بيروت - ش

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدر كتاب "الخروج من ليوا يليه في ديار الشحوح" للكاتب والشاعر الأردني المقيم في لندن أمجد ناصر. وهو الكتاب الفائز بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي التي يمنحها الشاعر محمد السويدي لأفضل كتاب في أدب الرحلة المعاصرة.

ليس هدف الرحلة التي يعرضها الكتاب أكثر من تقليب صور العادي في نظر المقيمين في المكان، بحسب المؤلف الذي يضيف: "لن أكتشف أرضاً لم تطأها قدم من قبل، ولن أقطع البلاد طولاً وعرضاً على ظهر ناقة كما فعل رحّالة أجانب في فترة التحول من بيت سعف النخيل إلى بيت الباطون والحجر، ومن الجمل إلى سيارة الدفع الرباعي، ومن القلة في كل شيء إلى وفرة حوّلت المكان معرضاً مفتوحاً لكل ما ينتج في العالم".

ويتابع ناصر: "لا، ليس هذا مقصد هذه الرحلة، أولاً: لأن المكان الظبياني (والخليجي عموماً) الذي وصفه أولئك الرحّالة الأجانب، لم يعد كما كان عليه، وثانياً: لأن الفتنة بالصحراء والبداوة، عند بعض هؤلاء الرحّالة، كانت ضرباً من التطهر من أدران الحضارة والمدينة، أو درساً أنثروبولوجياً استشراقياً، بينما البداوة في نظري، مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي والاقتصادي للمكان، سواء أحببنا هذا التطور أو كرهناه".

يأخذنا ناصر بقلم شاعري متمكن وعين يقظة، في رحلة في ماضي أبو ظبي وحاضرها، ويتأمل المكان من رؤوس الجبال مازجاً بين التاريخ والحاضر، المكان الأول والمدينة الحديثة، الاجتماعي والحس الشعري بخلجات الرمل والأعشاب.. الكتاب الذي صمم غلافه الشاعر زهير أبو شايب، يقع في 298 صفحة من القطع المتوسط.