّدي ويعلو صوتك صادِحا...( علّمتها كيف الهوى لازم يكون..علّمتها وشلون تقدر تبتدي وتحب..وشلون أهواها بجنون..علّمتها عن كلِّ شئ.. ورسمت روعتها بيدي.. علّمتها بكلِّ الفنون.. ونزعت ستار الخوف منها والظّنون...علمتهاااا***)...؟!
ليتك تستطيع!
ليتك تجروء!
ليتك تُغنيِّها!
لو كان لـ نصفِ نبيّةٍ أن تتجلّى ? فـ حتما سـ أكونها ? سـ أكونُ أنا نِصفُ نبيّةٍ ...
يتساءلونَ مَنْ التي أحببتُها ؟
ماذا أريدُ
أريدُ نِصْفَ نبيَّةْ
تقسو قلوبُ الناسِ
وهْيَ غفورةٌ
وتخونُني الأيامُ
وهْيَ وفِيّةْ
وتكونُ واضحةً كشمسِ
بلادِنا
وعميقةً
كقصيدةٍ صوفيّةْ
ووقورةً
كصلاةِ قلبٍ خاشعٍ
وطَروبةً
كالنسمةِ البحريّةْ
وتكونُ ناعمةً
كصُبْحٍ ممُطْرٍ
وقويةً
كالمهرةِ البدويّةْ
فيها من النيلِ العظيمِ
تواضعٌ
وبها شموخُ مسلّةٍ عربيّة
عربيّةٌ في ضِحكها ودموعها
وأنا شهيدُ دموعها العربيّة ****
سيِّدي .. ها أنا عدتُ الآن أكتبك من غُرفتي ..خرجتُ من العملِ منشيةً بِك..سعيدةً من لا شئ .. أراني أجملُ من أيٍّ يومٍ مضى .. تأمّلتُ وجهي في مرآة السّيّارة .. لستُ شاحِبةً .. بل مُختلِفةً .. أراني جميلة رُغمَ أنّني لم أضع أي مسحوق.. روحي كانت أجمل من أيِّ شئ ..فـ انعكست على نظرتي لنفسي..بِالأملِ أنا أجمل .. بالحبِّ أغدو أجملَ وأجمل .. لا أُخفيكَ في داخلي الكثير من التّوهان..تتعبني ذاتي الظمئ لشئٍ أجهلهُ .. اِعتكفتُ أيّاما أربع ..خرجتُ منها أن يجب أن أشرِّع أبواب القلب .. يجب أن أُجدِّد هواء الرُّوح ... ولا شئ آخر .. فقدتُ روحَ الكِتابة الآن ..
\
/
عدتُ أكتبك .. سيّدي
أريدُ أن أختم حُلمي بِكَ بملحمةٍ جميلة .. ياااه أتمني أن لا ينتهي حُلمي .. أطمعُ أن أكتبَ لـ سيِد الغيابِ رواية .. حتّى لو تجلّى لي سيِّدا لـ الحضور والحياة.. يبقى أنّ سيِّدَ الغياب حتما لن يتطابق معهُ تماما.. سـ أكتبُكَ بياضا لا يعرفهُ الرِجال .. نقاءً.. وحبّا .. وحُلما .. سـ أكتبكَ كما اشتهيكَ لا كما تُريد..وسـ أوغِلُ في رهبانيّتي وتصوُّفي .. وسـ أحلمُ بِكَ كـ أنا.. ( مائيّة التّكوينِ نصفي ليس يُشبهني أحد..فأنا روحٌ وماء) ..
سيّد الغياب...
نعم سـ أنزل من بُرج الوهمِ الّذي اعتليت.. و حانَ أن كون واقعيّة..وأنسفَ الأحلام الورديّة لـ أحيا أحلاما مُختلِفة .. سـ أسمح أن لا يكون كلّ شئ على ما أشتهي أنا.. سـ أسمح لـ أرى كيف يُمكنُ للحياةِ أن تغدو وثمّة من يُزحم وقتي .. ويُربِكَ مواعيدي الفجائيّة .. ويُلاحقني بالكثير .. ويُسائِلني عن الأكثر .. ربّاه هل أستطيع أن أتخلّى عن ساعات اعتكافي في غُرفتي برفقة الكِتاب ..هل أستطيع أن أُبسِّط أفكاري .. و آمالي .. و مطامحي لـ يتقبّلها الآخر ...أوووووووه لا علي من كلِّ هذا الآن.. فقط يجب أن أبدأ بالخطوة الأولى .. "أُفكِّر جدِّيا بالأمر"...وبعدها سـ تتداعى المواقِف لـ تغدو طبيعيّة كما أرجو...
سيِّد الغياب سـ تكون أنت ثِق بـ روحي .. أجزم أنّها لن تتنازل أكثر!
وأجزم أنّني سـ أعودُ مرتميةً في أحلامي أُناجي روحك..
حبِّي لـ روحٍ لن تكون إلّا كـ أنت!
19:55 مساء الماء/ السّبت
17 يوليو2010م
* ، ** فاتحة مرشيد
***إبراهيم خفاجي
**** أحمد بخيت
المصدر : مدونة بدرية العامري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions