وما زلنا نتعرض في هذه الحياة إلى مواقف وأحداث لو خيرنا قبل وقوعها لرفضنا بأن نزج بأنفسنا في متاهاتها ، لكنها قد تفرض عليك بحكم تعاملك مع ممن يعيشون حولك ، فتسبب مشاكل جمة لا نجزم بعواقبها وتأثيرها على العلاقة بيننا وبين الآخرين ، ورغم أننا نعرف إننا نعيش في دنيا ليست دار خلد بل دنيا فانية ، فإن تلك المواقف قد تسبب بعض الحساسيات بيننا وبين أشخاص آخرين ، نلتقي بهم في أي مكان في دور العلم المختلفة ، وفي البلد ، وفي مواقع العمل ـ قد نختلف معهم في قضية معينة ، وربما من شدة الاختلاف وعدم تقبل وجهات النظر من قبل أحد الأطراف ، قد يؤثر ذلك سلبا على العلاقة المتبادلة فيما بيننا فتتوتر تلك العلاقة ويزيدا الصراع بين الطرفين المتخاصمين ، وهذا هو طبع البشر منذ أن خلق الله أدم وحوا على هذه البسيطة وما زالوا مختلفين ، نجد الخلاف قائم بين الخير والشر ، ففي عصرنا الحاضر نجد أخوت أشقاء سكنوا لسنين عديدة في منزل الأسرة الكبيرة عاشوا في إخاء ومحبة لكنهم بسبب ما اختلفوا ، فقد يكون سبب هذا الاختلاف ناجم عن طمع أحد الأخوة في قسمة ميراث ـ أو مشاكل بين النساء والأبناء وغالبا ما تحصل مثل هذه الأمور في الأسر في عصرنا الحاضر ، فيحدث الخلاف ويكون الشيطان حاضرا ساعة الغضب ويشتد الموقف سخونة ، وتتوتر الأعصاب وتلقي بضلالها على العلاقات الحميمة الدافئة التي كانت تعشش في قلوب الأخوة ، فنجدهم بين ليلة وضحاها متفرقين كل واحد أبتعد عن الثاني ، ويكاد الخلاف يمتد لسنوات طويلة يعني قطيعة دائمة بينهم ، ويعجز أن يقوم طرف آخر بإصلاح ذات البين فيما بينهم ، يقول قائل بكل حكمة وبصيرة بأنه في حالة إذا أشتد قطبي الحبل بين المتخاصمين فلا بد أن يقوم طرف منهم بإرخاء الحبل لأن اشتداده سيعرض الحبل للانقطاع فيؤدي إلى زيادة الموقف سخونة وتعقيدا . ولكي يأخذ الشخص الحازم في الأمر والمتمسك بقوة على الحبل من الطرف الثاني الحكمة من قيام الطرف الأول بإرخاء الحبل ، ويعرف ما الهدف من قيامه وما هي الأسباب التي جعلته يغير أسلوبه السابق بعد أن كان شادا بالطرف الأول من الحبل وجعله مرتخيا . أما بقاء الطرفين شادين بقوة من طرفي الحبل فإن ذلك حتما لا يؤدي إلى نتيجة طيبة ، وسينقطع الحبل بل سيؤدي الأمر إلى ازدياد الموقف سخونة وتقعيدا ، وربما تحصل أمورا لا يحمد عقباها .
********************
ولمناقشة هذا الموضوع نطرح الأسئلة التالية على الأقلام المرابطة في هذا المنبر لإثراء النقاش على الأسئلة الواردة أدناه .
* هل إرخاء الحبل من قبل أحد الخصمين عندما يشتد طرفي التجاذب فيما بينهم أمر به شيء من المذلة والإهانة ؟ أم أن الأخلاق التي يتحلى بها هذا الطرف الراخي للحبل وكياسة نفسه وحكمته هي التي فرضت عليه القيام بذلك ؟
* هل تؤيدوا أن ترخوا الحبل في مثل هذه المواقف لكي يعتبر الطرف الثاني ، أم تفضلوا إمساك الحبل من طرفكم بنفس الشدة الوتيرة التي يقابلك بها الطرف المخاصم لك وهل ستتوصلون إلى فائدة من ذلك ؟
* هل يعتبر إرخاء الحبل من طرفك سبب ضعف وتخوف من الطرف الثاني المتخاصم معه ؟
* وما أسباب ضيق قلوب الناس في الوقت الحاضر ـ هل ظروف الحياة ألقت بضلالها عليهم فضيقت قلوبهم ، أم حب الهيمنة والتسلط على الآخرين سبب في ذلك ؟
********************
ولمناقشة هذا الموضوع نطرح الأسئلة التالية على الأقلام المرابطة في هذا المنبر لإثراء النقاش على الأسئلة الواردة أدناه .
* هل إرخاء الحبل من قبل أحد الخصمين عندما يشتد طرفي التجاذب فيما بينهم أمر به شيء من المذلة والإهانة ؟ أم أن الأخلاق التي يتحلى بها هذا الطرف الراخي للحبل وكياسة نفسه وحكمته هي التي فرضت عليه القيام بذلك ؟
* هل تؤيدوا أن ترخوا الحبل في مثل هذه المواقف لكي يعتبر الطرف الثاني ، أم تفضلوا إمساك الحبل من طرفكم بنفس الشدة الوتيرة التي يقابلك بها الطرف المخاصم لك وهل ستتوصلون إلى فائدة من ذلك ؟
* هل يعتبر إرخاء الحبل من طرفك سبب ضعف وتخوف من الطرف الثاني المتخاصم معه ؟
* وما أسباب ضيق قلوب الناس في الوقت الحاضر ـ هل ظروف الحياة ألقت بضلالها عليهم فضيقت قلوبهم ، أم حب الهيمنة والتسلط على الآخرين سبب في ذلك ؟