ظل أنثى

    • ظل أنثى

      عندما جلست في زاوية مشرقة من زوايا العالم أترقب ولادة الشمس وهي تخرج من بين قمم الجبال فتستوحي حواسي السعادة من كل بقعة انتشلتها الشمس من ظل الأمس عرفت أني لن استطيع أن أكمل حياة تخلو من وجودك .. دائما ما كنت أرى ذلك الشروق في عينيك فترغمني على أن أكون أنثى تحوم حول شخصك المنشود وتشهد نجوم السماء على حبها لك .. في كل ليلة لا ينفك قلمي يعجز عن كتابة من أنت؟؟ أو ماذا أنت ؟؟؟ فيبعثر الأوراق ويسكب حبره بحرقة على أشلاء ورودك الحمراء ... أواه منك ومن شموعك الذائبة على خد ليلي العليل .. إلى متى ستظل ترسل باقات زهر الخزامى مزينة بشظايا البلور ؟؟ ...
      لو أنك استطعت أن تزيل ذلك الطين الحقير من أذنيك لأمكنك أن تصغي إلى تأوهات قلب ضائع منهد أتعبته كثرة الهفوات .. فلا تلقي عليه اللوم بعد الآن لأن نبضه لم يعد يتحمل المكوث في مدن أحزانك حيث لا وجود إلا لقمر ينتظر بيأس ونجوم سلبها نورها ظل ملك نمرود ...
      سأكتب في حبك قصيدة رثاء وانقشها على جدران قلبي لتكون إكليل عزائه الوحيد .. سأكون أنثى تحتضن الشمس وتعانق الحياة .. لن تقبع أحلامي بين هاجس الماضي والخوف من القادم ستشمخ كما لو كانت شعلة من النار فوق مسرجة من الزمرد ..
      حين يبدأ حبك بالأحتضار ستعود ..
      ستعود راكعا على قدميك ..
      ولكنك لن تجد سوى ظل تلك الأنثى ...