صدق الوعد فصدقت المشاعر

    • صدق الوعد فصدقت المشاعر

      لم يكن وعد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ببناء نهضة حديثة في البلاد مجرد خطاب حماسي يلقيه حاكم ليحوز التصفيق والثناء ، بل كان وعدا مبنيا على قناعة داخلية وعزم اكيد على أن يصدق العمل ما استقر في القلب وقدم جلالة راعي المسيرة المباركة أدلة لا تحصى على أنه لا محالة بالغ هدفه مهما كانت الصعوبات .
      وتضافرت من حوله السواعد العمانية المتوثبة وسارت مراحل البناء والتحديث في بنية الوطن والمواطن على مدى أربعين عاما من عمر النهضة ولبوا النداء وتنادوا الى العمل واثبات الولاء
      حقا لقد كنا فأصبحنا كنا نسيا منسيا على خارطة العالم فصرنا نتبوأ مكانة رفيعة في مصاف الدول التى سبقتنا على طريق الحضارة كنا نعيش ظروفا عصيبة كأشتات متفرقين فأصبحنا جسدا واحدا وروحا واحدة واجتمعنا على قلب رجل واحد .
      ربما كان كثير منا غير موجودين ليكونوا شهودا على مفارقة النقلة الزمنية من الجيل الذى ولد في كنف النهضة وجنى ثمارها لكن كثيرا منا ايضا كان موجودا وشهد مراحل التطور والانتقال هذه وأصبح شاهدا على الفرق بين عصرين من تاريخ عمان المعاصر .
      لذلك فإن الشعور بالولاء والعرفان لباني النهضة الحديثة يأتي منسجما مع طبائع الأمور , قائد وعد فأوفى ومواطن شعر بالوفاء فصدقت مشاعره في التعبير عن الولاء .
      كان ولا يزال ذلك باديا بوضوح من خلال احتفالات بلادنا بيوم النهضة المباركة قبله وبعده .
      ومسيرة الولاء والعرفان التى نظمها أبناء محافظة ظفار أمس جاءت مصداقا لهذا التوجه فالانسان العماني صادق في مشاعره ' واع في تقييمه للأمور, مباشر في التعبير عن مكنونات صدره ومن ثم مقدر لحجم الانجاز الذى تحقق .
      لقد كانت ملحمة كبرى من الولاء والحب الكبير جسدت مشاعر حقيقية ورددت شعارات تتطابق مع الواقع ويتذاكر شهود المراحل ذلك الاعلان الذى أطلقه جلالة عاهل البلاد المفدى في الثالث والعشرين من يوليو 1970 عن ميلاد عهد جديد , يتذاكرون الخطاب واليوم بعدما عايشوه من مقومات الحياة العصرية وهم يعقدون مقارنة بين حالهم في ذلك اليوم وحالهم الآن بعد اربعين عاما من التفاني في البناء والعمران وتمتين الأواصر وتوفير كافة الحاجات الاساسية للانسان العماني اينما كان على تراب هذا الوطن الغالي فليبارك الله خطاك ياصاحب الجلالة لما فيه خير الوطن والمواطن , وها هو عهد الولاء والانتماء تلهج به الألسنة وتفيض به المشاعر وكل عام وعماننا الحبيبة بألف خير وعاهلها بألف صحة وعافية .


      alwatan.com/#3
      اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك الوطن ليس فـندقاً نغادره حين تسوء خدمته ولا مطعماً نذمه حين لا يروق لنا الطعام الذي يقدمه الوطــــــن هو الشرف والعز والإنتماء والــــــولاء الوطن إن لم يكن دنيانا فلا خير في عيش بلا وطن