
في رحلة العوده إلى البلد ذهبتُ بأفكاري إلى اللامكان
أبحث عن الإختلاف أبحث عن نفسي من بين أشلائي
بعثرت حروفي هنا وهناك لعلي أجد التميز،،،,,و بقلوبكم مكان
ماذا سأنثر الآن؟
البحث عن طريقٍ لفكره،،، يحتاج إلى عقلٍ خالٍ لترتيب الأفكار!!!
وللوصول إليها لا بد من الوقوف أمام نزعاتها...
ماذا بداخلي؟
من يكافح عني وفي أي طريق أنا
لما البحث؟! عن نفسي؟ أم عن من يكملها!!
ربما من يهديني إلى ضالتي!!
أحلامٌ تكثر!! وأمنياتٌ أسعى تحقيقاً لكي لا تُسحق وأنا معها
وصلتٌ إلى ما أريد ربما لم يكن!!!
إذاً ما الذي أريد؟
هو من أريد لكنه في رحله بعيده عني
يداهُ ما عادت تلامسني
حلق بجناحيهِ بعيداً عني،، إلى أين رحلت
ولما وعدتني؟
خذلتني وما حميتني
وأنا في رحلةِ الذهابِ والإياب من وإلى.....
أرى حركة الجماد!!!
تلاحقني كظلي!!
أعود بمخيلتي إلى طفولتي أركض ليركضُ الجدار ورائي... أفوزه
هو من فازني! لأنه سابقني وهو في مكانه ،،أنا من ركضت وأُعييت!!
أمنيتي،،،
أن أراهُ لاحقاً بي كذاك الجدار ،،،،،
أريدهُ حقاً معي وبحبهِ الكبير يحتويني
كثيراً ما أركن إلى نفسي أضحك أبتسم والسائق هناك ينظر إلي بإستغراب
وكأنه يقولُ بنفسه (هذه وحده مجنونه مبين عليها)
تحليق سريع،، أرى ما بنفسه وأجيب بنعمٍ وكلا!!
تتسع بؤرة عينه!! إكتمالٌ للحاله التي أمرُ بها،،
أطلقُ ضحكاتي في وجهه!!
وغضباً قوي يجتاحه مردد : لو سمحتِ إلزمي حدك هنا
من تحسبي نفسك؟ من تظنيني؟ هل تصغريني؟
حاشا لله أقول دعنا من كل هذا وأنطلق
لن أتأسف لعلمي أني لم أصنعُ شيئا
عندما وطأت قدماي أرض بلدتي
أخذتُ نفساً عميق بعد طول طريق
وفرحة الوصول الى المنزل
ثم ركضاً إلى الساحة أنادي بصوتي العالي أبي أين أنت؟
أرمي بأغراضي وقت سماع صوته وأهرولُ إليه
أقبل يداهُ ورأسه وجلوساً لجانبه لبعض الوقت
أحاكيه أسأل عن صحته وأخباره
كم أفتقدك أبي قلتُ له
أحبك حباً جماً
أخوتي شريان دمي
كثيراً ما أفاجئهم بوصولي
دائماً هم في عجله
إلقاء التحيه وخروج من المنزل على السريع
إلى أين ؟ صحبي بإنتظاري
كان ذلك أخي الكبير
أما الصغير فهو في ساحة الملعب
سيأتي مع أذان المغرب
ليلاقيني كعادته بضحكته القويه الرنانه
التي تشبه إلى حدٍ ما ضحكة طفل بائس لكنه يغلفها بإبتسامه خرقاء
كي لا ألاحظ عليه ما يحزنه كالعاده
أسأله نفس السؤال الذي يغضبه مني
ما بك أخي؟
كم أكرهُ هذا السؤال أخبرتك مراراً أن لا تكرريه
تنهدات وموجة غضب ثم أقف لست الواجمه لكن المتألمه لألم أخيها
قد لا تعرفون لكني أعلم ما الذي يحزنه
في مثلِ هذه اللحظات لا أتذكر سوى الوالده رحمها الله
بعد الصلاه
أقوم بإجراء إتصال لمنزل أختي الكبيره أخبرها بوصولي
تخبرني بأنهم سيأتون بعد ساعه
ليكتض المنزل بصوت صغارها ليملؤا المنزل بالجمال والحياه